الفهرس 
الأطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 181 |  |  |
| | | from | 181 | | |
المستخلص
مقدمــة البحث: أدى التطور العلمى والنمو المتزايد فى مجالات النشاط الإقتصادى إلى كبر حجم المشروعات وتشعب أعمالها ووظائفها وصعوبة إداراتها وتعدد مشاكلها، وقد ساير ذلك تطور فى مفهوم وأهداف وأساليب المراجعة الداخلية للتأكد من أداء نظام الرقابة الداخلية وكلما كبر حجم المشروع إزدادت الحاجة إلى توافر نظام مراجعة داخلية فعال والتى يجب أن تمارس على كل أوجه نشاطات المنشأة إذ أن وجودها أصبح أمراً ضرورياً وحتمياً لكل عملية من عمليات المنشأة كالعمليات النقدية مثلاً والتى تحتاج لمراجعة بغرض إكتشاف أي إختلاسات أو تلاعب بها.
يرجع العامل الأساسي لظهور المراجعة الداخلية إلي كبر حجم المنشآت وزيادة عدد العاملين بها، وكذلك إنتشار الفروع التابعة لها، ومن هنا ظهرت الحاجة لوجود أداة داخل المنشأة تعمل علي منع وإكتشاف الأخطاء وقت حدوثها، وتكون موجودة كل الوقت في المنشأة، ومعاصرة لمشاكلها وتقوم بالمراجعة علي مدار السنة وليس مرة واحدة سنوياً. لذا كان لابد من القيام بإنشاء قسم خاص يهدف إلى مساعدتها في إتخاذ قراراتها وهو قسم المراجعة الداخلية.
ويوضح أن المراجع الداخلي متواجد دائماً في المشروع من ثم يستطيع التعرف على كل نواحي نشاطاته وإجراءاته بخلاف المراجع الخارجي الذي غالباً ما يتواجد في نهاية الفترة المالية أو على فترات متقطعة في المشروع.
لذا تعتبر المراجعة الداخلية أحد القضايا المحاسبية الهامة دائمة الجدل والتطوير سواء من حيث المفهوم أو الأهداف أو المجال ونطاق العمل أو معايير أداؤه وذلك للتكيف مع التطورات الجوهرية التي تحدث في البيئة المحيطة بها وفي مفاهيم ومداخل العلوم الأخرى وما تحمله من أساليب واتجاهات إدارية متطورة تتطلب من المراجعة الداخلية القيام بخدمات مهنية لتساعد إدارة المنشأة على تحقيق مزيد من الفاعلية( ).
يعتبر تنظيم المستشفيات الإستثمارية من الموضوعات المعقدة فى العصر الحديث حيث أن طبيعة المستشفى تتطلب مرونة عالية فى التنظيم لمقابلة متطلبات الحاجات العاجلة التى تبررها طبيعة العمل فى المستشفيات. لذا ظهرت أهمية المراجعة الداخلية لأنها أحد وسائل الإدارة للتأكد من كافة العمليات الإدارية، والمالية، والتشغيلية، وتحقيق الضبط، والمراجعة للجوانب المالية، وأنظمة الرقابة والتأكد من توفر الحماية الكافية للأصول والسجلات للمنشأة.
لقد بدأت المستشفيات الإستثمارية بالفعل فى تقديم خدماتها للمرضى بكافة مستوياتهم إلا أن الإهمال بدأ يتسرب اليها مع مرور الوقت ولم تعد تقدم خدمات طبية توازى أسعار العلاج المرتفعة فيها. وتشير أصابع الاتهام إلى ضعف الرقابة على هذه المستشفيات وتحولها الى «بيزنس جديد» فلم يعد الطب فيها رسالة بل تجارة الهدف الوحيد منها هوالربح فقط لا غير.
ومن ثم تقوم الباحثة بتحليل دور المراجعة الداخلية في تحسين الأداء المالي والإداري في المستشفيات الإستثمارية التي تقدم الخدمات الطبية بأنواعها المختلفة لما لها من قيمة وأثر علي كل من المستفيدين من هذه الخدمات بالجودة المناسبة وكذلك مقدمي تلك الخدمة وفق لمنظور الجودة الشاملة حيث أن المراجعة الداخلية تهتم بفحص وسائل الرقابة الداخلية والإلتزام بالضوابط القانونية والعمل علي إكتشاف الغش وتقديم الحلول الخلاقة التي تساهم في تحسين الأداء لما له من أثر علي التقارير المالية والعمل علي التنبؤ لمدي الإستمرارية لتلك المؤسسات خاصة.
