الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص ونستخلص من خلالها أهم النتائج التى نخرج بها من هذه الدراسة وهى مايلى : 1- أدى الموقع الجغرافى الذى تمتعت به أسوان بأن جعلها تتبوأ مكانة كبيرة للتجارة، فهى تمثل أخر الحدود الجنوبية لمصر، فضلاً عن أنها ملتقى القوافل الآتية من النوبة والسودان والصحراء الشرقية. 2- ولما كان النشاط التجارى الذى يمارسة العرب منذ قديم الزمن – ألا وهو التجارة لذا تدفقت القبائل العربية إلى أسوان منذ أن تم الفتح العربى الإسلامى لمصر، وما ترتب عليه بعد ذلك من أنها أورثت أسوان النظام القبلى والذى مازال ضارب بجذورة حتى اليوم. 3- تعد أسوان مستودعاً هائلاً للسلع التجارية، ليس فقط مما خرج من أرضها والتى تميزت بخصوبتها وغزارة إنتاجها، بل تنوعت كذلك مواردها الأخرى كالثروة السمكية وبعض الصناعات الأولية الضرورية، إضافة إلى السلع الواردة من البلاد المجاورة. 4- ساعد الثراء الذى نعم به أهل أسوان جراء تجارتهم المتنوعة إلى أن أصبحت أحد مراكز النهضة الثقافية والأدبية فى مصر، وذلك بتحفيزهم للعلم بفروعه كلها. وقد تزايد ذلك بصفة خاصة فى عهد بنى الكنز الذين كانوا يغدقون على العلماء والكتاب والشعراء وغيرها من فروع العلوم التى انتشرت فى أسوان. وذلك ما ترتب عليه نبوغ العديد من أبنائها فى كثير من العلوم والآداب. 5- لعبت التجارة فى أسوان دوراً هاماً فى نشر الإسلام والثقافة العربية ليس فى أسوان فقط بل امتدت إلى البلاد المجاورة، إثر إندفاع التجار إلى هذه البلاد لجلب سلعهم ومنتاجتهم المطلوبة فى مصر وبلاد الغرب، إذ لا جدال أن التجار كانوا خير دعاة لرسالة الإسلام . حيث قامت التجارة فى إزالة المعتقدات القديمة لدى النوبيين والبجة، وهذا لا يعنى أن الثقافة الإسلامية، قد قضت تماماً على المورثات الثقافية فى هذه البلاد ولكنها أحدثت نوع من التأثير الثقافى. 6- ساهمت تجارة أسوان فى تغيير التركيب الإجتماعى لكلاً من بلاد النوبة وقبائل البجة، ففى بلاد النوبة ساعدت على تحررهم من قبضة ملوكهم بإعتبارهم عبيد لهم، أما بين قبائل البجة فساهمت فى جعل العنصر العربى أحد العناصر الداخلة فى البناء الإجتماعى, إلى جانب تغيير العديد من العادات والتقاليد الإجتماعية فى كُل من البلدين. |