Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
إطار مقترح لتقدير مخاطر المراجعة في ضوء التقرير عن استمرارية المنشأة :
المؤلف
الجمال، سارة طارق صلاح الدين محمد.
هيئة الاعداد
مشرف / سارة طارق صلاح الدين محمد الجمال
مشرف / محمــد محمــود عبدربه
مشرف / هدى حسين محمد محمد الشيخ
الموضوع
المحاسبة.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
297 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
المحاسبة
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التجارة - المحاسبة والمراجعة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 297

from 297

المستخلص

أولاً :مقدمة البحث :
يعد فرض الاستمرار من أهم الفروض المحاسبية, والذي على أساسه ينظر إلى المنشأة على أنها ولدت لكي تستمر, كما أنها مستمرة وليس لديها أي نية لتخفيض أو لتصفية نشاطها في الأجل المنظور, وعليه فإن عكس فرض الاستمرار هو تخفيض حجم النشاط بشكل مؤثر أو التصفية.
ويجب على مراقب الحسابات أن يولي فرض الاستمرار عناية خاصة, حيث يعد مراقب الحسابات الوسيط بين كلٍ من المحاسب ومستخدمي القوائم المالية, ويهدف مراقبو الحسابات عند قيامهم بعملية المراجعة إلى ”أن يقوموا بإبداء رأيهم الفني المحايد الذي يهدف إلى تكوين الثقة في القوائم المالية وتحديد مدى الاعتماد عليها في اتخاذ القرارات” .
ويجب أن يخطط مراقب الحسابات لعمله حتى يتمكن من أدائه بكفاءة وفاعلية ,وأن يأخذ في الاعتبار مخاطر المراجعة عند التخطيط لعملية المراجعة, كما يجب عليه أن يقوم بتقييمٍ شاملٍ لتلك المخاطر, وأن يكون هذا التقييم مؤسساً على معرفته وفهمه لنشاط المنشأة والصناعة التي تنتمي إليها, وكذلك للإطار الذي يمكن أن يتم من خلاله تقييم كلٍ من الأهمية النسبية ومخاطر المراجعة, على مستوى رصيد كل حساب أو كل نوع من العمليات, كما يجب عليه دراسة- كجزء من ذلك التقييم الشامل- احتمال وجود مشاكل هامة و جوهرية مثل مشاكل السيولة والاستمرارية.
ويتوقف تقرير مراقب الحسابات عن مشاكل الاستمرار على مدى إدراكه لمشاكل وعوارض الاستمرارية, ومدى إمكانية التنبؤ بالاستمرار من عدمه, الأمر الذي يحدد موقف مراقب الحسابات الذي يتوقف أساساً على العرف المهني, والذي يظهر إتجاه مراقب الحسابات إلى الابتعاد عن الإشارة إلى مشاكل أو عوارض الاستمرارية, وذلك على الرغم من تأكده من وجودها, حيث لا يميل مراقبو الحسابات في تقاريرهم إلى التحفظ في الرأي عن القوائم المالية بصفة عامة, أو أن يشيرون إلى مسألة الاستمرارية بصفة خاصة, إلا في الحالات الواضحة جداً لعدم قدرة المنشأة على الاستمرار, وفي السنة الأخيرة قبل أن تعلن المنشأة إفلاسها, وذلك أما للخوف من فقد العميل, أو الخوف من التحقق التلقائي للنبوءة, حيث يخشى مراقب الحسابات من التأثيرات السلبية التي قد تؤدي إلى التعجيل بفشل أو إفلاس المنشأة نتيجة لإشارته في تقريره إلى مسألة الاستمرارية, سواء كان ذلك كتحفظ في الرأي, أو عن طريق فقرة توضيحية في نهاية تقريره بعد فقرة الرأي, وخصوصاً وأن مراقب الحسابات يكون في حالة من عدم التأكد وهذا ما يطلق عليه ” التحقق التلقائي للنبوءة”.
ونتيجة للظروف المحيطة لمهنة المراجعة في الواقع العملي , قد يشكل الخوف من فقد العميل أو التحقق التلقائي للنبوءة, قناعة كافية لمراقبي الحسابات في البعد عن الإشارة في تقاريرهم إلى مسألة الاستمرارية, بدون الشعور بأي مخالفة للاستقلالية أو للضمير المهني.
