الفهرس 
طبيعة الحقول النفطية المشتركةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 359 |  |  |
| | | from | 359 | | |
المستخلص
يعد النفط من أهم الموارد الاقتصادية، ومصدرا فعّالا من مصادر الطاقة، ويساهم بشكل مؤثر في تحقيق الغايات الاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية؛ ولأجل ذلك تسعى الدول إلى وضع الوسائل المناسبة من أجل تلك الغايات، وذلك بإنشاء قطاع عام قوي يضم مؤسسات اقتصادية، وشركات عامة قادرة على استغلال كل الموارد النفطية، والغازية المتواجدة داخل إقليمها البري، والبحري.
وكل دولة لها الحق في ممارسة سيادتها على مواردها الطبيعية الكامنة في إقليمها، واستغلال تلك الموارد بما فيها النفط، والغاز الطبيعي متى، وكيفما شاءت، وفي مقابل ذلك تلتزم بأن لا ينجم عن ممارستها لحقوقها الإضرار بالدول الأخرى، فلا يجوز لها استغلال المكامن النفطية الممتدة عبر الحدود الدولية، إلا بالاتفاق مع الدول المعنية بالأمر، وتداخل سيادة، وحقوق الدول المتجاورة على احتياطات النفط، والغاز، في المخزونات والتركيبات المشتركة، والممتدة عبر الحدود الدولية، يؤدي إلى إثارة مسائل قانونية تتعلق بعملية استغلال، وإدارة، وتطوير الحقول النفطية المشتركة، ولعل ذلك راجع إلى الخلافات المتعلقة بترسيم الحدود السياسية من جهة، أو طبيعة الحقول النفطية المستكشفة منها، والمنتجة، أو حتى غير المُكتشفة من جهة أخرى؛ وبالتالي فإن النزاعات، والخلافات النفطية المتعلقة بالحقول النفطية المشتركة، تحتاج إلى وضع الحلول القانونية، والأحكام المناسبة، والملائمة لها وفقاً لطبيعة، ونوعية كل نزاع، وفقا للقانون الدولي.
وهذه الأطروحة بعنوان: ”التنظيم القانوني للحقول النفطية المشتركة في ضوء قواعد القانون الدولي العام”، تم تناولها من خلال بابين: الباب الأول: وقد تم تخصيصه لدراسة طبيعة الحقول النفطية المشتركة، وذلك من خلال فصلين: تناول الفصل الأول: التعريف بالحقول النفطية المشتركة في مبحثين، أما الفصل الثاني: فإنه تناول الحدود الدولية والسيادة على الموارد النفطية المشتركة، وذلك في مبحثين، وكل مبحث مقسم إلى مطلبين.
أما الباب الثاني: فتناول إدارة واستغلال الحقول النفطية المشتركة وتسوية منازعاتها، وعلى غرار الباب الأول؛ فقد قسم إلى فصلين: تناولت في الأول منهما، إدارة واستغلال الحقول النفطية المشتركة، وقد أدخل تحت طائلته مبحثين، أما الفصل الثاني: فتم فيه تناول تسوية منازعات الحقول النفطية المشتركة في مبحثين، وانتهت هذه الدراسة بخاتمة، أوجزت فيها أهم النتائج، والتوصيات التي تم التوصل إليها من خلال ما تم تناوله في ثنايا هذه الدراسة.