Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
Prevalence, Risk factors and Impact
of Voice Disorders among Primary School Teachers in Cairo \
المؤلف
Ghobrial, Viviane Farid Fahmy.
هيئة الاعداد
مشرف / فيفيان فريد فهمى غبريال
مشرف / السيد السيد العقدة
مشرف / منى عبد العال عبد الحميد
مشرف / محمد عبد المجيد طلبة مؤمن
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
285 p. :
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الصحة العامة والصحة البيئية والمهنية
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الطب - طب المهن والبيئة
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 285

from 285

Abstract

تُعد واحدة من أكبر المجموعات من مستخدمى الصوت كأداة مهنية هى المعلمين إذ إنهم يعتمدون إلى حد كبير على صوتهم فى أعمالهم التدريسية اليومية.
إن المعلمين يضعون أعباء ومتطلبات كبيرة على صوتهم إذ إنهم يُدرسون لساعات طويلة وبصورة منتظمة فى ظل ظروف بيئية وسمعية صعبة مع قصر الفترات المتاحة لهم لاراحة صوتهم.
لذللك فإن المعلمين هم الأكثر عرضة للمشاكل الصحية المتعلقة بالصوت مقارنة بالمهن الأخرى وبالمجتمع. لذلك فالاضطربات الصوتية هى واحدة من المخاطر المهنية الهامة التى تؤثر على المعلمين.
وتأثير هذا الخلل الدائم فى الصوت على أدائهم المهنى قد يكون مدمراً حيث إنه قد يؤدى إلى زيادة معدلات الغياب المرضى بل وقد يتسبب فى إنهاء حياتهم المهنية. كما أن اضطراب الصوت يقلل من جودة العملية التعليمية لأنه يؤثر على فهم الطلاب. بالإضافة إلى ذلك، فإن الجوانب المالية والعاطفية والاجتماعية تتعرض للتدهور. كما إنه يعوق بشكل كبير من قدرتهم على التواصل مما ينعكس بالسلب على أنشطتهم االيومية وحياتهم الاجتماعية.
فإن الهدف من إجراء هذه الدراسة هو تقدير معدل انتشار الاضطرابات الصوتية بين معلمي المرحلة الابتدائية بمحافظة القاهرة، التعرف على عوامل الخطورة المحتملة والمصاحبة للمشاكل الصحية المتعلقة بالصوت والمرتبطة بمهنة التدريس بين معلمي المرحلة الابتدائية، وتحديد مدى تأثير هذه للمشاكل الصحية المتعلقة بالصوت على حياتهم الاجتماعية، وأنشطتهم اليومية، وقدرتهم على التواصل، وحياتهم المهنية وحالتهم العاطفية.
تم تعيين مائتين وخمسة عشرين معلم من معلمى المرحلة الابتدائية من عشرة مدارس ابتدائية تم اختيارها عشوائياً والتابعة لخمس إدارات تعليمية مختلفة بالقاهرة، مصر.
تم جمع البيانات من المعلمين من خلال استبيان وتم ملأه عن طريق المقابلة معهم وكانت الأسئلة حول معدل انتشار اضطرابات الصوت، عوامل الخطورة المحتملة والمصاحبة للمشاكل الصحية المتعلقة بالصوت (العوامل الاجتماعية والديمغرافية، المهنية والبيئية والطبية والعادات الشخصية)، طبيعة االمشكلة وشدتها، الأعراض الصوتية والحلقية المختبرة، والتحقق من تأثير هذه المشاكل على حياتهم المهنية.
كما تم استخدام النسخة العربية من مؤشر الإعاقة الصوتية وهو عبارة عن استبيان ذاتي مكون من 30 بنداً وهو ينقسم إلى 3 أجزاء لتقييم الجوانب الوظيفية والعاطفية والفيزيائية للاضطرابات الصوتية.
تم تقييم عوامل الخطورة لاضطربات الصوت داخل الفصول وفقاً لتقييم وسائل إراحة الصوت في دليل بيئة العمل وقائمة المراجعة والتي تشمل المجالات التالية: الضوضاء، جودة الهواء في الأماكن المغلقة، ثقافة العمل، وإتاحة المعدات والوسائل المساعدة لإخراج الصوت.
كما تم قياس مستوى الضوضاء داخل الفصول التابعة لست مدارس ابتدائية بواسطة أداة قياس مستوى الصوت المحمولة (تيستو 815).
