الفهرس 
الإطار المنهجي للدارسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 208 |  |  |
| | | from | 208 | | |
المستخلص
مشكلة الدراسة:
جاء الاهتمام بموضوع المعاق وأسرته من قبل تخصصات متنوعة في مجال الطب وعلم النفس والخدمة الاجتماعية والتي اهتم بعضها بدراسة المشكلات الطبية التي تخص الإعاقة، واهتم البعض الآخر بالمشكلات النفسية التي تقع على الوالدين وخاصة الأم، كما كان هناك اهتمام من قبل البعض بالفئات التي تتعامل في مجال تأهيل المعاق ودمجه بالمجتمع، بينما ندرت الدراسات الاجتماعية والأنثروبولوجية فيما يخص الاهتمام بالطفل المعاق وأسرته، ومن هنا جاءت الدراسة كمحاولة لرصد الواقع الاجتماعي الذي تعيشه أسرة الطفل المعاق، والدور الوظيفي الذي يؤديه أفراد الأسرة تجاه المعاق، والتعرف على طبيعة المشكلات التي تواجهها الأسرة باختلاف نوع الإعاقة وكيفية مواجهتها.
تساؤلات الدراسة:
1- ما الخصائص والسمات الاجتماعية والثقافية للمعاقين وأسرهم؟
2- ما المفهوم الشائع للإعاقة بين أسر ذوي الاحتياجات الخاصة، ونظرة المجتمع للمعاق؟
3- ما المشكلات الاجتماعية والاقتصادية لأسر المعاقين؟ وعلاقة ذلك بنوع الإعاقة (نمائية، مركبة، أحادية).
4- ما هي النظرة الثقافية والمعتقدات السائدة لأبناء المجتمع حول الإعاقة والمعاقين؟
5- كيف تواجه أسرة المعاق احتياجاته اليومية (البيولوجية/ التعليمية/ قضاء وقت الفراغ)؟
6- ما الدور الوظيفي الذي يلعبه أعضاء الأسرة لرعاية ودعم الطفل المعاق بالأسرة؟
7- كيف يؤثر وجود طفل معاق بالأسرة على أشكال التفاعل والعلاقات بين الأسرة وغيرها من الجماعات الأخرى (الأقارب – الجيران)؟
8- ما الاحتياجات المختلفة لأسر المعاقين؟ وما هي مخاوفهم المستقبلية تجاه أبنائهم؟
9- ما دور الدولة ومؤسسات المجتمع المدني تجاه المعاقين وأسرهم؟
الإطار النظري للدراسة:
انطلقت الدراسة من مجموعة من الأطر النظرية، ولتحقيق الهدف من الدراسة تم اختبار بعض قضايا البنائية الوظيفية التي تعد إحدى الاتجاهات الرئيسية في علم الاجتماع المعاصر في دراسة الأسرة وقضايا المرض والإعاقة بشكل خاص.
كما استعانت الباحثة بقضايا التفاعلية الرمزية فيما يخص مفهوم الذات، ورؤية المعاق لذاته وتشكلها عبر تفاعلاته مع الآخرين في المجتمع، وكذلك ركزت على القيم التي تحكم سلوك أسرة المعاق وتصوراتها لذاتها.
منهجية الدراسة:
اعتمدت الباحثة على كل من المنهج الأنثروبولوجي ومنهج دراسة الحالة بأدواتهم المختلفة: (دليل العمل الميداني، الملاحظة، المقابلة، الإخباريين) حيث أفادت هذه المزاوجة المنهجية في فهم طبيعة الدراسة وإعطاء صورة متعمقة عن الواقع الاجتماعي لأسر المعاقين.
وقد تم اختيار (23) أسرة من أسر المعاقين المترددين على الأكاديمية المصرية لإعاقات الطفولة بجامعة عين شمس، وجمعية النور والأمل لرعاية الكفيفات بمصر الجديدة لإجراء دراسة الحالة.
نتائج الدراسة:
توصلت الدراسة إلى عدة نتائج جاءت على النحو التالي:
1- الخصائص الاجتماعية والثقافية للمعاقين وأسرهم: تنوعت خصائص أسر المعاقين وأطفالهم ما بين إعاقات نمائية ومركبة وأحادية، كما تنوعت أسباب الإعاقة ما بين أسباب وراثية وطبية واجتماعية، وبالنسبة لأسر الدراسة تنوعت ما بين مقيمين داخل القاهرة وخارجها ومن دول عربية، كما غلب على معظم الأسر أنها كبيرة الحجم وقد ارتفع نسبة التعليم بين الأمهات وإن كان معظمهن فضلن التفرغ لأطفالهن وعدم التحاقهن بأي أعمال.
2- المشكلات الاجتماعية والاقتصادية لأسر المعاقين: تنوعت المشكلات الاجتماعية التي تواجهها أسرة المعاق ما بين نظرة المجتمع، وبعض الموروثات الثقافية التي تخص العادات والتقاليد، في حين تمثلت المشكلات الاقتصادية في تكاليف العلاج، والإقامة والانتقالات لمن هم خارج القاهرة.
3- الدور الوظيفي لأفراد الأسرة تجاه الطفل المعاق: تقاسم أفراد الأسرة العبء مع الأم في رعاية الطفل المعاق، وإن اختلف حجم المشاركة باختلاف نوع الإعاقة وحجم الأسرة وسن الأخوات.
4- متطلبات واحتياجات أسر المعاقين: كان للأسرة بعض المتطلبات الناجمة عن قلقهم على مستقبل أبنائهم، بعضها متطلبات تخص تحسين الخدمات الطبية والعلاجية، ومتطلبات أخرى تخص استكمال تعليمهم وحصولهم على فرص عمل.
5- دور الدولة ومنظمات المجتمع المدني تجاه أسرة المعاق: أكدت أسر الدراسة على أهمية دور الدولة ومؤسسات المجتمع المدني في رعايتهم هم وأبنائهم من خلال توفير المساعدات المادية والعلاجية، بالإضافة لدور وسائل الإعلام في التوعية بمفهوم الإعاقة وتحسين صورة المعاق في الإعلام.
* الكلمات المفتاحية: الإعاقة، المعاقين، الطفل المعاق.