الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص المستخلص تعد ظاهرة النمو العشوائي للتجمعات السكنية في المناطق الحضرية ظاهرة منتشرة في أغلب الدول النامية، ويعد الإسكان غير رسمي مشكلة متعددة الجوانب، فهي إلى جانب كونها مشكلة عمرانية، إلا إنها تعد إنعكاساً للظروف الاجتماعية الاقتصادية للمجتمع. تكثر التجمعات السكنية غير الرسمية في مصر وخاصا ً في المدن الكبرى وحولها وغالبا ما تقام خارج كردون المدينة على تقسيمات غير معتمدة وغير مرفقة ولا توجد لها خدمات وقد تكون خارج مناطق التنافس العقاري، كما أنها تعد إسكان غير مستوفى للشروط الصحية والبيئية ولآ تُطابق لقوانين المباني. ونظرا لأن معظم دول العربية ومنها مصر تشهد مرحلة تحول في مسارها الإنمائى إذ تعارض شعوبها الأنظمة الحاكمة وتطالبها بتحسين الظروف المعيشية والحصول على الموارد وفرص العمل والبيئة النظيفة والخدمات، فجاءت تكليفات الدستور عام 2014 للإلزام الدولة لتطوير المناطق غير الرسمية وفق لأولويات على كافة المستويات وتوفير الإسكان المخطط الذي يتميز بحياة كريمة وبجودة الحياة للحد من ظاهرة انتشار الأحياء غيرالرسمية المشوهة للنسيج العمراني للمدينة، وإعداد مخططات حضرية لضمها لنسيج المدينة وتوفير كافة المرافق والخدمات لها. فتهدف هذه الدراسة إلى تقييم التجارب المصرية التي بذلك في هذا النطاق والتعرف على عوامل الجذب والطرد لتعظيم الإستفادة من الإيجابيات والحد من السلبيات التي تحدث فيما بعد التسكين، وفق المخططات المعدة مسبقا ً لنماذج التطوير، وذلك بإيجاد حلول بواسطة التصميمات الهندسية لإستخدامها لآحقا في مشاريع التطوير للحفاظ على الثروة العقارية المشيدة مثل استخدام الكمر المقلوب في المحيط الخارجي للمبنى لمنع التوسع الأفقي فيما بعد التسكين، علاوة على مراعاة البعد الإقتصادى البيئي لتحقيق الاستدامة وتحقيقا ًلأهداف الدولة نحو وضع منظومة متكاملة تضمن استدامة التنمية العمرانية بمصر. |