الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 191 |  |  |
| | | from | 191 | | |
Abstract
تزداد أهمية الترصُّد المخفري للعلامات السريرية والأعراض الخاصة بالتهابات الجهاز التنفسي الحاد الشديد. حيث يستطيع الآن البشر والفيروسات التنقل بسهولة حول العالم في أقل من 24 ساعة. ويركز الترصُّد المخفري للأنفلونزا على الصورتين الشديدتين للمرض: الترصُّد المخفري للمرض شبيه الانفلونزا والذي يتابع المرضى الذين يعانون من أشكال أكثر اعتدالا من المرض، الباحثين عن الرعاية بالعيادات الخارجية، والترصُّد المخفري لالتهابات الجهاز التنفسي الحاد الذي يهدف إلى التعرف على الأشخاص الذين يعانون من شكل حاد من المرض وهم الذين تم حجزهم بالمستشفى لتلقي العلاج.
يشمل الترصُّد الفعال للالتهابات الجهاز التنفسي الحاد الشديد عنصر الترصُّد المخفري للأنفلونزا، جمع البيانات من عدد محدود من مواقع المراقبة، وتكملة الترصُّد الروتيني. ويعزز جودة البيانات الوبائية والمخبرية المتعلقة بالأنفلونزا، كما يقوي قدرة البلد على اكتشاف ومنع الأنفلونزا الموسمية والأنفلونزا الجديدة والأنفلونزا الوبائية. إن تحسين الفهم الوبائي لفيروسات الأنفلونزا وتردداتها الموسمية أمر بالغ الأهمية في الإعداد الفعال للأوبئة داخل البلد وكذلك الأوبئة عالمياً.
يتابع نظام ترصد التهابات الجهاز التنفسي الحاد الشديد في مصر ترصُّد فيروسات الإنفلونزا الجديدة المحتملة والالتهاب الرئوي وأنفلونزا الطيور منذ بدايتها عام 2006. ولقد تم الاستعانة به للكشف عن الحالات المشتبه بها لفيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية واختباراتها.
تهدف هذه الدراسة إلى مساعدة مصر في تطوير نظام قوي لترصد الإنفلونزا من خلال تقييم وبائيات التهابات الجهاز التنفسي الحاد الشديد من خلال النظام الذي المعمول به حاليًا في مستشفى حميات العباسية وكذلك تقييم التوافق مع نظم ترصد الإنفلونزا عالمياً من خلال مقارنتها بالوسائل التي طورتها مركز السيطرة على الأمراض بأتلانتا ومكتب منظمة الصحة العالمية (المكتب الإقليمي لشرق المتوسط). وذلك أيضاً من خلال وصف وبائيات المرض وقياس وتيرة التهابات الجهاز التنفسي الحاد الشديد بين المرضى المحجوزين بالمستشفى.
هذه الدراسة هي دراسة ترصد بأثر رجعي أجريت بمستشفى حميات العباسية بالقاهرة، مصر، في أثناء الفترة من يناير 2013 إلى ديسمبر 2015. تشمل الدراسة بيانات جميع مرضى الالتهابات الجهاز التنفسي الحاد الشديد والذين دخلوا مستشفى حميات العباسية أثناء فترة الثلاث سنوات من 2013 إلى 2015 وتطابقت أعراضهم المرضية مع تعريف الحالة الخاص بالتهاب الجهاز التنفسي الحاد الشديد والصادر من منظمة الصحة العالمية.
هناك ثلاث خطوات رئيسية لعملية إدارة البيانات الخاصة بالدراسة: تجميع بيانات حالات التهاب الجهاز التنفسي الحاد الشديد، تقييم جودة تلك البيانات، وأخيراً عملية تحليل البيانات. إدارة وتحليل البيانات: تم تنقيح البيانات المجمعة وجدولتها ثم تم إجراء تنقيح للبيانات والتحقق من جودة إدخالها على الحاسوب. تم عرض البيانات بعد تحليلها بطرق علمية مناسبة وفقًا لنوع البيانات التي تم الحصول عليها باستخدام ثلاثة أدوات تحليلية مختلفة.
