Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
Etude stylistique du recueil de nouvelles ” Un Sindbad moderne” de Hussein Fawzi, et de sa traduction vers le français faite par Diane Boès \
هيئة الاعداد
باحث / رشـــا مـحمــد حـــنفـــي محمود
مشرف / داليا الطوخي
مشرف / رباب حمدي قنديل
مناقش / داليا الطوخي
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
302 p. :
اللغة
الفرنسية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الألسن - اللـغـــة الفرنـســية
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 302

from 302

Abstract

في الثلث الأول من القرن العشرين، نشر الكاتب والمفكر المصري دكتور حسين فوزي نصًا قصصيًا عن بعثة علمية استغرقت تسعة أشهر، بلغة عربية تمتزج فيها اللهجة العامية المصرية بالفصحى. النص يروي لنا رحلة قام بها، عام 1933، الدكتور حسين فوزي وهو الطبيب وعالم البحار والموسيقي والكاتب والذي كان يشغل في ذلك الوقت منصب عميد كلية العلوم جامعة الإسكندرية. كانت هذه الرحلة العلمية بمشاركة 39 شخص، برئاسة أستاذ إنجليزي الجنسية، على متن مركب شراعي مصري يسمى ”مباحث”. يتركز هدف هذه البعثة العلمية التي بدأت في الأيام الأولى من شهر سبتمبر عام 1933 لتنتهي في 27 من شهر مايو 1934، على التنقيب في أعماق المحيط الهندي واكتشاف الكائنات البحرية.
ما يعرضه لنا الدكتور فوزي في هذه المجموعة القصصية التي نشرها تحت عنوان: ” سندباد عصري”، هو الانطباع الإنساني له ولمجموعة البحارة الذين رافقوه، عن الأوقات العصيبة التي مروا بها خلال هذه المغامرة البالغة الثراء من الناحية الأخلاقية والفكرية والسياسية بقدر ما كانت ثرية من الناحية العلمية في المعارف البحرية والأعماق السحيقة.
تعرض لنا المجموعة القصصية التي تم نشرها بعد ثلاث سنوات من انتهاء البعثة في صورة مقالات على صفحات مجلة ” مجلتي”، ذكريات الكاتب عن هذه الرحلة. تم نشر هذا العمل الأدبي بالكامل، في صورة كتاب، عام 1938 وكان له صدى كبير، لما تميز به من أسلوب غارق في استخدام السخرية واللهجة المصرية الدارجة. ويمكن اعتبار هذ العمل الأدبي نقطة تحول وتاريخ هام سواء للأدب المصري المعاصر أو بالنسبة للكاتب الذي وضع قدمه على طريق الأدب بعد العديد من المحاولات الأدبية المبكرة في شبابه، مما دفعه إلى كتابة ”حديث السندباد القديم” و”سندباد إلى الغرب”. ولأهمية هذا العمل الأدبي فقد شرعنا، في هذه الرسالة، بدراسة أسلوبية للنص الأصلي وترجمته.
نهدف، في هذه الرسالة، إلى مقارنة الترجمة بالنص الصادر (باللغة العربية) لبيان الأساليب التي عمدت إليها المترجمة الأستاذة ديان بويز لنقل فكر الكاتب. كما أننا نقدم مقتراحتنا لترجمة بعض التعبيرات في حال رأينا أن المترجمة لم توفق في نقل رسالة حسين فوزي في نصه الأصلي مما قد يحول مسار أثرها علي المتلقي.
لقد أفردنا الفصل الأول لدراسة أسلوبية لترجمة مستويات اللغة المختلفة التي استخدمت في هذا العمل الأدبي. وينقسم هذا الفصل إلى ثلاثة مباحث: الأول نتناول فيه ترجمة الأسلوب التصويري المستخدم فيه بعض الأشكال البلاغية مثل الإستعارة والتشبيه والسجع والجناس والكناية. ونعمد في المبحث الثاني لدراسة التعبيرات ذات الدلالة الدينية في النص الأصلي وترجمته من خلال التعبيرات المستوحاه من النصوص الدينية والتناص. أما المبحث الثالث من هذا الفصل، فيحتوي على دراسة ترجمة المستويات اللغوية باستخدام اللهجة المصرية الدارجة إلى جانب الفصحى في المفردات الشائعة. وقد اعتمدنا في هذا الفصل على منهج اللغويين چورچ مولينيه وچرار چينيت، اهتم الأول في التحليل الأسلوبي للنص بسحر الكلمة وأهميتها الاجتماعية وقيمتها الإنسانية، وبالتالي بيان ما أختصه الأديب من أساليب وتراكيب بلاغية للتعبير. وأبدع الثاني في مفهوم التناص في النصوص الأدبية، حيث عرفه على أنه الرابط بين النصوص كما يتضح من التلميحات والاستشهادات.
في الفصل الثاني ندرس ترجمة أساليب السخرية في الخطاب. وقد انتقينا الخطاب المباشر وغير المباشر وغير المباشر الحر والسردي والحوار الداخلي، حيث نتناول بعض قرائن السخرية والنقد في الخطاب مثل النبرة وطريقة النطق وعلامات الترقيم اللغوي والنقل غير الموضوعي للنص وأساليب التهكم والسخرية اللاذعة. واعتمدنا في هذا الفصل على منهجية اللغوي فيليب هامون القائمة على أن اللغة هي قاعدة الموقف للتفريق بين ما هو هزلي وساخر وفكاهي.
أما الفصل الثالث، فنتناول فيه ترجمة الوصف، حيث ندرس وصف الشخوص التي عرضها الكاتب بشكل كاريكاتوري شائق ووصف الأماكن وما يحتويه هذا الوصف الإخباري من نقد غير صريح. وفي هذا الفصل اعتمدنا أيضا على أعمال اللغوي فيليب هامون عن الوصف، حيث ربط بين عملية الوصف وبناء الشخصية من خلال ثلاثة محاور رئيسة، ما يتعلق بالكلام والنظرة والعمل. ودور هذه الأنشطة الحسية في الانتقال من السرد إلى الوصف ومن الوصف إلى السرد أو المزاوجة بينهما.