ثانياًً: مشكلة البحث :
يمكن تسليط الضوء على مشكلة البحث من خلال الأسئلة التالية:
1. ما هي إجراءات المراجعة اللازم تنفيذها بواسطة مراقب الحسابات بشأن تحديد قدرة المنشأة على الاستمرار في النشاط وإعداد تقرير المراجعة عن القوائم المالية الذي يتضمن الإفصاح عن فرض الاستمرار؟
2. ما هو موقف مراقبي الحسابات ومستخدمي المعلومات المالية من تقييم الاستمرارية ؟
3. ما هي الأبعاد المختلفة لمخاطر المراجعة المتعلقة بالاستمرارية ؟
4. ما هو تأثير الأحداث اللاحقة لتاريخ الميزانية على تقرير مراقب الحسابات و على جودة عملية المراجعة في ضوء استمرارية المنشأة؟
5. ما مدى تأثير رأي مراقب الحسابات المتعلق بعدم التأكد من قدرة المنشأة على الاستمرار وفشلها على مستخدمي القوائم المالية وقدرة المنشأة على الاستمرار؟
6. ماهي مسئولية مراقب الحسابات والعوامل المؤثرة عليه في تقريره عن مشاكل وعوارض الاستمرارية؟
7. ماهي العلاقة بين تحفظات مراقبي الحسابات المتعلقة بالاستمرار وفشل المنشآت؟
8. ماهي أدوات مراقب الحسابات وأساليب المراجعة والإجراءات الإضافية لتقييم مدى سلامة فرض الاستمرار؟
9. ماهي محددات ترشيد الحكم المهني لمراقب الحسابات في إطار تقييم استمرارية المنشأة؟

ثالثاً: أهداف البحث :
تهدف الباحثة من خلال هذا البحث إلى محاولة تقدير مخاطر المراجعة في ضوء التقرير عن استمرارية المنشأة, وذلك من خلال تحقيق الأهداف الفرعية التالية:
1. بيان إجراءات المراجعة اللازم تنفيذها بواسطة مراقب الحسابات بشأن تحديد قدرة المنشأة على الاستمرار في النشاط وإعداد تقرير المراجعة عن القوائم المالية الذي يتضمن الإفصاح عن فرض الاستمرار.
2. بيان موقف مراقبي الحسابات ومستخدمي المعلومات المالية من تقييم الاستمرارية.
3. التعرف على الأبعاد المختلفة لمخاطر المراجعة المتعلقة بالاستمرارية.
4. بيان مدى تأثير مخاطر المراجعة وعلاقتها بتقرير مراقب الحسابات عن الاستمرارية.
رابعاً: أهمية البحث:
تتحدد أهمية البحث من محاولة تطوير وتحسين الكفاءة العلمية والمهنية لمراقبي الحسابات من أجل التغلب على المشكلات والتحديات التي تواجه مهنة المراجعة, وبصفة خاصة فيما يتعلق بتقرير مراقب الحسابات عن الاستمرارية, والتي تتمثل فيما يلي:
1. تزايد الاهتمام بموضوع مخاطر المراجعة بصفة عامة, وفيما يتعلق بالتقرير عن استمرارية المنشأة بصفه خاصة, وذلك نتيجة لتزايد فجوة التوقعات في المراجعة بين ما يتوقعه المستفيدين وما هو ظاهر بتقرير مراقب الحسابات, مما يلقي المسئولية على مراقب الحسابات في هذا الشأن.
2. تزايد أزمة الثقة في التقارير المالية بصفة عامة , وفي تقارير مراقبي الحسابات بصفة خاصة, نتيجة للانهيارات الاقتصادية لبعض المنشآت العملاقة, على الرغم من أن تمت مراجعة قوائمها المالية من قبل مكاتب مراجعة ذات سمعة طيبة, وذلك نتيجة إبدائهم اًراء خاطئة خاصة بالاستمرارية .
3. تأثير كلٍ من إجراءات المراجعة و الأبعاد المختلفة لمخاطرها, وتأثير الأحداث اللاحقة لتاريخ الميزانية ورأي مراقب الحسابات عن الاستمرارية, على قدرة المنشأة على الاستمرار.
