الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
Abstract
تسلط هذه الدراسة الضوء على المشاكل والأخطار الصحيه المحتمل وقوعها على العاملين في مجال المسابك في مصر، والتي تنشأ من التعرض للنحاس والزنك، نظرا لوجود نقص في المعلومات المتعلقة بهذه المخاطر.
الهدف من إجراء هذه الدراسة، هو قياس مستوى النحاس والزنك في الدم لمجموعة من العمال في مسبك آلي، وتقييم وظائفهم التنفسية، والبحث عن أعراض أخرى مرتبطة بالتعرض للنحاس والزنك، وتحديد ما إذا كانت هناك علاقة بين هذه الأعراض ونسب النحاس والزنك في الدم.
شملت هذه الدراسة مجموعتين من العمال في مسبك آلي. المجموعة الأولى مكونة من 30 عاملا معرضا للنحاس والزنك في مختلف الأقسام كالصهر، والصب، والتعبئة (المجموعة المعرضة). والمجموعة الأخرى مكونة من 30 عاملا في نفس المسبك ويعملون في الأقسام الإدارية كالإدارة، والموارد البشرية، والتسويق، والمبيعات، والنقل، وعمال المطبخ (المجموعة الغير معرضة).
قام جميع العمال المشاركين في الدراسة بملء الاستبيان الذي قدم اليهم، جزء منه كان لتحديد الخصائص الإجتماعية والديموغرافية والوظيفية للمشاركين، والكشف عن الأعراض الطبية الموجودة نتيجة لهذا التعرض، والجزء الأخر لتقييم الجهاز التنفسي و تأثيره على نمط حياتهم.
بعد ذلك تم سحب عينة دم من كل المشاركين ثم توزيعها على أنبوبتين، إحداهما لقياس نسبة النحاس والزنك في الدم، والتي تم عملها في معمل بحوث الصحراء، والمجموعة الأخرى لعمل صورة الدم الكاملة والتي تم عملها في معمل الدم بكلية الطب بجامعة عين شمس.
وقد أظهرت النتائج أن نسبة النحاس في دم المجموعة المعرضة (90.43 mg/dl) أعلى من المجموعة الأخرى (89.10 mg/dl) ولكنها غير ذات دلالة إحصائية. كما أظهرت النتائج عدم وجود دلالة إحصائية بين نسبة الزنك في الدم لمجموعتي الدراسة.
أما بالنسبة لأعراض الجهاز التنفسي فقد أظهرت الدراسة أيضا أن هذه الأعراض أكثر شيوعا في المجموعة المعرضة، وقد شملت هذه الأعراض التهيج في الحلق، وكانت نسبته بين أفراد المجموعة المعرضة (56.7%)بينما كانت النسبة (16.7%) للمجموعة الأخرى، والتهابات الجزء العلوي للجهاز التنفسي ونسبته بين أفراد المجموعة المعرضة (66.7%)، بينما كانت النسبة للمجموعة الأخرى (60%)، وصعوبة في التنفس بنسبة (76.7%) (76.7%) بين أفراد المجموعة المعرضة، بينما كانت (30%) في المجموعة الأخرى.
وقد أظهرت النتائج أيضا وجود أعراض حمى الفلزات بنسبة أكبر في المجموعة المعرضة. من هذه الأعراض تهيج الأنف بنسبة (73%) بين أفراد المجموعة المعرضة، بينما كانت في المجموعة الأخرى (56%)، وتهيج بالعين بنسبة (53%) للمجموعة المعرضة، بينما كانت في المجموعة الأخرى (23%)، وألم بالمفاصل والعضلات بنسبة (63%) للمجموعة المعرضة، بينما كانت في المجموعة الأخرى (50%)، وارتفاع درجة الحرارة بنسبة (27%) للمجموعة المعرضة، بينما كانت في المجموعة الأخرى (20%)، وطعم معدني بالفم بنسبة (70%) للمجموعة المعرضة، بينما كانت في المجموعة الأخرى (20%)، وأعراض الإرهاق بنسبة (57%) للمجموعة المعرضة، بينما كانت في المجموعة الأخرى (30%)، وأعراض الغثيان بنسبة (7%) للمجموعة المعرضة، بينما كانت في المجموعة الأخرى (0%)، والإسهال بنسبة (23%) للمجموعة المعرضة، بينما كانت في المجموعة الأخرى (10%).
وقد أظهرالاستبيان أيضا أن المجموعة المعرضة تعاني من أعراض بالجهاز التنفسي بنسبة أكبر من المجوعة الأخرى، وأن هذه الأعراض لها تأثيرسلبي واضح على حياتهم الإجتماعية وحالتهم النفسية.
كل هذه النتائج أدت الى بعض التوصيات أهمها، تشجيع دراسات أخرى لدراسة عمال أكثر عرضة للنحاس والزنك (أكثر من 16 ساعة في الأسبوع).