Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج إرشادى لتنمية مهارات إدارة الذات والتواصل الاجتماعى لذوى الإعاقة السمعية /
المؤلف
محمد، منى محمد الزناتى.
هيئة الاعداد
مناقش / منى محمد الزناتى محمد
مشرف / كامل عمر عارف عمر
مشرف / ناديه السيد الحسينى عبد القادر
باحث / لمياء محمد الامبابى حسن
الموضوع
ادارة الذات التواصل الاجتماعى.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
406W. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اقتصاد منزلي
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية النوعية - الاقتصاد المنزلى
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

المستخلص

لقد حظى المجال الإدارى باهتمام كبير لارتباطه بكافة التطورات العالمية التى شملت جميع مناحى الحياة وبالأخص ما كان متعلقاً منها بالجوانب التى تخص العملية الإدارية، وفى ظل التحديات الكبيرة التى تواجه تطبيق العملية الإدارية كان لابد من ظهور مفاهيم إدارية حديثة تتفاعل مع تلك التحديات وتواكب المستجدات التى يجب أن يكون فى مقابلها جهوداً تبذل وأعمالاً تقدم وصولاً إلى تطوير وتحسين تلك العمليات.
وهذا ما أوضحته دراسة (مجدى عبد ربه، 2014) بأن هناك تحديات تواجه تطبيق العملية الإدارية منها تحديات تتعلق بالتخطيط الإدارى، والتنظيم الإدارى، والتوظيف والتوجيه، والإشراف والتنسيق، والقيادة، واتخاذ القرار، وتحديات تتعلق بالبيئه الخارجية.
وقد ظهر من ضمن تلك المفاهيم الإدارية الحديثة مفهوم إدارة الذات وهى إدارة تحوى مهارات متعددة(رجوة بنت سمران، 2010، 14)، وتساعد الفرد على إدارة مشاعره، وأفكاره، وقدراته، وإمكاناته، والاستفاده القصوى من وقته لتحقيق أهدافه؛ فالشخص ذو الإدارة الذاتية المرتفعة هو الشخص الذى يتصف بالمرونه لكى يستطيع تغيير سلوكه ووجدانه حتى يصل إلى هدفه(أسماء الزناتى، 2011، 9)
فإذا لم ينجح الفرد فى إدارة ذاته فمن المحتمل أن يفقد الهدف والباعث والوقت اللازم لإنجاز حياته، وعندما يكون قادر على إدارة ذاته فإنه يستطيع تفهم أهدافه واقتناص الفرص، وهذا يساعده على إعطاء الهدف الأكبر الأهمية الأولى عند التنفيذ(أيمن الشربينى، 2013، 55)، (سليمان عبد الواحد يوسف، 2010، 171)، وهذا ما أكدته دراسة (Jennifer Marie, 2013) التى توصلت إلى وجود علاقة موجبة ودالة بين إدارة الذات وإدارة الوقت وجودة الحياة، وأن لإدارة الذات مردود إيجابى على الفرد.
إن التواصل الاجتماعى له أيضاً مردود إيجابى على حياة الفرد، حيث لا يتسنى للمرء أن يكون متمتعاً بالصحة النفسية ما لم يكن ذا قدرة على التواصل بفاعلية مع ذاته وأفراد مجتمعه(سليمان عبد الواحد يوسف، 2010، 171).
فتعتبر الحواس النافذة التى يطل الإنسان من خلالها على العالم الخارجى المحيط به، فيقوم باستكشافه والتكيف معه، لذلك فإن من حرم حاسة من هذه الحواس حرم بالتالى من الخبرات التى يمكنه اكتسابها من خلال هذه الحاسة، وتشير الدراسات إلى أن الإعاقة السمعية أكثر ضرراً على الإنسان من أى إعاقة آخرى، وهذا لأن الإعاقة السمعية تحول دون التقدم فى النمو اللغوى والعقلى والاجتماعى(أسماء أبو شعبان، 2016، 2).
تلعب حاسة السمع دوراً هاماً وواضحاً فى التفاعل الاجتماعى والتواصل مع الآخرين، حيث تسمح اللغة للفرد بسماع الأصوات والكلمات التى ينطق بها الآخرون من حوله مما يساعده على التواصل الاجتماعى معهم( عادل العدل، 2012، 149).
