Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
إستراتيجية مقترحة لتطوير برامج تدريب المعلمين
في ضوء مدخل بطاقة الأداء المتوازن /
المؤلف
على، نور الهدى على محمد.
هيئة الاعداد
باحث / نور الهدى على محمد على
مشرف / حافظ فرج أحمد
مشرف / وسامة مصطفى مطاوع
مناقش / نوال أحمد نصر
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
238ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
أصول التربية
تاريخ الإجازة
12/11/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - قسم أصول تربية.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 238

from 238

المستخلص

إستراتيجية مقترحة لتطوير برامج تدريب المعلمين فى ضوء مدخل بطاقة الأداء المتوازن
تمهيد :
لايمكن لأي نظام تعليمي أن يثمر ويرتقي إلي مستوي مسؤوليات التطور الحاصل في هذه الألفية دون الاهتمام بأوضاع المعلم، حيث ان هذه الالفية تفرض علي الإنسان تحديات كبيرة من حيث الثورة المعلوماتية والتكنولوجية الضخمة، وهذا يتطلب الاستعداد للتعلم الدائم والتدريب والتأهيل المستمرين
ومن هذا المنطلق أصبح من الواجب إعداد المعلم ومن ثمَ تدريبه، وقد تعددت التعريفات التى توضح المقصود بالتدريب فعرفته وزارة التربية والعلوم البريطانية بأنه: نشاط يقوم به المعلم بعد انخراطه في سلك التدريس، ويتعلق هذا النشاط بعمله المهني .
وتعرفه وزارة الصحة والتربية والرفاهية الأمريكية التدريب بأنه:برنامج من الأنشطة المنظمة موجه من قبل النظام التعليمي أو يحظى بموافقته ويعمل على النمو المهني وزيادة كفاءة هيئة العاملين أثناء خدمة عملهم بالنظام التعليمي ويمكن تعريفه أيضا بأنه عمل منظم يمارس باستخدام إستراتيجيات حديثة ومتطورة ويحدث مجموعة من المتغيرات لدى الأفراد فى المعارف والمعلومات والاتجاهات والقيم الوظيفية والأداء المهني والسلوكي
ويعد تدريب المعلم أحد مرتكزات تكوين المعلم حيث أن عملية تكوين المعلم عملية ذات وجهين الأول الإعداد قبل الخدمة والثاني التدريب أثناء الخدمة أي أن الوجهين متكاملين فعملية الإعداد قبل الخدمة بداية الطريق والتدريب أثناء الخدمة استمرارا لعملية التربية المهنية للمعلمين وإذا ما أحسن استغلال عملية تدريب المعلمين أمكن تحقيق الكفاءة المثلى لنظام التعليمى ووضع نظرياته .وبناءا على ما سبق يمكن القول ان تدريب المعلمين يهدف الى إعدادهم وتأهيلهم تقنياً ومهنياً وإكسابهم إمكانات ومهارات ترفع من قدراتهم وترجع أهميته إلى:
-يتيح فرصة النمو المهني والترقي الوظيفي للمعلمين
-معالجة النقص الحاصل فى فترة الإعداد
-تحقيق الرضا الوظيفى للمعلمين والتقدير الذاتى للعمل الذى يؤديه
-استجابة للظروف المتغيرة التي فرضتها عليهم التطورات العلمية والمعرفية السريعة، إضافة إلي الدور التربوي الذي يتوقعه المجتمع من المعلم.. ومن هنا يمكن القول أن تدريب المعلمين له مبررات عامة تفرضها طبيعة العصر ومبررات خاصة تفرضها مهنة التعليم ولتحقيق الجدوي من البرامج التدريبية يجب أن تتوافق تلك البرامج مع الاحتياجات الفعلية للمعلمين وتساير الاتجاهات الحديثة فى تدريب المعلمين عالميا ،وتواكب أحدث المستحدثات التكنولوجية وليتم ذلك يجب ان تتم عملية تحسين وتطوير مستمرة تلك البرامج من كل جوانبها وفق خطة علمية مدروسة .
