الفهرس 
مقدمة نظرية : الهوية بين الواقع التاريخي والمتخيل السردييوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
المستخلص
مستخلص الرسالة
تعكس الثلاثية منذ القرن التاسع إلى ما بعد الاستقلال، تاريخ الجزائر الحديث، وشكلت الجدلية العلاقة بين التاريخ والرواية، وهي تزخر بعناصر الهوية الجزائرية، وتستمد هذه الهوية تجاربها من سيرورة الشعب الجزائري وعاداته وتقاليده. وجعلتْ من الشخصية الجزائرية، وهي تبحث عن ذاتها عن طريق الخلود في السرد الروائي. وكأنّ أحلام مستغانمي في الثلاثية تشخص شخصية واحدة، متحولة من رواية إلى أخرى، وجعلت من بطل روايتها خالد بن طوبال لا يموت في ميدان الشهادة والشرف، ولكن يموت بمرض عضال موتاً يحمل دلالات تعبر إلى ما آل إليه الواقع بعد الاستقلال، وتعبر عن صراع خفي أثر بطبيعته على مصائر الشخصيات.
وجاء سرد أحلام لتاريخ الجزائر ليس مجرد حشد للوقائع، بل بعثتْ التاريخ وفق تصورات حاضر الجزائر. كما كشفتْ عن زيف الخطاب الاستعماري المضاد. واستطاعت أحلام أنْ تبعث التاريخ الجزائري حياً، ووثقت حقائق لم يذكرها التاريخ. كما أكدت أن إدراك الوقائع من خلال الخيال حيث إنّ فهم التاريخ لا يتم إلا من خلال فهم الحاضر وملابساته، ويأتي السرد للربط بين المتخيل والتاريخ وإعادة صياغته بجمالية الأسلوب وذاكرة الكاتبة التي تضعنا أمام مصادر تاريخية وقضايا تخيلية، تحمل الكثيرمن الدلالات.