الأفراد ذو الإعاقة السمعية هم الفئة الوحيدة التى تتطور حياتهم دون أن يمارسوا الاتصال بالآخرين على أساس سمعى، وتظل محرومة من استخدام اللغة اللفظية كوسيلة للتفاهم فيما بينهم، إلا أن مفهوم اللغة لايقتصر على مجرد الكلمات أو اللغة اللفظية، وإنما يتسع هذا المفهوم ليشمل اللغة غير اللفظية من (الإيماءات والحركات أو حتى الرسومات والصور والأشكال البصرية)، وبذلك يمكننا القول بأن الطفل الأصم معظم تواصله يعتمد على الاستطلاع البصرى واللمسى(عبد المطلب القريطى، 2012، 346).
تدل الإحصائيات على أن 90% من الصم يولدون لآباء يسمعون أى ينمون فى عائلة تسمع وتتكلم، وذلك يعنى أن الطفل الأصم سوف يستثنى من الحوار والمشاركة والتفاعل مع الأسرة مما ينمى لدية شعوراً متدنياً عن ذاته(إيمان كاشف، 2010، 345).
كما يرى (عبد المطلب القريطى،2001، 311) أن الإعاقة السمعية تؤدى بدورها إلى إعاقة النمو الاجتماعى للطفل؛ فتحد من مشاركته وتفاعلاته مع الآخرين واندماجه فى المجتمع مما يؤثر سلباً على توافقه الاجتماعى، ويؤثر على مدى اكتساب المهارات الاجتماعية الضرورية لتواصله مع المجتمع.
كما توضح دراسة (هدى عوض، 2014) بأنه توجد علاقة ارتباطية موجبة بين مهارات التواصل الاجتماعى وجودة الحياة المدركة لدى الأفراد ذوى الإعاقة السمعية.
لقد أوضحت نتائج دراسة سيلبرينسن (Silbereisen, 2004) أن المراهقون يقضون الكثير من الوقت مع أقرانهم، والقليل من الوقت مع العائلة وغيرها من الأنشطة التى يشرف عليها الكبار لا يشتركون بها، ولا يفضلون الإقامة مع الأسرة، ويفضلون التقرب إلى أقرانهم عن أسرهم.
بالإضافة إلى أن فترة المراهقة يفضل فيها الأبناء البعد عن الأسرة، فنجد أن نتائج دراسة (على الجبرى، 2011) توضح أن أغلب المعاقين سمعياً يتواصلون مع غيرهم من ذوى الإعاقة السمعية لا يفضلون الإقامة مع الأسرة والخروج إلى العالم الخارجي وذلك لصعوبة التواصل معهم خاصة وأن أغلب أفراد أسرهم لا يجيدون لغة الإشارة لذلك فهم يفضلون العزلة عن المجتمع والتقرب فقط إلى من هم مثلهم من ذوي الإعاقة السمعية.
ومن هذا فإن مشاعر ذوى الإعاقة السمعية هى انعكاس لمشاعر المحيطين بهم تجاههم وتجاه إعاقتهم والتى تلعب دوراً مباشراً عندهم فى تكوين صورة ذهنية لديهم تختزن فى أعماقهم ، وتؤثر بشكل مباشر فى بناء شخصية المعاق سمعياً وتؤثر فى سلوكه وفى ردود فعله فى المواقف الاجتماعية المختلفة، وعلى أساسها يكون مفهومه عن ذاته (عواض بن محمد عويض، 2003، 1)، وهذا ما أوضحته دراسة فان جيورب (van Gurp, 2001)، ودراسة (yetman, 2000) بأن المعاقين سمعياً لديهم مستوى متدنى من تقدير الذات.
ونتيجة الصعوبات التى يواجهها ذو الإعاقة السمعية فى تنفيذ المهام اليومية المطلوبة منهم، فإنهم يشعرون بالنقص وتقدير منخفض للذات، وبالتالى عدم القدرة على اتخاذ القرارات الخاصة بهم بمفردهم(جلال الجزازى، 2011، 278).
كما أظهرت دراسة (علاء الدين الأشقر، 2002) بأن سمة عدم الثقة بالنفس إحدى السمات الرئيسية البازة لدى الصم، فالأفراد ذو الإعاقة السمعية يشعرون بالدونية وفقدان الثقة بالنفس والشعور بنقص الكفاءة(أحلام العقباوى، 2010، 32)، (فايزة الفايز، 2010، 28)؛ فإدارة الذات تعمل على زيادة ثقة الشخص بنفسه، من خلال معرفة إمكاناته وحسن توظيفها(مدحت أبو زيد، 2008، 22).
