Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التفاعل الأسري وعلاقته بالذكاء العاطفي وفعالية الذات في ضوء بعض المتغيرات التصنيفية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية /
الناشر
منى أبوزيد السعيد حسن محمود،
المؤلف
محمود، منى أبوزيد السعيد حسن.
هيئة الاعداد
باحث / منى ابوزيد السعيد محمود
مشرف / مصطفى السعيد جبريل
مشرف / ايناس عبد القادر الدسوقى
مناقش / السيد محمد عبد المجيد
الموضوع
الصحة النفسية.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
117 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس التنموي والتربوي
تاريخ الإجازة
1/8/2018
مكان الإجازة
جامعة دمياط - كلية العلوم - علم النفس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 156

from 156

المستخلص

دراسة سيكولوجية الأسرة من الدراسات الرائدة، والتي لاقت قبولًا كبيرًا في كل المجتمعات نظرًا للدور الهام الذي تقوم به الأسرة في تحديد وتشكيل معالم شخصية الأبناء والذي تتضاءل أمامه دور كل مؤسسات التطبيع الاجتماعي الأخرى.
وعلى الرغم من أهمية كافة مؤسسات البيئة الاجتماعية في بناء شخصية أبناء المجتمع إلا أن الأسرة تعد أهم جوانب البيئة الاجتماعية تأثيرًا في النمو المعرفي والنفسي للفرد، فهي البيئة الأولى التي يتعرض فيها الفرد خلال سنواته الأولى من حياته لكم هائل من الخبرات التي تحدد ما ستكون عليه شخصيته وسلوكه بوجه عام.
فالفرد في الأسرة يتلقى الكثير من الخبرات التي تشكل سلوكه وأفعاله كما يمارس فيها علاقاته مع أعضائها المحيطين وهذا كفيل بأن يسهم في توفير الفرص التي تشجع الفرد على المشاركة في الأنشطة الأسرية التي تتم في ضوء تفاعلات اجتماعية أسرية تهتم بالممارسات العاطفية وبناء معتقدات إيجابية عن الذات واستخدام ذلك في حل ما يواجهه أفراد الأسرة من مشكلات.
وقد أشارت العديد من الدراسات السابقة إلى أن التفاعل الأسري يؤثر في أنماط سلوك الفرد ويسهم في تشكيل شخصية أبنائها وخصائصهم المستمرة، ولذلك هناك من يرى أن أفضل طريقة لفهم سلوك الفرد تتحقق بوضعه داخل النسق الأسري الذي نشأ فيه ومن خلاله تشكل سلوك الفرد.
ولقد انتهت ببعض الدراسات إلى وجود علاقة ارتباطية بين بعض مظاهر البيئة الأسرية الأخرى (بخلاف التفاعل الأسري) مثل التواصل والاتجاهات الوالدية والمناخ الأسري والذكاء العاطفي وفعالية الذات. كما أن بعض هذه الدراسات أظهر اختلافًا في إدراك هذه المظاهر الخاصة بالبيئة الأسرية وحجم الأسرة، كما أن معظم هذه الدراسات تمت في بيئات أخرى غير مصرية.
ولذلك فالدراسة الحالية تحاول التعرف على أهم عوامل البيئة الأسرية والمتمثلة في التفاعل الأسري المدرك، وفي علاقته ببعض الجوانب المعرفية والنفسية لدى الفرد والمتمثلة في الذكاء العاطفي وفعالية الذات وفي ضوء الجنس والترتيب الميلادي وحجم الأسرة وذلك مساهمة في التحكم في التفاعل الأسري ليكون نقطة انطلاق وارتكاز لتنمية المهارات العاطفية ومعتقدات الفرد عن ذاته.
مشكلة الدراسة:
مما سبق يتضح أهمية الأسرة ودورها المهم في نمو شخصية الأطفال في جانبها العقلي والنفسي، وأن الذكاء العاطفي ومعتقدات الفرد عن ذاته يتأثران في نموها وتطورهما بظروف البيئة الأسرية وما تتيحه من خبرات واستثارة للأبناء، وفي مقدمة عوامل البيئة الأسرية يأتي التفاعل الاجتماعي الأسري الذي يترعرع فيه الأبناء.
وباستعراض الدراسات السابقة وجدت الباحثة أنها تناولت عوامل البيئة الأسرية متمثلة في صور أخرى غير التفاعل الأسري وأن إدراكه من جانب الأبناء قد يتأثر بجنس الأبناء والترتيب الميلادي وحجم الأسرة، كما أغفلت تناول علاقته بكل من الذكاء الانفعالي وفعالية الذات وخاصة في البيئة المصرية ولدى أطفال المدرسة الابتدائية.
كما اختلفت نتائج الدراسات السابقة حول تأثير عوامل البناء الأسري (جنس الأبناء- الترتيب الميلادي- حجم الأسرة) على إدراك جوانب البيئة الأسرية.
وفي ضوء ذلك أمكن للباحثة صياغة تساؤلات مشكلة دراستها على النحو التالي:
(1) هل تختلف درجات الإناث عن درجات الذكور من تلاميذ المرحلة الابتدائية على مقياس التفاعل الأسري ومقياس الذكاء العاطفي ومقياس فعالية الذات؟
(2) هل تختلف درجات التفاعل الأسري لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية باختلاف الترتيب الميلادي (الأول-الثاني-الثالث فأكثر)؟
(3) هل تختلف درجات التفاعل الأسري لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية باختلاف حجم الأسرة (صغيرة 3 أفراد، متوسطة 4 أفراد، كبيرة 5 فأكثر)؟
