الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 143 |  |  |
| | | from | 143 | | |
Abstract
يعتبر مرض كرون من الأمراض الالتهابية المزمنة متعددة الأسباب ويتميز بالانتكاسات ويصيب أي جزء من الأمعاء بدءا من الفم وحتى فتحة الشرج ولكنه يصيب الأمعاء الدقيقة في 80 % من الحالات وخصوصا الجزء الأخير منها، ويتميز أيضا بإصابة أماكن متعددة متفرقة غير متصلة وبالتهاب جميع طبقات الجدار المعوي.
يشيع مرض كرون في أمريكا الشمالية وشمال أوروبا واليابان ويكثر في العقدين الثاني والثالث من العمر، ويشتهر بإمكانية الانتكاسات وحدوث مضاعفات كضيق الأمعاء وحدوث النواصير والخراريج (الدمامل).
ويعد التصوير باستحدام صبغة الباريوم واستخدام المناظير الهضمية مع أخذ عينات لتحليل أنسجتها هما الوسيلتين الرئيسيتين لتشخيص مرض كرون في مراحله الأولى. أما التصوير باستخدام الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي مع استخدام الصبغات المعوية والوريدية فلهما دور صغير ومحدود في اكتشاف المراحل الأولى للمرض، التي تتميز بإصابتها للغطاء المخاطي المبطن للأمعاء، ولكنهما يلعبان دورا غاية في الأهمية في متابعة المرضى المصابين بمرض كرون وتحديد مدى الإصابة وتشخيص المضاعفات كالنواصير والخراريج.
يُعد استخدام الأشعة المقطعية هو الاختيار الأول لتشخيص ومتابعة مرض كرون في معظم المؤسسات والهيئات الطبية نظرا لانتشاره ورخص ثمن الفحص به وأيضا لنقاء الصورة نسبة للتصوير بالرنين المغناطيسي ولكنه يعتمد على استخدام الأشعة المؤينة والتي يكون لها آثارا ضارة لا يمكن إنكارها.
ولكن نظرا لأن مرض كرون يصيب صغار السن بين الخامسة عشرة والخامسة والعشرين من العمر ولاحتمالية حدوث الانتكاسات وارتفاع الجرعات الإشعاعية التراكمية التي يتعرض لها المرضى جراء الفحوصات المتعددة والمستمرة لتحديد درجة الإصابة ومدى حدوث المضاعفات وتحديد ومتابعة مدى الاستجابة للعلاج المتبع، ومع ذلك ، تتوفر العديد من تقنيات تقليل الجرعة الآن على أحدث جيل من أجهزة التصوير المقطعي ، والتي يجب استخدامها جميعها لمرضى كرون (عند توفرها).
سرعة الاشعه المقطعيه التداخليه هي أكبر ميزة على استخدام الرنين المغناطيسى. نظرًا لأوقات التصوير القصيرة ، تكون الصور خالية من عيوب الحركه الناتجة عن التمعج المعوي الطبيعي حتى بدون إعطاء عوامل مضادة ومقلله للانقباض المعوى (مثل الجلوكاجون). تسمح الصور الواضحة الخالية من الحركة بتقدير تعاطى الجدار للصبغه مما يسهل تشخيص زياده سماكة جدار الأمعاء ، ويسهل على الاطباء التشخيص.
يسمح ماسح الأشعة المقطعية التداخليه المتعدده المقاطع بالكشف عن دقة التصويرو امكانية عالية للبطن والحوض في بضع ثوانٍ فقط ، مما يولد صور النظائر التي يمكن إعادة بنائها في مستويات متعددة لتسهيل رؤية التشوهات الخفية. الاشعه المقطعيه التداخليه تستخدم من أجل تقييم الـا لتهاب المعوى باستخدام كل من الصبغه عن طريق الفم وبالوريد للكشف عن تشوهات جدار الأمعاء .