الفهرس 
قائمة المحتوياتيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 86 |  |  |
| | | from | 86 | | |
المستخلص
ملخص البحث
تتنوع مصادر الضغوط التي تواجه الشخص خلال رحلة حياته، وبصرف النظر عن شدة هذه الضغوط أو ضعفها، فإن المشكلة تتضح عند تراكمها وامتدادها لفترة طويلة ويمكن تصنيف الضغوط إلى مصدرين هما: ”ضغوط البيئة وضغوط داخل الشخص”
ونرى أن ضغوط الحياة التي تواجه الفرد وتفرض متطلبات قد تكون فسيولوجية أو اجتماعية أو نفسية أو تجمع بين تلك المتطلبات معا، ويتوقع أن يتعرض العاملون في المهن والأعمال المختلفة لدرجات متباينة من الضغوط النفسية المتعلقة بالعمل وحيث يشعرون بأن جهودهم في العمل غير فعالة ولا تلقى تقديرا أو إثابة ويتوقع أن يتحدد ذلك في ضوء الحمل الزائد الكميQuantitative over load ويعنى زيادة حجم العمل المطلوب إنجازه والحمل الزائد الكيفيQualative over load ويعنى أن العمل يتطلب مهام يصعب تحقيقها.
فتعرضنا للضغوط أمر حتمي لا مفر منه، فواقع الحياة مليئ بالعقبات والصعوبات وأشكال الفشل والنكسات والطرق غير المواتية
ويرى بعض العلماء أن الضغوط stress ظاهرة من ظواهر حياة الإنسانية يمر بها الإنسان في مواقف وأوقات مختلفة تتطلب منه توافقا أو اتخاذه إجراءات تتوافق مع البيئة، وهذه الظاهرة شأنها شأن معظم الظاهرات النفسية كالقلق والصراع والغضب والعدوان وغيرها من طبيعة الوجود الإنساني وليس بالضرورة لذلك أن تكون الضغوط ظاهرة سلبية، وبالتالي فإننا لا نستفيد بالإحجام عنها أو الهروب منها أو نكون بمنأى عنها لأن هذا يعنى نقص مطالب الفرد وقصور كفاءته ومن ثم الإخفاق في الحياة
بالرغم من الاهتمام الواسع من قبل الباحثين في الآونة اللأخيرة بدراسة الضغوط وكيفية تحملها إلا أن هناك عددا من المعتقدات الخاطئة لدى البعض منها.
إن الضغوط ضارة في جميع أحوالها، بل يمكن القول أن هناك ما يمكن تسميته بالضغوط الإيجابية تساهم في تحسين الأداء وتفيد في الاستعداد للتحمل وتوجه الانتباه نحو الحاجة إلى اعادة تقدير ومواجهة الموقف بما لا يتعارض مع الآخرين بل ضغوط هذا النوع يمكن أن تضيف متعة للحياة.
وبعض الافراد يرون أن الهدف من إدارة ومواجهة الضغط يجب أن يتركز حول إقصائه، وبالطبع فهو اعتقاد خاطئ فلقد أشار هانز سيلي إلى أن الموت هو التحرر التام من الضغط.
ويرى البعض الأخر ضرورة مضاعفة الفرد لمجهوداتة لمواجهة وتحمل الموقف الضاغط، ويمكن القول أن لكل فرد قيود على التوافق في حدود إمكانياته المخزون وعمليات التحمل لديه فإن تجاوز الضغط الحد الأعلى لهذه الامكانات عندها تنتهي مرحلة المقاومة ويدخل الفرد في مرحلة الاستنزاف الانفعالي.
ومن جهة أخرى فإن زيادة الجهد (الفعل) في مواجهة الضغط قد لا يكون الأسلوب الأمثل في جميع الأحوال فقد يقتضي الموقف التريث وإعادة التقدير والتركيز على الجوانب الإيجابية للموقف
وبالرغم من تعرض الناس للضغوط نجد أن هناك أناس يظلون محتفظين بصحتهم الجسمية وسلامة أدائهم النفسي رغم تعرضهم للضغوط.
وتشير زايكا وتشمبرالين Zika & Chamberlain (1987) أن هناك متغيرات نفسية أو اجتماعية ”كالصلابة النفسية والمساندة الاجتماعية” تؤثر في كيفية رؤية الفرد للأحداث الضاغطة وكيفية إدراكه وتفسيره لها كما تؤثر أيضا في كيفية تقييم الفرد لمدى قدرته على مواجهة هذا الحدث
وفي هذا الصدد تشير دراسة دنيس Denise (2002) أن الصلابة النفسية من العوامل المحققة للإصابة بالأمراض.
