Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تحسين بعض الوظائف التنفيذية لخفض السلوك النمطي لدى عينة من الأطفال الذاتويين /
المؤلف
المطيري، مريم راهي عبد الله رشيد.
هيئة الاعداد
باحث / مريم راهي عبد الله رشيد المطيري
مشرف / فؤاده محمد علي هديه
مشرف / محمد رزق البحيري
مناقش / جمال شفيق أحمد عامر
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
271ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم النفس (متفرقات)
تاريخ الإجازة
6/12/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد الطفولة - قسم الدراسات النفسية للأطفال
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

المستخلص

ملخص الدراسة باللغة العربية
مقدمة:
تصنف الذاتوية على أنها إعاقة نمائية تؤثر على كل من التفاعل الاجتماعي والتواصل اللفظي وغير اللفظي، مع وجود سلوك نمطي ومحدودية في الأنشطة والاهتمامات، وتبدأ هذه الأعراض في الظهور خلال الثلاث سنوات الأولى من عمر الطفل الذاتوي (Piedangelo & Giuliani, 2008).
واتفق الباحثون على أن المشكلات السلوكية والمرتبطة باضطراب الذاتوية مثل الاستجابة الشاذة للمواقف الجديدة، ضعف التحكم في السلوك، وقصور القدرة على التخطيط وتحويل الانتباه ترجع إلى وجود خلل بنائي ووظيفي بالمخ (Drayer, 2008) أو ما يعرف بنظرية قصور الوظائف التنفيذيةDeficient Executive Function Theory.
حيث تشير الوظائف التنفيذية إلى القدرات التي تمكن الفرد من الانخراط في سلوك مستقل نحو تحقيق هدف معين بنجاح، وتشمل عدد من العمليات مثل: التخطيط، والمرونة الذهنية Mental Flexibility، وكف الاستجابات المسيطرة Prepotent Responses Inhibition، ومراقبة السلوك وتغيره في المواقف مما يساعد على توقع نتائج السلوك والتوافق مع المواقف المتغيرة (في: رحاب الصاعدي، 2011).
وتعد السلوكيات النمطية على اختلاف أشكالها معيق لقدرة الطفل الذاتوي على الانتباه والتعلم والتفاعل مع الآخرين (Conroy et al, 2005). حيث تبين أن الاضطراب في الوظائف التنفيذية له تأثير واضح على السلوك النمطي التكراري لدى الأطفال الذاتويين.
من هنا جاءت الدراسة لتوضيح فاعلية برنامج تدريبي في تحسين بعض الوظائف التنفيذية لخفض السلوك النمطي لدى عينة من الأطفال الذاتويين.
مشكلة الدراسة:
تعد نظرية الوظائف التنفيذية أكثر النظريات المعرفية قدرة على تفسير السلوكيات التكرارية والنمطية لدى الأطفال الذاتويين، إذ أشارت نتائج الدراسات أن الأطفال الذاتويين لديهم صعوبات في أداء الوظائف التنفيذية: ضعف القدرة على التحكم وحل المشكلات، المرونة الذهنية، المراقبة الذاتية والتي تؤدي إلى ظهور السلوكيات النمطية التكرارية (Lopez, Lincoln, Ozonoff & Lai, 2005).
قد ترتبط بعض الوظائف التنفيذية (المرونة المعرفية، والذاكرة العاملة، وكف الاستجابة) بالأعراض التكرارية والاهتمامات المقيدة لدى الطفل الذاتوي، حيث ارتبط سلوك التشبث بالأخطاء بظهور السلوكيات التكرارية مثل: رفرفـة الأيدي (LeMonda et al, 2012).
