Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برنامج إرشادي تكاملى لتحسين الوعي بالذات
وأثره على صورة الجسد والتوجه نحو الحياة
لدى عينة من المراهقات بدولة الإمارات
/
المؤلف
الكتبي، عوشة محمد سعيد مديرج.
هيئة الاعداد
باحث / عوشة محمد سعيد مديرج الكتبي
مشرف / نادر فتحي قاسم
مشرف / محمد عدنان الغوارنى
مناقش / محمد عدنان الغوارنى
الموضوع
الصحة النفسية.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
296ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم الاجتماعية
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - الصحة النفسية والارشاد النفسي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 296

from 296

المستخلص

مقدمة:
تسلط هذه الدراسة الضوء على أهمية الوعي المبكر للذات وفي مرحلة المراهقة خصيصاً حتى يتسنى بعد ذلك لهذه اللبنة أن تتحكم في أفكارها الانهزامية والهدامة وتحولها إلى أفكار بناءة ومنتجة في حدود الإمكانيات والقدرات والتي حباها الله إياها متقبلين الكيفية التي وجدوا أنفسهم عليها ... فيستطيعون رسم صورة لحياتهم المستقبلية في حدود ذواتهم متسلحين بالثقة والقبول لهذا الذات وبالصورة والكيفية التي هي عليها ..محاولين تحسين صورتها لتحضي بالقبول والرضا من الآخرين بعد ما يكون تم ذلك التصالح داخلياً .
مشكلة الدراسة وتساؤلاتها :
يمكن تحديد مشكلة الدراسة الحالية في الإجابة عن التساؤل الرئيس التالي:
ما مدى فاعلية برنامج إرشادي تكاملي في تحسين الوعي بالذات وأثره على صورة الجسم والتوجه نحو الحياة لدى عينة من المراهقات بدولة الإمارات.
ويمكن صياغة مشكلة الدراسة أيضاً في عدد من التساؤلات الفرعية:
1- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي لصالح البعدي ؟
2- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية والضابطة في القياسين القبلي والبعدي لصالح المجموعة التجريبية ؟
3- هل توجد علاقة ارتباطية بين الوعي بالذات والرضا عن صورة الجسم وماهية طبيعتها ؟
4- هل توجد علاقة ارتباطيه بين الوعي بالذات والتوجه نحو الحياة وماهية طبيعتها؟
5_ مدى فاعلية البرنامج الإرشادي التكاملي المستخدم في تحسين مستوى الوعي بالذات لدى الطالبات اللواتي لديهن تدني في درجات مستوى الوعي ؟.
6- هل يتأثر الشعور بالرضا عن صورة الجسد لتلك العينة من الطالبات بعد تطبيق البرنامج الإرشادي؟
7- هل يحدث توجه نحو الحياة سليم لتلك العينة من الطالبات بعد تطبيق البرنامج الإرشادي؟
الهدف من الدراسة:
1- تهدف الدراسة إلى تحسين مستوى الوعي بالذات لدى المراهقات اللواتي لديهن تدني في الوعي بالذات بدولة الإمارات.
2- كما تهدف الدراسة إلى مساعدة الطالبات إلى وجود رضا عن صورة الجسد وتوجه نحو الحياة لديهن تحدياً لظروفهن وإيماناً بقدراتهن وطاقاتهن ..
أهمية الدراسة:
أهمية نظرية:
1- معرفة أهمية البرامج الإرشادية في هذه المرحلة العمرية وهذه الفئة من الطالبات.
2- تحديد العلاقة بين الوعي بالذات والرضا عن صورة الجسد .
3- توضيح ضرورة وجود وعي بالذات لهذه المرحلة .
4- تعميق الشعور أهمية التوجه نحو الحياة في هذه المرحلة التي يترتب عليها ما تبقى من مراحل الحياة العمرية.
أهمية تطبيقية:
1- وضع الأساس النظري لبرامج إرشادية متعلقة بمشكلات المراهقين النفسية والانفعالية وخاصة مشكلة عدم الوعي بالذات واضطراب صورة الجسد.
2- توفير العديد من أدوات القياس الخاصة بالمتغيرات موضع الدراسة .
