الفهرس 
بيئة التعلم المنظم ذاتياً ومهارات الاستقصاء العلمييوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 390 |  |  |
| | | from | 390 | | |
المستخلص
ملخص البحث باللغة العربية
أحدث التطور الهائل فى مجالى الإتصالات و التقنية التى شهدتها العقود القليلة السابقة ثورة تكنولوجية معلوماتية أسهمت فى ظهور جيل جديد من المتعلمين أطلق عليه جيل التطبيقات App Generationوالذى يختلف فى فهمه وتوجهاته نحو العالم المحيط ، فهو يتعامل مع مصادر تعلم ووسائل اعلام تفاعلية متعددة الابعاد، تجعل لديه توجه أكبر نحو التكنولوجيا ونحو ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ تعتمد ﻋﻠﻰ التعامل السريع مع الأجهزه والأدوات الملائمة للتعلم النشط ، وتضعه فى مواجهة المزيد من التحديات المستقبلية المتمثلة فيما سيتطلبه سوق العمل من مهارات عليه إكتسابها لإستيعاب تطورات العصر والتعامل معها ( (Gardner & Davis,2013.
مما جعل لزاماً على كل مجتمع يريد اللحاق بالعصر المعلوماتي أن ينشىء أجياله على تعلم الوصول للمعرفة بكل أطيافها ومجالاتها فقد تحول معنى المعرفة من مجرد القدرة على تذكر وتكرار المعلومات إلى القدرة على العثور عليها واستخدامها للوصول للمعرفة ، وأن ينمى لديهم القدرة على تناول وتحليل البيانات للوصول للإستنتاجات والتفسيرات . فى ظل مناداة اللجنة الوطنية القومية للعلوم National science commission بضرورة تزويد التلاميذ بالمهارات العقلية الضرورية لمواجهة متطلبات القرن الحادى والعشرين (Assaraf&orion, 2005).ليتمكن المتعلمون من الوقوف أمام التحديات التي تواجههم في عالم دائم التغيير من أجل بناء فهم عميق للمفهوم أو الظاهرة العلمية، وتوسيع معارفهم عنها، وتقديم التبريرات والتفسيرات العلمية الدقيقة لحل المشكلات وتقديم تفسيرات للمواقف الغير المألوفة التي قد تواجههم (تيسير نشوان, 2012).
ولتحقيــق ذلــك ينبغــي أن يركــز تدريس العلوم على مساعدة المتعلمـين علـى اكتسـاب الطريقـة العلميـة فـي البحـث والتفكيـر، والتركيـزعلى طرق العلم وعملياته ، والسعى للبحث عبر مصادر المعرفة المختلفة، وجمع البيانات وتحليلها للوصول إلى إجابات عن تلك الأسئلة, ودعم الإجابات والتفسيرات بالأدلة والبراهين (Alberts, 2000).
مشكلة البحث :-
وعليه تتحدد ﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺒﺤﺙ في تدنى مستوى تلميذات المرحلة الإعدادية فى كلا من التحصيل الدراسى ومهارات الإستقصاء العلمى ولذا يسعى البحث الحالى لتنمية التحصيل الدراسى ومهارات الإستقصاء العلمى من خلال إستخدام إستراتيجية بيئة التعلم المنظم ذاتيا .
ومن ثم يمكن بلورة مشكلة البحث فى السؤال الرئيس التالى :-
ما حجم تأثير إستخدام إستراتيجية بيئة التعلم المنظم ذاتيا(Self- Organized Learning Environment ) في تنمية التحصيل الدراسى و مهارات الإستقصاء العلمي فى مادة العلوم لدى تلميذات المرحلة الاعدادية ؟
و يتفرع عن السؤال الرئيس الاسئلة التالية :
5) ما الآسس التي تقوم عليها بيئة التعلم المنظم ذاتيا ( SOLE ) ؟
6) ما صورة الوحدتين الدراسيتين المصاغتين وفقا لإستراتيجية بيئة التعلم المنظم ذاتيا(SOLE) ؟
7) ﻤﺎ أثر إستخدام إستراتيجية بيئة التعلم المنظم ذاتيا (SOLE ) فى تنمية التحصيل الدراسى ﻟﺩﻯ تلميذات الصف الثانى الأعدادى فى تعلم مادة العلوم ؟
8) ﻤﺎ أثر إستخدام إستراتيجية بيئة العلم المنظم ذاتيا (SOLE )فى تنمية مهارات الإستقصاء العلمى ﻟﺩﻯ تلميذات الصف الثانى الاعدادى فى تعلم مادة العلوم ؟
فروض البحث
وإﻨﺒﺜقت من الاسئلة السابقة الفروض التالية والتى سعى البحث للتحقق من صحتها :-
5) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات تلميذات المجموعة التجريبية فى التطبيق القبلى والبعدى لإختبار التحصيل الدراسى بإستخدام إستراتيجية بيئه التعلم المنظم ذاتيا((SOLE لصالح التطبيق البعدى .
6) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات تلميذات المجموعة التجريبية وتلميذات المجموعة الضابطة فى التطبيق البعدى لإختبار التحصيل الدراسى لصالح المجموعة التجريبية .
توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات تلميذات المجموعة التجريبية فى التطبيق القبلى والبعدى لإختبار مهارات الإستقصاءالعلمى بإستخدام إستراتيجية بيئه التعلم المنظم ذاتيا((SOLE لصالح التطبيق البعدى .
7) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات تلميذات المجموعة التجريبية وتلميذات المجموعة الضابطة فى التطبيق البعدى لإختبار مهارات الإستقصاء العلمى لصالح المجموعة التجريبية .
أهداف البحث
هدف البحث الحالى إلى :-
5) دراسة أثر إستخدام إستراتيجية بيئة التعلم المنظم ذاتيا ( SOLE ) ﻓﻲ ﺘﻨﻤﻴﺔ التحصيل لدى تلميذات الصف الثانى الإعدادى من خلال دراستهم لوحدتى ”الغلاف الجوى وحمايه كوكب الارض ”و” الحفريات وحمايه الأنواع من الإنقراض ”.
6) دراسة أثر إستخدام إستراتيجية بيئة التعلم المنظم ذاتيا ( SOLE ) فى ﺘﻨﻤﻴﺔ مهارات الإستقصاء العلمي فى مادة العلوم لدى تلميذات الصف الثانى الاعدادى .
7) تنمية التحصيل الدراسى لدى تلميذات الصف الثانى الإعدادى من خلال إستخدام إستراتيجية بيئة التعلم المنظم ذاتيا.
8) تنمية مهارات الإستقصاء العلمى لدى تلميذات الصف الثانى الإعدادى من خلال إستراتيجية بيئة التعلم المنظم ذاتيا.
أهمية البحث
ترجع أهمية البحث الحالى إلى أنه يمكن أن يسهم فيما يلى :-
4) توجيه نظر القائمين على إعداد وتطوير المناهج إلى ضرورة تفعيل إستخدام المستحدثات التكنولوجية فى بيئة الصف الدراسى ( الإنترنت ) ، والتأكيد على دورالمتعلم فى توجيه وتنظيم تعلمه .
5) تقديم دليل لمعلم العلوم لتطبيق إستراتيجية تدريسية تعتمد على التساؤل والحوار والبحث والعمل الجماعى والتنظيم الذاتى للمتعلم مع تقديم أساليب تقويم تناسبها .
6) توجيه التلميذات إلى كيفية تطويع المستحدثات التكنولوجية لتحقيق التعلم و ضرورة قيامهم بتنظيم وتوجيه تعلمهم ذاتيا من خلال تدريبهم على مهارات البحث التعاونى عبر مصادر المعرفة والتاكيد على أهمية مشاركة المعرفة وإكتساب مهارات العرض وتقييم الأداء.
حدود البحث :
إقتصر البحث الحالى على ما يلى :
1) مجموعة البحث : عينة من تلميذات الصف الثانى الإعدادى عددها ( 80 تلميذة ) من مدرسة كاظم أغا الإعدادية التابعة لإدارة الزيتون التعليمية بمحافظة القاهرة .
2) وحدتى ” الغلاف الجوى وحماية كوكب الارض ” و الحفريات وحماية الأنواع من الانقراض ” من كتاب العلوم بوزارة التربية والتعليم المصرية بالصف الثاني الإعدادى المقرر تدريسهما بالفصل الدراسي الاول للعام الدراسي 2017 – 2018 .
3) قياس أثر إستخدام إستراتيجية بيئة التعلم المنظم ذاتيا على كلا من :
• تنمية التحصيل الدراسى عند مستويات ( التذكر – الفهم – ما بعد الفهم ).
• تنمية بعض مهارات الإستقصاء العلمى والتى تتمثل فى (مهارة تحديد أسئلة التقصى - مهارة التصميم التجريبى للإستقصاء العلمى – مهارة استخدام الأدوات والآليات لجمع البيانات – مهارة وصف وتحليل البيانات – مهارة استخلاص النتائج و تفسيرها – مهارة إدراك التنبؤات والتفسيرات البديلة ).
