الفهرس 
الصراع الحضارى من عتبات النصيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 445 |  |  |
| | | from | 445 | | |
المستخلص
ملخص رسالة دكتوراه
تهدف الرسالة إلي دراسة الصراع الحضاري في الراوية المصرية بعد أحداث سبتمبر 2001، والدراسة محاولة لرصد انعكاسات الصراع الحضاري في الروايات موضوع الدراسة وربطها بظروف مصر وأحداثها في تلك الفترة التي كتبت فيها.
ستظل العلاقة بين التاريخ والأدب منهلا يسعي إليه الباحثون لرصد تفاصيل حياة البشر التي تنصب في لغة الإبداع بعد أن يهملها صناع القرار المكتفون بتدوين التاريخ علي أرض الواقع.
وقد نهج البحث منهجية النقد الموضوعي، وذلك بحكم خصوصية القضية التي يعالجها مع الإفادة من الاتجاهات الحديثة في النقد، وبخاصة مقولات علم السرد وذلك بهدف كشف القيم الجمالية التي وظفها الروائيون للتعبير عن رؤيتهم للصراع الحضاري.
وتنقسم الرسالة إلي مقدمة وتمهيد وخمسة فصول وخاتمة وثبت للمصادر والمراجع.
تناولت المقدمة أهمية الموضوع والأسباب التي دفعت الباحث لدراسة الصراع الحضاري من خلال الأعمال الروائية المختارة.
وفي التمهيد حاولت التأصيل لمفهوم الصراع الحضاري منذ الاحتكاك بالغرب ، والذي ظهر جليا مع مجئ الحملة الفرنسية إلي مصر عام 1798 إلي الآن ، ويمكن تقسيمها إلي ثلاث مراحل:”
- المرحلة الاستعمارية التي حددتها المصالح الاقتصادية.
- مرحلة الاستعمار الجديد المتأثرة بالمصالح السياسية.
- وأخيرا مرحلة ما بعد الاستعمار التي تبدأ بعد نهاية الحرب الباردة والتي تعرف صراعا ثقافيا ناتجا عن صراع المصالح بين دول الشمال ودول الجنوب”(1) . د. المهدى المنجرة : الحرب الحضارية الأولى ، مكتبة الشروق ، القاهرة 1995, ص13.
الفصل الأول وعنوانه ” الصراع الحضاري من عتبات النص” ويهدف إلي استقراء رؤي الصراع الحضاري من خلال انعكاسها في عتبات النص الروائي، موظفاً المنهج السيميولوجي الذي يهتم بتوظيف العلامات وبيان دلالاتها الجمالية في تشكيل النص الروائي من خلال تحليل عناوين الروايات وأسماء الشخصيات وأسماء الأماكن.
كما جاء تحليل أيقونات لوحات الأغلفة بمثابة إفصاح عن وجهة نظر الكاتب في نصه الروائي، أو ما قد تراه دار النشر من وضع لوحة فنية تعمل علي جذب القراء لقراءة هذا العمل.
وجاء الفصل الثاني تحت عنوان ” الصراع الحضاري وبناء الشخصية” وتم تناول الشخصية الروائية بوصفها كائنا ورقيا، كما يقول بارت لا بوصفها كائنا حيا من لحم ودم، من خلال تلك النظرة لبنية الشخصية وجدنا أنه يمكن بناء الشخصية الروائية من خلال توضيح الجانب المادي والجانب الاجتماعي والجانب النفسي للشخصية.
ثم تناولت ”المنظومة الأخلاقية للشخصية بين الثبات والتحول ” وذلك لما للأخلاق من أهمية كبري في بيان جوانب الاختلاف الحضاري بين الشعوب فلكل شعب عاداته وتقاليده النابعة من ثقافته وحضارته، وكذلك وجدنا قواسم مشتركة في الأخلاق بين الشعوب والتي تعمل علي التفاعل الحضاري مثل: التسامح والسلام ونبذ العنف والإرهاب.
أما الفصل الثالث فقد جاء تحت عنوان ” الصراع الحضاري والمسار الدرامي للشخصيات” وقد تناولت فيه العلاقات الدرامية بين الشخصيات ودورها في تغيير مستقبل الشخصية بسبب وجود الثنائيات الضدية: الصداقة /العداء ، الحب / الكراهية.
كما أثرت أحداث سبتمبر تأثيرًا بالغًا علي مسار الشخصيات الدرامي فقد فقدت الشخصيات الإحساس بالأمن وغلب عليها الرعب والخوف جراء ذلك الحدث التاريخي، ووظفت الدراسة المتواليات السردية بهدف الوصول إلي تحليل طريقة عرض الأحداث الروائية، وتأثير الصراع الحضاري علي الأحداث.
ونظرا لأهمية الفضاء الروائي بوصفه عنصرًا فعالا في بنية النص السردى جاء الفصل الرابع بعنوان ” الفضاء الروائى ” .
و فرقت فيه بين الفضاء والمكان، بحيث يعد الفضاء الرؤية الشاملة لمكان الأحداث بهدف توضيح تعدد الأماكن في البنية السردية ، والتي جاءت في الروايات موضوع الدراسة معبرة عن خصوصية المكان الحضاري لكل حضارة علي حدة . كما أجاد الروائيون توظيف المكان فاعلا بوصفه شخصية اعتبارية تسهم في إثراء الرواية، كما جاء المكان النفسي معبرًا عن أزمة الذات ، وكانت تجربة السجن كاشفة عن أزمة الشخصيات النفسية حين تتعرض للعقاب النفسي والبدني.
أما الفصل الخامس فقد جاء تحت عنوان ” وجهة النظر ومستويات السرد” تناولت فيه الدراسة تقنيات السرد الروائي متمثلة في: وجهة النظر ومستويات السرد وأساليب الحوار الروائي بهدف رصد علاقة تلك التقنيات السردية بالموقف الفكري للكاتب بهدف توضيح رؤيتهم للأحداث واستخلاص وجهة نظرهم تجاه إشكالية الصراع الحضاري، والتي جاءت انعكاسا لتأثرهم بالأحداث المعيشة.
وانتهت الدراسة بخاتمة تناولت أهم النتائج ثم ثبتًا للمصادر والمراجع.