Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الفلسفة النســوية وتفكـيـك المركـزية الذكــورية عند لوسى إيريغارى :
المؤلف
محمد، نوراأحمدأحمد.
هيئة الاعداد
باحث / نورا أحمد أحمد محمد
مشرف / محمد يحيى فرج
مشرف / أمل مبروك عبد الحليم
مناقش / رمضان بسطاويس محمد
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
239ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/7/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - قسم الدراسات الفلسفية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

المستخلص

لا شك أن غرض ”إيريغاري” في مشروعها الفلسفي ليس التغلب على عجز المرأة التي لا يشار إليها بوصفها امرأة، بل كان هدفها هو إدخال المرأة في النظام الرمزي بشروطها الخاصة. لذلك رأت أن النساء تحتاج إلى أن يكون باستطاعتهن تمثيل أنفسهن لأنفسهن بوصفهم كائنات اجتماعية قادرة على تشكيل علاقات إيجابية فيما بينهم. لذلك قدمت ”إيريغاري” نقداً لنظرية التحليل النفسي عند ”فرويد” و”لاكان” وذلك من خلال كتابها ”نظرة تأملية للمرأة”، فقد رأت أن هذه النظرية حاولت تشكيل هوية الذات الأنثوية معتمدة على المعايير الذكورية خاصًة في طور التكوين والتطوير. لقد كان الأصل في فحص ”الهوية الأنثوية” وتحديد طبيعتها وشروط تكونها، هو منح ”النسوية” موضوعًا خصبًا ومشروعًا للبحث، حيث نتجت - عن كل ذلك - كتابة أنثوية تنهل سماتها من تلك الهوية. وكان لمفهوم الكتابة الأنثوية الفضل في تحويل مجال النقاش من البحث عن الكاتبات أنفسهن إلى الكشف عن الأسباب التي تكمن وراء التحيز ضد النساء.
ويرتكز ”موضوع البحث” على النقاط التالية:
1- فصل بعنوان ”مدخل إلى الفلسفة النسوية”، تناولنا في هذا الفصل تعريف الفلسفة النسوية بوصفها تنظيم يهدف إلى الحصول على حقوق المرأة ومحاربة أفكار المجتمع القديم، كذلك تغيير علاقات القوة القائمة بين النساء والرجال في المجتمع، وعدم خضوع المرأة للسلطة الذكورية داخل وضع ثقافي واجتماعي معين. كما أوضحنا الموجات الثلاث للنسوية، وكيف ساهمت - هذه الموجات - في تكوين الوعي النسوي وزيادته. كذلك بينا مواجهة الحركة النسوية للنظام البطريركي السائد الذي ينبع من سيطرة الرجل على المرأة، بمعنى نظام يسوده الرجل ويتميز ـ في جوهره - بالعدوانية وبالبنية الهرمية وبأشكال نوعية من التخلف الاجتماعي والاقتصادي والثقافي تعيق تطوره وتقدمه، فهو نظام تابع للبنى التقليدية ويعاني العجز والنكوص، ويفتقر إلى الوعي الذاتي.
2- فصل بعنوان ”تنوع الفلسفة النسوية”، وقد عرضنا في هذا الفصل عرضاً وافياً للتيارات النسوية المختلفة مثل: ”التيار الليبرالي” و”التيار الماركسي” و”التيار الراديكالي” و”تيار النسوية السوداء” و”النسوية السحاقية”. وبينا أهمية التمييز بين ”الجنس والجنوسة”، من الناحية البيولوجية والفلسفية والسيكولوجية والثقافية. لكننا ركزنا على المنحى الفلسفي الذي يعني كل الخبرات والاهتمامات التي تعبر عن المرأة في مقابل الرجل الذي تجاهلها، بل وجعلها على الهامش لا تمت إلى المركز بأي صلة.
3- وتناولنا في الفصل الثالث ”مفهوم الذات النسوية”، عرضنا فيه تمهيد موجزعن أهمية الذات الأنثوية في مجال النقد النسوي، وتفكيك التقاليد الأبوية من أجل تحديد قيم جديدة مناسبة لهوية المرأة. ثم تناولنا مفهوم الذات عند ”لوسي إيريغاري” من خلال طرح مفاهيم نقدية لإعادة هيكلة القضايا الأخلاقية والبيولوجية والاجتماعية والثقافية للمرأة وطموحاتها السياسية. ثم حاولنا أن نتبن معنى ”التحليل النفسي للأنوثة” عند ”لوسي إيريغاري” من خلال تحليل آراء ”فرويد” و”لاكان” في أسباب الاختلاف الجنسي بين المرأة والرجل، حيث رأت ”إيريغاري” أن المجتمع يكبت المرأة بنظمه وقوانينه ومؤثراته وضغوطه، ويعوق هذا الكبت نموها الفكري والنفسي، ويحول دون تحررها من السلبية والاعتماد على الآخرين.
4- والفصل الرابع والأخير بعنوان ”تفكيك المركزية الذكورية”، أعلنت ”إيريغاري” -بمهارة فائقة - عن يقظة نسوية لها القدرة على تفكيك وزحزحة البديهيات التي يرتكز عليها الخطاب العقلاني، والذي مارس تأثيره لفترة زمنية طويلة على الدرس الفلسفي والعلمي والتاريخي. ومن هنا تجلى الموقف النسوي في شق طريقه لمقاومة التوغل الذكوري عبر ”النقد” و”الكتابة”. وتم إبتكار كتابة أنثوية في حقل الفلسفة تظهر سيطرة الهيمنة الذكورية.
وقد أنهينا البحث بخاتمة تلخص أهم النتائج التي انتهت إليها الفلسفة النسوية وتفكيك المركزية الذكورية عند ”لوسي إيريغاري” حيث نادت بضرورة تفكيك اللغة لإنشاء نظير نسوي، وأثرت بشكل كبير على المستوى الفلسفي والنفسي في تيار النسوية في القرن العشرين، حيث انصب اهتمامها على الحاجة إلى ثورة شاملة للفكر والأخلاق.