الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعتبر معلم الطفل الذاتوي العنصر الفعال في العملية التعليمية والتأهيلية للطفل الذاتوي، والذي تقع على عاتقه العديد من المسئوليات والأعباء نظراً لكونه على احتكاك مباشر مع الطفل الذاتوي بعد الوالدين. فهو مسئول عن تعليم الطفل الذاتوي أغلب المهارات الحياتية التي تهيئه للاعتناء بنفسه، بالإضافة للمهارات الاجتماعية التي تكفل له الاندماج نوعاً ما مع المجتمع والبيئة وغالبا ما تعترض معلم الطفل الذاتوي أثناء أداء مهنته العديد من الضغوطات يأتي في أولها الضغوط المتعلقة باضطراب الذاتوية بحد ذاته وتعقيده. فالطفل الذاتوي يعاني من نقص واضح في المهارات الاجتماعية ما يؤثر بشكل كبير على مشاركته واستجابته الاجتماعية واستخدام اللغة المقبولة اجماعياً. فضعف اللغة لديه يؤثر في قدرته على التواصل مع الآخرين (عادل عبد الله محمد، 2008، 75). بالإضافة إلى صعوبة التعرف على الأشخاص المهمين في حياته الذين من بينهم المعلمين، وبالتالي يعد تعليم الأطفال الذاتويين من أكبر التحديات التي تواجه معلميهم، وتؤثر على رضاهم المهني. (Constantions, 2009) ما يجعله عرضه للضغوط النفسية التي يمتد أثرها على مدى شعوره بالرضا المهني. فالرضا المهني لمعلم الطفل الذاتوي من أهم الجوانب التي تؤثر على نجاحه في مهنته، لأنه على قدر كبير من الأهمية نظراً لزيادة ما هو مطالب به وعليه كلما زادت أعباء المهنة كان الرضا المهني ضرورة ملحة لناح العمل وتحقيق الغاية منه. (Kyriacou & Sutcliffe, 1978) وعليه فإن رضا المعلم عن مهنته لا يتأتى إلا بمجابهة ما يحبطه ويعوقه عن أداء مهنته وكل ما يسبب له ضغوطاً نفسية. وفي هذا الإطار تأتي هذه الدراسة في محاولة من الباحثة لتنمية مهارات مجابهة الضغوط النفسية لتحسين الشعور بالرضا المهني لدى معلمي الأطفال الذاتويين. |