Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
إدارة المعرفة كمتغيِّر وسيط في العلاقة بين نمط القيادة التَّحويليَّة و الإبداع المؤسَّسي :
المؤلف
الغويل، ناصر محمَّد ميلاد.
هيئة الاعداد
باحث / ناصر محمَّد ميلاد الغويل
مشرف / ممدوح عبدالعزيز رفاعي
مشرف / عبدالقادرعياد عامر
مشرف / سوسن عبدالفتَّاح
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
284ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الأعمال والإدارة والمحاسبة (المتنوعة)
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التجارة - قسم إدارة الأعمال.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 284

from 284

المستخلص

ما يميز عصرنا الحاظر أنه عصر عُرف بالتغيرات والتطورات والتحولات السريعة في شتى مجالات الحياة. الأمر الذى حتّم على منظمات الأعمال الناحجةأن تبذل الجهد للحصول على مواقع متقدمة مابين المنظمات المنافسة كى تستطيع مواكبة هذه التحولات والتغيرات السريعة. لقد بداءت الحكومات الغربية تعطى أهتماماً كبيراً لمنظمات الأعمال والشركات التى لديها مستوى أفضل من إدارة المعرفة والتى تكون متميزة في كيفية الحصول على المعرفة وكيفية التعامل معها وتطبيقها وآلياتاستخدامها وسرعة تناولها.
لذا فأن محوراهتمام هذه الدراسة سيدورحول نمط القيادة التحويلية وإظهار دورها ومدى تأثيرها على إدارة المعرفة وصولاً إلى الإبداع المؤسسي .من خلال دراسة ميدانية لديوان وزارة الثقافة والمجتمع المدنى بدولة ليبيا, والذى وضعتنا أمام ظاهرتين اولهما ظاهرة التقدم الكبير في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وكيفية مواكبة ديوان الوزارة لهذه الظاهرة.
اما الظاهرة الثانية فتتمثل في أنه يرد لديوان الوزارة كمية كبيرة من المعلومات والبيانات من خلال أنشطتها المختلفة تحتاج إلى تجميع وتصنيف وتخزين ونقل وتوزيع في الوقت الذى لا يوجد نظام فاعل لأرشفة وتوثيق ونشر ذاكرة هذه الوزارة المهمة للمجتمع الليبى والتى تؤثر على المؤسسات التابعة لها .
لذا فأننا نحاول إظهارالدور الهاملنمط القيادة التحويلية التى تشجع عل تبنى إدارة المعرفة وأظهار ما لدى الأفراد من مهارات وخبرات ساكنة من خلال الاهتمام بهم وتنمية قدراتهم الإبداعية عن طريق فتح المجالات أمامهم وتحفيزهم والوصول بهم إلى العمل المبدع.
أن ما تميزت به الدراسة الحالية أنها وضعت القيادة التحويلة كمتغير مستقل وإدارة المعرفة كمتغيروسيط تتأثر بالقيادة التحويلية وتؤثرعلى الإبداع المؤسسي كمتغير تابع.
وبذلك فأن هذه الدراسة تأتى إسهاماً في أدبيات الإدارة العامة. وإضافة مهمة من خلال تسليط الضوء على القيادة التحويلية كنوع من أنواع القيادة وتأثيرها على إدارة المعرفة بأبعادها المختلفة والوصول من خلالهم إلى الإبداع المؤسسي.
المشكلة البحثية
أضحت القياد في منظمة العمل الحديثة هى المحرك الرئيسى لأعمالها وفي قول مشهور لنابليون بونا برت أمبراطور فرنسا وهو القائد العسكرى الشهير (جيش من الأرانب يقوده أسد أفضل من جيش من أسود يقوده أرنب) وفي هذا إشارة لدور القائد في المعركة وما ينطبق على المؤسسة العسكريةوصفحات معاركها ينطبق على منظمات الأعمال بمختلف أنشطتها .
وتعد وزارة الثقافة والمجتمع المدنى بدولة ليبيا من الوزارات االمهمة التى تسعى إلى الرقي بمؤسسات الدولة الحديثة من خلال إرساء قواعد لثقافة تنظيمية قوية تعتمد على قادة متميزين .
أن وزارة الثقافة والمجتمع المدنى بدولة ليبيا ومن خلال عمل الباحث في إحد المؤسسات التابعة لهذه الوزارة ولمدةاكثر عن العشر سنوات هى أمام ظاهرتين مؤثرتين في سير عملها .
وبالتالي فأنها تحتاج الى قيادة مميزة تساعد على استغلال المعرفة الموجودة لدى الوزارة وتعمل على توثيقها وإدارتها للوصول الى المؤسسة المبدعة.