وهنا تظهر الباحثة الدور المتعاظم للمراجعة الداخلية في تحقيق الهدف المنشود من البحث لتحديد مدي كفاءة وسائل المراجعة والرقابة الداخلية وأن يتحقق المراجع الداخلي من فاعلية وسائل الرقابة لإكتشاف الأخطاء وتصحيحها للحصول علي مخرجات في صورة تقارير تساهم في تخفيض المخاطر التي تؤثر علي كفاءة وفاعليه الأ داء للمستشفيات الإستثمارية.
2.مشكلـــة البحث:
بعد إستطلاع الباحثة حول دخول مهنة المراجع الداخلي إلي المؤسسات الصحية تبين أنها مازالت في بدايتها، وتجارب المستشفيات فيها محدودة، كونها أساساَ مهنة جديدة في المؤسسات بشكل عام، لقد إعتمدت أولاَ في البنوك وبدأت الممستشفيات تهتم بإعتمادها وضرورة تواجدها بعد دخول تحديد مقاييس وإعتمادات جديدة حيث إلتزمت المستشفيات الحصول عليها من أجل الوصول لتحقيق شهادة ISO. ومن ضمن هذه المقاييس والإعتمادات مهنة المراجعة الداخلية في المستشفيات الإستثمارية لتحقيق علامات مهمة في مجالها المحاسبي والمراجعة. وبالرغم من إعطاء هذه الأهمية لمهنة المراجعة إلا إنها مازالت خبرة المستشفيات صغيرة فيها ومنها مازال لم يحدد قسم عملي لهذه المهنة فيه إلا صوريا بسبب الإختبار الذي تخضع له المستشفيات وقت التصنيف الجديد.
لاحظت الباحثة من خلال عملها والإحتكاك ببعض بالمستشفيات الإستثمارية وبخاصه في القطاع الخاص أن كثيراً منها ليس لديه مراجع داخلي، أو قسماً للمراجعة الداخلية في الهيكل التنظيمي، بل أن بعضهم لا يعرف الكثير عن مهنة المراجع الداخلي. وأكثر من هذا أن المستشفيات التي لديها مراجعاً داخلياً يكاد يكون دوره محصوراً في المراجعة الحسابية، والمحاسبية للسجلات، والدفاتر، والمستندات، كما أن دوره غير واضح ومسؤولياته غير محددة وفي بعض الأحيان يتبع الإدارة المالية في الهيكل التنظيمي مما يفقده الكثير من الإستقلالية والحياد.
5.أهـــداف البحث:
يهدف البحث إلي التعرف علي العلاقات التأثيرية لدور المراجعة الداخلية في تحسين كفاءة وفاعلية الأداء المالي والإداري في المستشفيات الإستثمارية.
كما يساعد علي وضع نظام عملي يساعد في تقليل الإختلاسات وزيادة الوعي بأساليب المحافظة علي الاموال في المستشفيات الإستثمارية، ودراسة أسباب عدم إنتشار مهنة المراجع الداخلي بشكل واسع في مستشفيات القطاع الخاص، وتحديد الدور الذي يلعبه المراجع الداخلي في تحسين نظام الرقابة الداخلية.
كما يهدف المساعدة في التعرف علي مفهوم وأهمية وأهداف المراجعة الداخلية ودورها في المستشفيات الإستثمارية. وإظهار المعلومات التي تساعد مديري المراجعة في ضبط الإنفاق العام في المستشفيات الإستثمارية. تقليل المخاطر في حالة عدم إكتشاف الإختلاسات والمخالفات في الوقت المناسب وبالتالي تخفيض حجم وحالات المخالفات المالية في المستشفيات الإستثمارية وتعزيز العقوبات في الجرائم المالية والإختلاسات.
كما يتمثل الهدف الرئيسي من هذا البحث في:
أ.دراسة وتحليل مدي إستقلالية المراجع الداخلي وأهمية ذلك في تحسين كفاءة وفاعلية الأداء المالي والإداري في المستشفيات الإستثمارية.
ب.دراسة وتحليل تأثير خبرة وكفاءة المراجع الداخلي وأهمية ذلك في تحسين كفاءة وفاعلية الأداء المالي والإداري في المستشفيات الإستثمارية.
ج.دراسة وتحليل تأثير إلتزام المراجع الداخلي بمعايير الأداء المهني وأهمية ذلك في تحسين كفاءة وفاعلية الأداء المالي والإداري في المستشفيات الإستثمارية.
د.دراسة وتحليل تأثير إلتزام المراجع الداخلي برفع تقرير موضوعي وواضح وأهمية ذلك في تحسين كفاءة وفاعلية الأداء المالي والإداري في المستشفيات الإستثمارية.