منهج البحث:
1) المنهج الوصفي : ذلك من خلال مراجعة الدراسات السابقة والبحوث والادبيات التربوية التي ترتبط باستراتيجية بيئة التعلم المنظم ذاتيا , SOLEومهارات الاستقصاء العلمى التي يجب تنميتها لدي تلاميذ الصف الثانى الاعدادي.
2) المنهج التجريبي :التصميم شبه التجريبي ذو المجموعتين التجريبية والضابطة (المجموعة الضابطة التي تدرس بالطريقة المعتادة ,المجموعة التجريبية التي تدرس باستراتيجية بيئة التعلم المنظم ذاتيا SOLE ).
إجراءات البحث
للإجابة عن أسئلة البحث والتحقق من صحة الفروض اتبعت الباحثة الإجراءات التالية :-
للإجابة عن السؤال الاول والتعرف علي أسس بيئة التعلم المنظم ذاتيا (SOLE )
1) تم الإطلاع علي الأدبيات والبحوث والدراسات السابقة التى تناولت كلا من التعلم المنظم ذاتيا ، إستراتيجية بيئة التعلم المنظم ذاتيا.
و للإجابة عن السؤال الثاني وهو كيفية صياغة الوحدات المختارة في إطار بيئة التعلم المنظم ذاتيا تم
2) إختيار وحدتي ” الغلاف الجوى وحماية كوكب الارض ” و الحفريات وحمايه الأنواع من الانقراض” من كتاب العلوم المقرر على الصف الثانى الأعدادى ، وتحليل محتواها للتعرف على جوانب التعلم المتضمنة بها لإقتراح الأنشطة اللازمة وفقا للإستراتيجية.
3) إعداد الموادالتعليمية اللازمة متمثلة فى :-
- دليل المعلم لتدريس الوحدات المختارة وفقا لإستراتيجية لبيئة التعلم المنظم ذاتيا(SOLE).
- أوراق نشاط التلميذات فى الوحدات المختارة وفقالإستراتيجية بيئة التعلم المنظم ذاتياSOLE) ).
و للإجابة عن الأسئلة البحثية الخاصة بفاعلية إستخدام بيئة التعلم المنظم ذاتيا تم
4) إعداد أداتى البحث المتمثلة فى
- إختبار تحصيلي للوحدات المختارة من إعداد الباحثة والتأكد من صدقه وثباته
- أختبار مهارات الإستقصاءالعلمى من إعداد الباحثة والتأكد من صدقه وثباته
5) التصميم التجريبى للبحث ويشمل :-
- إختيار مجموعة البحث وتقسيمها إلى مجموعتين : مجموعة تجريبية وأخري ضابطة .
- إجراء التطبيق القبلى لأداتى البحث علي المجموعتين التجريبية والضابطة .
- تدريس الوحدتين المختارتين للمجموعة التجريبية بإستخدام إستراتيجية بيئة التعلم المنظم ذاتيا (SOLE ) ، وللمجموعة الضابطة بالطريقة المعتادة .
- إجراء التطبيق البعدى لأداتى البحث على المجموعتين التجريبية والضابطة .
6) رصد البيانات وتحليلها ومعالجتها احصائيا والتوصل إلى النتائج وتفسيرها ومناقشتها .
7) تقديم المقترحات والتوصيات في ضوء ما أسفرت عنه نتائج البحث .
نتائج البحث :
1) وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة 0.01 بين متوسطات درجات تلميذات المجموعة التجريبية فى التطبيقين القبلى والبعدى لإختبار التحصيل الدراسى بإستخدام إستراتيجية بيئه التعلم المنظم ذاتيا((SOLE لصالح التطبيق البعدى .
2) وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة 0.01 بين متوسطات درجات تلميذات المجموعة التجريبية وتلاميذ المجموعة الضابطة فى التطبيق البعدى لإ ختبار التحصيل الدراسى لصالح المجموعة التجريبية
3) وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة 0.01 بين متوسطات درجات تلميذات المجموعة التجريبية فى التطبيق القبلى والبعدى لإختبار مهارات الإستقصاء العلمى قبل وبعد التدريس بإستخدام إستراتيجية بيئه التعلم المنظم ذاتيا((SOLE لصالح التطبيق البعدى .
4) وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة 0.01 بين متوسطات درجات تلميذات المجموعة التجريبية وتلاميذ المجموعة الضابطة فى التطبيق البعدى لإ ختبار مهارات الإستقصاء العلمى لصالح المجموعة التجريبية .
