Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الصعوبات التى تواجه دارسى اليابانية من ناطقى العربية
دراسة تطبيقية لتأثير المنظور اليابانى للغة على صعوبات التعلم.
المؤلف
فيلبس، رينى فريد مسيحة.
هيئة الاعداد
باحث / رينى فريد مسيحة فيلبس
مشرف / نادية جمال الدين محمد
مشرف / وليد فاروق إبراهيم
مشرف / عصام رياض حمزة
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
124 ص. :
اللغة
اليابانية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللسانيات واللغة
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الألسن - اللغة اليابانية
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 124

from 124

Abstract

عند دراستنا للغة اليابانية نبذل الجهد لتعلم العناصر اللغوية المتمثلة فى الكلمات و القواعد النحوية و الصوتيات ،ولكن الاقتصار على دراسة تلك العناصر فقط لا يكفى للتواصل الجيد مع أهل اللغة اليابانية.
يركز القائمون بالتدريس من اليابانيين على شرح القواعد و الكلمات وغيرها دون التركيز على توضيح المنظور اللغوى اليابانى الذى يكمن وراء التعبيرات اللغوية وتشكله ثقافة المجتمع لأنها لغتهم ولعدم درايتهم بأن هناك حاجة لتوضيح هذا المنظور. ويغفل أيضا القائمون بالتدريس من المصريين التركيز على هذا المنظور لاعتيادهم على استخدام التعبيرات اللغوية كما يستخدمها اليابانيون.
ونتيجة لذلك يوجد الكثير من الدارسين الذين يعانون من العديد من المشكلات عند التواصل وذلك يرجع إلى عدم معرفتهم بمنظور اللغة اليابانية الذى يكمن وراء استخدام التعبيرات اللغوية بجانب إتقانهم للعناصر اللغوية السابقة مما يؤدى إلى الاعتقاد بأن اللغة اليابانية لغة غامضة.
هدف البحث:
1- توضيح غموض اللغة اليابانية من وجهه نظر الدارسين من خلال الأبحاث السابقة و من وجهه نظر الدارسين المصريين من خلال استقصاء للرأى (الجزء الأول) يستهدف فئة من دارسي اللغة اليابانية .
2- توضيح تعريف المنظور اللغوى و خصائص المنظور اللغوى اليابانى.
3- توضيح ما يعتقد الدارسون أنه غامض فى اللغة اليابنية من خلال استقصاء للرأى (الجزء الثانى).
4- تحليل ما يعتقد أنه غامض فى اللغة اليابانية طبقاً لما ينعكس فيه من منظور لغوى.
5- ذكر مقترحات فى مجال تدريس اللغة اليابانية اعتماداً على ما تم التوصل إليه من نتائج.
أهمية البحث:
توضح الدراسة المشكلات التى يواجهها دارسوا اللغة اليابانية لعدم معرفتهم بالمنظور اللغوى اليابانى الذى تشكله ثقافة المجتمع في محاولة لتوضيح خصائصه والتوصل إلى حلول تفيد دارسي اللغة اليابانية في مصر.
المنهج المتبع:
1-المنهج التطبيقي الاستقصائي.
وقد تم عمل استقصاء للرأى ينقسم إلى جزئين
(الجزء الأول) تم تطبيقه على فئة مستهدفة تتكون من (65 طالباً) من دارسى اللغة اليابانية من جامعة عين شمس وجامعة القاهرة و جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا على المستوى المتوسط و المتقدم ، وتتضمن سؤالين وهما (هل تعتقد أن اللغة اليابانية لغة غامضة ؟) و(هل هذا الغموض يؤثر سلبياً على التواصل و دراسة اللغة اليابانية؟) .
(الجزء الثانى) تم تطبيقه على فئة مستهدفة تتكون من (64 طالباً) من دارسى اللغة اليابانية من جامعة عين شمس وجامعة القاهرة وجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا على المستوى المتوسط والمتقدم ، وتتضمن سؤالاً وهو (أكتب عن ما تعتقد أنه غامض فى اللغة اليابانية) .
2- الاعتماد على الأبحاث السابقة فى تحليل التعبيرات المختلفة و فقاً لما ينعكس فيها من منظور لغوى.
تقسيم البحث:
تنقسم الدراسة إلى مقدمة وثلاثة فصول و خاتمة .
