Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الصلابة النفسية والتعاطف وإستراتيجية المواجهة
محددات أساسيه للتوافق الزواجي
لدي طالبات الجامعة /
المؤلف
محمد، عزه عبد الرحمن محمود.
هيئة الاعداد
مشرف / عزه عبد الرحمن محمود محمد
مشرف / سناء محمد سليمان
مشرف / سحر محمد فتحي الشعراوي
مناقش / سميرة محمد إبراهيم شند
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
194ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس التربوى
تاريخ الإجازة
10/12/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - قسم علم النفس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 194

from 194

المستخلص

الصلابة النفسية والتعاطف واستراتيجية المواجهة محددات أساسية للتوافق الزواجي لدي طالبات الجامعة.
أولاً: مقدمة الدراسة:
يُعد الزواج العلاقة الشرعية الوحيدة الدائمة بين الرجل والمرأة التي يباركها الله تعالي ويقرها الجميع, ويضع الضوابط والمعايير الاجتماعية المنظمة لها, ولذلك قال تعالي:( وَمن آيَاتة أَنْ خَلَقَ لَكُم من أنفسكم أَزواجًا لتسْكنُوا إليْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم موَدةً وَرَحْمَة إن في ذَلكَ لآيَات لقوْم يَتفكرُونَ) (الروم أية 21) فالزواج من الناحية النفسية والاجتماعية صلة شرعية تقوم علي تحقيق الإشباع الجنسي وحفظ النوع في جو من السكينة والاستقرار, ويتطلب من الزوج الموقف الذي يصمد لأزمات الحياة وضغوطها جهوداً مشتركة يبذلها كلاً من الزوجين علي مدي سنوات الزواج, ولا يمكن أن يعتبر الزواج ناحجاً إلا إذا توافرت له عوامل التماسك, والاستقرار, والاشباع, والتوافق والرضا (حسن مصطفي عبد المعطي, 7:1993).
حيث تعرف (نجلاء رسلان, 464:2006) التوافق الزواجي بأنه: ”حالة وجدانية تعكس ما يجده الزوج من إشباع فكري, وقيمي, ووجداني, وجنسي, وهدف تلك الحالة الشعور بالرضا الزواجي, وتفرق بين التفاعل الزواجي والتوافق الزواجي, حيث أن التفاعل الزواجي Marital Interaction يعني التأثير المتبادل بين الزوجين, حيث يترتب سلوك تلاحظة الزوجة وتفهمه وتستجيب له بسلوك أخر, وهكذا فالعملية متبادلة مستمرة”, بينما (نهي أحمد العبد, 22:2008) أن مصطلح التوافق والتفاعل متشابكان, ولكن نستطيع تعريف التوافق الزواجي MaritaI Adjustment فإنه يتضمن التوافق في الاختيار الزواجي, والاستمرار في الحياة الزوجية.
وتنشئ الصلابة النفسية جداراً دفاعياً نفسياً للفرد يعينه علي التكيف البناء مع أحداث الحياة الضاغطة والمؤلية, وتخلق نمطاً من الشخصية شديدة الاحتمال تستطيع أن تقاوم الضغوط, وتخفف من آثارها السلبية ليصل إلي مرحلة التوافق, وينظر إلي الحاضر والمستقبل بنظرة ملؤها الأمل والتفاؤل, وقد تخلو حياته من القلق والاكتئاب, وتصبح ردود أفعال مثالاً للاستحسان.
ولقد أشارت دراسة لامبرات Lambert,2003)) إلي أن الشخصية الصلبة عندما تواجه المتغيرات السالبة فإنها تواجهها بممارسات ذات علاقة بصحة الجسد, منها ممارسة الاسترخاء والتغذية الصحية والقيام بالتدريبات الرياضة, الأمر الذي يكون ارتباطاً إيجابياً بين الصلابة النفسية والصحة الجسدية.
167
ملخص الدراسة
وقد أشارت كوبازاK basa,1982,707)) أن تعرضنا للضغوط أمر حتمي لا مفر منه, فواقع الحياة محفوف بالعقبات والصعوبات وأشكال الفشل والنكسات والظروف غير المواتية, ونحن لا نستطيع تجنب الفشل أو الإحباط أو الشعور بالاغتراب النفسي, ولا يمكننا أيضاً الهروب من متطلبات التغير في النمو الشخصي في أية مرحلة من مراحل حياتنا المعاصرة, أي لا حياة بدون ضغوطات وحيثما توجد الحياة توجد الضغوط, كما يري (محمد إبراهيم عيد 135,2002) أن الصلابة النفسية هي التي تعطي المعني للانسان وهي التي تضفي علي الاشياء المعني والمغزي والقيمة.
وتري كوبازا أن هذه المكونات الثلاثة ترتبط بإرتفاع قدرة الطالبات علي تحدي ضغوط البيئة وأحداث الحياة, وتحويل أحداث الحياة الضاغطة لفرص النمو الشخصي. كما أن نقص هذه الأبعاد الثلاثة يوصف بأنه احتراف نفسي. ولا يكفي مكون واحد من مكونات الصلابة الثلاثة لتمدنا بالشجاعة والدافعية لتحويل الضغوط والقلق لأمور أكثر إيجابية, فالصلابة النفسية مركب يتكون من ثلاثة أبعاد مستقلة قابلة للقياس وهي ( الالتزام, التحكم, التحدي).
ويُعد التعاطف جزءاً رئيسياً من النسيج الاجتماعي للانفعالات تمدنا بجسر يربط بين مشاعر الشخص ومشاعر شخص آخر, ولهذا تأثيره علي نوعية ارتباط الأفراد ببعض مما هو مشاهد وسلامة مخرجات ذلك الارتباط، وبقدر ما يكثر الذين نتعاطف معهم وننشد تعاطفهم, بقدر ما تسعد نفوسنا وتهدأ، وعندما يرتبط الناس ببعضهم ايجابيا ويخبرون رضاً حياتياً عظيماً.
وهناك تعريفات ركزت علي العمليات المعرفية للتعاطف منها تعريف ديموندDymond إلي أن التعاطف هو قدرة الفرد علي أن ينقل ذاته تخيلاً في عالم الآخر وأدواره (وليد حسن عاشور، 2009: 17).
ويقصد بأساليب المواجه دفاعات تلقائية تحمي الفرد من القلق وضغوط الحياة, مع الوعي بالأخطار الداخلية والخارجية التي لا يكون الفرد وعي بها, وتتوسط أساليب الموجهة العلاقة بين ردود أفعال والصراعات التي يواجهها من جانب, والضغوط (الخارجية أو الداخلية) من جانب أخر(إيمان محمد صقر,2001, 12).

