الفهرس 
الاطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 169 |  |  |
| | | from | 169 | | |
المستخلص
تطورت كرة القدم فى العصر الحديث وأخذت شكلا جديدا في الجوانب التي يتطلبها الأداء التنافسي، فنرى طرق اللعب قد تباينت وتعددت ونتج عنها اختلاف فى الخطط الدفاعية والهجومية الفردية والجماعية والتى استلزمت درجة عالية ومتميزة من الأداء المهارى خلال مواقف أكثر تعقيدا تتطلب سرعة ودقة وكفاحا وتحركا مستمر طوال زمن المباراة وبكفاءة قصوى بجميع اللاعبين، لذا يجب أن يصبح الشغل الشاغل للمدربين عند الهجوم هو محاولة الوصول إلى مرمى الفريق المنافس أكبر عدد من المرات وبأقل جهد وبأكبر سرعة ممكنة للعمل على تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف، وفى نفس الوقت يستطيع ان يدافع عن مرماه بشكل جيد، فأصبحت فاعلية الفريق الهجومية تقاس بمدى التقدم بالكرة الذى يحدثه الفريق خلال سيطرته عليها وتوغله فى اتجاه مرمى الفريق المنافس وتهديده له حيث يتضمن الهجوم استخدام كافة الخطط الهجومية لتحقيق أفضل فاعلية.ويذكرمحمد ابراهيم سلطان (2007م) ان كرة القدم تتصف بالتغير المستمر والسريع في التوقيت والأداءالحركي، كما تعتبر من الألعاب التنافسية ذات المواقف المتغيرة، كما تتميز بمهارات متغيرة تتطلب الارتقاء بالمستوى البدني والمهارى والخططيوالنفسيوالمعرفي للناشئين.ن تنمية الصفات البدنيةهي المكون الأساسيالذي يساعد اللاعب في الوصول إلىأعلى المستويات وان تنمية الصفات البدنية ترتبط ارتباطا وثيقا بعملية تنمية المهارات الحركية حيث لا يتمكن اللاعب من إتقان المهارات الحركية الأساسية لهذا النشاطالرياضيالذي يتخصص فيه ففي حالة افتقاره للصفات البدنية الضرورية لهذا النشاط وتعتبر تنمية الصفات البدنية تبعا لنوع النشاط الرياضي وكلما تحسنت الصفات البدنية كلما ارتفع مستوى الأداء المهاري. وتمثل المتغيرات البدنية الأساسية ( القوة العضلية، السرعة، التحمل، المرونة، الرشاقة، التوافق) القاعدة العريضة للوصول إلى الأداء المهارى الجيد، حيث يتوقف مستوى المهارات الرياضية بصفة عامة على ما يتمتع به اللاعب من تلك المتغيرات ذات العلاقة بالمهارة، وعلى ذلك تعمل طرق التدريب المختلفة على الارتقاء بمستوى تلك المتغيرات من خلال ديناميكية العمل مع مكونات التدريب. ويعتبر التدريبالفتريإحدى الطرق الرئيسية والتي كان لها مردود ايجابي لدى الرياضيين حيث تعتمد على تنمية وتحسين مستوى المتغيرات البدنية الخاصة الذي يمثل التدريب الفتري في ذلك عاملا أساسيا في تقديم المستوى بشكل عام.
ويشير محمد حسن علاوى (1994م)أن طريقة التدريب التكرارى تهدف إلى تنمية الصفات البدنية مثل السرعة ( سرعة الانتقال) والقوة القصوة (القوة العظمى) القوة المميزة بالسرعة (القدرةالعضلية) ويمكن استخدامها لتنمية بعض أنواع التحمل الخاص مثل تحمل السرعة وتتميز بشدة التمرينات المستخدمة ما بين 80-90% من أقصى مستوى للفرد وقد تصل أحياناإلى 100% من أقصى مستوى الفرد.وظهرت نظم اللعب (4/4/2) لتأكيد الشق الدفاعي والعمل على الوصول إلى الزيادة العددية في منطقة وسط الملعب بالإضافة إلى الاستفادة من المساحات الخالية عند الإستحواذ على الكرة نتيجة سحب المدافعين المنافسين عند قيامهم بالهجوم. ويرى الباحث أن تنظيم (4/4/2) هو التنظيم الأصعب لدى اللاعبين أثناء التدريب أو أثناء المباريات لأنه يحتاج إلى لياقة بدنية عالية لتنفيذ واجبات كل مركز بالملعب وكذلك واجبات التنظيم مثل الضغط على المنافس أو الترحيل أو اللعب رجل لرجل أو واجبات التمركز الجيد أو زيادة الانتشار الهجومي أو الكثرة العددية في الثلث الدفاعي للمنافس.وهذا ما يؤكده إبراهيم حنفي شعلان،عمرو علي أبوالمجد(1996م) أن الأساليب الحديثة والمتطورة لطبيعة لعبة كرة القدم تحتم على اللاعبين القيام بواجبات ومتطلبات خطط اللعب في الهجوم والدفاع معا ومن خلال تحركات فردية وجماعية تتناسق لمواقف اللعب متداخلة ومتباينة.ويرى الباحث أن المتغيرات البدنية والفسيولوجية هي الأساس الذي يقوم عليها مستوى الأداء لإرتباطها الشديد بكل من المهارات الفنية والخططية حيث لا يمكن للاعب أن يقوم أثناء سير المباراة وتحت ضغط المنافس الذي يتصف بارتفاع مستوى مقاومته بتنفيذ الأداء الواجب على اللاعب بكفاءة عالية من حيث سرعة الأداء والانسيابية مع الاقتصادفيالجهد إلا إذاتحسن مستوى كل من المتغيرات البدنية والفسيولوجية بالقدر الكافي.