Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الثورة والتحول في خصائص الشخصية المصرية :
المؤلف
بكري، سامح حسن عوض.
هيئة الاعداد
مشرف / سامح حسن عوض بكري
مشرف / أماني عزت طولان
مشرف / أماني عزت طولان
مناقش / أحمد مجدي حجازي
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
505ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
3/12/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - قسم الاجتماع.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

المستخلص

جامعة عين شمس جامعة عين شمس
أولاً: مشكلة الدراسة
تتمحور مشكلة الدراسة في تساؤل رئيسي مؤداه: ما مدى الثبات والتغير في ملامح الشخصية المصري نتيجة لتحولات البنية المجتمعية بعد ثورة 25 يناير2011؟ وحاولت الدراسة الإجابة على هذا التساؤل الرئيسي وما يتبعه من تساؤلات فرعية من خلال دراسة ميدانية لعينة من المجتمع المصري، وبالاستناد إلى الإطار النظري الملائم، مع التركيز على أربعة محاور أساسية في الشخصية المصرية هي:
1 – الشخصية المصرية والعلاقة بالسلطة.
2 – الشخصية المصرية والتدين.
3 – الشخصية المصرية بين السلبية والإيجابية.
4 – صورة الذات والآخر لدى الشخصية المصرية.
ثانياً: تساؤلات الدراسة
1 – ما أهم ملامح العلاقة بالسلطة لدى الشخصية المصرية؟ وما مدى الثبات والتغير في هذه العلاقة بعد ثورة 25 يناير؟ وكيف ينعكس ذلك في الممارسات السياسية للأفراد؟
2– ما أهم مظاهر التدين في الشخصية المصرية؟ وما أهم السمات التي يتجلى فيها التدين كأحد ملامح الشخصية؟ وما مدى الثبات والتغير في التصورات والممارسات الدينية بعد ثورة 25يناير؟
3– كيف تتشكل صورة الذات والآخر لدى الشخصية المصرية؟ وما مدى الثبات والتغير في ممارسات الأفراد وفقاً لتصور الذات والآخر بعد ثورة 25 يناير؟
4– كيف تبدو سمتا السلبية والإيجابية لدى الشخصية المصرية؟ وكيف تنعكس في تعاملات الحياة اليومية بعد ثورة 25 يناير؟
ثالثاً: الإجراءات المنهجية للدراسة
1- نوع الدراسة
تعد هذه الدراسة وصفية، حيث رأى الباحث أن الأسلوب الوصفي هو الأمثل لهذه الدراسة، حيث أن وجود العديد من الدراسات التي اهتمت بالشخصية المصرية قد ساعد الباحث على الوقوف على أهم ملامح الشخصية المصرية والتي شكلت القاعدة الأساسية التي انطلقت منها الدراسة.
2 – المناهج المستخدمة
أ – المسح الاجتماعي بالعينة.
استعان الباحث بالمسح الاجتماعي بالعينة نظراً لاتساع النطاق الجغرافي والبشرى للدراسة.
ب – المنهج الأنثروبولوجي.
ويلجأ الباحث إلى الاستعانة بالمنهج الأنثروبولوجي في محاولة معرفة الجذور الاجتماعية والتاريخية التي شكلت ملامح الشخصية المصرية، كما يمكن الاستعانة بعدد من الأدوات التي يتضمنها هذا المنهج مثل الملاحظة والإخباريين.
3 – أدوات الدراسة
استعان الباحث بعدد من أدوات ومصادر جمع البيانات المتعلقة بموضوع الدراسة وتمثلت في:
أ – الاستبيان
مثل الاستبيان الأداة الأساسية لجمع البيانات من عينة الدراسة، وذلك لأنها قد مكنت من الحصول على أكبر قدر من الاستجابات من عينة الدراسة، وقد اشتملت استمارة الاستبيان على عدة محاور معبرة عن أهداف وتساؤلات الدراسة.
ب – المقابلة المتعمقة
استعان الباحث بالمقابلة المتعمقة كأداة لجمع البيانات من أجل تحقيق فهم أعمق لملامح الشخصية.
