Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
بلاغة وصف الحركة عند شعراء القرن السابع الهجري /
المؤلف
حسن، سلوى محمد.
هيئة الاعداد
باحث / سلوى محمد حسن
مشرف / حسن أحمد البنداري
مشرف / زينب عبد الكريم
مناقش / زينب عبد الكريم
الموضوع
وصفا الحركة. شعراء القرن السابع.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
309ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 309

from 309

المستخلص

يعنى هذا البحث بدراسة ”وصف الحركة” عند شعراء القرن السابع الهجري، وهم: البهاء زهير، وأيدمر المحيوي، وابن مطروح، وسيف الدين علي بن قزل المشد.
إن هؤلاء الشعراء قد عاصروا أحداثاً تاريخية، وتحولات سياسية في عهد الدولة الأيوبية، وهي أحداث تتعلق بمؤسس الدولة الأيوبية صلاح الدين الأيوبي (567 هـ - 648م) الذي خاض معارك عدة دفاعاً عن الدولة الإسلامية في مصر، وفي الشام ، فاستطاع أن يهزم الصليبيين في معركة حطين، وأن يحرر بيت المقدس، كما أعاد العمل بالمذهب السني في مصر، وأسقط المذهب الشيعي الذي كان سائداً في عهد الدولة الفاطمية، ويعد – صلاح الدين الأيوبي- من أشهر القواد في ذلك العصر، وأكثرهم قوة وفاعلية.
تولى صلاح الدين حكم مصر سنة 567 هـ، وقد عرف بالملك الناصر، وعمل على تدعيم مصر سياسياً، وعمرانياً، وثقافياً، كما اهتم ببناء المساجد، والمدارس، ودور العلم، وقد كان في مصر علماء مشهورون في النحو، واللغة، والبيان، والقراءات، أمثال : ابن رشد، والغزالي، والزمخشري، والفخر الرازي، الأمر الذي أدى إلى ازدهار الحياة الثقافية في مصر ازدهاراً كبيراً، ويرجع ذلك إلى اهتمام الحكام أنفسهم بالأدب والفنون، وتشجيعهم للشعراء، والأدباء، وإغداق الهدايا، والعطايا عليهم، ومن شعرائهم المجيدين ابن لقمان وابن الساعاتي، وابن سناء الملك، وابن النبيه، وابن الفارض، وابن عينين، وابن ظافر الأزدي، وغيرهم من الشعراء.
وقد تعددت موضوعات الشعر لدى شعراء ذلك العصر عامة، فتناولوا أغراضاً قديمة، مثل : المدح، والغزل، والرثاء كما تناولوا معان، وأفكاراً بالنسبة لزمنهم بما وقعوا عليه من موضوعات جديدة فرضتها عليهم طبيعة ذلك العصر الحافل بالحروب المتصلة، ومن ثم فقد جاء وصفهم المعارك، والمواقع المختلفة التي جرت بين المسلمين، والصليبيين.
وقد برع الشعراء في ذلك العصر في فن الوصف عامة سواء أكان الوصف ساكناً، أم حركياً. لكن شعراءنا الأربعة الذين سبقت الإشارة إليهم قد برعوا على نحو خاص في الوصف الحركي.
و قد إخترت دراسة هذا الموضوع لسبيين هما :
الأول هو : أنه لا توجد دراسة أكاديمية درست هذا الموضوع ”بلاغة وصف الحركة”.
الثاني هو : الرغبة في الكشف عن طاقات الوصف الحركي لدى هؤلاء الشعراء.
الدراسات السابقة :
لم أجد دراسة أكاديمية تحمل مثل هذا العنوان، وإنما توجد بعض الدراسات التي تحدثت عن شعر الحرب، والطبيعة و كانت دراستهم موضوعية أكثر منها فنية كما نرى في :
(1) كتاب شعر الحرب في أدب العرب : للدكتور زكي المحاسني( )
وقد قسم زكي المحاسني البحث إلى تمهيد وثلاثة أبواب تحدث في الباب الأول عن شعر الحرب في العصر الأموي وقد بين فيه الخصائص العامة لشعر الحرب الأموي، أما الباب الثاني فقد تناول فيه شعر الحرب في العصر العباسي الأول، وقد جاء بنماذج من شعر الحرب في ذلك العصر، كما تحدث عن شعر الحرب البحرية عند العرب، وأسطول المتوكل، والمعركة البحرية أما الباب الثالث فقد اهتم فيه بالكشف عن شعر الحرب لدى الحمدانيين، وأتى بنماذج من شعر الحرب عند المتنبي، وحروبه مع سيف الدولة، والمعارك التي دارت بينهم مثل : معركة خرشنة، ومعركة الثغور، ومعركة الحدث الحمراء، ومعركة الدرب، وقد تحدث أيضاً عن شعر الحرب عن أبي فراس الحمداني، ومؤلفات الحماسة القديمة، مثل : كتاب الحماسة للطائي، والوحشيات، والحماسة للبحتري، والخالدين، ثم خاتمة، وقائمة بأهم المصادر والمراجع.
أما الدراسة الثانية فهي بعنوان : الطبيعة في الشعر المصري في العصرين الفاطمي و الأيوبي .