الفصل الأول:مشكلات المنظور اللغوي الياباني
يتناول اللغة اليابانية من وجهة نظر كل من دارسى اللغة اليابانية (الغموض السلبي) و اليابانيين (الغموض الإيجابي) وتعريف المنظور اللغوى و خصائص المنظور اللغوى اليابانى وعلاقة المنظور اللغوى بالغموض السلبي للغة اليابانية.
الفصل الثانى:المنظور اللغوي في القواعد اللغوية
يتناول الفصل الثانى المنظور اللغوى فى القواعد اللغوية من خلال الحروف المساعدة ، وتعبيرات نهاية الجملة، وحذف الفاعل، واستخدامات الفعل اللازم و الفعل المتعدى.
الفصل الثالث:المنظور اللغوى فى الأساليب اللغوية و التعبيرات المستخدمة و المتداولة فى الحياة اليومية.
يتناول الفصل الثالث المنظور اللغوى من حيث الأساليب غير المباشرة فى الأساليب اللغوية بالإضافة إلى المنظوراللغوى فى التعبيرات المستخدمة و المتداولة فى الحياة اليومية.
نتائج البحث:
1-إن المهمة الأولى للغة هي التواصل. وفيما يتعلق باللغة اليابانية ومن خلال فحص الأبحاث السابقة التي تمت بشأنها، نجد أن الباحثين الأجانب يعززون فكرة أن اللغة اليابانية لغة غامضة، مما يؤدي إلى صعوبات عند التواصل .
2- تتمثل نتائج استقصاء الرأى كالآتى:
- كلما تقدم المستوى كلما ازدادت نسبة الشعور بغموض اللغة اليابانية.
- اللغة اليابانية لغة غامضة و هذا الغموض يعتبرعائقاً ويؤدى إلى صعوبات عند التواصل و دراسة اللغة اليابانية.
وبالتالى فإن غموض اللغة اليابانية هنا ليس بسبب عدم معرفة اللغة لأنه من الطبيعى أن يشعر مستوى المبتدئين بغموص اللغة وصعوبتها لعدم إلمامهم بها ولكن زيادة نسبة الغموض كلما تقدم المستوى تعنى أن هذا الغموض يُعد نقداً للغة اليابانية، أى أنه يعنى الصعوبة و التعقيد وبالتالى يمكننا القول بأن هذا الغموض يعد غموضاَ سلبياَ.
3- تخلص الأبحاث السابقة إلى أن اليابانيين يستخدمون اللغة اليابانية بغموض عن قصد، ليس من أجل التعقيد بل من أجل التخفيف ومراعاة الآخر. وبالتالى يمكننا القول بأن اللغة اليابانية بها غموض و لكنه غموض إيجابى.
4- المنظور اللغوى الياباني تشكله العديد من العناصر الثقافية وتؤثر فيه ثقافة المجتمع وهو الذى يحدد طريقة التعبير التى تتوافق مع اللغة لكى يصبح هذا التعبير مناسباً ليس فقط لقواعد اللغة اليابانية ولكن أيضا للعادات اللغوية. واللغة اليابانية تميل إلى إخفاء الذات و إعطاء الأولوية و الإهتمام للآخر.
6- توجد علاقة وثيقة بين التواصل اللغوى، أى التواصل عن طريق اللغة و طريقة التعبير.فطريقة التعبير تختلف من لغة إلى أخرى .وتختلف فى اللغة الواحدة من شخص لآخر ولكن توجد طريقة محببة وذلك طبقاً للمنظور اللغوى الذى تشكله ثقافة المجتمع الذى تنتمى إليه هذة اللغة.وبالنسبة للغة اليابانية، فإن عدم المعرفة بهذا المنظور يؤدى إلى التعبير بشكل لا يلائم اللغة اليابانية بالرغم من صحة القواعد المستخدمة ويؤدى أيضاً إلى الاعتقاد بالغموض السلبى للغة اليابانية.
فيما يخص المنظور اللغوى فى القواعد اللغوية:
7- تبديل الحروف المساعدة:
تبديل الحروف المساعدة فى بعض الحالات لا يعد خطئا لغوياً ولكنه يعطى انطباعاً أفضل ويناسب اللغة اليابانية لأن اليابانيين يميلون إلى استخدام الحروف المساعدة التى تخفف من حدة التعبير وتؤثر بالإيجاب على الآخر.وبالتالى يمكننا القول أن الإهتمام بوجود الآخر يتضح من خلال تبديل الحروف المساعدة فى اللغة اليابانية.
