Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
Nervous System Disorders /
المؤلف
.Samaha, Mohamed Ibrahim Mohamed
هيئة الاعداد
باحث / محمد إبراهيم محمد سماحه
مشرف / محمود هارون إبراهيم
مشرف / ني?ين مدحت النحاس
مشرف / لبني محمد النبيل
الموضوع
Neuropsychiatry.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
200 p. :
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الطب النفسي والصحة العقلية
تاريخ الإجازة
1/1/2014
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الطب - الأمراض النفسية و العصبية
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

Abstract

من الملا حظ ان علاقة الطب النفسي بطب المخ والاعصاب دائمة التغير . ففي بعض الاحيان يتم دمجهما معا و في احيان اخري يتم فصلهما ، و يؤدي دمجهما معا في الطب النفسي العصبي إلى الجمع بين وجهات النظر العصبية والنفسية لاضطرابات المخ.
وقد لوحظ ارتفاع نسب الاصابه بالامراض النفسيه لدي مرضي الجهاز العصبي. حيث بلغ معدل انتشار الامراض النفسية بين مرضي الجهاز العصبي 39-64%. بالرغم من ذلك فإن معدل اكتشاف الامراض النفسية في هذه الفئة من المرضي لا تزال محدودة.
و يعد الاكتئاب أحد الاضطرابات النفسية الشائعة . و ينتج الاكتئاب في مرضي الجهاز العصبي كرد فعل نفسي لهذه الأمراض أو قد يعكس الفيزيولوجيا المرضية المشتركة بين الاكتئاب والمرض. ومع ذلك فإن التقييم الدقيق للاكتئاب في هذه الفئة من المرضي يعتبر صعبا نظرا لأن أعراض أمراض الجهاز العصبي والاكتئاب كثيرا ما تتداخل.
ويرتبط الاكتئاب لدى المرضى الذين يعانون من امراض الجهاز العصبي (والأمراض الجسدية بشكل عام) بحدوث تداعيات سلبية، ولا سيما تردي نوعية الحياة ؛ عدم المواظبة علي العلاج أو إعادة التأهيل، واختلال العلاقات بين المرضى و الفريق العلاجي ؛ زيادة الحاجة إلي الخدمات الصحية، و ارتفاع معدل الوفيات في بعض الحالات. وهذا يؤكد أهمية الاكتشاف و العلاج المبكر للإكتئاب عند هؤلاء المرضي.
و تعد الإصابة بالاكتئاب أمر شائع بين الناجين من السكتات الدماغية على المدى القريب و البعيد، إلا أن قليلين منهم يتلقون مضادات الاكتئاب. و أظهرت الدراسات ازدياد معدل حدوث اكتئاب مابعد السكته الدماغية لدى النساء. و بدراسة تأثير السن والحالة الإجتماعية وجدت علاقة بين صغر السن ووجود الاكتئاب بينما لم توجد علاقة بين الحالة الإجتماعية وحدوث الاكتئاب أو شدته كما وجد أنه كلما انخفض المستوى الاجتماعى ازدادت شدة الاكتئاب. و من الجدير بالذكر أن تعرض المريض لضغوط نفسية شديدة قبل حدوث المرض تزيد من فرصة حدوث الاكتئاب وكذلك شدته.
ويحدث الإكتئاب بشكل متكرر فيما يتصل بالخرف, تقريبا ثلث الأشخاص الذين يعانون من مرض ألزهايمر تظهر عندهم أعراض الإكتئاب وبالرغم من أن الاكتئاب يمكن أن يكون له صلة مباشرة بأعراض المرض ، إلا أنها يمكن أن تكون كذلك ناجمة عن عوامل لا علاقة لها بهذا المرض. ولا يعد الاكتئاب أحد الأعراض المصاحبة لمرض الزهايمر وحسب، بل يمكن أيضا أن يتسبب في سوء تشخيص الأطباء للمرض.
و قد أثبت الدراسات أن نسبة الاكتئاب تتراوح بين 20-50% مرضى الشلل الرعاش و غالبا ما يكون مصحوبا بارتفاع نسبة الاعاقة. و يعتبر العلاج النفسي هو العلاج الأمثل لحالات الاكتئاب البسيطة، بينما تحتاج الحالات المتوسطة و الشديدة الي العلاج الدوائي و يختلف نوع مضادات الاكتئاب الموصوفة من مريض لاخر حسب الاعراض المرضية المصاحبة.
يعاني مرضى التصلب المتعدد من اضطرابات المزاج كالهوس و الاكتئاب،و عادة ما يعاني مرضى الاكتئاب من مشاكل جسدية وقد تشمل هذه اضطراب الشهية والنوم، الإدراك، التعب، الألم . وهذه أعراض مألوفة في التصلب لهذا تصبح معرفة السبب الحقيقي صعبة.و تشخيص الاكتئاب عند مريض التصلب يقدم الأمل للمريض، فخلافا لتطورات مرض التصلب التي تؤدي إلي زيادة نسبة الاعاقة وغالبا ما تكون الأدوية محدودة الفاعلية فإن معظم أعراض الاكتئاب تتحسن بالعلاج بمضادات الاكتئاب.
أظهرت الأبحاث أن نسبة حالات الانتحار لدى مرضى التصلب المتعدد عالية بشكل ملموس مما هي عليه لدى السكان بشكل عام. وأبلغ عدد كبير من االمرضي الذين يعانون من التصلب المتعدد بأنهم فكّروا في الانتحار في فترة من حياتهم.
وقد أظهرت دراسات التوائم أن كلا من الشقيقه والاكتئاب لها أساس وراثي قوي. تشير الأدلة العلمية الحديثه إلى أن كلا من المرضين يشتركان في المسارات الجزيئية التي تتحكم في أنظمة النواقل العصبية لكل من هرمون السيروتونين و الجلوتامين. قد تكمن العوامل الوراثية المشتركة بالتالي وراء الاعتلال المشترك ثنائي الاتجاه للشقيقة والاكتئاب.
و تؤكد الدراسات التي أجريت على مرضي الصرع أن العلاقه بين الاكتئاب والصرع معقده و أن مرضى الصرع لديهم زيادة من خمسة إلي عشرين ضعف للاصابة باضطرابات المزاج في حين المرضى الذين لديهم تاريخ من اضطرابات المزاج ، لديهم زيادة من أربعة إلي سبعة أضعاف للإصابة بالصرع.
و يعتبر التشخيص المبكر و العلاج المناسب لمرضي الاكتئاب المصاحب لامراض الجهاز العصب المركزي مهما لتحسين نوعية الحياة و مواظبة المرضي علي العلاج الدوائي و تقليل معدلات الانتحار.
و حتي الان لا تزال الدرسات غير كافية عن كيفية تشخيص و علاج الاكتئاب المصاحب لامراض الجهاز العصبي المركزي. بسبب صعوبة حصول المرضي علي العلاج لارتفاع التكلفة و وصمة العار اللصيقة بالمرض النفسي، كذلك تراخي المرضي و أسرهم عن طلب المساعدة النفسية اعتقادا منهم أن الاكتئاب ردة فعل طبيعية لامراض الجهاز العصبي، و أيضا نقص معرفة الاطباء عن طرق التشخيص و العلاج لهذه الفئة من المرضي.