إن قدرة اللاعبين على مواجهة الضغوط النفسية فى المنافسات الرياضية من العوامل الأساسية التى تؤثر على زيادة فاعلية الأداء للوصول إلى الإنجاز المنشود، ولذلك يرى مجدى يوسف (2008) أن الإنفعالات التى يمر بها اللاعب أثناء المنافسات الرياضية جزء أساسى وتكميلى من تكوينه النفسى، ولذلك يرتكز الاهتمام الأول للمدرب على الوصول إلى حالة إنفعالية مثلى والحفاظ عليها لكى تسمح للاعب بالأداء بصورة جيدة (5: 3).
ولتحقيق هذا الهدف يجب على كل من المدرب واللاعب التعرف مهارات وقدرات اللاعب الذهنية والانفعالية للعمل على تطويرها وتدعيمها لمساعدة اللاعب للوصول الى التميز فى الاداء الرياضى، لذا تعتبر الصلابة العقلية من القدرات الذهنية التى يعتمد عليها اللاعب فى مواجهة ضغوط المنافسة الرياضية.
وفى هذا الصدد يرى عبد الحفيظ إسماعيل (2006) أن الضغوط المرتبطة بالتدريب والمنافسة تحدث للاعب عندما لايتواجد التوازن الحقيقى أوالجوهرى بين المتطلبات التى يدركها اللاعب وبين قدرته على الإستجابة لهذه المتطلبات.
كما أكد ”محمد شمعون” (2006) على أن التغلب على الضغوط النفسية تمثل أهمية كبيرة للعاملين فى المجال الرياضى، فهى تهدف إلى إعادة التركيز بعد إرتكاب الأخطاء والأستمرار فى الحماس فى المباريات وإعادة بناء الثقة مع القدرة على بناء الأهداف للتواجد الإيجابى فى المنافسة .
ويؤكد ”أسامة راتب” (2006) على أن من الأهداف الرئيسية للرعاية النفسية للبطل الرياضى تقديم الخدمات التى تساعد اللاعب وجماعة الفريق على مواجهة الصعوبات أوالمشكلات التى تعوق توافقهم وتطوير مستوى أدائهم خلال رحلة التدريب والمنافسة الرياضية .
أهمية البحث:
1) معرفة المدرب للفروق الفردية بين اللاعبين ذوي النمط العصبي القوي واللاعبين ذوي النمط العصبي الضعيف.
2) تساعد المدرب على التعرف على اساليب مواجهة الضغوط النفسية التى يستخدمها اللاعبين .
3) تعمل الصلابة العقلية على السيطرة في المواقف الحساسة والحاسمة وذلك باستخدام أفضل الاساليب والطرق للمواجهتها.
4) تسهم الصلابة العقلية في التحكم والسيطرة فى اساليب المواجهة الفعالة والمناسبة للموقف.
هدف البحث:
التعرف على الصلابة العقلية وعلاقتها بإستراتيجيات مواجهة الضغوط النفسية لدى الرياضيين من خلال:
1) التعرف على مستوى الصلابة العقلية لدى رياضى المستوى العالى.
2) التعرف على استيراتيجيات المواجهة لدى لاعبى المستوى العالى.
3) التعرف على العلاقة بين مستوى الصلابة العقلية واستيراتيجيات المواجهة لدى لاعبى المستوى العالى.
تساؤلات البحث:
1) ما مستوى الصلابة العقلية لدى رياضى المستوى العالى؟
2) ما هي استيراتيجيات المواجهة لدى لاعبى المستوى العالى؟
3) ما العلاقة بين الصلابة العقلية واستيراتيجات المواجهة لدى لاعبى المستوى العالى؟
المصطلحات المستخدمة بالبحث:
الصلابة النفسية Psychological Toughness:
هي امتلاك الفرد لمجموعة سمات تساعده على مواجهة مصادر الضغوط، منها القدرة على الالتزام والقدرة على التحدي و القدرة على التحكم في الأمور الحياتية .
هي قدرة الحكم على مقاومة المواقف الضاغطة وتحقيق آثارها السلبية من خلال استخدام مهاراته النفسية والاجتماعية .
الصلابه العقليه:
القدره على ثبات الاداء المثالى عندما تشتد ضغوط المنافسه وهدا يتطلب نفسيه جيده ومهارات نفسيه.
مواجهة الضغوط Coping with stress:
هو أسلوب يستخدمه الرياضي للاقتراب من الموقف الضاغط أو الابتعاد عن الموقف وتجنبه..
الضغوط النفسية Stress:
الاحساس الناتج عن فقدان الاتزان بين المطالب والإمكانيات ويصاحبه عادة مواقف فشل حيث يصبح هذا الفشل في مواجهة المطالب والإمكانيات مؤثرا قويا في إحداث الضغوط النفسية.
إجراءات البحث
منهج البحث:
استخدمت الباحثة المنهج الوصفي أسلوب المسح الميداني حيث أن هذا المنهج لا يقتصر على وصف البيانات وإنما يشمل الوصف والتفسير.
