Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
العمانيون وأثرهم الثقافي والفكري في شرق أفريقيا 1870-1970م /
المؤلف
الزدجالي، هدى بنت عبدالرحمن بن جمعة.
هيئة الاعداد
باحث / هدى بنت عبدالرحمن بن جمعة الزدجالي
مشرف / أحمد زكريا الشلق
مشرف / محمود عبدالله محمد
الموضوع
التاريخ العماني- 1870-1970م.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
393 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 393

from 393

المستخلص

تتناول هذه الرسالة موضوع ”العُمانيون وأثرهم الثقافي والفكري في شرق أفريقيا1870-1970م” والسبب الأساسي لحصر الدراسة ضمن هذا الإطار الزمني هو أن عام 1870م يمثل بداية عهد حكم السلطان برغش بن سعيد الذي شهدت منطقة شرق أفريقيا في عهده نهضة واسعة في مختلف نواحي الحياة الحضارية، والفكرية، والدينية، واللغوية، والسياسية، والاقتصادية، والعلمية، والثقافية، أما عام 1970م الذي اختتمت به هذه الدراسة فقد مثل نقطة تحولٍ مهمةٍ في تاريخ عُمان بقيام نهضة 23 يوليو 1970م بعد تولى جلالة السلطان قابوس بن سعيد مقاليد الحكم في عُمان، وقيام نهضة عمانية شاملة اعتمدت بشكل كبير على تلك العناصر العُمانية العائدة من شرق أفريقيا في مختلف قطاعات الدولة.
وتكمن أهمية الموضوع في تعلقه بفترة تاريخية هامة من تاريخ العلاقات العمانية بمنطقة شرق أفريقيا من الناحيتين الثقافية والفكرية التي تحتاج إلى مزيد من البحث والتقصي في جوانب مختلفة لم تستطع الدراسات السابقة سبر غورها وإيضاحها وتبيان أثرها على الجانبين فجاءت هذه الرسالة محاولة التركيز على تلك الجوانب التي لم تحظ باهتمام الدراسات السابقة بشل موسع في بعض الجوانب.
وجاء التمهيد بعنوان ”العلاقات العمانية الثقافية والفكرية مع شرق أفريقيا قبل عام 1870م”، ليلقي الضوء حول تلك الفترة التاريخية فتطرق لعدد من المواضيع منها العوامل الجغرافية، والتجارية، ودورها في العلاقة بين المنطقتين مع التركيز على أهم الهجرات العربية، وأثرها على ساحل شرق أفريقيا (الحضارمة والعمانيين أنموذجا)، وبدأ بهجرات اليمنيين والحضارمة ودورها السياسي، والديني، والتعليمي في شرقي أفريقيا، مركزين على هجرة الحضارمة ودورها في انتشار اللغة العربية وتطور اللغة السواحيلية في شرق أفريقيا، وننتقل بعدها لذكر أبرز القبائل العمانية، ودورها السياسي، والثقافي كبني الجلندى، والحرث، والنباهنة، والمزارعة، ودورها السياسي والثقافي، وانتهاءً بدولة البوسعيد منذ عهد السيد سعيد بن سلطان( 1804-1856م) وما صاحب ذلك من تأثيرات سياسية، وإدارية، وثقافية، واجتماعية في إطار الإمبراطورية العمانية وسقوطها وانقسامها بين أبناء السيد سعيد.
أما الفصل الأول فحمل عنوان ”دور العمانيين في انتشار الإسلام في شرق أفريقيا”، مركزة فيه لأبرز طرق انتشار الإسلام في شرق أفريقيا في العهد البوسعيدي، وأساليب العُمانيين في نشر الدعوة الإسلامية، مع التطرق لأشهر العلماء، والفقهاء العُمانيين، وغير العمانيين، ونتاجهم الفكري غير مغفلين الحديث عن موقف العُمانيين من تعدد المذاهب الفقهية، والطوائف الدينية بشرق أفريقيا مع إبراز سياسة التسامح الديني، والاجتماعي التي انتهجها العُمانيون هناك بشتى أشكالها المختلفة، وموقف العُمانيين من العادات والمعتقدات السائدة في شرق أفريقيا، وما جرى بها من متغيرات بعد دخول الإسلام، وأهم الصعوبات الداخلية والخارجية التي واجهت العُمانيين في الدعوة بشرق أفريقيا، وكيف تصدوا لها، وانتهاء الفصل بالحديث عن اهتمام العُمانيين بالأوقاف، وكيفية إدارتها، ودورها في المنطقة.