مصطلحات الدراسة:
الوعي بالذات Self awareness:
تبنت الدراسة الحالية التعريف الاصطلاحي التالي للوعي بالذات والذي في ضوءه تم إعداد مقياس الوعي بالذات في الدراسة الحالية : حيث يعرف الوعي بالذات على أنه وعي الفرد بمشاعره ودوافعه الداخلية وقدرته على التحكم في سلوكياته وانفعالاته الخارجية ، وتحديد إمكاناته وطاقاته الشخصية، التي تمكنه من تحقيق أهدافه وخططه المستقبيلة ،وتساعده على نجاحه في تكوين علاقات أجتماعية تتجه به نحو الاستقرار وتحقيق الهدف.
صورة الجسد Boody Image :
تبنت الدراسة الحالية التعريف الاصطلاحي التالي لصورة الجسد والذي في ضوءه تم إعداد مقياس صورة الجسد في الدراسة الحالية : حيث تعرف صورة الجسد بأنها الصورة الخاصة التي تكونها المراهقة في المرحلة المتوسطة في ذهنها عن جسدها من خلال ما ترسخ لديها من موروثات بيئية تحيط بها ، وعمليات التنشئة الاجتماعية التي تعرضت لها ، وما ترسخ لديها من خبرات سلبية أو ايجابية تؤثر على مدى رضاها عن صورة ا جسدها الحالية ، مكونةً مفاهيم جسدية ذاتية تؤثر على تكوين شخصيتها المستقبلية .
التوجه نحو الحياة The Life Orientation
وتتبنى الدراسة الحالية التعريف الاصطلاحي التالي للتوجه نحو الحياة: حيث يعرف التوجه للحياة بأنه نزوع الفرد بكل طاقاته واهتماماته نحو الحياة ونحو المستقبل نزوعاً صحيحاً منبثقاً من فهمه لقدراته وإمكاناته وظروف حياته ، متقبلاً لذاته ، مما يجعل منه شخصاً متفائلاً مقبلاً على الحياة بصورة ايجابية.
البرنامج الإرشادي التكاملى Integrated Counseling Program:
تبنت الدراسة الحالية التعريف الاصطلاحي التالي للبرنامج الإرشادي التكاملي والذي على أساسه تم صياغة الأهداف ووضع الخطط والفنيات وتحديد الإجراءات والذي يعرف بأنه : الممارسة الإرشادية المنظمة والمتسقة والمرنة من خلال أسس ومبادئ واستراتيجيات تلائم حاجات عينة الدراسة ، وفنيات تساهم في تحسين مستوى الوعي بالذات لديهن والمستمدة من الاتجاه الانتقائي التكاملي، مثل فنية الضبط الذاتي، وفنية التعليمات الذاتية وفنية التحصين ضد الضغوط، وفنية التدريب على حل المشكلات، وفنية العمود الثلاثي ، وتنمية الشعور بتحمل المسؤولية، التقويم الذاتي للسلوك ، إلى جانب فنية التخيل والتفاؤل وغرس الأمل. وفي ضوء علاقة إرشادية وجو نفسي واجتماعي آمن تتيح لأعضاء المجموعة الإرشادية المشاركة الإيجابية.
فروض الدراسة:
ومن خلال الدراسات السابقة التي تم عرضها في هذا الفصل والإطار النظري الذي تم عرضه في الفصل الثاني يمكن صياغة الفروض التالية:
1- توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي على مقياس الوعى بالذات لصالح المجموعة التجريبية.
2- توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات طالبات المجموعة التجريبية في التطبيق القبلي والبعدي على مقياس الوعى بالذات لصالح التطبيق البعدي.
3- لا توجد فروق ذات دلاله إحصائية بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية للقياسيين البعدي التتبعي على مقياس الوعى بالذات.
4- توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي على اختبار صورة الجسم لصالح المجموعة التجريبية.
5- يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطي درجات طالبات المجموعة التجريبية في التطبيق القبلي والبعدي في اختبار صورة الجسم لصالح التطبيق البعدي.
6- لا توجد فروق ذات دلاله إحصائية بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية للقياسيين البعدي التتبعي على اختبار صورة الجسم.
7- توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي على مقياس التوجه نحو الحياة لصالح المجموعة التجريبية.
8- يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطي درجات طالبات المجموعة التجريبية في التطبيق القبلي والبعدي في مقياس التوجه نحو الحياة لصالح التطبيق البعدي.