ومن هذا المنطلق فإن أى قصور ينتاب حاسة السمع يؤثر بطبيعة الحال على الآداء الوظيفى الخاص بها سواء تمثل ذلك فى ضعف السمع أو حتى فقدان السمع، ومن ثم فإنه يترك أثراً سلبياً واضحاً على الفرد وعلى جوانب شخصيته بشكل عام عقلياً، وانفعالياً، واجتماعياً، وأكاديمياً، ولغوياً، وجسمياً، وحركياً، كذلك فإنه يجعله فى حاجه إلى برامج خاصة لتنمية مهارات التواصل كى يتغلب جزئياً على تلك الآثار الناجمة، ويصبح أيضاً فى حاجة إلى برامج خاصة لتنمية المهارات الذاتية كى يتكمن بموجبها من تعلم ما يساعده ولو جزئياً على العيش فى جماعته، والإبقاء على قدر من التواصل معهم يحقق التوافق النفسى والاجتماعى(أشرف عبد الغنى، عطية محمد، 2005، 3).
وهنا تظهر أهمية البرامج الإرشادية التنموية فى الإرتقاء بمستوى المهارات الذاتية والتواصل الاجتماعى لذوى الإعاقة السمعية، حيث أسفرت نتائج دراسة (هبه محمد، 2016) عن تحقيق فاعلية البرنامج الإرشادى المعد لتنمية مهارات إدارة الذات لدى المراهقات ضعيفات السمع الموهوبات قيادياً، وأوضحت نتائج دراسة (دعاء عبد السلام، 2017) فاعلية البرنامج الإرشادى المعد لتحسين إدارة الذات لضعاف السمع عينة البحث، كما أسفرت نتائج دراسة (أشرف عبد الغنى، عطية محمد، 2005) عن فاعلية البرنامج الإرشادى فى تحسين مهارات التواصل لضعاف السمع.
وفى ضوء العرض السابق، ونتيجة لضعف قدرة التلاميذ ذوى الإعاقة السمعية على إدارة ذاتهم والتى على رأسها عدم الثقة بالنفس وعدم القدرة على إدارة وتنظيم الوقت وعدم القدرة على اتخاذ القرار، ولضعف التواصل الاجتماعى لديهم، ونتيجة لفاعلية البرامج الإرشادية التنموية فى الإرتقاء بمستوى المهارات الذاتية والتواصل الاجتماعى لدى المعاقين سمعياً، نبعت فكرة البحث التى دفعت الباحثة إلى الاهتمام بفئة ذوى الإعاقة السمعية وتصميم برنامج إرشادى لتنمية مهارات إدارة الذات ومهارات التواصل الاجتماعى لديهم.
ومن هنا انحصرت مشكلة البحث فى التساؤلات الاتيه:-
1- ما الوزن النسبى لمهارات ادارة الذات لذوي الاعاقة السمعية عينة البحث؟
2- ما الوزن النسبى لمهارات التواصل الاجتماعى لذوي الاعاقة السمعية عينة البحث؟
3- ما أكثر وسائل التواصل الاجتماعى المستخدمة لذوي الاعاقة السمعية عينة البحث؟
4- هل توجد فروق فى مهارات إدارة الذات لذوى الإعاقة السمعية عينة البحث الأساسية وفقاً للمتغيرات الديموجرافية لهم (السن، النوع، الصف الدراسى، الترتيب الميلادى، عدد أفراد الأسرة، مهنة الأم، مهنة الأب، المستوى التعليمى للأم، المستوى التعليمى للأب، مواقع التواصل الاجتماعى الأكثر استخداماً، متوسط الدخل الشهرى للأسرة)؟
5- هل توجد فروق فى مهارات التواصل الاجتماعى لذوى الإعاقة السمعية عينة البحث الأساسية وفقاً للمتغيرات الديموجرافية لهم (السن، النوع، الصف الدراسى، الترتيب الميلادى، عدد أفراد الأسرة، مهنة الأم، مهنة الأب، المستوى التعليمى للأم، المستوى التعليمى للأب، متوسط الدخل الشهرى للأسرة)؟
6- ما العلاقة بين مهارات إدارة الذات ومهارات التواصل الاجتماعى لذوى الإعاقة السمعية؟
7- ما مدى فاعلية البرنامج الإرشادى لتنمية مهارات إدارة الذات لذوى الإعاقة السمعية؟
8- ما مدى فاعلية البرنامج الإرشادى لتنمية مهارات التواصل الاجتماعى لذوى الإعاقة السمعية؟
أهداف البحث:-
يهدف البحث الحالى إلى مايلى :-
1- تحديد الوزن النسبى لمهارات ادارة الذات لذوي الاعاقة السمعية عينة البحث.