8- تعبيرات نهاية الجملة :
- بالرغم من أن تعبيرات التوقع التى تأتى فى نهاية الجملة تختلف فى قاعدتها اللغوية إلا أنها تستخدم لتخفيف حدة التعبير وتوضح إهتمام المتحدث بالآخر فى اللغة اليابانية.
- يستخدم حرف الجر (نيه) فى نهاية الجملة فى حالة رغبة المتحدث فى التأكد من المتلقى من شئ ما كقاعدة لغوية وتستخدم أيضا لتخفيف حدة التعبير عندما يجيب المتحدث على معلومة يريد الآخر معرفتها للتخفيف و يستخدم مع صيغة الأمرللتخفيف من حدة الأمر.بالإضافة إلى أنه يستخدم ليُشعر المتحدث المتلقى بأنه يشاركه الرأى.
- أفعال (الأخذ والعطاء) هى أفعال مساعدة تضاف للفعل الأساسى توضح شعور المتحدث بالفضل وتستخدم للتعبير عن الأمر بدلاً من صيغة الأمر المباشر للتخفيف من حدة الأمر،وتستخدم أيضاً عند التعبير عن الطلب لتوضح شعور المتحدث بالإمتنان والشكر،بالإضافة إلى أنها تستخدم فى بعض التعبيرات للتعبير عن إمتنان اليابانيين للطبيعة وشعورهم بفضلها عليهم.ويتضح الميل إلى إعلاء شان الآخرأيضاً من خلال الفصل بين استخدامات هذة الأفعال .
9- يحذف الفاعل إذا كان طرف أول أو ثان فى حالات كثيرة للتخفيف لأنه يفهم من صيغة الجملة ولا داعى لذكره.
10- يستخدم الفعل اللازم فى كثير من التعبيرات التى من المفترض أن تظهر فيها إرادة المتحدث و يستخدم فيها الفعل المتعدى وذلك أيضاً لإخفاء إرادة المتحدث مما يؤدى إلى التخفيف .
و بالتالى يمكننا القول أن إدراك وجود الآخر و الإهتمام به فى اللغة اليابانية يظهر من خلال تبديل الحروف المساعدة وتعبيرات نهاية الجملة وحذف الفاعل واستخدامات الفعل اللازم والمتعدى وما ينعكس فيها من منظور لغوى.
فيما يخص الأساليب اللغوية:
يميل اليابانيون إلى استخدام الأساليب غير المباشرة فمثلاً
11- عند التعبير عن الطلب :
- استخدام ”إشعار مسبق للطلب ” مثل تعبيرات الاعتذار التى تخفف من ثقل الطلب والتعبيرات التى تقدر وقت الآخر (المخاطب) مثل ”إذا كان وقتك يسمح”.وتعبيرات تمهيدية توضح أسباب الطلب .
- استخدام السؤال المنفى الذى يتيح للآخر حرية الرفض أو القبول.
- استخدام أسلوب الحذف(ذكر سبب الطلب فقط و حذف الطلب المباشر).
- استخدام أسلوب الرغبة.
12-عند التعبير عن الرفض:
- استخدام التعبيرات التى تدل على الاعتذار و الندم.
- استخدام كلمة (تشوتتو) وحذف سبب الرفض أو ذكر سبب الرفض مع حذف الأسلوب الذى يعبر عن الرفض المباشر.
- استخدام تعبيرات مثل ”سأفكر”، ”سأبحث فى الموضوع”، وهى تعبيرات قد توحى بالموافقة ولكنها تدل على الرفض غير المباشر وقد تستخدم بمعناها الحرفى أى أن الشخص سوف يفكر أو يبحث بالفعل
13-عند التعبير عن الإثبات:
يستخدم النفى للتعبير عن الإثبات و يستخدم أيضاً نفى النفى عندما يعبر المتكلم عن رأيه فيما يخص الآخر للتخفيف.وعند التعبير عن مايخصه لمنع الجزم للتخفيف وعند نقد رأى الآخر لمنع التصادم للتخفيف.
14-عند التعبير عن الأمر و النهى:
تستخدم أساليب الرغبة و الدعوة و الطلب للتعبير عن الأمر و النهى بشكل غير مباشر بدلاً من استخدام الأمر و النهى المباشر.
