Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور بريطانيا في الحرب الباردة (1948-1958) /
المؤلف
بشير، رجب محمد.
هيئة الاعداد
باحث / رجب محمد بشير
مشرف / جاد محمد طه
مشرف / نعمه حسن محمد البكر
مناقش / ذكى على البحيرى
الموضوع
تاريخ. 1948- 1958.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
468 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - قسم التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 468

from 468

المستخلص

ملخص الرسالة
يشير مصطلح الحرب الباردة إلي مناخ السياسة الدولية الذي ظهر في أعقاب الحرب العالمية الثانية مباشرة و اتسم بطابع التوتر العنيف و الشكوك العميقة المتبادلة بين الكتلة الغربية بزعامة الولايات المتحدة الامريكية و الكتلة الشرقية بزعامة الإتحاد السوفيتي .
وقد لعبت بريطانيا دوراً هاماً في هذا الصراع خاصة أن تاريخ تضارب المصالح بين بريطانيا و الإتحاد السوفيتي يعود إلي ما بعد حروب الثورة الفرنسية .
وقد ظهر الموقف البريطاني المعادي لروسيا بشكل واضح عقب قيام الثورة البلشفية إلي أن بلغ الأمر ب(تشرشل ) إلي الدعوة لإرسال قوات لقمع تلك الثورة الشيوعية.
وأخذت الأمور تتطور في أوروبا إلي الدرجة التي أعلنت فيها بريطانيا و فرنسا الحرب علي ألمانيا في الأول من سبتمبر 1939 و عندما دخل الإتحاد السوفيتي الحرب ضد ألمانيا قدمت بريطانيا الدعم للإتحاد السوفيتي .
ومع قرب هزيمة ألمانيا بدأت القوي الثلاث ( الولايات المتحدة – الإتحاد السوفيتي - بريطانيا )في عقد مؤتمرات دولية للوصول إلي حل للقضايا العالقة خاصة المسألة البولندية .
وعقب الحرب العالمية الثانية أثار مستقبل ألمانيا مشكلات خطيرة بين الحلفاء وفي سبيل التوصل إلي حل بشأن تلك المسألة عقد مؤتمر بوتسدام, في النهاية تم الإتفاق علي تقسيم ألمانيا ألي أربعة مناطق أحتلال (سوفيتي- امريكي – بريطاني – فرنسي ) كما تم الإتفاق علي تقسيم العاصمة الألمانية برلين التي تقع في منطقة احتلال السوفيت علي نفس المنوال .
ونتيجة للخلافات بين الجانب الغربي ( الولايات المتحدة – بريطانيا – فرنسا ) و بين الإتحاد السوفيتي قررت القوي الغربية تنشيط مناطق الإحتلال الخاصة بها إقتصادياً وذلك بإصدار عملة جديدة بدلاً من العملة السائدة المعروفة بمارك الرايخ و أصبحت العملة الجديدة تسمي بالمارك الألماني وإعتبر الإتحاد السوفيتي أن تلك الخطوة موجهة ضدهم بشكل خاص فأقدم السوفيت علي قطع خطوط المواصلات التي تربط برلين بمناطق الإحتلال الغربية و كرد فعل علي ذلك قام الجانب الغربي بإقامة جسر جوي بين مناطق الإحتلال الغربية وبين برلين لإمداد المدينة المحاصرة بما تحتاجة من مؤن و إستمر هذا الجسر الجوي يؤدي دوره بنجاح مما حدا بالإتحاد السوفيتي إلي الاتجاه صوب رفع الحصار .
و سرعان ما أعلنت القوي الغربية تأسيس دولة ألمانية في مناطق الإحتلال الغربية فأقدم الإتحاد السوفيتي علي تأسيس دولة ألمانيا الشرقية التي تدور في فلك الإتحاد السوفيتي .
مع مرور الوقت أضحي العالم بأكمله علي مشارف حرب عالمية ثالثة ولكن استطاع القادة الدوليين تحجيم تلك الحرب في مناطق محددة فتحت مجالاً للمنافسة بين الكتلتين الغربية و الشرقية فوجدت بريطانيا نفسها في موضع المسئولية فيما يخص اليونان لمواجهة المد الشيوعي الذي أخذ ينافس علي السلطة بقوة السلاح ولكنها سرعان ما تنازلت عن دورها للولايات المتحدة الامريكية خاصة مع الأزمة الإقتصادية التي عصفت بالإقتصاد البريطاني عقب الحرب العالمية الثانية كما انها جعلت الولايات المتحدة شريكة لها أيضًا في التطورات السياسية التي وقعت في تشيكوسلوفاكيا في الفترة مابين (1947-1956) .
وقد لعبت بريطانيا دوراً هاماً في الأزمة البولندية خاصة مع اندلاع ثورة بوزنان في 1956 و ما نتج عنها من إصرار الشعب البولندي علي محو الستالينية عقب وفاة ستالين .
أما بالنسبة لتركيا فقد إستفادت من التعاون الإقتصادي الذي قدمه لها الإتحاد السوفيتي ليمنعها من التعاون مع الجانب الأنجلو أمريكي وهو ما حدث أيضًا بخصوص يوغسلافيا التي إستخدمها الإتحاد السوفيتي لضرب المصالح الأنجلو امريكية , بخلاف ما حدث في المجر من محاولة السوفيت تهدئة الأوضاع بها و تقديم تنازلات أملاً في إنشاء نظام شيوعي وهو الأمر الذي عرقله التحالف الأنجلو أمريكي .
كما أشتد الخلاف بين السوفيت و بريطانيا فيما يخص الحرب الكورية فقد كان الإتحاد السوفيتي يهدف إلي توحيد كوريا بشكل كامل وهو ما وجد تعارضاً مع المصالح الأنجلو أمريكية .
أما عن الجانب الإقتصادي بعد الحرب العالمية الثانية فقد حاولت العديد من الدول الحصول علي أكبر قدر من التعويضات المفروضة علي ألمانيا خاصة أن أوروبا الغربية قد أصابها الدمار الإقتصادي من المعارك العسكرية التي خاضتها أثناء الحرب و قد نفدت الكثير من السلع الضرورية والات الصناعة مما ألقي بدول غرب أوروبا في شرك القروض الامريكية للإستفادة منها و تجديد طاقتها الإنتاجية لعلاج العجز الكبير في ميزانها التجاري و في مقدمة هذه الدول كانت بريطانيا .
وقد رفضت بريطانيا المقترحات الأمريكية بشأن برنامج التحكم في الصادرات الموجهة للإتحاد السوفيتي فيما عرف ب ( القوائم الثلاث الدولية ) المتعلقة بمنطقة الكوكوم .
وعلي جانب الصراع الفكري و الأيديولوجي فقد بذل كل جانب جهداً كبيراً في إستخدام الدعاية التي تعتبر صورة من صور التلاعب بالرأي و قد مثلت شكلاً من أشكال الصراعات و الخلافات و ظهرت العداوة تجاة الشيوعية من خلال الإعلام البريطاني الذي تعاونت أجهزته المختلفة لمواجهة المد الشيوعي السوفيتي إذاعياً و صحافياً وسينمائياً و من خلال الروايات و غيرها من صور الأدب و الفنون .