د. ، جودة أمين حسن علي( )
وقد قسم الدراسة إلى مقدمة وتمهيد، وأربعة فصول وخاتمة، وقد تحدث في المقدمة عن أسباب اختياره للبحث أما التمهيد فقد تحدث فيه عن شخصية مصر الطبيعية، والطبيعة في الشعر المصري قبل العصر الفاطمي، أما الفصل الأول فقد تناول فيه وصف الرياحين والبساتين، والأشجار، ونهر النيل، وبعض أماكن النزهة، وفي الفصل الثاني، وصف الآثار القديمة، ومظاهر الحضارة، وقد تحدث في الفصل الثالث عن مظاهر الطبيعة الحية المتمثلة في الطيور، والحيوان، والأسماك، وقد جاء في الفصل الرابع ليبين لنا البناء الفني لشعر الطبيعة، وقسمه إلى عدة نقاط تحدث فيها عن بواعث شعر الطبيعة، المزج بين الطبيعة، والأغراض الأخرى، مثل الخمر والغزل، كما تناول المعاني والأفكار، والصور والأخيلة والمشاعر، ثم اختتم بحثه بخاتمة تضمنت المصادر والمراجع.
لذلك فإن هذا البحث يسعى إلى تجلية هذه الظاهرة – الوصف الحركي – الثرية عند هؤلاء الشعراء الكبار، والتي تستحق منا الكشف، والتنقيب عنها، والحكم عليها، وتقييمها تقييماً نقدياً، في ضوء القيم البلاغية والصيغ النقدية القديمة، والحديثة.
* * *
منهج الدراسة :
سوف أتناول هذا الموضوع بالمنهج الوصفي التحليلي المقترن بعملية الاستقرا، حيث أحدد ظاهرة الوصف الحركي النوعي في قصائد الدواوين الأربعة، وتحليلها، لبيان ما تشتمل عليه من قيم فنية، وأسلوبية.
* * *
خطة البحث :
بنظرة فاحصة للوصف الحركي في شعر هؤلاء الشعراء الأربعة يتبين أن هذا الوصف يتعلق بالتصوير، والإيحاء، والمزج، والإيقاع، ومعنى هذا أن رسالتي ستمضي بإذن الله تعالى وتوفيقه في مقدمة، وتمهيد، وأربعة فصول، وخاتمة.
تحديد المصطلح :
في البداية لابد من تحديد مصطلح ”الحركة ” في كتب المعاجم العربية.
أ‌) لسان العرب : ( )
حَرُكَ : الحَرَكة ضد السكون، حَرُك يحْرُك حَرَكةً وحَرْكاً وحَرَّكه فتَحَرَّك، قال الأَزهري: وكذلك يَتَحَرَّك، وتقول: قد أَعيا فما به حَرَاك، قال ابن سيده: وما به حَرَاك أَي حَرَكة؛ الأَزهري: وتقول حَرَكْتُ مَحْرَكَه بالسيف حَرْكاً.
ب‌) القاموس المحيط( )
حَرُكَ: فصل الحاء ، باب الكاف .
( حَرُكَ) ،ككَرُمَ، حَرْكاً، بالفتح، وحَرَكَةً: ضِدّ ُسَكَنَ. وحَرَّكْتُهُ فَتَحَرَّكَ. وما به حَراكٌ، كسحابٍ: حَرَكَةٌ. والمِحْراكُ: خَشَبَةٌ يُحَرَّكُ بها النارُ. والحارِكُ : أعْلَى الكاهِلِ، وعَظْمٌ مُشْرِفٌ من جانبَيْهِ، ومَنْبِتُ أدْنَى العُرْفِ إلى الظَّهْرِ الذي يأخُذُ به مَن يَرْكَبُه. والحُرْكُوكُ: الكاهِلُ، والحَرْكَكَةُ: الحُرْقُوفُ، والجمع: حَراكِكُ وحَراكِيكُ. وقد حَرِكَ كفرِحَ، وحَرَكَ: امْتَنَعَ من الحَقِّ الذي عليه، وفلاناً: أصابَ حارِكَهُ. والمُحْتَرِكُ: اللازمُ لحارِك ِبعيرِه. وككتِفٍ: الغُلامُ الخفيفُ الذَّكِيُّ.
جـ) معجم المصطلحات العربية في اللغة و الآدب : ( )
الحركة، الشكلة : علامة تستعمل في الكتابة أو الطباعة أو قيمة صوتية معينة.
الحركة الدوامية :
حركة أدبية إنجليزية لم تدم طويلاً نسبت إلى الكاتب، والمصور الإنجليزي وندم لويس (1884 - 1957)، وهدفها معارضة النزعة الطبقية، والنزعة الإنطباعية، والنزعة المستقبلية على حد سواء، وكان من أهم دعاتها الشاعر إزراباوند (1885 - 1972)، والذي نشر بيان للحركة الدوامية في مجلة الدوامة الإنجليزية الكبرى، ذكر منها أن الشعر جوهر يتألف من صور، وأن هذه الصور بمثابة دوامات دوارة تندفع إليها الأفكار، وتنطلق منها، فيمكن اعتبار هذه الحركة قريبة الشبه من حركة إنجليزية أخرى معاصرة لها، واشترك فيها باوند أيضاً، وهي الحركة التصويرية، والغرض من كل هذه التجارب تطوير أسلوب الشعر الإنجليزي من حالته العاطفية الغنائية السائدة في أوائل القرن العشرين إلى لون جديد من الدقة و الإيجاز البليغ، ولا شك أن النزعة الدوامية برغم قصر عمرها قد خلفت آثاراً واضحة جداً في الحركة الشعرية الإنجليزية بعد الحرب العالمية الأولى، وخاصة في بعث الهجاء الشعري من جديد منذ عهد إليوت (1888- 1965) إلى عهد أودت (1907 - 1973).