Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
رؤية نقدية لموقف المستشرق هاري أوسترين ولفسون من علم الكلام الإسلامي
(1887م– 1974م) /
المؤلف
المشيطي، سليمة جمعة علي.
هيئة الاعداد
باحث / سليمة جمعة علي المشيطي
مشرف / حسين عبده حسين أحمد
مشرف / ليلى صبحي عبد الله
مناقش / ليلى صبحي عبد الله
الموضوع
هارى أوسترين. علم الكلام.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
224ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - الدراسات النفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 242

from 242

المستخلص

رؤية نقدية لموقف المستشرق هاري أوسترين ولفسون من علم الكلام الإسلامي
(1887م– 1974م)
إعداد/ سليمة جمعة علي المشيطي
هدف البحث إلى الوقوف على موقف المستشرق هاري أوسترين ولفسون من علم الكلام الإسلامي ، ويُعد هاري ولفسون علماً من أعلام الاستشراق الأمريكي ، كما أن كتابه ”فلسفة الكلام في الإسلام” (The Philosophy of The Kalam) والذي ترجمه إلى العربية الأستاذ الدكتور/ مصطفى ليبي وحصل به على جائزة رفاعة الطهطاوي بعنوان ”فلسفة المتكلمين في الإسلام” من أهم وأبرز الكتب التي تنتمي إلى الجهود الاستشراقية المعاصرة ، وهو الكتاب الأخير لهذا المستشرق.
إن كتاب ولفسون هذا يعتبر بحق دراسة مهمة لمشكلات ست هي: الصفات ، القرآن، الخلق ، المذهب الذري، العلية ، والإرادة الحرة، وذلك من خلال ابتداع منهج فرضي استنباطي هو منهج التخمين والتحقق، في تـأويل النص بعينه وفي ذلك ارتباط ملحوظ بين معرفته الفلسفية و جودة الحدس عنده. وهو موضوع دراستي هذه ، ومن ثم فإن غاية هذا البحث هي دراسة وتقييم وتحليل موقف المستشرق هاري ولفسون من علم الكلام الإسلامي، إذ أن تحليل رؤى وأفكار وتصورات هذا المستشرق ستكشف لنا عن الكثير من الجوانب التي تحتاج إلى مراجعة وتصويب وتقييم ونقد.
حيث تم عرض البحث في خمسة فصول اشتملت: الاستشراق ، التعريف ، النشأة ، الأهداف ، الاشتراق الأمريكي ، بالإضافة إلى تقديم ترجمة للمستشرق هاري ولفسون ، ولمحة عن علم الكلام الإسلامي ، فيتيح لنا استعراض آراء ولفسون ، وكذلك أصول علم الكلام الإسلامي عند ولفسون ، بحيث يفرد ولسون جزءاً مهماً في هذا الفصل ألا وهو الجذور والتأثيرات الخارجية في علم الكلام الإسلامي، وهو يهدف إلى رد علم الكلام الإسلامي لأصول خارج البيئة الإسلامية ، وهو ما تناوله البحث بالنقد.
ويتضمن هذا البحث ما تناوله ولفسون لمسألة الصفات الإلهية، باعتبارها إحدى أهم أعمدة الجدل الكلامي والفكري في التاريخ الإسلامي، واجتهد باحثاً ومستعرضا في مسألة تأثير المسيحية في الفكر الإسلامي، جاعلاً بحثه في هذه المسألة بين تيارين: التيار القائل بالصفات واثباتها ممثلاً بتيار (السلف) من جهة والتيار القائل بنفي الصفات وهو تيار (المعتزلة)، وراصداً في ذلك جل مهمته في استخراج الأدلة والقرائن التي تدعم مدى تأثير عقيدة التثليث المسيحي على علم الكلام الاسلامي. وبدورنا تناولنا آراء ولفسون بالنقد والتحليل مع الاستشهاد بآراء الأصول في التراث الكلامي الإسلامي وبيان جدتها وأصالتها.
كما يتضمن البحث ما قدمه ولفسون حول اهتمام المتكلمين المسلمين بدراسة الوجود الطبيعي (المادي) –الطبيعيات-، ولكن ليس من أجل تفسير الظاهرة الكونية باعتبارها الوجودي المحض كما فعل الفلاسفة، بل هدفوا من خلال البحث فيها إلى البرهنة على وجود الله، ولذا جاءت دراسة المتكلمين للطبيعيات لأجل خدمة الإلهيات، كتمهيد ومقدمة لها. فالطبيعيات هي العالم، أو هي كل موجود سوى الله تعالى، وفي كتابه ”فلسفة المتكلمين” يتناول (هاري ولفسون) في ثلاثة فصول متتالية المسائل العريضة الثلاث التي شكلت محتوى مبحث الطبيعيات عند أهل الكلام من المسلمين.
ويحوي البحث ما يعرض له ولفسون للحديث عن مذاهب المتكلمين إزاء مسألة الجبر والاختيار انطلاقاً من تحليل مذهب القائلين بسبق التقدير الإلهي (الجبريون)، وانتقالاً إلى القائلين بالإرادة الحرة، وصولاً إلى القائلين بــ (الخاطران)، ثم يستعرض آراء القائلين بالمتولدات أو الأفعال المولدة، منتهياً إلى تحليل النقائض المترتبة على القول بالإرادة الحرة.
ويعرض البحث موقف ولفسن من أفعال العباد من حيث حديث ولفسون عن مذاهب المتكلمين إزاء مسألة الجبر والاختيار وانطلاقاً من تحليل القائلين بسبق التقدير الإلهي (الجبريون) وانتقالاً بالقائلين بالإرادة الحرة.
ومن الجدير بالذكر الإشارة إلى أن هاري أوسترين ولفسون يهودي أمريكي تناول موضوعات إسلامية ، وكان له بيئة وسياق مختلف ، الأمر الذي شكل صعوبة ، وبالتالي حرصت الباحثة على الرجوع للمصطلحات التي استخدمها ، وإلى أي حد جاءت مطابقة للفهم الإسلامي.
بالإضافة إلى ذلك أن ولفسون تميز بعيب منهجي واضح ، حيث قدم افتراضاته على رؤية خاصة ثم قام باستنباط أحكام من جهة الرؤية ، الأمر الذي بعده كثيراً عن الموضوعية.