4 – مجالات الدراسة
أ – المجال الجغرافي
نظراً لاتساع النطاق الجغرافي الذي تستهدفه الدراسة فقد عمد الباحث إلى تقسيم المجتمع الأكبر للدراسة والمتمثل في المجتمع المصري إلى مناطق بحيث يتم تمثيل كل منطقة في العينة، وقد قسم الباحث الجمهورية المصرية إلى خمسة مناطق وشملت كل منطقة عدة محافظات تم استهداف إحداها في عينة الدراسة وذلك كالتالي:
(1) – منطقة القاهرة الكبرى: ويمثلها مدينة القاهرة كمجتمع حضري وقرى القليوبية والجيزة كمجتمع ريفي
(2) – منطقة السواحل: وتم تمثيلها بمحافظة الإسكندرية
(3) – منطقة الدلتا: وتم تمثيلها بمحافظة الشرقية
(4) – منطقة القناة: وتم تمثيلها بمحافظة الإسماعيلية
(5) – منطقة الصعيد: وتم تمثيلها بمحافظة سوهاج
ب _ المجال البشرى
تم اختيار عينة ممثلة لكل منطقة، وقد بلغت إجمالي العينة 600 مفردة، 200 في القاهرة لما تمثله من مركز سكاني كبير و100 مفردة لكل محافظة، وروعي في العينة تمثيلها لمختلف المتغيرات الديموغرافية للمجتمع الأصلي.
ج _ المجال الزمني
تم تنفيذ الدراسة الميدانية في الفترة بين عامي 2017 و2018.
رابعاً: أهم نتائج الدراسة
حاولت الدراسة الميدانية الإجابة على التساؤلات التي طرحتها الدراسة والتي يمكن عرض أهمها فيما يلي: -
1 – أن العلاقة بالسلطة لدى الشخصية المصرية يحكمها قدر كبير من الشك والتوجس وفقدان الثقة، وانعكس ذلك في الخوف من السلطة وعدم الثقة فيما تصدره من قرارات، كما كشفت الدراسة عن ارتفاع مستوى الوعي السياسي بعد الثورة وارتفاع مستوى المشاركة، كما أظهرت النتائج الميل إلى الاعتصام من السلطة بدلا من الاعتصام بها، وأن التحولات البنائية التي أحدثتها ثورة 25يناير لم تتمكن من تغيير تلك السمات في الشخصية.
2 – كشفت الدراسة عن أن الشخصية المصرية تميل إلى الالتزام الديني من حيث أداء الممارسات الدينية وتأدية الفروض الدينية وتبتعد إلى حد ما عن تطبيقه في الممارسات الحياتية، ولا يرتبط السلوك الديني للمصريين برجال الدين خاصة في فترة بعد ثورة يناير، مما أفسح المجال لممارسات التدين الشعبي الذي قد لا يتفق مع صحيح الدين والذي يزداد الاعتقاد به في الريف عنه في الحضر ولدى الإناث عنه لدى الذكور كما أنه يتناسب عكسيا مع ارتفاع مستوى التعليم.
3 – كما كشفت الدراسة أن الشخصية المصرية تحمل قدراً من الشك في الآخرين، ويتناسب طردياً مع ابتعاد درجة القرابة وضعف درجة العلاقة، كما أن المصري يميل إلى بناء العلاقات مع من يتشابهون معه في الصفات، وتتشكل الصورة الذهنية للمصري من خلال التصور الهرمي للمجتمع، كما أن هناك اتجاهاً نحو الفردية في مقابل الجماعية، خاصة بعد ما ظهر على سطح المجتمع بعد الثورة من حالة الانفلات القيمي.
4 – كشفت الدراسة عن قدر من السلبية والإيجابية لدى الشخصية المصرية تظهر وفقاً لطبيعة الموقف والطرف الآخر في التعامل، فالمصري أميل إلى السلبية تجاه المؤسسات والدولة وأميل إلى الإيجابية مع الأفراد. وانخفاض في القدرة على الصبر، وأن المصري يميل إلى التوكل في أموره في مقابل ميله إلى التواكل في تعامله مع الدولة، مما يدل على قدر من الازدواجية لدى الشخصية المصري، ولم تتمكن التغيرات البنائية في المجتمع المصري بعد الثورة في تغيير ذلك.