ولندرة الدراسات السابقة العربية والأجنبية - في حدود اطلاع الباحثة- التي تناولت تحسين بعض الوظائف التنفيذية لخفض السلوك النمطي لدى عينة من الأطفال الذاتويين، لذا أجريت هذه الدراسة لتقصي فاعلية برنامج تحسين بعض الوظائف التنفيذية لخفض السلوك النمطي لدى عينة من الأطفال الذاتويين، وتثير مشكلة الدراسة الأسئلة التالية:
1. ما هي فاعلية برنامج تدريبي في تحسين بعض الوظائف التنفيذية لدى عينة من الأطفال الذاتويين؟
2. ما هو تأثير البرنامج في تحسين بعض الوظائف التنفيذية لدى عينة من الأطفال الذاتويين بعد القياس التتبعي؟
3. ما هو تأثير تحسين بعض الوظائف التنفيذية في خفض السلوك النمطي لدى عينة الدراسة من الأطفال الذاتويين؟
4. هل يستمر تأثير تحسين بعض الوظائف التنفيذية في خفض السلوك النمطي لدى عينة الدراسة من الأطفال الذاتويين؟
أهداف الدراسة:
هدفت الدراسة إلى ما يلي:
1. التحقق من فاعلية برنامج تدريبي في تحسين بعض الوظائف التنفيذية لدى عينة الدراسة من الأطفال الذاتويين.
2. الكشف عن مدى استمرارية تأثير البرنامج بعد القياس التتبعي في تحسين بعض الوظائف التنفيذية لدى عينة الدراسة من الأطفال الذاتويين.
3. تقفي فاعلية تحسين بعض الوظائف التنفيذية في خفض السلوك النمطي لدى عينة الدراسة من الأطفال الذاتويين.
4. بيان مدى استمرارية تأثير تحسين بعض الوظائف التنفيذية في خفض السلوك النمطي لدى عينة الدراسة من الأطفال الذاتويين بعد القياس التتبعي.
أهمية الدراسة:
تتحدد أهمية الدراسة في:
أولاً- الأهمية النظرية:
1. ندرة الدارسات التي تناولت الوظائف التنفيذية وتأثيرها على السلوك النمطي لدى الأطفال الذاتويين.
2. ندرة الدراسات التي تربط المداخل المعرفية للاضطراب الذاتوي، والتي من خلالها نوضح أبرز نقاط القوة والضعف لديهم.
3. تزايد المؤشرات الربط ما بين اضطراب الوظائف التنفيذية وظهور السلوك النمطي لدى الأطفال الذاتويين.
4. التأكيد على أهمية تحسين الوظائف التنفيذية لخفض السلوك النمطي.
5. مساعدة الأطفال الذاتويين في التحكم بانفعالاتهم.
ثانيًا- الأهمية التطبيقية:
1. قد تشُكل الدراسة إطارًا عامًا ترشد المتخصصين والتربويين في مجال تحسين الوظائف التنفيذية.
2. قد تفُيد الأم ومعلمة الطفل الذاتوي في تطبيق هذا البرنامج مع أطفالهم لتهيئتهم لخفض السلوك النمطي التكراري.
3. قد تُساهم الدراسة في نشر الوعي لدى الآباء والأمهات ومعلمات الأطفال الذاتويين حول أهمية الوظائف التنفيذية لدى الطفل الذاتوي في هذه المرحلة.
فروض الدراسة:
بعد الاطلاع على الإطار النظري والدراسات السابقة أمكن صياغة الفروض الآتية:
1- يمكن لبرنامج تدريبي تحسين بعض الوظائف التنفيذية لدى عينة الدراسة من الأطفال الذاتويين، وينبثق من هذا الفرض العام الفروض الفرعية التالية:
‌أ- توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة من الأطفال في القياس بعد تطبيق إجراءات البرنامج علي مقياس الوظائف التنفيذية للأطفال.
‌ب- توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية من الأطفال في القياسين قبل وبعد تطبيق إجراءات البرنامج علي مقياس الوظائف التنفيذية للأطفال.
‌ج- لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعة الضابطة من الأطفال في القياسين قبل وبعد تطبيق إجراءات البرنامج علي مقياس الوظائف التنفيذية للأطفال.
‌د- لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية من الأطفال في القياسين البعدي والتتبعي لتطبيق إجراءات البرنامج علي مقياس الوظائف التنفيذية للأطفال.
2- يؤدي تحسين بعض الوظائف التنفيذية إلى خفض السلوك النمطي لدى عينة الدراسة من الأطفال الذاتويين، وينبثق من هذا الفرض العام الفروض الفرعية التالية:
‌أ- توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة من الأطفال في القياس بعد تطبيق إجراءات البرنامج علي مقياس السلوك النمطي للأطفال.
‌ب- توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية من الأطفال في القياسين قبل وبعد تطبيق إجراءات البرنامج علي مقياس السلوك النمطي للأطفال.