وتُعد بطاقة الأداء المتوازن التى ابتكارها (روبرت كابلان وديفيد نورتون) عام 1992 من المداخل الحديثة المستخدمة فى التخطيط الإستراتيجي (حيث يمكن من خلالها وضح خطة لتطوير برامج تدريب المعلمين )حيث يمكن بموجبها النظر إلى عمل المؤسسة من منظور إستراتيجي حيث يتم ترجمة إستراتيجيتها إلى أهداف إستراتيجية ومقاييس وقيم مستهدفة ومبادرات واضحة. ويمكن أن نعرفها بأنها نظام إداري يهدف إلى مساعدة المؤسسة على ترجمة رؤيتها وإستراتيجياتها إلى مجموعة من الأهداف والقياسات الإستراتيجية المترابطة.
ويجب أن نوضح هنا أن بطاقة الأداء المتوازن مرت بعدة مراحل منذ ظهورها فى التسعينات من القرن العشرين من أداة لتطوير الأداء ثم استخدمت كنظام إداري ثم تطورت مرة أخرى لتصبح مدخل لتغيير التنظمى
وقد طور( كابلان ونورتون) استخدام بطاقة الأداء المتوازن عن طريق دمجها مع الإدارة الإستراتيجية، وقاما بتشكيل خريطة الإستراتيجية وتنظيم قوى المنظمة مع الإستراتيجية على المستوى الفردي عن طريق عمل ما يسمى ببطاقات الأداء الفردي، وبذلك يسهل تنمية الوعي الإستراتيجي وإدخال الجميع في إستراتيجية العمل اليومية، ومن ثم تترجم المنظمة إستراتيجيتها إلى أنشطة وأهداف قابلة للتحقيق، وتوفر تلك الإستراتيجية الوضوح في كل بنود بطاقة الأداء المتوازن للمنظمة عن طريق ر بط البنود باستخدام سلسلة السبب والأثر التي تربط النتائج المرجوة مع محركات هذه النتائج
ويتم إعدادها وفقا للخطوات التالية :-
- تحديد الرؤية بتحديد الاستراتيجيات وكيفية تحقيقها .
- توضيح وترجمة الرؤية والإستراتيجية وتحديد عناصر النجاح.
- وضع خطط العمل بناء على المستهدف والقيام بالتوصيل والربط.
- الاهتمام بالتغذية المرتدة والتعلم الاستراتيجي .
- تقييم بطاقة الأداء للتأكد من صحة القياس ثم تشغيل البطاقة.
و تتكون من أربع بطاقات منفصلة كل بطاقة تحوي أهدافاً لمجال واحد، وتحقق الأربع بطاقات التوازن بين الأهداف القصيرة والطويلة الأجل وكذلك بين الأهداف المادية والأهداف الخاصة بتطوير العمل وهذه البطاقات الأربع تغطي المجالات التالية:
أ-بُعد العميل (المتدرب)
هذه البطاقة تحوى أهدافا تتعلق برضا العملاء (المتدربين)مثل وضع برامج جديدة تتناسب مع رغبات (احتياجات)المتدربين –تحسين الخدمة )تنفيذ البرامج )
ب- بعد التعلم
أهداف هذه البطاقة تتعلق بقدرة المؤسسة (جهة التدريب) على التعلم والابتكار وتطوير العمل وتطبيق سياسات إدارية جديدة
ج-بُعد العمليات الداخلية
تدور أهداف هذه البطاقة حول المؤسسة من الداخل والمحافظة على مستوى الأداء – العلاقة مع الموردين –تطور أنظمة إدارية جديد-التعاون بين الإدارات المختلفة –جودة تصميم البرامج –استخدام تكنولوجيا المعلومات
د- البعُد المالي
هل عاد هذا البرنامج بالنفع المالي والمردود الاقتصادي ؟ هل ساعد هذا
البرنامج في زيادة الدخل أو تخفيف التكاليف أو توريد عوائد أو آثار اقتصادية إيجابية؟
والبطاقات الأربع تدعم بعضها البعض فالتعلم والتطوير يدعم العمليات الداخلية، وتقوم المؤسسات باختيار البعد الملائم بالنسبة لطبيعة عملها ليكون بؤرة اهتمامها ومحور إستراتيجياتها