فى هذه الدراسة، كانت غالبية معلمى المرحلة الابتدائية من الإناث (76.4%)، وكان متوسط العمر قد بلغ 42.4± 8.8 عاماً، وكان غالبية االمعلمين (81.3%) متزوجين و96% منهم يعيشون فى القاهرة.
وقد أظهرت نتائج الدراسة الحالية ارتفاع معدلات انتشار المشاكل الصحية المتعلقة بالصوت بين المعلمين. فقد كان المعدل 56.4% للذين عانوا من اضطرابات الصوت طوال حياتهم المهنية فى التدريس (الانتشار الوظيفى)، وكان 55.1% للذين عانوا من اضطرابات الصوت خلال العام الدراسى الحالى (انتشار العام الدراسى)، وكان 31.1% للذين يعانون من اضطرابات الصوت فى يوم المسح (الانتشار اللحظى).
أما عن عوامل الخطورة لحدوث اضطرابات الصوت والتى أظهرت وجود ارتباط ذو دلالة إحصائية عند المقارنة بين مجوعة المعلمين الذين يعانون من اضطرابات الصوت ومجموعة المعلمين الذين لا يعانون من اضطرابات الصوت فقد كانت: جنس الإناث (OR=3.02) من ضمن العوامل الاجتماعية والديموغرافية.
ومن ضمن العوامل الخاصة ببيئة العمل: درجة الرطوبة فى الفصل
(OR=2.46)، مستوى الغبار (OR= 2.07) ومستوى الضوضاء
(OR=1.97) الموجودة فى الفصل وكذلك الصراخ للتغلب على الضوضاء الموجودة (OR= 4.02).
ومن ضمن العوامل المهنية: استخدام درجة متوسطة (OR=2.23) أو درجة كبيرة (OR=7.52) من علو الصوت أثناء الشرح داخل الفصل وعدم وجود فرصة لإراحة الصوت بعد انتهاء اليوم الدراسى (OR=2.19).
ومن ضمن العوامل المتعلقة بالتاريخ الطبى للمعلمين، وجود تاريخ لأمراض الحنجرة (التهاب بالأحبال الصوتية، عقيدات أو زوائد بالأحبال الصوتية)، وجود حساسية (OR=2.66)، وجود مشاكل صحية متعلقة بالجهاز التنفسى (وجود تشخيص لحساسية بالأنف أو بالجيوب الأنفية (OR=2.9)، تكرار لحدوث التهابات بالجهاز التنفسى العلوى (OR=3.99)، حساسية صدرية (OR=6.65))، ارتجاع بالجهاز الهضمى (OR=2.73)، ضغط عصبى (OR=2.79)، قلق (OR=2.37)، ضعف بالسمع (OR=3.76)، واستخدام أدوية مضادة للحساسية (OR=5.23)، وأدوية السيولة (OR=9.2).
وبعد تطبيق الانحدار اللوجستى المتعدد، كانت المتغيرات التالية هى التى لها تأثير على الصوت: جنس الإناث (OR=2.87, CI=1.12 – 7.38)، استخدام درجة كبيرة من علو الصوت (OR=8.62, CI=1.11 – 67.11)، عدم وجود فرصة لإراحة الصوت بعد انتهاء اليوم الدراسى
(OR=2.55, CI=1.07 – 6.06)، وجود تاريخ لأمراض الحنجرة (OR=76.55, CI=8.25 – 710.4)، تكرار لحدوث التهابات بالجهاز التنفسى العلوى (OR=3.28, CI=1.46 – 7.38)، وجود أمراض صدرية (OR=17.45, CI=2.18 – 140.4)، وجود ضغط عصبى (OR=3, CI=1 – 9.02)، واستخدام أدوية السيولة (OR=16.54, CI=1.26 – 217.6).
وفيما يتعلق بالأعراض الصوتية والحلقية، كانت الأعراض الصوتية الأكثر شيوعاً والتى ذكرها ما يقرب من ثلاثة أرباع المعلمين هى بحة الصوت (67.1%)، صوت مُتعب بعد ساعات طويلة من التحدث (65.8%)، وإجهاد صوتى (65.3%)، أما عن الأعراض الحلقية الأكثر شيوعاً والتى ذكرها نصف المعلمين هى الحلق الجاف (56.9%)، حدوث حمحمة أو كحة متكررة أثناء التحدث (52.9%)، والتهاب بالحلق (42.7%).