‌ج- لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعة الضابطة من الأطفال في القياسين قبل وبعد تطبيق إجراءات البرنامج علي مقياس السلوك النمطي للأطفال.
‌د- لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية من الأطفال في القياسين البعدي والتتبعي لتطبيق إجراءات البرنامج علي مقياس السلوك النمطي للأطفال.
منهج الدراسة وإجراءاتها:
1- منهج الدراسة:
استخدم في هذه الدراسة المنهج التجريبي ذو تصميم المجموعتين (التجريبية والضابطة) والقياس القبلي والبعدي والتتبعي.
2- عينة الدراسة:
بلغ حجم عينة الدراسة (26) طفلاً من الذكور، ومقسمين بالتساوي وبطريقة قصدية لمجموعتين (ن= 13) طفلاً للمجموعة التجريبية، وكذلك (ن=13) طفلاً للمجموعة الضابطة، وجميعهم من الأطفال الذاتويين.
3- أدوات الدراسة:
استعانت هذه الدراسة بالأدوات التالية:
1. مقياس ستانفورد بينيه للذكاء الصورة الخامسة (تعريب: صفوت فرج 2012).
2. مقياس المستوى الاقتصادي الاجتماعي الثقافي (إعداد: محمد البحيري، 2002).
3. مقياس تقدير التوحد الطفوليChildhood Autism Rating Scale (C A R S).
4. مقياس الوظائف التنفيذية (إعداد: الباحثة).
5. مقياس السلوك النمطي (إعداد: الباحثة).
6. برنامج تدريبي لتحسين بعض الوظائف التنفيذية (إعداد: الباحثة).
الأساليب الإحصائية المستخدمة في هذه الدراسة:
1- اختبار مان وتني اللابارامتري لدلالة الفروق بين المجموعات المستقلة.
2- معامل الارتباط بيرسون.
3- معامل سبيرمان- براون لحساب ثبات التجزئة النصفية.
4- معامل ألفا لكرونباخ لحساب ثبات المقياسين.
5- النسب المئوية لحساب صدق المحكمين.
6- اختبار ويلكوكسون اللابارامتري لدلالة الفروق بين المجموعات المرتبطة.
7- المتوسطات والانحرافات المعيارية للتحقق أكثر من صدق الفروض.
نتائج الدراسة:
توصلت الدراسة الحالية إلى النتائج التالية:
1. تحقق صدق الفرض الأول بأنه ”توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة من الأطفال الذاتويين في القياس بعد تطبيق إجراءات البرنامج علي مقياس الوظائف التنفيذية للأطفال وذلك في اتجاه المجموعة التجريبية”.
2. تحقق صدق الفرض الثاني بأنه ”توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية من الأطفال الذاتويين في القياسين قبل وبعد تطبيق إجراءات البرنامج علي مقياس الوظائف التنفيذية للأطفال وذلك في اتجاه القياس البعدي”.
3. تحقق صدق الفرض الثالث بأنه ”لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعة الضابطة من الأطفال الذاتويين في القياسين قبل وبعد تطبيق إجراءات البرنامج علي مقياس الوظائف التنفيذية للأطفال”.
4. تحقق صدق الفرض الرابع بأنه ”لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية من الأطفال الذاتويين في القياسين البعدي والتتبعي لتطبيق إجراءات البرنامج علي مقياس الوظائف التنفيذية للأطفال”.
5. تحقق صدق الفرض الخامس بأنه ”توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة من الأطفال الذاتويين في القياس بعد تطبيق إجراءات البرنامج علي مقياس السلوك النمطي للأطفال وذلك في اتجاه المجموعة الضابطة”.
6. تحقق صدق الفرض السادس بأنه ” توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية من الأطفال الذاتويين في القياسين قبل وبعد تطبيق إجراءات البرنامج علي مقياس السلوك النمطي للأطفال وذلك في اتجاه القياس القبلي”.
7. تحقق صدق الفرض السابع بأنه ”لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعة الضابطة من الأطفال الذاتويين في القياسين قبل وبعد البرنامج علي مقياس السلوك النمطي للأطفال”.
8. تحقق صدق الفرض الثامن بأنه لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية من الأطفال الذاتوية في القياسين البعدي والتتبعي لتطبيق إجراءات البرنامج علي مقياس السلوك النمطي للأطفال”.