الفهرس 
الأحزاب السياسية وتنمية السلوك البيئييوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 311 |  |  |
| | | from | 311 | | |
المستخلص
المستخلص
يؤدى وجود المناطق العشوائيه إلى سلبيات إجتماعيه وسلوكيه، مثل التطرف والإدمان وغيرها من المشكلات الآخرى، حيث تمثل هذه المناطق العشوائيه بؤرًا لإنتشار الجرائم فظهرت العديد من المشكلات البيئيه الخطيرة مثل تلوث الهواء، والماء، والتلوث البصرى، بجانب مشكلات عدم التحضر والقمامه، وغيرها من المشكلات المرتبطه بالبيئه بشكل مباشر أو غير مباشر، وأصبحت هذه المشكلات تحاصر الإنسان فى كل مكان، الهواء الذى يتنفسه، والماء الذى يشربه، والغذاء الذى يأكله، والمسكن الذى يقيم فيه مما يشكل تهديدًا خطيرًا لبقاء الإنسان، وإستمراره مستقبلًا يتوقف على إدراك الإنسان لحقيقة الأزمه التى نتجت عن أفعاله وتفهمه لما يجب أن يتداركه فى الحاضر والمستقبل من أجل مستقبل أكثر طمأنينة وأمانًا للبيئه.
ومن هنا تأتى أهمية نشر الوعى بقضايا ومشكلات البيئة ودور السلوك الإنسانى فى هذه المشكلات، والبيئه اليوم هى حلقة الوصل بين العلوم الطبيعيه والعلوم الإجتماعيه وهى تحتاج لرؤيه منظوميه شامله للأبعاد الإجتماعيه والطبيعيه والتكنولوجيه، كما أن مشكلات البيئة فى المقام الأول هى مشكلات سلوك، ومن ثم فإن تحسين أو حماية البيئه يستلزم جهود شعبيه وإجتماعيه واسعة النطاق، ولذلك فإن العمل على حماية البيئه يجب أن ينبع من المنظمات الجماهيريه مثل الأحزاب السياسيه التى تستطيع أن تجد الجماهير وتقودها لتنمية سلوكهم لحماية البيئه وحق الإنسان فى الحياه، والأحزاب السياسيه على وجه الخصوص لها دور ملموس فى إستثارة الجماهير وقيادتها لمواجهة مشكلاتهم الإجتماعيه وتعبئة طاقاتهم من خلال التنظيم السياسى القائم بل أنها تتميز بقدرتها على القرارات السياسيه وتوجيهها لما فيه خير للإنسان.
وتهدف هذه الدراسة الى التعرف على دور الأحزاب السياسية المصرية فى تفعيل المشاركة الشعبية لمواجهة بعض المشكلات البيئية لدى سكان المناطق العشوائية ، وذلك لان أى جهود لتنمية وحماية البيئة لا تكتمل أو تنجح إلا بمشاركة من سيشملهم التغير بالإضافة الى مشاركة فعالة وبطريقة ملائمة تتناسب مع اتخاذ القرارات التى تتعلق بالخدمات التى ستؤدى لهم ومشاركتهم فى حل مشكلاتهم البيئية ووضع حلول مقترحة حول أنسب الطرق والوسائل لمواجهة هذه المشكلات ، وقد أستخدمت الدراسة المنهج الوصفى الذى يهدف الحصول على صورة دينامية متكاملة لإطار مجتمعى معين ، وأستخدم أسلوب ( أداة ) المسح الإجتماعى لعينة عشوائية وعددها (120) مفردة من الأسر التى تعيش فى بعض المناطق العشوائية بمحافظة الجيزة وهى ( بولاق الدكرور- امبابة - ميت عقبة ) ، وعينة قوامها (38) مفردة من أحزاب ( المصريين الأحرار - مستقبل وطن - الوفد ) وهى الأحزاب الأكثر تمثيلا بمجلس النواب .
وتوصلت الدراسة الى عدة نتائج أهمها ليس للأحزاب السياسية دور فعال فى تحقيق وحل مشكلات البيئة حيث أنها لا تهتم بالمشكلات التى يعانى منها سكان المناطق العشوائية ولا تتصدى لأى مشكلة طارئة تواجههم كما أنها لا تناقش ولا تتطالب الحكومة بإحتياجات سكان تلك المناطق .
وتوصى الدراسة بضرورة إهتمام الأحزاب السياسية بالتواجد الإيجابى الفعال بين المواطنين من خلال المساهمة فى تقديم الخدمات وحل المشكلات والترغيب فى العمل السياسى ، وضرورة أن تتوافق المبادىء والشعارات وسياسات وبرامج الأحزاب مع الإرادة الشعبية للمواطنين ، وضرورة العمل على تنمية الوعى بوجود تنمية للسلوك البيئى لدى سكان المناطق العشوائية ، حتى يتم النهوض بتلك المناطق من خلال جهود الحكومة وأنظمتها المختلفة : المؤسسات التعليمية ، المؤسسات اللإعلامية بأشكالها المختلفة، التنشئة الاجتماعية من خلال الأسرة والأحزاب السياسية وما تقدمه من برامج .