خلال المدة الزمنية لتلك الدراسة، دخل 1254 مريض التهاب الجهاز التنفسي الحاد الى مستشفى حميات العباسية بالقاهرة. ولقد أظهر تحليل البيانات أن نسبة الحالات التي تم فحصها 99.7% وسجلت أعلى نسبة للحالات 34% خلال ثلاث أشهر الشتاء كالآتي: 10.9% خلال شهر ديسمبر، 10.3% خلال شهر يناير، و12.6% خلال شهر فبراير. وكذلك سجلت أعلى نسبة حالات في خلال الأسبوع الوبائي رقم 6 بواقع 39.2% من الحالات المسجلة بالمستشفى، وتمثل 5% من جميع الحالات التي تم تسجيلها بالمستشفى على مدار سنين الدراسة الثلاث.
فيما يتعلق بالنتائج المختبرية، لقد تم أظهرت نتائج الفحص إيجابية 21.04% من العينات الخاصة بالمرضى، ولقد ظهرت نتائج الفيروسات التنفسية على النحو التالي: 48.7% من الفيروسات الإيجابية فيروس الانفلونزا (A)، 25% فيروس الانفلونزا (B)، و25% فيروس تنفسي مخلوي بشري، 1% فيروسات أخرى.
تم استخدام طريقة الوباء المتحركة (MEM)، لعرض موسمين كاملين للأنفلونزا (2013\2014) و(2014\2015)، وموسمين غير مكتملين للأنفلونزا (2012\2013) و(2015\2016). ولقد أظهرت النتائج أن أعلى نقطة وصلت إليها حالات التهاب الجهاز التنفسي الحاد الشديد سجلت في موسم (2013\2014)، مع تجاوز الحد الوبائي الأعلى في الأسبوع الوبائي رقم 7 لعم 2014.
فيما يتعلق بالأعراض المصاحبة لحالات التهاب الجهاز التنفسي الحاد الشديد المغايرة للأعراض المذكورة في تعريف الحالة، فإن الأعراض الأكثر شيوعًا المرتبطة بمرضى حالات التهاب الجهاز التنفسي الحاد الشديد هي: الأزيز، والتفريغ الأنفي وأصوات التنفس غير الطبيعية في 1245 حالة (99.3%). تشمل الأعراض الأخرى الشائعة: 535 حالة إصابة (42.7٪)، الشخير 461 حالة (36.8٪)، البلغم 433 حالة (34.5%)، سرعة التنفس 333 (26.6%)، سحب 325 حالة (25.9٪)، التهاب الحلق 272 الحالات (21.7 ٪)، والتقيؤ 122 حالة (9.7%).
تثبت هذه الدراسة أن التهاب الجهاز التنفسي الحاد الشديد، وخاصة فيروسات الأنفلونزا، قد تؤدي إلى معدلات اعتلال ووفيات كبيرة بين الناس في مصر من جميع الفئات العمرية والأجناس المختلفة. على الرغم من انه يظهر أن التهاب الجهاز التنفسي الحاد الشديد غير مفهوم أو معروف لدى عامة الناس في مصر، فإن وزارة الصحة والسكان في مصر تهتم كثيراً بتوفير كل الموارد اللازمة لبناء قدرات البلاد من أجل تعزيز المراقبة المخفرية للمرض.
إن توافق نتائج دراستنا فيما يتعلق بما يلي: موسمية الانفلونزا، ومدى قابليتها للمقارنة مع النتائج في البلدان المعتدلة في نصف الكرة الشمالي، ونسبة الحالات الإيجابية للأنفلونزا من حالات التهاب الجهاز التنفسي الحاد الشديد تشير إلى أن نظام الترصد المخفري في مستشفى حميات العباسية بالقاهرة يعمل بشكل جيد بالمقارنة مع أنظمة مراقبة الإنفلونزا المخفرية في البلدان المجاورة الأخرى وكذلك على مستوى العالم.