5) فعالية إستخدام إستراتيجية بيئة التعلم المنظم ذاتيا فى تنمية التحصيل الدراسى ، ووجود حجم تأثير كبير للإستراتيجية فى التحصيل الكلى ومستوياته الفرعية لدى المجموعةالتجريبية.
6) فعالية إستخدام إستراتيجية بيئة التعلم المنظم ذاتيا فى تنمية مهارات الإستقصاء العلمى ووجود حجم تأثير كبير للإستراتيجية فى تنمية المهارات المختلفة للإستقصاء العلمى لدى المجموعة التجريبية.
توصيات البحث :
في ضوء ما أسفرت عنه نتائج البحث التى توصلت اليها الباحثة من أثر في تنمية التحصيل الدراسى ومهارات الإستقصاء العلمى فى مادة العلوم لدى تلاميذ المرحلةالإعدادية ، يمكن تقديم عدد من التوصيات تتمثل فى:
1) إعداد دورات تدريبية لمعلمى العلوم والطلاب المعلمين لتدريبهم على كيفية استخدام استراتيجية SOLE في تدريس مناهج العلوم بمختلف المراحل ، واستخدام الاستراتيجيات التي تنمي الاستقصاء العلمي والتعلم المنظم ذاتيا والاهتمام بالاستراتيجيات التي تقوم على التعلم التعاوني والتعلم النشط التي تجعل المتعلم محور العملية التعليمية وتشجع على التعلم المستمر مدى الحياة.
2) تدريب معلمى العلوم على ضرورة الاهتمام بتنمية الاستقصاء العلمي ومهاراته المختلفة وإتاحة الفرصة للمتعلمين للبحث عن المعرفة عبر الانترنت ، وتشجيع عرض ما تعلموه وتشاركه بالحوار والمناقشة داخل الفصول الدراسية
3) الاهتمام بالبحث والتقصي العلمي المعرفي واستخدام التقنية الحديثة في التعلم خاصة في تعلم مادة العلوم والتي تعتبر مادة عملية تطبيقية متشعبة الفروع والتطبيقات الحياتية يمكن من خلال التوسع في البحث عبر الموضوعات الدراسية أن تتكامل مع المواد الأخرى وهو ما تشجع علية معايير الجيل القادم لتعلم العلوم، حتى ينمي لدي التلميذ المهارات العلمية المختلفة التي تجعله قادرا على مواكبه التحديات والتقنيات العلمية الحديثة.
4) السعي إلى توفير الأجهزة والأدوات التكنولوجية ومصدر للإنترنت في كل مدرسة وأن يتم توفير قاعة مجهزة تتسع لانشطة التلاميذ وعروضهم العلمية في الصفوف الدراسية المختلفة لكي يتسنَى للمعلم تطبيق مثل هذه الاستراتيجيات التى تحتاج لإعداد مسبق لها .
5) ضرورة توفير التعلم من خلال بيئات تعلم منظمة ذاتيا تقوم على إهتمامات المتعلمين وقدرتهم على التنظيم الذاتي لبيئة تعلمهم ، مع إتاحة الفرصة لإكتسابهم مهارات إستخدام الكمبيوتر والإنترنت وتنمية مهاراتهم الشخصية والإجتماعية المختلفة بأنفسهم دون إشراف من البالغين.
مقترحات البحث
في ضوء النتائج تقترح الباحثة عدد من البحوث إستكمالاً للبحث الحالى تتمثل فى :
1) دراسة أثر استخدام استراتيجية SOLEفي تنمية التحصيل والتفكير الإبداعي لدي تلاميذ المرحلة الإعدادية.
2) دراسة فاعلية استراتيجية SOLEفي تصويب التصورات البديلة وإحداث التغير المفاهيمي لدي تلاميذ المرحلة الإعدادية.
3) دراسة فاعلية استخدام استراتيجيةSOLE في تنمية مهارات الحوار والمناقشة والاتجاه نحو مادة العلوم لدي التلاميذ منخفضي التحصيل الدراسي.
4) دراسة فاعلية وحدة مقترحة في مادة الاحياء قائمة على مراحل استراتيجية SOLE في تنمية التفكير الاستدلالي والقدرة على اتخاذ القرار لدي طلاب الصف الأول الثانوي.
5) إجراء دراسة تتناول أثر التفاعل بين استخدام استراتيجية SOLE وأساليب التعلم والمعرفة العلمية السابقة وبقاء أثر التعلم.
6) دراسة أثر إستخدام بيئة التعلم المنظم ذاتيا فى بقاء اثر التعلم وحدوث التعلم العميق لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية.