Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الحوار في مقالات إحسان عبد القدوس ”على مقهى في الشارع السياسي:
المؤلف
علي, فاتن محمد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / فاتن محمد محمد علي
مشرف / محمد السيد سليمان العبد
مشرف / محيي الدين عثمان محسب
مشرف / إيمان السعيد جلال
الموضوع
اللغة العربية.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
301 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2015
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الألسن - اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 301

from 301

المستخلص

1ـ موضوع الدراسة وأسباب اختياره:
تتناول الدراسة مقالات إحسان عبد القدوس (1919/1990) ”على مقهى في الشارع السياسي” بالدراسة اللغوية في ضوء نظرية تحليل الخطاب. يتشكل الخطاب في هذه المقالات في صورة حوار بين اثنين من الشارع المصري؛ لذلك اهتمت الدراسة ببحث ظاهرة الحوار من جوانب متعددة؛ محاولةً إظهار دورها في التأثير على المتلقي، وكيفية الإلمام بكل جوانب القضية المطروحة للمناقشة لإقناع المتلقي.
لقد استطاع إحسان عبد القدوس في هذه المقالات أن يحاكي حوارات المقاهي في صورة حوار سياسي يدور بين شاب وشيخ كبير؛ لإبراز الصراع الفكري بين الجيلين في القضايا السياسية التي شغلت الرأي العام في حينها.
وقد وقع اختياري على هذا الموضوع لعدة أسباب، منها أنه موضوع يتسم بالجدة في مادته وفي عناصره، فمقالات إحسان عبد القدوس لها طابع خاص ومتفرد بين مقالات عهده؛ حيث تضمنت قضايا داخلية وخارجية سياسية واجتماعية واقتصادية برؤية ثنائية تصل إلى القارئ في شكل حوار، يقارب ما يحدث في الواقع المصري على أي مقهى في الشارع المصري.
وهنا تكمن قيمة هذه المقالات في طريقة طرحها للعديد من القضايا؛ حيث حافظت على تجدد تأثيرها؛ لأنها طرحت القضايا السياسية بحرية، جعلت تأثيرها يستمر بعد عقود من إنتاجها ونشرها.
2ـ مادة الدراسة:
وقع اختياري على مقالات إحسان عبد القدوس ”على مقهى في الشارع السياسي” لتميزها في الأسلوب وطريقة العرض، فقد اختار إحسان عبد القدوس الحوار بدلاً من السرد المعهود في كتابة المقالات؛ ليطرح آراءه بحرية، بدلاً من التقيد بقواعد المقال التقليدية. كما أنه لا يصرِّح برأيه، فقد صاغ وجهة نظره على لسان شخصيتين تنتميان إلى جيلين مختلفين لإبراز التصارع الفكري بينهما.
3ـ أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة إلى تحقيق عدد من الأهداف، ومن أهمها:
1) إثراء دراسات تحليل الخطاب التفاعلي في الدراسات اللغوية العربية.
2) الكشف عن سبب اتخاذ إحسان عبد القدوس الحوار وسيلة للتعبير عن وجهة نظره، والخروج بذلك عن السرد المتبع في المقالات، والكشف عن خصائص لغوية لنوع غير مألوف من المقال.
3) الكشف عن القواعد التي تحكم المحادثة، ووصف التركيبات الحوارية التي يصنعها المتحاورون.
4) الوصول إلى معرفة السمات الأولية لبنية اللغوية للحوار.
4ـ منهج الدراسة:
المنهج المتبع في الدراسة هو منهج تحليل الخطاب Discourse Analysis بالإضافة إلى الاستفادة من معطيات نظرية تحليل المحادثة Conversation Analysis.
6ـ أقسام الدراسة:
تنقسم هذه الدراسة إلى مقدمة وتمهيد وستة فصول:
المقدمة: وتتناول موضوع البحث ومادته وأهدافه ومنهجه وأقسامه والصعوبات التي واجهته.