وفيما يتعلق بتأثير اضطرابات الصوت على الحياة المهنية للمعلمين، فكانت نسبة المعلمين الذين يعانون من مشاكل صحية متعلقة بالصوت وتغيبوا أياماً عن عملهم (86.8%) أكبر من نسبة المعلمين الذين لا يعانون من مشاكل صحية متعلقة بالصوت (13.2%) وكان هذا الفرق فى النسب له دلالة احصائية
(p ˂ 0.001). هذا بالإضافة إلى أن عدداً أكبر من المعلمين الذين يعانون من اضطرابات الصوت قاموا بتعديل طريقة التدريس الخاصة بهم (78.2% مقابل 21.8%) وقد غيروا وجهة نظرهم تجاه مهنة التدريس (56.7% مقابل 12.2%) بسبب مشاكل الصوت بالمقارنة بالمعلمين الذين لا يعانون من اضطرابات الصوت وكان هذا الفرق فى النسب له أيضاً دلالة احصائية.(p ˂ 0.001)
وقد أظهرت نتائج مؤشر الاعاقة الصوتية فروق ذات دلالة احصائية
(p ˂ 0.001) عند المقارنة بين مجموعات المعلمين الذكور الذين يعانون من اضطرابات صوتية والذين لا يعانون والإناث الذين يعانون من اضطرابات صوتية والذين لا يعانون فى مجموع نقاطهم فى 3 أجزاء الخاصة بالاختبار لتقييم الجوانب الوظيفية والعاطفية والفيزيائية للاضطرابات الصوتية وكذلك فى المجموع الكلى للاختبار.
وفيما يتعلق بتقييم عوامل الخطورة لاضطربات الصوت داخل الفصول، فقد وُجدت هذه العوامل فى كل فصل من مجموع ال21 فصل الذين تم تقييمهم فى ست من المدارس الحكومية والخاصة.
وكانت النسب الخاصة بعوامل الخطورة لاضطربات الصوت فى مجالات عوامل الخطورة كالآتى: للضوضاء 31%، لجودة الهواء في الأماكن المغلقة 22%، لثقافة العمل 59%، ولإتاحة مكبر للصوت 85.7% ولاتاحة وسائل سمعية بصرية مساعدة 71.4%.
أما عن مستويات الضوضاء التى تم قياسها ب 36 فصل بست مدارس ابتدائية فكانت تتراوح بين 69.58 ديسيبل و75.27 ديسيبل.
وقد بلغ المتوسط الكلى لمستوى الضوضاء داخل الفصول من المدارس المختلفة 72.3 ديسيبل.
وقد تعدت هذه النطاقات من القياسات النطاق الذى أوصت به منظمة الصحة العالمية لمستوى الضجيج بالبيئة المدرسية وهو 35 ديسيبل.
وتشمل التوصيات والاستراتيجيات الوقائية: دمج برامج تدريبية على استخدام التقنيات الصوتية الفعالة والاهتمام بصحة الصوت على أن تكون جزءاً هامأً من المنهج الدراسى لطلاب كليات التربية وجزءاً من جدول المعلمين بالمدارس، إدخال برامج تثقيفية خاصة بالصوت وورش عمل عن العناية بالصوت بالمدارس وذلك بهدف الرفع من معرفة وإدراك المعلمين فيما يخص إخراج الصوت وتعزيز الصحة الصوتية والوقاية من الأمراض المرتبطة بالصوت، وعمل برامج فحص دورية عن الأعراض الصوتية واضطرابات الصوت لجميع العاملين بمهنة التدريس، والإحالة المبكرة للمعلمين الذين يعانون من أعراض صوتية لطبيب الصحة المهنية أو لأخصائى، تطبيق إجراءات للحد من الضوضاء وذللك لحماية المدارس من مستويات الضوضاء العالية، التحسين من وسائل إراحة الصوت ومن الخصائص الصوتية للفصول، تدريب المعلمين وتشجيعهم على استخدام مكبرات الصوت داخل الفصول، عمل تغيير بالمناهج الدراسية لتقليل الاعتماد على الاتصال الشفهى، التقليل من حجم فصول المراحل الابتدائية الأولى، وتوفير فرص لإراحة الصوت.
هناك حاجة لعمل دراسات مستقبلية لفهم حدوث اضطرابات الصوت بشكل أفضل، وعوامل الخطورة المتعلقة بالعمل، وتأثيرها على الأنشطة اليومية ووالأداء المهنى للمعلمين.