Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المخطط الجديد لمدينة غريان في ليبيا وأثره على خريطة استخدامات الأرض:
المؤلف
اللياد، جميلة سالم مفتاح .
هيئة الاعداد
باحث / جميلة سالم مفتاح اللباد
مشرف / مجدي عبد الحميد السرسي
مشرف / مفتاح علي دخيل
مناقش / مفتاح علي دخيل
الموضوع
الجغرافيا الاقتصادية.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
247ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الجغرافيا والتخطيط والتنمية
تاريخ الإجازة
1/1/2015
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - الجغرافيا الاقتصادية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 264

from 264

المستخلص

تعد جغرافية العمران فرعا ًمن فروع الجغرافية البشرية ،إذا أنها تدرس العمران بأنواعه من خلال العلاقة بين الإنسان والأرض ، لهذا تحظى المدن وخاصة الرئيسية منها بحيز مهم في مجال الدراسات والأبحاث الجغرافية المختلفة ، وذلك لما تشكله من مؤثر مهم في المكان ، ولما تمثله من متغير ديناميكي يؤثر في كل دولة وإقليمها.
والمدينة ظاهرة قديمة ترجع نشأتها إلى عهود بعيدة ارتبطت باستيطان الإنسان ، وأي مدينة تمر بعدة مراحل في تطورها سواء من ناحية الشكل أو المساحة أو الوظائف ، ومدينة غريان لا تخرج عن هذا السياق حيث إنها مرت بمراحل نمو عمراني عديدة خلال فترات تاريخية طويلة ، فهي مدينة جبلية أثرت الظروف الطبيعية في نشأتها كمركز استيطان بهذا النطاق .
لهذا بات التخطيط العمراني عنصرا ًمهماً في نمو المدن في كل زمان ، ووسيلة فاعلة لتحقيق المشاريع التنموية المستقبلية في كافة الجوانب الهادفة إلى تحقيق سبل الراحة للسكان ,ويتأثر النمو العمراني في أي مدينة بالوظيفة التي تقدمها تلك المدينة سواء كانت وظيفة أو (وظائف ) محلية أو إقليمية ، والمعروف أن الأصل في وظيفة المدينة هو الدور الإقليمي الذي تقوم به ، فإن كانت المدينة تتمتع بوظيفة إقليمية كبيرة ونفوذ فإن ذلك ينعكس على التطور العمراني فيها ، وخاصة فيما يتعلق بالخدمات الإقليمية المتوافرة كوجود مؤسسات ومراكز حكومية وإدارية ومؤسسات تعليمية كالمدارس والمعاهد والجامعات ، وكذلك المراكز التجارية والأسواق ، وسهولة الوصول والحركة من المدينة إلى أقاليمها المجاورة أو العكس .
هذا وقد شهدت الأعوام الأولى من القرن الواحد والعشرين اهتماماً كبيراً في جغرافية المدن وازدادت الدراسات بشأن ذلك من مختلف التخصصات , وربما مرد ذلك إلى إقبال السكان على العيش في المدن على حساب الريف .
وتعد مدينة غريان من أهم مدن الجبل الغربي من حيث التجمع السكاني وانتشار المرافق الخدمية بها , ولذلك فإن دراستها من حيث أنماط التخطيط والتطور العمراني بها قد أصبحت ضرورة حتمية , فالمتتبع لحركة التطور في هذه المدينة يجدها-رغم مواردها القليلة- ذات قدرة على النمو والتقدم , وبما أن النمو السكاني أصبح في تزايد مستمر و ملحوظ بشكل كبير , الأمر الذي ساهم بدوره في الزيادة في النمو العمراني للمدينة ,والذي بدأ ينمو على حساب الأراضي الزراعية بحكم أن المدينة تطل من الناحية الشمالية و الشمالية الغربية على حافة سلسلة الجبل الغربي والذي يعوق تقدمها في الاتجاهات السالفة الذكر مما أدى إلى التوسع الأفقي في الاتجاه الشمالي الشرقي والجنوبي والجنوبي الغربي , وقد ساعد ذلك في القضاء على مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية.
من هذا المنطلق يقودنا البحث إلى دراسة المخطط العمراني الجديد لمدينة غريان والذي ساعد على ذلك النمو الذي تشهده في الآونة الأخيرة ,ومدى تأثيره على خريطة استعمالات الأرض والتركيب الوظيفي للمدينة، والمشاكل التي تعانيها من جراء التوسع الحضري ومحاولة التوصل إلى تنظيم معقول لاستخدامات الأرض، ومعرفة مواقع الأنشطة المختلفة داخل المدينة، مع التعرض لشبكة الشوارع والطرق، كل هذا قبل وبعد المخطط ,ومدينة غريان إحدى المدن الرئيسية بليبيا، وأكبر مدن الجبل الغربي التي شهدت نموا ملحوظا وسريعا صاحب نمو قطاع النفط، وتركزت خطط التنمية بها على استغلال الخامات المتوافرة.
تحتوي الدراسة على خمسة فصول تسبقها مقدمة وتنتهي بخاتمة كالتالي:
المقدمة : وتشمل أهمية الموضوع و أهدافه وأسباب اختياره والمنهج الذي اتبعته الطالبة والدراسات السابقة .
أما الفصل الأول فقد اهتم بدراسة” الخصائص الطبيعية و البشرية لمدينة غريان” ومنها الموقع وأهميته في تطور ونمو المدينة ومظاهر السطح والتركيب الجيولوجي ودوره في نشأة المدينة ، والمناخ بعناصره المختلفة ، والتربة وأنواعها والموارد المائية لمدينة غريان وتناول العوامل البشرية.حيث درس النمو السكاني والتوزيع والتركيب السكاني.