(4) هل توجد علاقة دالة إحصائيًا بين درجات تلاميذ المرحلة الابتدائية في التفاعل الأسري ومكوناته وكل من الذكاء العاطفي وفعالية الذات بمكوناتها الفرعية؟
(5) هل يمكن التنبؤ بكل من الذكاء العاطفي وفعالية الذات لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية من خلال التفاعل الأسري؟
فروض الدراسة:
(1) لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات الإناث عن متوسطات درجات الذكور من تلاميذ المرحلة الابتدائية على مقياس التفاعل الأسري ومقياس الذكاء العاطفي ومقياس فعالية الذات.
(2) لا تختلف درجات التفاعل الأسري لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية باختلاف الترتيب الميلادي (الأول-الثاني-الثالث فأكثر).
(3) لا تختلف درجات التفاعل الأسري لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية باختلاف حجم الأسرة (صغيرة 3 أفراد، متوسطة 4 أفراد، كبيرة 5 فأكثر).
(4) توجد علاقة دالة إحصائيًا بين درجات تلاميذ المرحلة الابتدائية في التفاعل الأسري ومكوناته وكل من الذكاء العاطفي وفعالية الذات بمكوناتهما الفرعية.
(5) يمكن التنبؤ بكل من الذكاء العاطفي وفعالية الذات لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية من خلال التفاعل الأسري.
أهداف الدراسة:
• الكشف عن الفروق في إدراك التفاعل الأسري لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية على أثر اختلاف الجنس والترتيب الميلادي وحجم الأسرة.
• الكشف عن الفروق بين الجنسين من تلاميذ المرحلة الابتدائية في الذكاء العاطفي وفعالية الذات.
• الكشف عن العلاقة بين التفاعل الأسري وكل من الذكاء العاطفي وفعالية الذات لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية.
• التعرف على مدى إمكانية التنبؤ بكل من الذكاء العاطفي وفعالية الذات من خلال التفاعل الأسري لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية.
وتعد الدراسة مكملة لسلسة الدراسات في مجال سيكولوجية الأسرة بصفة عامة، الذكاء العاطفي وفعالية الذات بصفة خاصة، كما أنها تفيد المشتغلين بالتنشئة من الآباء والمعلمين والأخصائيين في تحسين التفاعل الأسري والبيئة الأسرية بما يمكن توفير الظروف الملائمة لينمو الذكاء العاطفي ومعتقدات فعالية الذات لدى الأبناء.
حدود الدراسة:
تتحدد الدراسة الحالية ونتائجها بتعريف المتغيرات التي تتناولها الدراسة وكما تقاس بالأدوات المستخدمة فيها، وبالعينة التي تم تطبيق الأدوات عليها من تلاميذ المرحلة الابتدائية وبالمنهج الوصفي كأسلوب للدراسة.
إجراءات الدراسة:
1- العينة: أجريت الدراسة على (245) تلميذ وتلميذة بالصف السادس من المرحلة الابتدائية (130 أنثى- 115 ذكرًا) منهم (110 من ذوي الترتيب الميلادي الأول، 95 من ذوي الترتيب الميلادي الثاني، 49 من ذوي الترتيب الميلادي الثالث فأكثر) وأيضًا قسموا إلى ثلاث مجموعات حسب حجم الأسرة (30 أسرة صغيرة، 64 أسرة متوسطة، 151 أسرة كبيرة)
2- الأدوات: استخدام الدراسة مقياس للمناخ الأسري ومقياس للذكاء العاطفي ومقياس لفاعلية وكلها من إعداد الباحثة.
3- المعالجات الإحصائية: استخدمت الدراسة اختبار (T) ومعامل الارتباط بيرسون، وتحليل التباين الأحادي، وطريقة توكي للمقارنات البعدية، وتحليل الانحدار المتعدد المتدرج.
نتائج الدراسة:
(1) عدم وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات الإناث عن متوسطات درجات الذكور من تلاميذ المرحلة الابتدائية على مقياس التفاعل الأسري ومقياس الذكاء العاطفي ومقياس فعالية الذات.
(2) وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين مجموعات الترتيب الميلادي في التفاعل الأسري لصالح الترتيب الأول.
(3) وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين مجموعات حجم الأسرة في التفاعل الأسري ولصالح الأكبر حجمًا.
(4) وجود علاقة دالة إحصائيًا بين التفاعل الأسري ومكوناته وكل من الذكاء العاطفي وفعالية الذات.
(5) أمكن التنبؤ بالذكاء العاطفي من خلال بعدى التعاون والصراع للتفاعل الأسري، وأمكن التنبؤ بفعالية الذات من خلال بعد الموائمة والدرجة الكلية للتفاعل الأسري.
التطبيقات التربوية:
بناء على نتائج الدراسة الحالية قدمت الباحثة بعض التوصيات المتضمنة لبعض أساليب الرعاية والخدمات التربوية والاجتماعية والإرشادية التي يمكن أن تقدم للأسرة بفرض تحسين التفاعل الأسري بما يمكن من توفير الاستثارة والفرص لتعزيز الذكاء العاطفي وتقوية معتقدات إيجابية عن الذات لدى الأبناء.