ه.دراسة وتحليل أثر تقييم المراجع الداخلي لنظام الرقابة الداخلية وأهمية ذلك في تحسين كفاءة وفاعلية الأداء المالي والإداري في المستشفيات الإستثمارية.
6.أهميـــة البحث: تظهرأهمية هذا البحث من خلال الدور الذي تقوم به المراجعة الداخلية بإعتبارها دعامة أساسية وجهة رقابية داخلية توفر لمجالس إدارات المستشفيات الخاصة المعلومات التي تساعد على مراقبة جميع أنشطتها والتي تتطلب ممارسة مهامها بكفاءة وفاعلية في ظل البيئية التنافسية المعاصرة، كما تعمل علي تحسين نظام الرقابة الداخلية من خلال خدماتها الإستشارية والذي بدوره يعد أمرًا مهمًا وحيويًا يساعد الإدارة علي إتخاذ قرارتها بالشكل الذي يضمن لها تحقيق أكبر قدر ممكن من أهداف المنشأة.
بالتالي فإن الباحثة تتوقع أن يستمد هذا البحث أهميته من كونه:
˿يسلط الضوء على المراجعة الداخلية وعلى مهنة المراجع الداخلي وبالتالي يحدّ من حالة حرمان الكثير من المنشآت ممن ليس لديها مراجع داخلي من الخدمات الجليلة والبناءة التي تقوم بها المراجعة الداخلية ويبحث في أسباب عدم إنتشار هذه المهنة في معظم المستشفيات الحكومية والخاصة.
˿يساعد على نجاح وإستمرارية المستشفيات الإستثمارية منها خصوصاً نظراً لأهمية المراجعة الداخلية في هذا الجانب وبما يعود بالنفع على المستثمرين.
˿يركز على دور المراجع الداخلي في المستشفيات الإستثمارية بما يتوافق مع إتجاه مصر للتوسع الشديد في بناء المستشفيات الإستثمارية لتقديم خدمه عاليه وراقيه للمرضي بجودة عاليه وأسعار مناسبة.
ملخص الدراسة باللغة العربية
تناولت هذه الدراسة بالتحليل والمناقشة دور المراجعة الداخلية في تحسين كفاءة وفاعلية الأداء المالي والإداري في المستشفيات الإستثمارية من خلال عمل المراجع الداخلي في تحسين نظام الرقابة الداخلية، مع عرض سريع لمفهوم المراجعة الداخلية وتطور المعايير المهنية للمراجعة الداخلية في ضوء المهام والمسئوليات المتعلقة بها.
وقد تم إستخدام المنهج الوصفي التحليلي في إجراء الدراسة من خلال جمع البيانات من مصادرها الأولية والثانوية، حيث تم جمع البيانات من خلال استبانه أعدت خصيصا لهذا الغرض، وتم توزيعها على مجتمع الدراسة وهم المديرين الماليين، رؤساء الحسابات، المحاسبين والمراجعين الداخليين العاملين في المستشفيات الخاصة في مصر، حيث تم إستخدام برنامج التحليل الإحصائي (SPSS) في تحليل البيانات، وإختبار الفرضيات .
ومن أهم النتائج المتوصّل إليها في هذه الدراسة هو أن المراجعة الداخلية أداة من أدوات نظام الرقابة الداخلية يقوم بمهامها المراجع الداخلي، وتستعملها المستشفي من أجل تقييم أداء أنشطتها المختلفة: المحاسبية، المالية، التشغيلية والإدارية، للكشف عن نقاط الضعف فيها، وتنبيه الإدارة بما قد تواجهه من مخاطر مستقبلية وتقديم التوصيات اللازمة لمعالجة ذلك. كذلك فإن تواجد التنظيم الإداري والمهني المتكامل والذي يشتمل على وجود مجلس الإدارة وإدارة المراجعة الداخلية يساهم بشكل رئيسي في تحسين كفاءة وفاعلية الأداء.
وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات كان من أهمها ضرورة:
1.العمل على توفر الإستقلال الكافي للمراجعة الداخلية.
2.التدريب المستمر لرفع خبرة وكفاءة المراجع الداخلي.
3.التأكد علي إلتزام المراجع الداخلي بتطبيق بمعايير الأداء المهني لتحسين الأداء.
4.الأخذ بعين الإعتبار التوصيات المقدمة من طرف المراجع الداخلي برفع تقرير موضوعي وواضح والقيام بالإجراءات التصحيحية اللازمة في أسرع وقت.
5.ضرورة أن تقوم المنشآت بتوفير توثيق لعناصر وإجراءات نظام الرقابة الداخلية المطبق فيها يقوم على أساسه المراجع الداخلي بتقييم هذا النظام.