خامساً: فروض البحث:
يهدف البحث إلى محاولة تقدير مخاطر المراجعة في ضوء التقرير عن استمرارية المنشأة, وبالتالي يسعى البحث إلى إثبات صحة أو عدم صحة الفروض التالية:
الفرض الأول: لا توجد علاقة جوهرية بين الإجراءات التي ينفذها مراقب الحسابات بشأن تحديد قدره المنشأة على الاستمرار, وبين تقرير مراقب الحسابات عن الاستمرارية.
الفرض الثاني: لا توجد علاقة جوهرية بين موقف مراقبي الحسابات بشأن تقييم الاستمرارية, وبين موقف مستخدمي المعلومات المالية.
الفرض الثالث: لا توجد علاقة جوهرية بين تحسين الكفاءة العلمية والمهنية لمراقب الحسابات عند إعداد تقريره عن الاستمرارية, وبين صحة آرائه في التقرير عن الاستمرارية.
الفرض الرابع: لا توجد علاقة جوهرية بين مخاطر المراجعة وتقرير مراقب الحسابات عن الاستمرارية.
سادساً: منهج البحث:
يعتمد منهج البحث على كلٍ من:
1. المنهج الاستقرائي:
حيث يساعد المنهج الاستقرائي على توضيح مشكلة البحث بأبعادها المختلفة, كما يسعى لتوضيح كلٍ من أهمية البحث وأهدافه, وذلك من خلال استقراء وتحليل ما تضمنته الدراسات السابقة والكتب العلمية والأبحاث المنشورة والدوريات المرتبطة بموضوع البحث, والاستفادة من النتائج التي توصلت إليها, وذلك بهدف التوصل إلى معرفة تأثير مخاطر المراجعة بأبعادها المختلفة على التقرير عن استمرارية المنشأة, وبدوره على استمرارية المنشأة وتأثرها بتحفظات مراقب الحسابات إن وجدت, وأثر ذلك على سمعه مراقب الحسابات واحتمال تعرضه للمساءلة القانونية.
2. المنهج التحليلي:
وذلك من خلال تحليل البيانات التي يتم التوصل إليها من خلال الدراسة الميدانية, وذلك لتقديم الإطار المقترح الذى سيساعد في تقدير مخاطر المراجعة في ضوء تقرير مراقب الحسابات عن استمرارية المنشأة بآثاره المختلفة على كلٍ من المنشأة, وتقرير المراقب, وحتى على مراقب الحسابات نفسه, والمستفيدين من القوائم المالية, حيث يتم ذلك من خلال إعداد قائمة استقصاء موجهه إلى عينة من مراقبي الحسابات بمكاتب المحاسبة والمراجعة, ومراقبي الحسابات في الجهاز المركزي للمحاسبات, وكذلك عينة من الأكاديميين من أساتذة المراجعة, وتم ذلك عن طريق الاستقصاء وجهاً لوجه, وعن طريق الاستقصاء الإلكتروني, والاستقصاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
3. المنهج الاستنباطي:
حيث يعتمد في جوانب منه على التفكير والاستنتاج المنطقي من المفاهيم والإطار الفكري للمحاسبة فيما يتعلق بفرض الاستمرارية, الذي يعد بمثابة الأساس المنطقي لبناء نظرية المحاسبة, كما يتم من خلال هذا المنهج اختبار فروض البحث, وتحديد القرار بشأن مدى قبول الفروض أو عدم قبولها, وذلك من خلال الاختبار الإحصائي لقائمة الاستقصاء, حيث سيتم استخدام بعض الأساليب الإحصائية لتحليل تلك البيانات والمقارنة بين العينات.
سابعاً: خطة البحث:
في ضوء طبيعة المشكلة, وهدف الدراسة, تم تقسيم الدراسة إلى الفصول التالية:
 الفصل الأول: الإطار العام للدراسة.
 الفصل الثاني: مخاطر المراجعة, مصادرها, ومكوناتها, وعلاقتها بالأهمية النسبية, ووسائل تخفيضها.
 الفصل الثالث: فرض الاستمرارية, أهميته, وأساليب تقييمه .
 الفصل الرابع: العلاقة بين مخاطر المراجعة, واستمرارية المنشأة (إطار مقترح).
 الفصل الخامس: الدراسة الميدانية.
 الفصل السادس: النتائج والتوصيات.
 المراجع.
 الملاحق.
 ملخص الرسالة.