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة للوصول إلى مجموعة من التوصيات التى قد تساعد المسئولين بديوان وزارة الثقافة والمجتمع المدنى بدولة ليبياعلى إظهار دور نمط القيادة التحويلية من خلال تأثيرها على إدارة المعرفة ودعمها وتشجيعها لتوفير المناخ المناسب لتحقيق الإبداع المؤسسيوذلك بدراسة واختبار مايلى:-
1- دراسة واختبار طبيعة العلاقة بين أبعاد القيادة التحويلية كمتغير مستقل وإدارة المعرفة كمتغير وسيط
2- معرفة نمط القيادة التى يتبعه ديوان وزارة الثقافة بدولة ليبيا.
3- دراسة واختبارطبيعة العلاقة بين أبعاد القيادة التحويلية كمتغيرمستقل والإبداع المؤسسي كمتغير تابع.
4- دراسة واختبار طبيعة العلاقة بين أبعاد إدارة المعرفة كمتغير وسيط والإبداع المؤسسي كمتغير تابع .
5- معرفة راى العاملين بالإدارة الوسطى تجاه تبنى الوزارة لنمط القيادة التحويلية.
6 - التعرف على تأثير الخصائص الديموغرافية للإدارة العليا والوسطى نحو تطبيق نمط القيادة التحويلية وأثرها على إدارة المعرفة والإبداع المؤسسي.
متغيرات الدراسة
لقد تناولت هذه الدراسة ثلاثة متغيرات هى:-
1 – المتغيرالمستقل القيادة التحويلية وابعاده(التأثير المثالي على الآخرين، التحفيز الإلهامي، الاهتمام الفردي).
2 – المتغير الوسيط إدارة المعرفة وابعادها(توليد المعرفة، تخزين المعرفة ،تطبيق المعرفة).
3– المتغير التابع الإبداع المؤسسي وأبعاده( دعم الأفراد المبدعين، إتصال فعال).
فروض الدراسة:
من خلال مشكلة وأهداف البحث والتى تم فيها توضيح أثر نمط القيادة التحويليةعلى فاعلية إدارة المعرفة ودورهما في الإبداع المؤسسي تم صياغة اربعة فروض رئيسية وكل فرض رئيسي تفرعت منه فروض فرعية كالتالي:
الفرض الرَّئيس الأوَّل: ـــــ
يوجد أثر معنوي لأبعاد القيادة التحويلية محل الدراسة كمتغير مستقل علي إدارة المعرفة كمتغير وسيط”.
ينبثق من هذا الفرض الفروض الفرعية التالية:
أ- يوجد أثر معنوي لأبعاد القيادة التحويلية علي توليد المعرفة
ب- يوجد أثر معنوي لأبعاد القيادة التحويلية علي تخزين المعرفة
ج- يوجد أثر معنوي لأبعاد القيادة التحويلية علي نقل المعرفة.
الفرض الرئيس الثاني: ـــــ
”يوجد أثر معنوي لأبعاد إدارة المعرفة محل الدراسة كمتغير وسيط علي الإبداع المؤسسي كمتغير تابع”.
ينبثق من هذا الفرض الفروض الفرعية التالية:
خ‌. يوجد أثر معنوي لأبعاد إدارة المعرفة علي دعم الأفراد المبدعين.
د‌. يوجد أثر معنوي لأبعاد إدارة المعرفة علي الاتصال الفعال
الفرض الرئيس الثالث: ــــ
”يوجد أثر معنوي لأبعاد القيادة التحويلية محل الدراسة كمتغير مستقل علي الإبداع المؤسسي كمتغير تابع”.
ينبثق من هذا الفرض الفروض الفرعية التالية:
خ‌. يوجد أثر معنوي لأبعاد القيادة التحويلية علي دعم الأفراد المبدعين
د‌. يوجد أثر معنوي لأبعاد القيادة التحويلية علي الاتصال الفعال
الفرض الرئيس الرابع:
لا يوجد تأثير معنوي ذو دلالة إحصائية لإدارة المعرفة كمتغير وسيط على العلاقة بين القيادة التحويلية والإبداع المؤسسي.
اسلوب الدراسة ومنهجها:
اعتمد اسلوب الدراسة على المنهج الوصفي من خلال توصيف العلاقة بين متغيرات الدراسة وإظهار الحقائق وتفسيراتها وذلك بأتباع منهجين نظري وتحليلي وقد تناول المنهج النظري البحث في الأد ب الإداي من كتب ودوريات ودراسات استطلاعية فيما يخص متغيرات الدراسة .
اما المنهج التحليلي فقد أعتمد على استمارة الأستبيان الموجهة الى العاملين بوزارة الثقافة والمجتمع المدني بدولة ليبيا وتحتوي على قسمين الأول يختص بالبيانات الشخصية للعاملين والقسم الثاني يحتوي على عبارات تتعلق بإدارة المعرفة والقيادة التحويلية والإبداع المؤسسي وقد كانت عبارات واضحه ومفهومة لجميع العاملين.
اما المنهج الإحصائي: فقد اعتمد الباحث على برنامج SPSS وهى مجموعة كبيرة من الاختبارات الإحصائية كما تم الاعتماد على الإحصاء الوصفي في تحليل البيانات واستخدام التكرارات والنسب المئوية لتوصيف متغيرات الدراسة كما تن استخدام الفاكرونباخ ومعامل التجزئة النصفية لقياس مدى الصدق والثبات للأسئلة الموجودة في استمارة الاستبيان.كما تم استخدام اساليب الإحصاء الاستدلالي في تحليل بيانات الدراسة وتم استخدام اختبار (t) .