168
ملخص الدراسة
مشكلة الدراسة واسئلتها:
وتتلخص مشكلة الدراسة الراهنة في محاولة الإجابة علي الأسئلة التالية.
1-ما هي العلاقة بين الصلابة النفسية و التوافق الزواجى لدي طالبات الجامعة ؟
2-ما هي العلاقة بين التعاطف والتوافق الزواجى لدي طالبات الجامعة ؟
3-ما هي العلاقة بين استراتيجيات المواجهة والتوافق الزواجى لدي طالبات الجامعة ؟
4-هل تساعد الصلابة النفسية فى التنبؤ بالتوافق الزواجى؟
5-هل يسهم التعاطف فى التنبؤ بالتوافق الزواجى؟
6-هل تسهم إستراتيجيات المواجهة فى التنبؤ بالتوافق الزواجى؟
أهداف الدراسة
1- الكشف عن مستوي الصلابة النفسية لدي طالبات الجامعة.
2- التعرف علي مستوي التعاطف لدي طالبات الجامعة.
3- التعرف علي أساليب مواجهة الضغوط لدي طالبات الجامعة.
4- التعرف علي مستوي التوافق الزواجى لدي طالبات الجامعة.
5- التعرف علي العلاقة بين متغيرات الدراسة الصلابة النفسية والتعاطف واستراتيجيات المواجهة ودورهم في تحسين مستوي التوافق الزواجى لدي عينة من طالبات الجامعة.
أهمية الدراسة:
اولاً: الاهمية النظرية:
وتكمن أهمية المرحلة العمرية التي تتناولها الدراسة, وهي مرحلة الرشد التي يبدأ من خلالها الأفراد في تكوين التزامات وتعهدات جادة نحو الذات والآخرين كالالتحاق بعمل أو مهنة أو تكوين أسرة, كما تشهد تلك المرحلة العديد من التغيرات النمائية التي تثير لدي الراشد حاجات يلزمه إشباعها, وضغوط التكيف معها, ولذا فإنه من الأهمية بمكان معرفة أساليب توافق الراشد مع أحداث ومواقف الحياة, حيث يمثل هذا الأمر أحد الملامح الأساسية للسلوك التكيفي والشخصية لدي الراشدين.
ثانياً: الأهمية التطبيقية:
* أهمية المتغيرات التي تتناولها الدراسة, حيث تتناول متغير الصلابة النفسية الذي يعد مؤثرا هاما في الدلالة علي الصحة النفسية في علاقته بأساليب الفرد التي يلجأ إليها عند مواجهة الضغوط التي يتعرض لها, وهذا ما يمثل هدفاً من الأهداف التي تسعي التربية الحديثة إلي تحقيقها من خلال إلقاء الضوء علي دور عمليات التنشئة الاجتماعية في تأصيل مثل هذه
169
ملخص الدراسة
المفاهيم كأداة صد الضغوط التي يتعرض لها الأفراد.
* أهمية المرحلة التي تتناولها الدراسة, وهي المرحلة الجامعية, والتي تشكل القمة في نظام التعليم الجامعي, والبيئة العلمية المسؤلة عن إعداد الكوادر المستقبلية إعداد نفسيا وأكاديميا يمكنهم من تحمل مسؤولية تقدم المجتمع ونهضته, من خلال توفير المناخ العام والمناخ التعليمي المناسب لتحسين مدخلات التعليم.
منهج الدراسة:
تُعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية, حيث استخدمت الباحثة المنهج الوصفي للتعرف علي العلاقة بين الصلابة النقسية والتعاطف واسترتيجية المواجهة للتوافق الزواجي لدي طالبات الجامعة.
عينة الدراسة:
تكونت عينة الدراسة من (350) طالبة تم اختيارهن من كلية البنات, جامعة عين سمش, وجامعة القاهرة, وكلية تربية جامعة سوهاج, تراوحت أعمارهن (22-25) وتم تقسيمهن إلي :
1- مجموعة الدراسة الاستطلاعية وعددها (50) طالبة.
2- مجموعة الدراسة الوصفية وعددها (300) طالبة.
للتحقق من صحة فروض الدراسة الحالية استخدمت الباحثة الأدوات التالية.
1- مقياس الصلابة النفسية لدي طالبات الجامعة ( إعداد عماد محمد أحمد مخيمر 2015).
2- مقياس التعاطف لدي طالبات الجامعة (إعداد الباحثة ).
3- مقياس استراتيجية المواجهة لدي طالبات الجامعة (إعداد انتصار علي مهران 2016).
4- مقياس التوافق الزواجى لدي طالبات الجامعة ( إعداد عادل عز الدين الأشول1994).
5- إستمارة المستوى الإجتماعى الثقافى للأسرة لدي طالبات الجامعة ( إعداد الباحثة )
الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة:
قامت الباحثة بمعالجة البيانات باستخدام الأساليب الإحصائية ( (Spssحزمة البرامج الإحصائية للعلوم الاجتماعية, وأهم الأساليب الإحصائية التي استخدمت في الدراسة الحالية هي: 1- المتوسط الحسابى. 2- معامل ارتباط بيرسون. 3- معامل ألفاكورنباخ. 4 - الانحراف المعيارى. 5- معامل الالتواء.
170
ملخص الدراسة
حاولت الدراسة الحالية التحقق من صحة الفروض التالية:
فروض الدراسة:
1- توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين الصلابة النفسية والتوافق الزواجى لدى طالبات الجامعة.
2- توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين التعاطف والتوافق الزواجى لدى طالبات الجامعة.
3- توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين أساليب المواجهة والتوافق الزواجى لدى طالبات الجامعة.
4- تسهم الصلابة النفسية فى التنبؤ بالتوافق الزواجى لدى طالبات الجامعة.
5- يسهم التعاطف فى التنبؤ بالتوافق الزواجى لدى طالبات الجامعة.
6- تسهم أساليب الواجهة فى التنبؤ بالتوافق الزواجى لدى طالبات الجامعة.
نتائج الدراسة:
1- وجود علاقة ارتباطية بين الصلابة النفسية وأبعادها,( الالتزام, التحكم, التحدي) والتوافق الزواجى وأبعاده لدى طالبات الجامعة عينة الدراسة.
2- تسهم الصلابة النفسية في التنبؤ بالتوافق الزواجى لدى طالبات الجامعة عينة الدراسة.
3- وجود علاقة ارتباطية بين التعاطف وأبعاده ( الاهتمام بالأخر, الاحساس بمعاناة الاخر, تقديم العون للأخر), والتوافق الزواجى وأبعاده لدى طالبات الجامعة عينة الدراسة.
4- يسهم التعاطف في التنبؤ بالتوافق الزواجى لدى طالبات الجامعة عينة الدراسة.
5- وجود علاقة ارتباطية بين أساليب المواجهة والتوافق الزواجى وأبعاده لدى طالبات الجامعة عينة الدراسة.
6- تسهم أساليب المواجهة في التنبؤ بالتوافق الزواجى لدى طالبات الجامعة عينة الدراسة.