9- لا توجد فروق ذات دلاله إحصائية بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية للقياسيين البعدي التتبعي على مقياس التوجه نحو الحياة .
منهج الدراسة:
تتبع الدراسة المنهج التجريبي العلمي المعتمد على أدوات القياس العينة العشوائية المكونة من التجريبية والضابطة إلى جانب البرنامج الإرشادي المعد خصيصاً من أجل قياس مدى تحقيق الهدف العام من الدراسة إلى الجانب الأهداف الفرعية في نجاح البرنامج المطبق على أفراد العينة. وقد تم تقسيمهن لمجموعتين(20) المجموعة التجريبية و(20) المجموعة الضابطة.
عينة الدراسة:
طبقت الدراسة على عينة من الطالبات المراهقات في الصف التاسع من منطقة الشارقة التعليمية التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة وتتراوح أعمارهن بين (14-15 ) وقد تكونت عينة الدراسة من مجموعتين الأولى عينة التقنين وقوامها (180) طالبة وعينة الدراسة وقوامها (40) تم اختيارهن ممن حصلن على مستوى درجات متدني في مقياس الوعي بالذات وقد تم تقسيمهن لمجموعتين(20) المجموعة التجريبية و(20) المجموعة الضابطة.
أدوات الدراسة:
1- مقياس الوعي بالذات .(إعداد الباحثة )
2- مقياس بالرضا عن صورة الجسد . (إعداد الباحثة )
3- مقياس التوجه نحو الحياة من وضع (شاير وكارفر 1985)
4- البرنامج الإرشادي من إعداد الباحثة .
النتائج
1- أثبتت نتائج الدراسة مدى الارتباط بين متغيرات الدراسة (الوعي بالذات ، صورة الجسم، التوجه نحو الحياة) ارتباط تدريجي طردي يبدأ بالوعي بالذات فينتقل لصورة الجسم ويضمن الوصول إلى توجه سليم في الحياة . على شريطة أن يتم الوعي بالذات من كافة الجوانب وبطريقة إرشادية نفسية صحيحة مبنية على أسس علمية سليمة .
2- أوضحت نتائج العديد من الدراسات الخاصة بصورة الجسم وأحد المتغيرات الانفعالية على وجه الخصوص وبالذات في مرحلة المراهقة يوجد ارتباط وثيق بينها فالرضا بوابة للثقة والثبات والإصرار، وعدم الرضا كذلك بوابة للاكتئاب ، والقلق ، الخجل .. فالتدارك المبكر يخرج المراهق من دوامة الأفكار الانهزامية والمشاعر الانفعالية ويرسو به لبر الأمان متجهاً نحو ذاته يطرها ونحو مستقبلة يخطط ويرنوا له بتفاؤل وثبات .
3- أثبتت الدراسة أن التوجه السليم نحو الحياة يقي الإنسان والمراهق على وجه الخصوص كثيرا من الاضطرابات الانفعالية والسلوكية بل وعلى العكس يجعل منه شخصاً ً سعيداً متفائلاً صامداً واثقاً ، محققاً لأهدافه بخطأ واضحة راسخة أفضل من غيره من الذين يتخبطون في الحياة بدون توجه أو هدف يلملم لهم جهودهم ومشاعرهم .
4- بينت نتائج الدراسة مدى جدوى البرنامج الإرشادي التكاملي وفنياته المتعددة والمتنوعة في تحقيق أهداف الدراسة وبخاصة الهدف الرئيسي ( الوعي بالذات ) والتي تفسح مجالاً خصباً لتحقيق الأهداف المرجوة من أي برنامج إرشادي وخاصة عندما يتم انتقاء الفنيات وتنظيم الجلسات بحسب الفكرة والهدف الذي تستخدم من أجلة ما يساعد عينة الدراسة كذلك على التجاوب والاندماج والتفاعل .
5- أظهرت نتائج الدراسة مدى حاجة هذه الفئة (المراهقين) وفي هذه الفترة بالذات (المراهقة المبكرة) إحداث الوعي بذواتهم وإلى تركيز الجهود وبذل المساعي وتذليل العقبات أمام المرشدين النفسين والمختصين بذلك من أجل تقديم البرامج والمحاضرات الهادفة لتحسين الوعي بذواتهم وتقبلها وتقديرها.