وأناقش في الفصل الثاني الذي حمل عنوان ”الدور العماني الثقافي، وأهم المؤسسات العلمية، والثقافية العمانية في شرق أفريقيا” دور العمانيين في نشر اللغة العربية، وظهور اللغة السواحيلية في شرق أفريقيا، إذ نبدأ بالحديث عن انتشار اللغة العربية، ودور العُمانيين في انتشارها، والتطرق لأثر الاستعمار في اضمحلالها، لننتقل بعدها إلى موضوع انتشار اللغة السواحلية، وظهورها، وارتباطهما، وأثر اللغة العربية على الأدب السواحلي، ودور العُمانيين في انتشار اللغة السواحلية، ومناقشة موضوعي الاستعمار، والتبشير وأثرهما على اللغة السواحلية، وأبرز المؤسسات الثقافية في شرق أفريقيا كالمساجد ثم الكتاتيب، والمدارس، والمعاهد العلمية، ودورها في نشر مظلة التعليم والثقافة، مروراً بالمجالس العامة، والخاصة، ودور العلماء، ومساهمتها الثقافية في مختلف مناحي الحياة انتهاءً بذكر أهم الجمعيات الإصلاحية ودورها الثقافي، وما تمخض عنها من متغيرات.
الفصل الثالث الذي حمل عنوان ”دور العمانيين التعليمي في شرق أفريقيا” الاهتمام بمجال التعليم، وظهور المدارس، وانتشارها، وتطورها، ولم نغفل ذكر مدارس الجاليات الهندية، والقمرية، والإسلامية، ومدارس الإرساليات التبشيرية، وأثرها التربوي، ونناقش أهم المناهج الدراسية آنذاك، ونشير إلى أبرز المعلمين في مدارس زنجبار، وشرق أفريقيا من مختلف الفئات السكانية، وأهم البعثات العلمية الخارجية في تلك الفترة للدول العربية أو أوروبية انتهاءً بالعقبات التي واجهت النظام التعليمي.
أما الفصل الرابع فحمل اسم ”المطابع والصحافة العمانية في شرق أفريقيا”، وتطرق لظهور المطابع، ودورها في الحركة العلمية، كما نذكر دور الصحافة العُمانية في شرق أفريقيا، وظهورها لأول مرة هناك، وأبرز الصحف العُمانية، وغير العُمانية الصادرة، وانتشارها، وتطورها، وأهميتها، وعلاقتها بالصحف العربية الأخرى الصادرة في نفس الفترة، وعلاقة العُمانيين برواد حركة الإصلاح في العالم الاسلامي خاصة العلماء المغاربة، والصلات التي ربطت بين الطرفين دينياً، وثقافياً، وإصلاحياً، ونختتم بموضوع البريد والبرق، ودورهما الثقافي في تلك الفترة.
الفصل الخامس حمل عنوان ”دور العمانيين في التصدي لحركة التنصير والاستعمار الأوروبي” تناولت فيه الدور العماني في التصدي لحركة التنصير، والاستعمار الأوروبي في منطقة شرقي أفريقيا مع التطرق كذلك لدور المؤسسات، والجمعيات التنصيرية، وأثرها في المنطقة، وموقف الغرب من السلطات العربية، والإسلامية في ظل ظهور حركات المقاومة، والجهاد ضد القوى الأوروبية فضلاً عن التركيز حركات العُمانية المقاومة، وأخيرا نشير إلى العلاقات العُمانية مع شرق أفريقيا منذ انقلاب عام1964م وحتى قيام نهضة 23 يوليو 1970م في عُمان مع حكم جلالة السلطان قابوس بن سعيد، ودور تلك النخبة العُمانية المثقفة العائدة من شرق أفريقيا في بناء عُمان الحديثة.