2- تحديد الوزن النسبى لمهارات التواصل الاجتماعى لذوي الاعاقة السمعية عينة البحث.
3- تحديد أكثر وسائل التواصل الاجتماعى المستخدمة لذوي الاعاقة السمعية عينة البحث.
4- إيجاد الفروق فى مهارات إدارة الذات لذوى الإعاقة السمعية عينة البحث الأساسية وفقاً للمتغيرات الديموجرافية لهم (السن، الصف الدراسى، الترتيب بين الأخوة، عدد الأخوة، المستوى التعليمى للأم، المستوى التعليمى للأب، مهنة الأم، مهنة الأب، مواقع التواصل الأكثر استخداماً، متوسط الدخل الشهرى للأسرة).
5- إيجاد الفروق فى مهارات التواصل الاجتماعى لذوى الإعاقة السمعية عينة البحث الأساسية وفقاً للمتغيرات الديموجرافية لهم (السن، الصف الدراسى، الترتيب بين الأخوة، عدد الأخوة، المستوى التعليمى للأم، المستوى التعليمى للأب، مهنة الأم، مهنة الأب، متوسط الدخل الشهرى للأسرة).
6- الكشف عن طبيعة العلاقة الارتباطية بين مهارة إدارة الذات ومهارة التواصل الاجتماعى لذوى الإعاقة السمعية.
7- تحديد فاعلية البرنامج الإرشادى لتنمية مهارات إدارة الذات لذوى الإعاقة السمعية؟
8- تحديد فاعلية البرنامج الإرشادى لتنمية مهارة التواصل الاجتماعى لذوى الإعاقة السمعية؟
أهمية البحث:-
ترجع أهمية البحث التالى إلى مايلى:-
1- إمداد المكتبة العربية ببرنامج إرشادى لتنمية مهارات إدارة الذات والتواصل الاجتماعى لذوى الإعاقة السمعية والانتفاع بالبرنامج الإرشادى المصمم بين المؤسسات التعليمية والاجتماعية المهتمة بشئون الأسرة وذوى الإعاقة السمعية لإكساب ذوى الإعاقة السمعية المهارات اللازمة لإدارة ذاتهم والتواصل الاجتماعى لديهم.
2- تناول هذا البحث شريحة هامة من شرائح المجتمع المهمشة وهم ذوى الإعاقة السمعية بهدف رفع كفاءة ذوى الإعاقة السمعية فى المجتمع من خلال تنمية مهاراتهم وتواصلهم الاجتماعى فى االمجتمع.
3- تسهم نتائج البحث فى وضع المناهج التعليمية والتربوية المختلفة التى تنمى مهارات إدارة الذات ومهارات التواصل الاجتماعى لذوى الإعاقة السمعية.
4- تمكين القائمين بالعمل فى التربية والتعليم من الاستفادة من نتائج الدراسة فى فهم ذوى الإعاقة السمعية فهماً جيداً من خلال معرفة خصائصهم، وكيفية التواصل معهم، ومساعدتهم على تنمية مهارات إدارة الذات ومهاات التواصل لديهم.
5- تسهم نتائج البحث فى مساعدة أسر المعاقين سمعياً على مشاركة أبنائهم ذوى الإعاقة السمعية فى الأمور الحياتية، وعلى اندماجهم فى المجتمع.
6- استفادة معدى برامج ذوى الاحتياجات الخاصة فى وسائل الإعلام المختلفة من نتائج البحث الحالى لاعداد برامج لذوى الإعاقة السمعية لمشاركتهم فى المجتمع مشاركة فعالة ولتنمية مهارات التواصل الاجتماعى لديهم وزيادة ثقتهم بأنفسه.
منهج البحث:-
اتبع البحث الحالى المنهج الوصفى التحليلى، والمنهج شبه التجريبى.
وفى هذه الدراسة استخدمت الباحثة التصميم شبه التجريبى ( القياس القبلى والبعدى) لمجموعة واحدة