واهتم الفصل الثاني بدراسة ”نشأة المدينة وتطورها الحضري عبر العصور” حيث درس التطور الحضري للمدينة خلال الحكم العثماني ,ثم تطور الكتلة العمرانية للمدينة أيام الاحتلال الايطالي,ثم الفترة الممتدة من عام 1969-2006 م,وتناول الخصائص الجغرافية للمخطط العام لمدينة غريان ,فدرس المدينة قبل تنفيذ المخطط, و الوضع الذي آل إليه النمو الحضري للمدينة .فمراحل تنفيذ المخطط, والمشاكل التي يمكن أن تواجه مخطط غريان الجديد .
الفصل الثالث ”دراسة ملخص التطوير لإقليم غريان” حسب مخطط بولسيرفس من استعمالات الأراضي للفترة من 1980-2000م, فتناول الاستعمال السكني , والتجاري ,والشوارع والطرق ,الصحي ,والديني والثقافي ,وشبكات التزود بالماء والكهرباء ,والهاتف ,ثم تناول تباين استخدامات الأراضي في المدينة .
أما الفصل الرابع ”دراسة واقع الاستخدام الحالي لمدينة غريان 2010” فدرس الاستخدام لغرض السكن , والتعليم , والتجارة , والصناعة والتخزين والصحة والضمان الاجتماعي,والاستخدام الديني والثقافي ,والرياضي , والترفيهي , والأحزمة الخضراء والزراعية ,والاستخدام لأغراض النقل والطرق , والمرافق العامة الأخرى .
وتناول الفصل الخامس ”تقييم مخطط المدينة” جاءت دراسة تقييم مخطط المدينة , وتحليل نتائج الاستبيان ثم التأكد من صحة الفرضيات , ومدى التنفيذ لنوع ونمط استخدامات الأراضي بالمدينة، وأخيراً الخاتمة وتشمل النتائج الدراسة والتوصيات التي خرجت بها هذا الطالبة .
الفصل السادس ”نتائج الدراسة ”حيث تناول مزايا وعيوب المخطط والخطة المقدمة لاستخدامات الأرض مستقبلاً والخاتمة والنتائج والتوصيات .
أهداف اختيار الموضوع :
1- ندرة الكتابات حول مدينة غريان.
2- دراسة العلاقة بين المخطط العمراني للمدينة وخريطة استعمالات الأرض .
3-محاولة إعطاء فكرة شاملة على مخطط المدينة ومدى الالتزام بتنفيذه من عدمه.
4- إعطاء هذا الموضوع أهمية للمساهمة في وضع الحلول والمقترحات الناجحة .
5-وضع تصور واضح للمسئولين عن التخطيط بالدولة عن حجم النمو العمراني بالمدينة وعلاقته بمخططها.
مشكلة الدراسة :
تتمحور مشكلة الدراسة في محاولة الوقوف على ما وصل إليه التخطيط العمراني الجديد لمدينة غريان, مع بيان نسبة ما تم تنفيذه من المخطط ,و تتبلور هذه المشكلة في الإجابة على التساؤلات الآتية :
1- ما هي أهم الأسباب التي تقف عائقا في طريق تنفيذ التخطيط العمراني للمدينة؟
2- هل للعوامل البشرية والطبيعية دور في تطوير المدينة ؟
3 -هل يلتزم التطور العمراني داخل المدينة بالمخطط العام لها ؟
4- هل هناك تجاوزات على مخطط المدينة خريطة استخدامات الأرض ؟
5 -ما هي العلاقة بين المخطط وخريطة استخدامات الأرض الراهنة وما أوجه الاختلاف بينهما؟
الفرضيات:
لقد تم وضع عدة فرضيات قصد التحكم من صحتها من عدمه وهى كالاتى:
1.طبيعة المنطقة كونها جبلية تقف عائقا في طريق النمو و التطور في جميع الاتجاهات.
2.وجود بعض التجاوزات العمرانية التي تخالف المخطط الجديد للمدينة .
3.تطور المدينة ووصولها للشكل الحالي كان نتيجة دراسة تخطيطية علمية للمخطط العام للمدينة.
4. هناك علاقة بين تطور المدينة ووظيفتها الخدمية التي تقدمها المدينة لمواطنيها.
5. وضع خطط لاستخدامات الأرض ساهم في زيادة إنجاح الخطط التنموية بالمنطقة .
6.انتشار المناطق والأحياء العشوائية داخل المخطط دليل على عدم أخذ صانع القرار رغبة المواطنين وإمكانياتهم من جهة وضعف تطبيق القوانين ذات العلاقة من جهة أخرى.
منطقة الدراسة
مدينة غريان ذات موقع متميز حيث تقع على نطاق الجبل الغربي الذي يتراوح ارتفاعه ما بين 600-880م فوق منسوب مستوى سطح البحر في الجزء الشمالي الغربي من ليبيا على بعد 250كم شرق نالوت وحوالي 90كم شمال مزده وتبعد عن مدينة طرابلس بحوالي 80 ك.م إلى جنوبها، أما فلكياً عند تقاطع خط طول شرقاً بدائرة عرض شمالاً(1). أنظر شكل (1)
المنهجية المتبعة والأدوات المستخدمة :
تم إتباع المنهج الوصفي ، مع الاستعانة بالأساليب الإحصائية والكارتوجرافية متى تطلب الأمر ذلك ، كذلك الاستعانة بالمقابلات الشخصية والدراسة الميدانية و اللجوء إلى شبكة المعلومات الدولية (الانترنت) للحصول على بعض المعلومات الموثقة بالإضافة إلى الاستعانة بالخرائط و الصور الجوية و الاستبيان الذي يتضمن مجموعة من الأسئلة ذات الإجابات المحددة