Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تنمية مهارات التفكير الإيجابي كمدخل لتحسين الحب والانتماء لدى طالبات الجامعة/
المؤلف
البصير, ناجية رحومة سالم.
هيئة الاعداد
باحث / ناجية رحومة سالم البصير
مشرف / سناء محمد سليمان
مشرف / منال محمود إسماعيل
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
311 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم النفس التنموي والتربوي
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - علم النفس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

المستخلص

يعتبر التفكير إحدى العمليات العقلية المعرفية العليا الكامنة وراء تطور الحياة الإنسانية، وسيطرة الإنسان على كافة الكائنات الحية، واكتشاف الحلول الفعالة التي يتغلب بها على ما يواجهه في الحياة من مصاعب ومشكلات، بل إن معظم الإنجازات العلمية التي حققتها البشرية مبنية على عملية التفكير، بالإضافة إلى أن الأسلوب الذي يفكر به الفرد يعمل قوة كامنة تؤثر على كافة تفاعلاته (عصام علي الطيب، 2006، 19). ويشير (Orlick, 1991) إلى أن تعليم التفكير الإيجابي هو تعليم لكيفية التركيز على المجالات البناءة ذات الأثر الإيجابي على الفرد مدى الحياة، كما أنه يؤدي إلى الرضا الشخصي والشعور بجودة الحياة (منال علي الخولي، 2014، 199). كما تؤكد دراسة مانينج، بريندا (Manning, Brenda, 2003) أن حديث الذات الإيجابي يستخدم كأداة للتحفيز والتقييم الذاتي، ويعد من أهم مهارات التفكير الإيجابي فهو أداة تنظيمية تكسبه القدرة والسيطرة على انفعالاته. ويوضح جون بروير (Broyer Jone, 2000) أن مهارة حل المشكلة من المهارات العامة التي تكون جوهر الذكاء الإنساني والأداء الماهر، وينبغي على المدارس والجامعات تعليمها لطلابها في كافة المراحل، حتى ولو في فصول خاصة (رباب طه علي، 2007، 27).واعتبر (Vakil, et al, 2010) حق الأفراد في اكتساب مهارات اتخاذ القرار حقاً أصيلاً لا يسقط حتى للأفراد الذين يعانون من الإعاقة الفكرية لما له من أهمية وأثر في حياة الأفراد والمجتمعات والمنظمات، ويشغل حيزاً مهماً من اهتمامات الباحثين في شتى فروع العلم (منال علي الخولي، 2014، 206).
وترى (منال محمود إسماعيل، 2014) باعتبار أن الإنسان مخلوق اجتماعي يبحث عن التواصل الاجتماعي مع الآخرين لتحقيق السمات الشخصية الإيجابية فهو بحاجة إلى الحب والانتماء.
حيث أكد (Chang, Sanna, 2001) أن التفكير السلبي في الذات وفي الآخرين وفي الحياة إجمالاً يوقع الفرد في الكثير من مشكلات التوافق الاجتماعي، ما يهيؤه لتلقي تعزيزات اجتماعية سلبية، فتضعف لديه مستويات الحب والانتماء الاجتماعي للآخرين.
مشكلة الدراسة:
في ظل مجريات العصر وأحداثه المتلاحقة والتي يغلب عليها الطابع غير السوي اجتماعياً وفكرياً، تبرز أهمية التفكير الإيجابي، ذلك التفكير الذي يخرج الإنسان من حالة التوتر إلى التفاؤل ليصل به إلى حالة الهدوء والسكينة مع النفس. إذ يصبح ضرورة ملحة في الأوقات العصيبة الحالية التي يمر بها مجتمعنا، حيث يساعد على رؤية الأمور من منظور إيجابي لها لا تخفى قيمته باعتباره سنداً ضرورياً للإنسان في مواصلة مسيرة حياته.
وبالرغم من كثافة الدراسات والبحوث النظرية في أدبيات هذا الموضوع وبخاصة في المجتمعات الغربية، إلا أنه ما زال هناك ندرة في البرامج التدريبية الموجهة لتنمية مهارات التفكير الإيجابي، وخاصة في المجتمع الليبي.
ومن هنا جاءت فكرة هذه الدراسة لتقديم برنامج تدريبي لتنمية مهارات التفكير الإيجابي لطالبات الجامعة كمدخل لتحسين الحب والانتماء.
وتتلخص مشكلة الدراسة الراهنة في محاولة الإجابة على الأسئلة التالية:
1) هل توجد علاقة ارتباطية بين مهارات التفكير الإيجابي (حديث الذات الإيجابي، حل المشكلات، اتخاذ القرار) وبين الحب والانتماء لدى طالبات الجامعة؟
2) هل تختلف متوسطات درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس مهارات التفكير الإيجابي لدى طالبات الجامعة؟
3) هل تختلف متوسطات درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي على مقياس مهارات التفكير الإيجابي لدى طالبات الجامعة؟
4) هل تختلف متوسطات درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس مهارات التفكير الإيجابي؟
5) هل تختلف متوسطات درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس مهارات التفكير الإيجابي؟
6) هل تختلف متوسطات درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي على مقياس الحب لدى طالبات الجامعة؟
7) هل تختلف متوسطات درجات المجموعة التجريبية في القياس البعدي والتتبعي على مقياس الحب لدى طالبات الجامعة؟
8) هل تختلف متوسطات درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس الانتماء لدى طالبات الجامعة؟
9) هل تختلف متوسطات درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي على مقياس الانتماء لدى طالبات الجامعة؟
10) هل تختلف متوسطات درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس الانتماء لدى طالبات الجامعة؟
أهداف الدراسة:
1) الكشف عن العلاقة بين مهارات التفكير الإيجابي (حديث الذات الإيجابي، حل المشكلات، اتخاذ القرار) وبين الحب والانتماء لدى طالبات الجامعة.
2) التعرف على مدى فعالية برنامج تدريبي لتنمية مهارات التفكير الإيجابي على تحسين درجة الحب والانتماء لدى طالبات الجامعة.
3) مساعدة طالبات الجامعة على تنمية بعض مهارات التفكير الإيجابي لتحسين الحب والانتماء مما يساهم في نمو الثقة بالنفس وتحقيق الذات وحل المشكلات واتخاذ القرارات من خلال أهداف يسعون إلى تحقيقها.
أهمية الدراسة:
يمكن الإشارة إلى أهمية الدراسة فيما يلي:
1) الأهمية المنهجية:
تعتمد هذه الدراسة على المنهج الوصفي الارتباطي والمنهج التجريبي باعتبارهما أكثر ملاءمة لأهداف الدراسة، وللإجابة عن التساؤلات التي تحدد المشكلة، واستخدم تصميم تجريبي ذي مجموعتين إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة، ويعتمد هذا التصميم على القياس القبلي والبعدي والتتبعي، كما ترجع أهمية هذه الدراسة لتناولها متغيرات هامة، ألا وهي مهارات التفكير الإيجابي لتحسين الحب والانتماء.
2) الأهمية النظرية:
تسعى هذه الدراسة إلى تزويد المكتبة العربية بدراسة هامة عن مهارات التفكير الإيجابي من جهة، والحب والانتماء من جهة أخرى، بما يفيد الباحثين والمختصين في هذا المجال.
كما تتمثل أهمية الدراسة النظرية أيضاً في إضافة نتائج جديدة لإثبات فعالية برنامج تدريبي لتنمية مهارات التفكير الإيجابي كمدخل لتحسين الحب والانتماء لدى
طالبات الجامعة.
3) الأهمية التطبيقية:
إعداد برنامج تدريبي لتنمية مهارات التفكير الإيجابي، قد يفيد المختصين والدارسين، ويمكن الانتفاع به في مجتمع الدراسة.