مجتمع الدراسة وعينتها.
مجتمع الدراسة يتمثل في جميع العاملين بديوان وزارة الثقافة والمجتمع المدنى بدولة ليبيا بكافة إداراتها واقسامها ومكاتبها ووحداتها ومراكزها المختلفة و البالغ عددهم 366 موظف حسب الإحصائيه التى تحصل عليها الباحث.
ونتيجة لعدم تجانس أفراد مجتمع الدراسة سيقوم الباحث باختيار عينة عشوائية طبقية لجميع فئات الدراسة، وبحساب حجم العينة المقابل لحجم المجتمع وقد وجد أن حجم العينة المناسب هو(191) استمارة استبيان طبقًا لجدول (Kregcie and Morgan, 1970).
نتائج الدراسة:
أ – بالنسبة لأختبار الفروض
اثبتت النتائج صحة جميع الفرض الرئيسية وماتفرع منها من فروض فرعية .
ورفض جميع الفروض البديلة عنها.
ب – اللنتائج العامة للدراسة
1- اظهرت الدراسة أن القيادة التحويلية بأبعادها ؛( التأثير المثالي على الأخرين ، التحفيز الإلهامي للتابعين ، الأهتمامات الفردية ) ؛ كان لها تأثير مباشر على إدارة المعرفة ؛ (توليد المعرفة ، تخزين المعرفة ، تطبيق المعرفة) وذلك من خلال ما يتمتع به القائد التحويلي من صفات وسلوكيات معينة تجعله موضع ثقة واحترام وإعجاب من قبل مرؤسيه يتأثرون به وبقراراته الذى يشاركهم فيها في كثير من الأحيان . أنه يقدم مصلحة المنظمة على مصالحه الشخصية ويظهر أهتمام شخصي بالأفراد لذلك وجدت الدراسة :أن جميع التغيرات التى التى تطرأ على أبعاد إدارة المعرفة ترجع إلى تأثير أبعاد القيادة التحويلية. وقد أكد ذلك قيم معاملات التحديد في جميع العلاقات.
2 - أن القيادة التحويلية كان لها تأثير مباشر على الإبداع المؤسسي بأبعاده المختارة في هذا البحث وهى (دعم الأفراد المبدعين ، اتصال فعال) وهنا يظهر دور نمط القيادة التحويلية وما لها من قدرة على دعم الأفراد المبدعين وتشجيعهم لأنها تؤمن بأهمية العمل الإبداعى وتشجيعه من خلال أستخدام أسلوب المشاركة وتحفيز العاملين كذلك تؤمن القيادة التحويلية بضرورة وجود قنوات اتصال مفتوحة تساعد على نقل الأفكار الإبداعية وتشجيعها للرقى بها نحو الإبداع المؤسسي وذلك من خلال سهولة الحصول غلى المعلومات وأستخدامها لحل المشكلات التى تواجه الأفراد المبدعين التى لاتكتفي بقنوات الاتصال الرسمية فقط.
3 - أن إدرة المعرفة لها دور كبير في الوصول إلى الإبداع المؤسسي وهذا الدور لا يتم تحقيقه الا من خلال وجود قيادة تحويلية لديها تناغم وانسجام مع الأفراد المبدعين و تعمل على توفير المناخ المناسب للإبداع وتشجيع المبدعين.
4 - - تبين للباحث من خلال المقابلات الشخصية أنه لا يوجد أستخدام أمثل للتكنولوجيا الحديثة على الرغم من توفر أجهزة الحاسب الآلي بشكل كبير بديوان وزارة الثقافة بدولة ليبيا.
5 - كما تبين عدم الأهتمام بتوثيق المعلومات التى ترد إلى الديوان من خلال أنشطة الوزارة.
توصيات الدراسة:
توصلت الدراسة للعديدمن التوصيات كان من اهمها:
- تبني اسلوب القيادة التحويلية بديوان وزارة الثقافة بدولة ليبيا.
- إجراء دورات تدريبية لرؤساء الأقسام بالتعريف بأنماط القيادة ودورها في أدارة المعرفة والوصول للإبداع المؤسسي.
- العمل على خلق صف ثاني للقيادة والأهتمام بالمواهب القيادية.
- التشجيع على العمل بأسلوب يساعد على توليد المعرفة ونشر المعرفة داخل ديوان الوزارة.
- أستغلال ظاهرة التقدم الكبير في التكنولوجيا ووسائل الاتصالات وهى متوفرة لدى ديوان الوزارة.
- أرشفة وتوثيق المعلومات والبيانات التى تصل إلى ديوان الوزارة وطرق التعامل معها وكيفية الاستفادة منها وانعكاساتها على الإبداع المؤسسي.