الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 173 |  |  |
| | | from | 173 | | |
Abstract
الثدي هو المرآة الحقيقية للأنوثة.ويعد سرطان الثدي من اكثر الامراض تاثيرا علي الحالة النفسية للمرأة ،ليس فقط لما يترتب عليه من مضاعفات ولكن ايضا لما يحمله العلاج من تاثير سلبي علي المرأة نفسيا وجسديا.
سرطان الثدي، وفقا للمعهد القومي للأورام المصري، هو السرطان الأكثر شيوعاً بين النساء في مصر، حيث يمثل حوالي 38.8٪ من إجمالي الأورام الخبيثة بين الإناث. وهو أحد أهم أسباب الوفيات بين النساء.
تعد جراحات الثدي التحفظيه (استئصال جزئي للثدي مع العلاج الاشعاعي) للعديد من النساء اللاتي يعانين من سرطان الثدي في المرحلة الاولي او الثانية ذات أفضلية عن الاستئصال الكلي للثدي حيث أن معدلات البقاء علي قيد الحياة تعد متساوية مع المرضي اللاتي تم استئصال ثديهن بالكامل.
يعد الهدف من جراحات الثدي الحديثة هو علاج المرضي مع المحافظة علي الثدي قدر الامكان للحصول علي نتائج جسدية ونفسية جيدة, هذا الهدف ادي الي إدخال نطاق جديد من الجراحات تسمي جراحات استئصال أورام الثدي مع إعادة البناء للجمع بين استئصال الورم بأمان والحصول علي نتائج تجميلية مُرضية.
جراحات استئصال أورام الثدي مع إعادة البناء هي نهج جراحي حديث يغطي جانب استئصال الورم مع إعادة البناء سوياً مما أدي الي تجنب العواقب التجميلية بعد استئصال الورم فقط، وهي جراحات متنوعه تتألف من العديد من التقنيات المختلفة.
إعادة بناء الثدي تزداد أهمية بسبب التغيرات في التوقعات ومتطلبات المريض. هناك أعتراف متزايد بإمكانية الجمع بين استئصال الأورام والناحية الجمالية في عملية واحدة مع الحصول على نتائج ممتازة عن طريق إعادة البناء الفوري في النساء المختارات بشكل ملائم. لأنه يتم إجراء معظم جراحات الثدي من قبل الجراح العام، ثم تنفيذ معظم عمليات إعادة بناء متأخرة من قبل جراحي التجميل. و في الاونة الاخيرة و 2على نحو متزايد، يتم إجراء جراحة الثدي من قبل جراحي الثدي المدربين على الجراحات التجميلية التي تسمح بإعادة البناء الفوري للثدي كخيار علاجي و اقتصادي.
جراحات استئصال أورام الثدي التجميلية تعتمد علي ثلاث مباديء رئيسية وهم: إستئصال أورام الثدي بمساحة أمان, إعاده البناء الفوري اللثدي, إعادة تناسق حجم الثدي الآخر اذا امكن. وذلك يتم من خلال تقنيات متعددة تعتمد علي موقع الورم, خصائص الثدي, حجم نسيج الثدي المستئصل والتقيييم الاكلينيكي للمريض.
هذه التقنيات تنقسم إلي عمليات إستبدال حجم وعمليات إزاحه حجم, عمليات إزاحة الحجم تستسخدم النسيج المتبقي من الثدي لإعاده البناء, بينما عمليات إستبدال حجم تستخدم نسيج آخر من نفس الجسد ليتم الحاقة بالثدي.
المرضى الذين يعانون من أورام الثدي المركزية يمثلون 5 إلى 20٪ من حالات سرطان الثدي، ومنذ فترة طويلة، هؤلاء المرضي حرموا من جراحة الحفاظ على الثدي والمعالجة تقليدياً بإستئصال الثدي كلياً. ارتفاع نسبة مشاركة الحلمة والهالة معاً المرتبطة عادة مع هذه الأورام يستلزم استئصال الحلمة والأوعية الدموية جنباً إلى جنب مع هامش أمان مناسب حول الورم، مما يؤدي إلى نتيجة تجميلية غير مقبولة. مع مساعدة التقنيات الحديثة لجراحات أورام الثدي التجميلية يمكن تقديم المساعدة لهؤلاء المرضي.
جراحة العنق السفلي يمكن أن تحافظ بشكل جيد على منطقة الهالة والحلمة اي كان حجم وشكل الثدي. وهو اسلوب من السهل تعلمه. على الرغم من انه يتطلب بعض التشريح تحت الجلد الا أنه يمكن إجراء الجراحة في ساعتين الى ثلاث ساعات. يعتقد البعض إن لهذه الجراحة مضاعفات أقل لان الجزء السفلي يستحوذ على فراغ ميت في الجزء المعتمد من الثدي.
من المؤشرات لعمل جراحة العنق السفلي هي النساء المصابات بسرطان الثدي ويرغبون في الحفاظ عليه مع وجود حجم ثدي متوسط الي كبير، وقد اثبتت النتائج أن تقلص حجم االثدي بواسطة هذه التقنية يعطي نتائج افضل للعلاج الاشعاعي مقارنه بالثدي االكبير.
جراحة العنق السفلي يمكن استخدامها لاستئصال الأورام المتواجدة بمعظم أجزاء الثدي ماعدا الجزء السفلي منه مع الحصول علي نتائج تجميلية جيدة ومعدل مضاعفات اقل.
ومن المؤشرات لعمل شريحة جريزوتي او (الشريحه بي) هي عندما يقع الورم بالقرب من الحلمة اوالهالة في السيدات اللاتي يتمتعن بحجم ثدي متوسط ويرغبون في إعاده بناء الثدي. و قد سميت بالشريحة بي حيث يتم عمل شق علي حرف بي لاستئصال الورم وإعاده بناء الثدي.
تعد الجراحات التقليدية لأورام االثدي المركزية ذات نتائج تجميلية فقيرة. وقد تم تطوير الجراحات التجميلية المركزية بما في ذلك استئصال الورم بمركز الثدي، وجراحة استئصال كتلة مٌستديره وذلك لعلاج تلك المشكلة، هذا من خلال الجمع بين استئصال ورم كبير الحجم مع التقدم في عمل الشرائح الجلدية للثدي لاعطائه شكله الجمالي.