التمهيد: بعنوان ”تحليل الخطاب” يتناول مفهوم الخطاب وتحليل الخطاب، حيث تناول تعريف الخطاب لغويًا واصطلاحيًا، وتطرق إلى نظرية تحليل الخطاب، وأهمية التداولية في تحليل الخطاب، ودور السياق في تحليل الخطاب.
الفصل الأول: بعنوان ”البناء الفني لمقالات (على مقهى في الشارع السياسي)” ويتناول تعريف الحوار والمحادثة، والفرق بين الحوار الدرامي والمحادثة العادية، وعناصر تحليل المقال.
وقد توصلت الدراسة في هذا الفصل إلى عدة خلاصات منها:
 اتخاذ الحوار أسلوبًا للمقالات أعطاها شهرة واسعة وبقاءً حتى وقتنا الحاضر، وهذا يرجع إلى قرب الحوار من ميول القراء، كما أن الحوار يحدث فيه تبادل للآراء المختلفة المرتبطة بأجيال متباينة.
 استعان إحسان عبد القدوس بالحركات الجسمية في بعض الأدوار لأهميتها في بيان الحالة الانفعالية لطرفي الحوار، كما توضح رد الفعل لأحد الطرفين على ما قاله الطرف الآخر. أكثر حركات الوجه جاءت من العين والفم، وقد جاءا بدلالات متنوعة.
 علامات الترقيم من الآليات التي استعان بها إحسان عبد القدوس لتحديد مقاصد المتكلمين.
الفصل الثاني: بعنوان ”تحليل المحادثة” ويتناول نظرية تحليل المحادثة: نشأتها، ماهيتها، منهجها، هدفها، وحدتها، آليات تحليل المقال.
وقد كشفت الدراسة في هذا الفصل عن بعض النتائج منها:
 غالبًا ما يبدأ الشاب المحادثة بسؤال أو فكرة.
 تحدث المقاطعات أثناء المبادلة الكلامية إما لتخفيف حدة الغضب، أو لإعادة الموضوع إلى مساره الأصلي.
 تنوعت نهاية المقالات ما بين التجاهل، والسخط، واليأس، وهذا يرجع إلى أن القضايا التي تُناقش في المقالات إما أنها قضايا داخلية حلها في يد المسئولين الذين في الغالب لا يقومون بواجبهم، أو قضايا خارجية متشابكة لا أمل في حلها.
الفصل الثالث: بعنوان (دراسة الحوار من منظور النحو التواصلي)، ويبدأ بتحديد الإطار النظري موضحًا مفهوم النحو التواصلي، ونظرية النحو الوظيفي، ووظائف اللغة، والأفعال الإنجازية. ثم يأتي بعد ذلك تحليل المقالات من منظور النحو التواصلي.
ومن نتائج الدراسة في هذا الفصل:
- قسمت الدراسة الأدوار الكلامية وفقًا للجمل الخبرية والإنشائية؛ لأنهما محور الوظائف الكلامية، إلى ثلاثة أقسام، ثم قسمت هذه الأدوار مرتبة بحسب عدد مرات ورودها معبرة عن بنية إنجازية معينة. سأعرض النتائج الخاصة بكل قسم على حدة وفقًا لعدد مرات ورودها.
 القسم الأول: الأدوار التي تتكون من جمل خبرية: وقد جاءت ببنى إنجازية متعددة هي: الشرح والإيضاح والتفسير، تصحيح وجهة نظر، الاستياء وعدم الرضا، الإقناع، الإقرار، طلب الإيضاح، التأكيد، تبرير موقف، التعبير عن الرأي.
- تبدأ الجمل الخبرية غالبًا بجملة اسمية لإفادة الثبوت والتأكيد.
- أكثر البنى ورودًا هي لدلالة الشرح والإيضاح، وقد جاء أغلبها من جانب العجوز، فهو من يقوم بشرح ما لم يفهمه الشاب أو يريد تفسيرًا له. وهي تأتي إما جوابًا لسؤال أو توضيحًا لعدم فهم، وما جاء من حديث الشاب أتى بالوظيفة الإعلامية الإخبارية.