فيما يخص التعبيرات المتداولة والمستخدمة فى الحياة اليومية:
15- تستخدم عبارة ”أوسيه وا نى ناتّيه أوريماس ” بمعنى ”شكراً على رعايتك أوإهتمامك”.فمثلاً عندما يقوم أحد العاملين فى شركة ما بالاتصال بأحد العاملين فى شركة أخرى يستخدم هذة العبارة حتى لو لم يقدم له هذا الشخص خدمة ما من قبل وتقال بغرض الشكر المسبق لما قد يطلبه المتصل وما قد يقدمه الآخر من خدمات .
16- قام أحد الأجانب بدعوة أحد الأساتذة اليابانيين وزوجته لتناول الطعام فى منزله و قبل مغادرتهم المنزل شكره الأستاذ اليابانى.وبعد يومين وأثناء حديثهما عبر الهاتف شكره مرة أخرى .وقد تعجب الأجنبى من كثرة الشكر ولكن كثرة الشكر فى الثقافة اليابانية باستخدام العبارات التى تدل على الشكر مثل عبارة ”أريجاتوجوزايماس” تعبر عن الإهتمام بالآخر و تقدير ما يفعله .
17- عادة ما تستخدم عبارات ”تشرفنا ” أو”فرصة سعيدة”فى نهاية التعارف بين شخصين لأول مرة،ولكن فى اللغة اليابانية تستخدم عبارة ”يوروشيكو أونيجاى شيماس” وهى تعنى الرغبة فى استمرار حسن الصحبة والعلاقة الطيبة التى بدأت منذ التعارف.
18- عادة ما يتم تبادل عبارة”صباح الخير” بين العاملين فى مكان واحد فى الصباح وعبارة ”مع السلامة”قبل مغادرتهم مكان العمل ولكن فى اللغة اليابانية تقال عبارة ”أوتسكاريه ساما ديس”وتعنى (شكراً على ماستقوم به من جهد” بدلاً من ”صباح الخير”فى الصباح وعبارة”أوتسكاريه ساما ديشتا”وتعنى ”شكراً على ما قمت به من جهد ” بدلاً من ”مع السلامة”.وذلك يدل على تقدير الآخر و مايقوم به من مجهود يعود على الآخرين بفائدة مباشرة أو غير مباشرة.
19- تقال عبارة ”جانباتيه كوداساى” وتعنى ”ابذل قصارى جهدك”للشخص قبل ذهابه إلى الامتحان أو مقابلة ما وقد تعود بالسلب على الدارسين الأجانب لأنها تشعرهم بالتقصير و لكن فى اللغة اليابانية تقال بغرض التشجيع وإشعار الآخر أن هناك من يسانده و يهتم لأمره.
20- تستخدم عبارة ”إتاداكيماس” قبل تناول الطعام وهى عبارة عن فعل يستخدم عندما يتسلم الشخص شيئا ما من شخص آخر أكبر منه أو يعلوه شأناً، وبالتالى فهذة العبارة تدل على شكر الشخص للآخر على هذا الطعام كأنه يتسلمه منه حتى لو لم يقم بتقديمه.
21- تستخدم عبارات أخرى مثل عبارة ”مساء الخير” كتحية مسائية ولكن فى اللغة اليابانية تستخدم عبارة ”كونبانوا” وتعنى ”هذا المساء... ” وقد تعنى ”أتمنى لك حظاً سعيداً هذا المساء” ”أتمنى أن تسير كل الأمور على مايرام هذا المساء ”، ”أتمنى أن تنجز ما تريده القيام به هذا المساء ”، والحذف هنا وعدم التحديد يعطى الآخر مساحة من الحرية فى الثقافة اليابانية.
وبالتالى يمكننا القول أن الإهتمام بالآخر فى اللغة اليابانية يتضح من خلال استخدامات ما تم ذكره من أمثلة من العبارات المتداولة فى الحياة اليومية.
اقتراحات وتوصيات فى مجال تدريس اللغة اليابانية:
- توضيح أن اللغة اليابانية ليست لغة غامضة فى حد ذاتها ولكنها تميل إلى الغموض لمراعاة الآخر.
- محاولة التركيز على تدريس ما تم ذكره من منظور لغوى وتوضيح خصائصه بالإضافة إلى العناصر اللغوية المتمثلة فى القواعد اللغوية و الصوتيات و الكلمات للوصول إلى طريقة تعبير تتوافق مع اللغة اليابانية و التواصل الجيد مع اليابانيين.