كما يمكن أن تساعد نتائج الدراسة الراهنة في تخطيط برامج تهدف إلى تنمية مهارات التفكير الإيجابي بالنسبة لعملية التعلم والتي يجب أن تتضمنها المناهج التعليمية لمواجهة الحياة وتحقيق أهدافها.
منهج الدراسة:
للتحقق من صحة فروض الدراسة اعتمدت الباحثة على منهجين هما المنهج الوصفي والمنهج التجريبي، وذلك للتعرف على العلاقة بين مهارات التفكير الإيجابي والحب والانتماء، والمنهج التجريبي ذا المجموعتين المتكافئتين إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة، حيث تم القياس القبلي للمجموعتين التجريبية والضابطة، ثم تطبيق برنامج تدريبي لتنمية مهارات التفكير الإيجابي لدى طالبات الجامعة للمجموعة التجريبية دون الضابطة، ثم القياس البعدي للمجموعتين التجريبية والضابطة، ويهدف التصميم التجريبي إلى اختبار مدى فعالية برنامج تدريبي لتنمية مهارات التفكير الإيجابي لتحسين الحب والانتماء لدى طالبات الجامعة.
عينة الدراسة:
تكونت عينة الدراسة من المجموعات التالية:
مجموعة الدراسة الاستطلاعية من (50) طالبة من طالبات السنة الثانية، قسم علم النفس، كلية الآداب والعلوم الشقيقة، جامعة الجبل الغربي بليبيا، وذلك للتحقق من الكفاءة السيكومترية لمقاييس الدراسة، وتكونت مجموعة الدراسة الوصفية من (170) طالبة من طالبات السنة الثانية قسم علم النفس بكلية الآداب والعلوم (الشقيقة)، جامعة الجبل الغربي.
وقد تم اختيار مجموعتي الدراسة من مجموعة الدراسة (الوصفية) ممن تقع درجاتهم في الإرباعي الأدنى من متغيرات الدراسة (مهارات التفكير الإيجابي، الحب، الانتماء)، وتتكون مجموعتا الدراسة التجريبية من (60) طالبة، وقد قسمت المجموعة إلى مجموعتين هما: المجموعة التجريبية وتتكون من (30) طالبة، والمجموعة الضابطة وتتكون من (30) طالبة.
أدوات الدراسة:
للتحقق من فروض الدراسة استخدمت الباحثة الأدوات التالية:
1) مقياس مهارات التفكير الإيجابي لدى طالبات الجامعة (إعداد الباحثة).
2) مقياس الحب لدى طالبات الجامعة (إعداد منال محمود إسماعيل، 2014، تعديل الباحثة).
3) مقياس الانتماء لدى طالبات الجامعة (إعداد منال محمود إسماعيل، 2014، تعديل الباحثة).
4) استمارة المستوى الاجتماعي الثقافي (إعداد علية المنيب، 1998، تعديل الباحثة).
5) برنامج تدريبي لتنمية بعض مهارات التفكير الإيجابي كمدخل لتحسين الحب والانتماء لدى طالبات الجامعة (إعداد الباحثة).
الأساليب الإحصائية المستخدمة:
1) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لحساب نتائج الدراسة من وجهة النظر الأديومترية.
2) معامل الارتباط لحساب الاتساق الداخلي لمقياس مهارات التفكير الإيجابي ومقياس الحب ومقياس الانتماء ولإيجاد العلاقة بينهما.
3) اختبار t-test للعينات المستقلة لحساب دلالة الفروق بين متوسطات أفراد المجموعة التجريبية والضابطة في مهارات التفكير الإيجابي والحب والانتماء.
4) اختبار t-test للعينات المرتبطة لحساب دلالة الفروق بين المجموعة التجريبية قبل وبعد تطبيق البرنامج وأثناء فترة التابعة في مهارات التفكير الإيجابي والحب والانتماء.
5) معامل ارتباط سبيرمان براون Sperman – Brown لقياس صدق فقرات المقاييس.
6) معاملة الثبات بطريقة ألفا كرونباخ Cronbach’s Alpha.