الفصل الرابع: بعنوان (استراتيجيات الحوار)، وقد تناول هذا الفصل استراتيجيتين، الأولى هي الاستراتيجية الإقناعية التي تنقسم إلى: الوسائل المنطقية- الوسائل اللغوية- توالي الوسائل المنطقية واللغوية، والثانية هي الاستراتيجية التلميحية التي تنقسم إلى: التهكم- التعبير الاصطلاحي- المثل.
ومن نتائج الدراسة في هذا الفصل:
 أكثر الوسائل المنطقية التي استخدمت في المقالات تقنية التفنيد؛ حيث يفند العجوز الأسباب التي يصل من خلالها إلى إقناع الشاب، ومن التراكيب اللغوية التي تم استخدامها في تقنية التفنيد ”بما أن...فـ”.
 ومن التقنيات التي تم استخدامها في استراتيجية التفنيد، تقنية المقارنة بين وضعين مختلفين، وتقنية التدرج في الأفكار للوصول إلى نتيجة محددة.
 يعد النموذج من أبرز وسائل الإقناع؛ حيث يعرض المتكلم من خلاله تصورًا واقعيًا للفكرة التي يريد أن يقنع بها المتلقي، فهي تدعم حجة المتكلم بشكل واقعي.
الفصل الخامس: بعنوان (التحليل البلاغي) الذي يتناول تعريف البلاغة، العلاقة بين البلاغة والتداولية، تعريف الاستعارة قديمًا، وظائف الاستعارة في الخطاب، الاستعارة الإدراكية: نشأتها، تعريفها، كيفية بنائها، أنواعها، دورها، دور الاستعارة في السياسة، الدور الحجاجي للاستعارة، الدراسة التطبيقية.
ومن نتائج الدراسة في هذا الفصل:
 بدأ الشاب بعض المقالات بصور استعارية يفتتح بها الحوار، موضحًا فيها موقفه ورؤيته للموضوع الذي سيناقش في المقال.
 أكثر الاستعارات ورودًا هي الاستعارات البنيوية؛ حيث يتم تصوير حالة معنوية بصورة استعارية مادية توضحها وتظهر إلى أي مدى وصلت، أو تصوير حالة مادية بحالة مادية أخرى معروفة لدى القارئ ليتمكن من تخيل مدى سوء الحالة الأولى.
الفصل السادس: بعنوان (تحليل مقال ما بين الناصرية والساداتية) يتناول تطبيق ما تناولته الفصول السابقة لإنتاج قراءة مكتملة للمقال، حيث تناول عدة عناصر هي: عنوان المقال، وتاريخ كتابه، وموضوعه، والتحليل اللغوي والحجاجي للأدوار الكلامية، والتحليل البلاغي للأدوار الكلامية.
وقد كشفت الدراسة في هذا الفصل عن بعض النتائج منها:
 دار مقال ”ما بين الناصرية والساداتية” المقال في إطارين أساسيين الأول هو الشرح والتفسير وتوضيح بعض النقاط الغامضة على الشاب، والثاني محاولة إقناع الشاب بالبعد عن الماضي واللجوء إلى الواقع، وهذا ما أدى إلى تنوع البنى الإنجازية للأدوار الكلامية في هذا المقال بين بنية الشرح والتفسير وبنية الإقناع.
 ولكن المقال في مجمله يتسم بطابع حجاجي جدلي؛ فالعجوز يخالف رأي الشاب دائمًا، ويحاول إقناعه برأيه، وقد استخدم الكثير من التقنيات الحجاجية مثل: ضرب النماذج، دحض الحجج والآراء، ذكر النتائج، المقارنة، الشرح والتفسير وهي وسيلة من وسائل الإقناع التي استخدمها العجوز ليصل إلى النتيجة المرجوة من هذا الحوار، وهي البعد عن العيش في الماضي وضرورة النظر إلى المستقبل والانغماس فيه.
الخاتمة: تعرض فيها النتائج التي تتوصل إليها الدراسة.
تأتي بعد الخاتمة قائمة بالمقالات التي اعتمدت عليها الدراسة؛ عناوينها وتاريخ النشر ومكانه.