ويجب ان يحتوى كل محور من محاور البطاقة على مايلى
الأهداف – المؤشرات –النتائج- المبادرات
وهناك العديد من المؤسسات – لاسيما مؤسسات التنمية البشرية-تستخدم البطاقة كمدخل حديث يسهم بفاعلية فى ربط الأهداف الإستراتيجية طويلة الأجل بالإجراءات التنفيذية قصيرة الأجل
كما إنها تتميز بأنها لا يمكن صبها في قالب ثابت واحد وأيضا بالمرونة فى تطبيق أبعاد البطاقة المختلفة
وبناءا على ذلك ستحاول هذه الدراسة أن تقدم هذا المدخل للمنظومة التعليمية فى مصر بهدف التخطيط الاستراتيجي لبرامج تدريب المعلمين ومن ثم تطوير أداء هذه المنظومة
مشكلة الدراسة:
يعاني المعلم المصري من العديد من المشكلات التي تعيقه عن تأدية أدواره ولأهمية التدريب للمعلم حيث انه أهم أنماط التنمية المهنية فى مصر ومن خلاله يتم إكساب المعلم المهارات والمعرفة المناسبة لأداء دوره كثرت الدراسات التي تهتم ببرامج تدريب المعلمين وقد أوضحت العديد من الدراسات بعض نقاط القصور في برامج تدريب المعلمين مما يوضح ضعف التخطيط لتلك البرامج كما ان الاحتياجات التدريبية للمعلمين لاتتحدد قبل بدء التدريب بشكل دقيق مما يؤدى لقلة العائد من عمليات التدريب وعدم ملائمة بعض برامج التدريب لمهام المعلمين وعملهم بالتدريس داخل المدارس ،و أن برامج تدريب المعلمين لم تراع الاحتياجات الفعلية للمعلمين ولم يشارك المعلم فى إعدادها والتخطيط لهاو لكنها برامج جاهزة مما اثر سلبا على كفاءة المعلم .، كما أن المركزية فى برامج التدريب يحُد من الاستفادة من برامج التدريب لاختلاف البيئات داخل الجمهورية يؤدى لوجود اختلاف فى الاحتياجات التدريبية ينبغى مراعتها وبناءا على كل ماسبق فإن برامج تدريب المعلمين بشكلها الحالى أظهرت ضعفا فى مواجهة الإحتياجات التربوية المتجددة للمعلمين .وفى ضوء ذلك حاولت الدراسة الإجابة على الأسئلة البحثية التالية
-ماالأسس النظرية والاتجاهات المعاصرة لبطاقة الأداء المتوازن ؟
-ما الأُطر النظرية لبرامج تدريب المعلمين؟
-ما واقع برامج تدريب المعلمين في مصر في ضوء بطاقة الأداء المتوازن؟
-ما الاتجاهات والخبرات الحديثة فى برامج تدريب المعلمين عالميا ؟
-ما الإستراتيجية المقترحة لاستخدام بطاقة الأداء المتوازن في تطوير برامج تدريب المعلمين فى مصر ؟
أهداف الدراسة:
هدفت الدراسة الحالية :
-التعرف على الأسس النظرية والاتجاهات المعاصرة لبطاقة الأداء المتوازن
- التعرف على الأُطر النظرية لبرامج تدريب المعلمين.
- التعرف برامج تدريب المعلمين في مصر .
-التعرف على الاتجاهات والخبرات الحديثة فى برامج تدريب المعلمين العالمياً.
- وضع إستراتيجية مقترحة لاستخدام بطاقة الأداء المتوازن في تطوير برامج تدريب المعلمين فى مصر .
أهمية الدراسة:
ترجع أهمية الدراسة الحالية إلى ما يلي:
-موضوع الدراسة في الموضوعات الجديدة في الدراسات التربوية حيث أن مجال التخطيط الاستراتيجي يحتاج مواكبة التغيرات العالمية في مجال التخطيط بما ينعكس بدوره على المعلمين والمنظومة التعليمية.
