الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 144 |  |  |
| | | from | 144 | | |
Abstract
يعتبر مرض السدة الرئوية المزمنة من الامراض التي يمكن الوقاية والعلاج منها ويميز المرض انسداد في تدفق الهواء والتي عادة ما تكون تدريجية ويصاحب المرض التهابات مزمنة في الشعب الهوائية نتيجة الغازات الضارة كما ان تفاقم المرض يساهم في تدهور حالة المريض.
تفاقم مرض السدة الرئوية المزمنة هو جزء من المسار الطبيعي للمرض وتكون اعراضه زيادة في ضيق النفس والكحة والبلغم بدرجة تحتاج لتغيير في خطة العلاج. وتفاقم المرض يؤثر على طبيعة حياة المريض.
يرتبط مرض السدة الرئوية بمضاعفات امراض القلب والاوعية الدموية مثل ضعف في الجانب الأيمن من عضلة القلب ويزداد الضعف بعضلة القلب مع تقدم المرض كما يصاحبه أيضا ضيق في الشرايين التاجية وعدم انتظام ضربات القلب وهذه المضاعفات تعتبر تحديا بالنسبة للأطباء لما تسببه من زيادة نسبة الوفيات.
تستخدم انزيمات القلب مثل التروبونين آى في تقييم حالة القلب اثناء نقص الدم الذي يصل الى عضلة القلب لتغذيتها او اثناء ضعف عضلة القلب وفشلها في القيام بوظيفتها حيث وجد زيادة نسبة التروبونين آى في حالة فشل الجانب الأيمن من عضلة القلب وذلك بسبب نقص الدم المغذى للقلب او موت أجزاء صغيره من عضلة القلب وذلك بسبب زيادة الضغط على جدار عضلة القلب او نقص الدم الذي يصل إلى الشرايين التاجية والذى يحدث بسبب تصلب الشرايين أو بدونها، ويخرج التروبونين آى من داخل خلايا عضلة القلب إلى الدم وذلك بسبب التلف الحادث داخل الخلايا.
يعتبر تروبونين آى من البروتينات التي تستخدم اثناء انقباض العضلات، ويحتوي تسلسل الأحماض الامينية في تروبونين آى الذي يخرج من عضلة القلب على مقطع فريد من نوعه خاص بخلايا عضلة القلب وتقاس نسبته بالدم لتحديد مدى إصابة خلايا عضلة القلب، كما انه يختلف عن التروبونين آى الموجود بالعضلات الهيكلية. ويستمر ارتفاع نسبة التروبونين آى بالدم فتره طويله بعد إصابة خلايا عضلة القلب.
تهدف هذه الدراسة الي تحديد القيمة التشخيصية للتروبونين آي في مرضى انسداد الشعب الهوائية المزمنة.
أجريت هذه الدراسة في قسم الصدر بمستشفى الشرطة على 90 شخص وتم تقسيمهم الى ثلاث مجموعات كل مجموعة تتكون من 30 شخص والمجموعات الثلاث هي مجموعة تعاني من السدة الرئوية المزمنة المتفاقمة ومجموعة تعاني من السدة الرئوية المزمنة المستقرة ومجموعة من الأشخاص الاصحاء كضوابط.
تم استخلاص النتائج الآتية:
• ارتفاع نسبة تروبونين آى في الدم اثناء تفاقم مرض السدة الرئوية المزمنة أكثر من مرضى السدة الرئوية المزمنة المستقرة ولا ترتفع نسبة التروبونين آى في الدم في الضوابط.
• التدخين يحدث تأثيرا سلبيا على التروبونين آي في مرضى السدة الرئوية المزمنة المتفاقمة.
• التاريخ المرضى للضغط والسكر لا يختلف بين الثلاث مجموعات الموجودة في هذه الدراسة.
• التاريخ المرضي السابق للحجز بالعناية المركزة والتهوية الميكانيكية كان على علاقة إحصائية قوية مع الارتفاع بنسبة التروبونين آي في مرضى السدة الرئوية المزمنة.
• وجود علاقة بين تدهور وظائف التنفس وزيادة التروبونين آي بفارق إحصائي كبير.
• وفي هذه الدراسة كان هناك اختلاف في معدل النبض والتنفس وضغط الدم بين المرضى ذوي التروبونين آي الايجابي بالمقارنة مع المرضى ذوي التروبونين آي السلبي.
• كرات الدم البيضاء التي تمثل العدوى كانت مرتبطة بارتفاع نسبة التروبونين آي في الدم في مرضى السدة الرئوية المزمنة المتفاقمة.
• أظهرت وظائف التنفس في هذه الدراسة وجود ترابط بين نقص وظائف التنفس وزيادة نسبة التروبونين آى في الدم.
• تزداد نسبة التروبونين آى في الدم كلما ازدادت درجة الانسداد الرئوي.
• تأثر البطين الأيمن بالقلب وارتفاع ضغط الشريان الرئوي أظهر تأثيرا كبيرا على زيادة نسبة التروبونين.
ونستنتج من هذه الدراسة
1. التروبونين الإيجابي في مرضى انسداد الشعب الهوائية المزمنة المتفاقمة هو مؤشر على شدة تفاقم المرض وتأثر البطين الأيمن للقلب وارتفاع ضغط الشريان الرئوي.
2. لا يحدث اضرار صغيرة بأنسجة عضلة القلب في السدة الرئوية المزمنه التفاقمية فقط بل يحدث أيضا في مرضى السدة الرئوية المزمنة.