171
ملخص الدراسة
توصيات الدراسة
في ضوء ما أسفرت عنه نتائج الدراسة يمكن تقديم مجموعة من التوصيات وذلك على النحو التالي:
1-الاستفادة من نتائج هذا البحث في إعداد برامج لتنمية الصلابة النفسية لطالبات الجامعة لتأثيرها المباشر على التوافق الزواجى.
2-الاستفادة من نتائج هذا البحث في إعداد برامج لتنمية التعاطف لطالبات الجامعة لتأثيره المباشر على التوافق الزواجى.
3-الاستفادة من نتائج هذه الدراسة في إعداد برامج لتنمية أساليب المواجهة لطالبات الجامعة لتأثيرها المباشر على التوافق الزواجى.
4-عقدت دورات تدريبية وبرامج ارشادية لطالبات الجامعة لرفع درجة الصلابة النفسية.
5-عقدت دورات تدريبية وبرامج ارشادية لطالبات الجامعة لرفع درجة التعاطف.
6-عقد دورات تدريبية وبرامج ارشادية لطالبات الجامعة لرفع درجة اساليب المواجهة.
بحوث مقترحة
1-فاعلية برنامج تدريبي لتحسين الصلابة النفسية واساليب المواجهة وتنمية التوافق الزواجي.
2-فاعلية برنامج تدريبى لتحسين التعاطف وأساليب المواجهة و تنمية التوافق الزواجى لدى طالبات الجامعة.
3-فاعلية برنامج تدريبي لتحسين اساليب المواجهة والصلابة النفسية وتنمية التوافق الزواجي.