Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الصياغة التشكيلية لمختارات من رباعيات الشعر المصرى الحديث لإثراء القيم الفنية فى اللوحة التصويرية /
المؤلف
سوسن شعبان عبد العزيز
هيئة الاعداد
مشرف / سوسن شعبان عبد العزيز
مشرف / عيد سعد يونس
باحث / سالي محمد على شبل
مناقش / عيد سعد يونس
الموضوع
اللوحة التصورية.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
233ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
تربية فنية
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية النوعية - التربية الفنية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

المستخلص

”تبادلت الفنون خلال عصور متعددة من تاريخ الإبداع الإنساني، علاقات التأثير والتأثر فيما بينها بحيث يمكن القول أنه من المتعذر دراسة تاريخ واحد من هذه الفنون بمعزل عن الفنون الأخري”(1). من الواضح أن هناك تداخلا واضحا بين الفنون ما يجعلها وحدة متكاملة تعنى بالجمال بشتي أشكاله وصوره فعند فهم العلاقة بين الفنون وبعضها يمكن القول أن العلاقة تبعية أو تكاملية وذلك لوجود قواسم مشتركة بين الفنون وعلي ذلك يمكن جمع أكثر من فن في الوقت نفسه لتأثير كل منهما علي الآخر. ”وهناك تأثير متبادل بين كل من المصور والشاعر فالشعراء يتلقون الإبداعات التصويرية لتكون منطلقا لأفكار شعرية، والمصورون يستقبلون فيض الشعراء والوقوف علي ما تحويه من جماليات يمكن أن تكون مدخلا لإبداعات جديدة ”(2).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)محمود لطفى وأمل صلاح:”العلاقة المتبادلة بين تذوق الموسيقى العربية والنواحي التعبيرية في اللوحة التصويرية لتنمية القدرة علي الإبداع لدي الطالب النوعي”، بحث منشور، كلية التربية النوعية، جامعة المنصورة 2008 .
(2)عبد الغفار مكاوي:”قصيدة وصورة الشعر والتصوير عبر العصور”، سلسلة عالم المعرفة العدد 119، يصدرها المجلس الوطني للثقافة و الفنون والآداب، الكويت ص10.
ولتوضيح هذا التفاعل الذي يربط بين حقلي الشاعر والمصور وكيف يؤثر كل منهما علي الآخر فهما لغتان مختلفتا القواعد والأدوات لكنهما يشتركان بالكيفية التي يجري فيها اقتناص الجوهر بين الشاعر والمصور فالشعراء يستلهمون شعرهم من الإيقاعات البصرية بأشكالها وألوانها وخطوطها بين أجزاء التكوين علي السطح التصويري، لتكون شرارة إلهام للأفكار الشعرية.
والمصورون يعبرون في لوحاتهم عما يرونه في نص ذي طبيعة لغوية بمقدار حضور العين فيه و بحجم فاعليتها في ابتكار عناصره وكأن الكتابة تمت بالعين.
إن لكل فن من الفنون لغته الخاصة التي يعبر بها الفنان، مثل فنون الكلمة كالأدب والشعر والخطابة، وفنون النغمة مثل الموسيقي والغناء، وفنون الحركة مثل الرقص وفنون الشكل كالرسم والتصوير والنحت والعمارة .. كما أن لكل فن خصائصه الحسية الإدراكية، فمنها ما يدرك بالبصر وفيها ما يخاطب السمع ومع ذلك ”فإن هناك علاقة ترابط أو تداخل بين الشعر والعمارة والتصوير والرقص تنبع من إستخدام النسب العددية والأشكال البنائية والتصميمات ذاتها، فإن إنسيابية العبارات في الشعر يقابلها انسيابية الخط في الرسم، أو تناغم الألحان في الموسيقي.
وقد تأكدت فكرة تشابه الوظائف بين الرسم والشعر منذ القرن الثامن عشر علي أساس أنهما يستخدمان نفس وسائل التأثير فيمكن أن يتناول الشاعر الألفاظ في قصيدته وكأنها تمثل ألواناً أو ظلالاً وأضواء كما يفعل الرسام المصور تماماً.”(1)
ويقول رمسيس يونان ”بين الشعر والتصوير علاقة رحم تمتد في جذور التاريخ وتتوغل مع تعدد صورها، حيث نجد الشعراء يستهلون أشعارهم من أعمال فنية كما فعل هيموروس وفرجيل ودانتي وشكسبير ولافونتين، كما أن العديد من الفنانين التشكيلين يستلهمون لوحاتهم وتماثيلهم من كلمات الشعراء مثلما فعل مونيه أو يحول الشعراء أعمالهم الشعرية والأدبية إلي لوحات فنية مصورة.”(2)
”والصورة الشعرية ذلك العالم الشفاف المتنامي في حدس الشاعر والمترامي علي ضفاف فكره. ففي كل إنسان طفل شاعر يحرك المشاعر ويثير الأحاسيس، و تبقي الصورة الشعرية هي الحد الفاصل بينهم في درجات الإبداع والدقة في مهارات النقل”(3).
فالشاعر يصور بكلماته وتعبيراته ما يدور بفكره تجاه الأحداث