-يمكن أن نفيد الدراسة في مساعدة الجهات المسئولة عن تدريب المعلم على استخدام بطاقة توازن الأداء في التخطيط الاستراتيجي برامج تدريب المعلمين مما يسهم في تطوير منظومة التدريب.
-قد يسهم التصور المقترح في وضع نظام لتخطيط برامج تدريب المعلمين يعالج مشكلات الأساليب القديمة في التخطيط بما يسهم في تطوير منظومة تدريب المعلمين.
منهج الدراسة وأدواتها:
اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي باعتباره المنهج البحثي المناسب لدراسة حيث يحاول وصف الظاهرة موضوع البحث ويفسر ويقارن وصولاً إلى تعميمات يزيد بها رصيد المعرفة بموضوع الدراسة. ولاستخدام بطاقة الأداء المتوازن في تطوير برامج تدريب المعلمين، اعتمدت الدراسة الميدانية على استمارة لتطبيق أسلوب التحليل الرباعي swot Analysis لحساب الأوزان النسبية لعناصر البيئة الداخلية (جوانب القوة وجوانب الضعف )وعناصر البيئة الخارجية (الفرص والتهديدات )المؤثرة فى برامج تدريب المعلمين من أجل ترتيبها حسب أولوية تأثيرها واحتمالية حدوثها واستمرارها واستبعاد العناصر قليلة الأهمية للوصول إلى جدول التحليل الرباعي ،بما يساعد فى وضع الإستراتيجية المقترحة لتطوير برامج التدريب في ضوء مدخل بطاقة الأداء المتوازن
حدود الدراسة:
إلتزمت الدراسة بالحدود التالية:
- الحدود الموضوعية
ستتمثل في التركيز على موضوع بطاقة الأداء المتوازن واستخدامها كمدخل تطوير برامج تدريب المعلمين وذلك باعتبارها صيغة جديدة وتوجهًا معاصرًا في مجال التخطيط الاستراتيجي يستخدم في كثير من الدول حاليًا.
- الحدود البشرية
اقتصرت عينة الدراسة الحالية على معلمين (متدربين،مدربين ) تم تدريبهم فى للأكاديمية المهنية للمعلمين والمركز القومى للامتحانات ،ومدربين تابعين للأكاديمية المهنية للمعلمين والمركز القومي للامتحانات
-الحدود المكانية
تمثلت في المجال المكاني الذي سيتم فيه تطبيق الدراسة الميدانية وتتضمن برامج تدريب المعلمين التى يتم عقدها بالأكاديمية المهنية للمعلمين والمركز القومى للامتحانات.
- الحدود الزمنية
تمثلت الحدود الزمنية للدراسة في الوقت الذي تم فيه التطبيق الميداني وهو العام الدراسي 2017/2018.
اختيار ووصف عينة الدراسة
-تم تطبيق الدراسة الميدانية على عينة عشوائية من المدربين والمتدربين الملتحقين ببرامج تدريب المعلمين فى المركز القومى للامتحانات والأكاديمية المهنية للمعلمين
-إن عدد الأفراد من الذكور بلغ (155) بنسبة مئوية (48.60 %)، في حين بلغ عدد الإناث (164) بنسبة مئوية (51.4 %).
-إن عدد الأفراد من ذوى المؤهل بكالوريوس بلغ (179) بنسبة مئوية (56.10 %)، وبلغ عدد من مؤهل ماجستير (88) بنسبة مئوية (27.60%)، وبلغ عدد من مؤهل دكتوراه (52) بنسبة مئوية (16.30%).
-النسب المئوية لتوزيع أفراد عينة الدراسة بناءً على الموقع من التدريب، حيث يتضح بأن 17.60% من أفراد عينة الدراسة مدربين، والأفراد المتدربين نسبتهم 82.4.
نتائج الدراسة الميدانية
قدمت الدراسة الميدانية عناصر التحليل البيئى (القوة –الضعف –الفرص –التهديدات)الأكثر تأثيرا ومن ثمَ تم بناء الإستراتيجية المقترحة لتطوير برامج تدريب المعلمين فى ضوء مدخل بطاقة الأداء المتوازن فى ضوء الدراسة النظرية ونتائج التحليل البيئي