مجتمع البحث:
اختير مجتمع البحث بالطريقة العمدية وأشتمل على بعض أندية الدرجة الأولي في محافظات (الأسكندرية – القاهرة – بني سويف) في رياضات (كرة القدم (90) – كرة السلة (60) – كرة اليد (60) – الكرة الطائرة (90)) خلال الموسم الرياضي 2017/2018م.
عينة البحث:
تم اختيار عينة البحث الأساسية (100) لاعباً بالطريقة العمدية الطبقية من اللاعبين، كما تم اختيار عينة البحث الاستطلاعية (40) لاعبا بنفس الطريقة، والذين أبدوا تعاون مع الباحثة في ملئ ادوات القياس المستخدمة كما هو موضح بجدول (1).
وسائل وأدوات جمع البيانات:
من ضوء اهداف وطبيعة اجراءات البحث اتبعت الباحثة الخطوات التالية لترشيح ادوات القياس المناسبة:
• الاطلاع والتدقيق في الاطر النظرية المرتبطة بعوامل مواجهة الضغوط والصلابة العقلية في المجال الرياضي.
• تم مراجعة قوائم ومقاييس مواجهة الضغوط والصلابة العقلية التي تم اعدادها في المجال الرياضي.
• في ضوء الخطوتين السابقتين أمكن التوصل الي المقياسين التاليين:
1. مقياس الصلابة العقلية للرياضيين إعداد أحمد عبد النعيم باشا عبد العال (2011) (1).
2. مقياس طرق المواجهة فى المجال الرياضى أعداد مادن كرستوفر (1997) تعريب مجدي حسن يوسف (2007) (2).
الدراسة الاستطلاعية:
قامت الباحثة بإجراء الدراسة الإستطلاعية في الفترة من (15/1/2017) إلى 16/2/2017)، على عينة قوامها (20) لاعباً من خارج عينة الدراسة بهدف الإطمئنان إلى:
• مناسبة أدوات القياس للمبحوثين.
• تحديد زمن الإجابة على أدوات القياس.
• العقبات المتوقعة أثناء تطبيق الدراسة الأساسية.
توصلت الباحثة لما يلي:
• ملائمة أدوات القياس.
• متوسط زمن الإجابة على أدوات القياس 15 دقيقة.
تطبيق البحث:
قامت الباحثة بتطبيق أدوات جمع البيانات على عينة البحث الأساسية وقوامها (100) لاعباً، في الفترة من 26/5/2017م إلى 29/5/2017م، حيث تم تطبيق مقياس الصلابة العقلية ومقياس طرق مواجهة الضغوط.
وبعد التطبيق تم تصحيح المقاييس ورصد البيانات في استمارات معدة لهذا الغرض وتفريغها في الجداول البيانية (Excel) لإجراء المعالجات الإحصائية.
المعالجات الإحصائية:
• مقاييس النزعة المركزية (المتوسط الحسابى – الوسيط – الإنحراف المعيارى – الالتواء).
• اختبار ”ت” بين مجموعتين مختلفتين.
• معامل الثبات باستخدام معامل ألفا لكرونباخ.
• اختبار مربع (كا) (كاي اسكوير).
• معامل الارتباط لبيرسون.
الإستخلاصات والتوصيات
الإستخلاصات:
في ضوء خصائص العينة والإجراءات المستخدمة وأهداف البحث وتساؤلاته التي وضعتها الباحثة لتحقيق هذه الأهداف يمكن استخلاص النتائج التي توصلت إليها الباحثة على النحو التالي:
1- كلما ارتفع مستوي اللاعبين ارتفع مستوي الصلابة العقلية لديهم.
2- قدرة لاعبي المستويات العليا على مواجهة الضغوط مهما ارتفعت والقدرة على التغلب عليها.
3- يوجد ارتباط طردي لدى لاعبي المستوي العالي بالنسبة لمقياس الصلابة النفسية ومقياس طرق مواجهة الضغوط.
التوصيات:
1- عمل برامج وقائية إرشادية ترتكز على الخبرات التي من شأنها أن تزيد من الصلابة النفسية لللاعبين.
2- تقوية مصادر المقاومة Stress Resistance لدى اللاعبين حتى يظلوا محتفظين بصحتهم الجسمية والنفسية رغم تعرضهم للضغوط.
3- تصميم برامج نفسية لتطوير كلٍ من الصلابة النفسية وأساليب مواجهة الضغوط لدى اللاعبين في مختلف الرياضات.
4- دراسة تأثير نوع النشاط الراضي على مواجهة الضغوط والصلابة النفسية لدى اللاعبين من مستويات أخري.
5- اجراء المزيد من الدراسات في مواجهة الضغوط والصلابة النفسية على اللاعبين من مختلف الأعمار.