Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج معرفي سلوكي في تنمية الكفاءة الذاتية لدى عينة من الأطفال المصابين بالسمنة /
المؤلف
عبد السلام، منة الله أحمد سالم.
هيئة الاعداد
باحث / منة الله أحمد سالم عبد السلام
مشرف / محمد رزق البحيري
مشرف / توفيق عبد المنعم توفيق
الموضوع
الأطفال- علم النفس.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
218 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس التنموي والتربوي
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد الطفولة - الدراسات النفسية للأطفال
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 218

from 218

المستخلص

مقدمة:
تعتبرالكفاءة الذاتية ذات قيمة تنبؤية تفوق نتائج الفرد المتوقعة، وعادة يمتلك الفرد أراء دقيقة تقريبًا عن كفائتة الذاتية إذ أن لديه إحساس جيد بما يمكن أن يفعله وما لا يمكن أن يفعله، ومن الأفضل للفرد أن يبالغ في تقدير ذاته لأنه عندما يقوم بذلك فسوف يزيد احتمال بذله جهدًا أكبر في أنشطة تمكنه من تنمية قدرات ومهارات جديدة (فتحي الزيات، 2001: 33).
وتعتبر نظرة الطفل لنفسه من أهم العوامل التي تحدد الصحة النفسية له، حيث أن ردة فعله للمشاكل التي تواجهه تعتمد على نظرته لذاته، ومحصلة ثقته بنفسه تؤدي إلى الشعور بالقدرة والكفاءة لأن معظم السلوك الذي يؤدي لتدهور الصحة البدنية والنفسية للطفل يعود إلى غياب الثقة والاحترام للذات. فالشعور بالكفاءة الذاتية يعتبر حاجة إنسانية أساسية يجب إشباعها من أجل صحة نفسية أفضل، والكفاءة الذاتية مؤثرة على جميع الخبرات الحياتية. كما إن نظرة الطفل لذاته لا تأتي معه عند ولادته ولا دخل للوراثة أو الجينات فيها، فالخبرات التي يمر بها الطفل إما أن تولد لديه شعور إيجابي أو سلبي نحو النفس، فالكفاءة الذاتية للطفل هي المحدد الأساسي للنجاح والتفوق، ويمكن تنمية مستوى هذه الكفاءة باستخدام استراتيجيات وبرامج تدريبية مختلفة، ولاشك أن تنمية الكفاءة الذاتية يمكن أن يعزز الإحساس بالجدارة الذاتية والسعي إلى التغلب على المزيد من التحديات.
مشكلة الدراسة:
ولندرة الدراسات السابقة التي تناولت تنمية الكفاءة الذاتية لدى الأطفال المصابين بالسمنة في البيئة العربية - في حدود اطلاع الباحثة – ستجرى هذه الدراسة للتحقق من فاعلية برنامج معرفي سلوكي في تنمية الكفاءة الذاتية لدى الأطفال المصابين بالسمنة، وتثير مشكلة الدراسة التساؤلين التاليين:
1- ما مدى فاعلية برنامج معرفي سلوكي في تنمية الكفاءة الذاتية لدى عينة من الأطفال المصابين بالسمنة؟
2- ما مدى فاعلية البرنامج المعرفي السلوكي في الاستمرار في تنمية الكفاءة الذاتية لدى عينة الدراسة من الأطفال المصابين بالسمنة بعد تطبيق البرنامج بشهر (من خلال القياس التتبعي)؟
هدفا الدراسة:
تهدف هذه الدراسة إلى:
1- الكشف عن مدى فاعلية البرنامج المعرفي السلوكي في تنمية الكفاءة الذاتية لدى المجموعة التجريبية (عينة الدراسة) من الأطفال المصابين بالسمنة من سن (9-12) سنة.
2- التأكد من استمرار تأثير البرنامج - بعد القياس التتبعي - في تنمية الكفاءة الذاتية لدى المجموعة التجريبية من الأطفال المصابين بالسمنة.
أهمية الدراسة:
تحددت أهمية الدراسة في:
1- الأهمية النظرية:
 تكمن أهمية الدراسة في تناولها أحد الموضوعات المهمة وهو الكفاءة الذاتية لما لها من ﺃﺜﺭ ﻜﺒﻴﺭ علي ﺍﻟﺘوافق ﺒﺸﻜل ﻋﺎﻡ ﻭﺍﻟﺘوافق النفسي ﺒﺸﻜل ﺨﺎﺹ، كما أنها يمكن أن تؤثر علي تفاعل الفرد في مواقف الحياة اليومية.
 قد تكتسب هذه الدراسة أهمية في أنها تعتبر من أولى الدراسات التي تناولت الكفاءة الذاتية لدى الأطفال المصابين بالسمنة في البيئة العربية – في حدود اطلاع الباحثة.
 تؤكد هذه الدراسة على أهمية الإرشاد المعرفي السلوكي الذي يساعد الطفل على النمو وتطوير مهاراته المعرفية وذلك من خلال أساليب حل المشكلات وتصحيح المعتقدات الخاطئة.
 قد تقدم هذه الدراسة إطارًا نظريًا يجمع بين الكفاءة الذاتية والسمنة نظرا لندرة الدراسات (العربية والأجنبية) – في حدود اطلاع الباحثة - التي جمعت بين هذين المتغيرين.
2- الأهمية التطبيقية:
 تتناول هذه الدراسة الإرشاد المعرفي السلوكي الذي يساعد الطفل على ممارسة السلوك الصحيح بعد تعديله وذلك باستخدام أساليب وفنيات سلوكية مختلفة.
 قد تساعد نتائج هذه الدراسة في بناء برامج علاجية وتوصيات تساعد الوالدين أو القائمين على رعاية الأطفال المصابين بالسمنة في تنمية الكفاءة الذاتية عند التعامل معهم.
 تتناول هذه الدراسة دور كل من التوجيه والإرشاد النفسي في رعاية الأطفال المصابين بالسمنة، وإعادة تأهيلهم لتحقيق التوافق النفسي والاجتماعي، فتبدأ بنظرة تحليلية للاضطرابات التي قد تطرأ على التفاعلات الشخصية بين الأفراد في أسرة الطفل، وتحدد العوامل التي قد تؤدي إلى هذه الاضطرابات، وتتناول بالوصف والتحليل الاتجاهات المختلفة التي تكونها الأسرة نحو طفلها وكيفية تعديلها.
مفاهيم الدراسة:
أمكن الإشارة إلى مفاهيم الدراسة في التالي:
1- تعريف البرنامج المعرفي السلوكي:
هو الإجراءات والأنشطة التي تقوم على دمج فنيات سلوكية وأخرى معرفية لإعادة البناء المعرفي للفرد بتصحيح وتغيير الأفكار والاتجاهات والمعتقدات اللاعقلانية التي يتبناها حول نفسه والآخرين والعالم المحيط به، ومن ثم تعديل الأفكار اللاعقلانية ليحل محلها التفكير العقلاني، ومن ثم يتغير السلوك والوجدان السلبي الذي يعاني منه الفرد (فاطمة نوفل، 2013).
التعريف الإجرائي:
هو تصميم مخطط ومنظم لمجموعة من الأنشطة المختلفة باستخدام بعض الفنيات المعرفية والسلوكية وذلك لتنمية الكفاءة الذاتية لمجموعة من الأطفال المصابين بالسمنة لجعلهم أكثر توافقا مع أنفسهم والآخرين، وأكثر ايجابية في التعامل مع مواقف الحياة المختلفة.
2- الكفاءة الذاتية Self-efficacy:
يعرف باندورا الكفاءة الذاتية بأنها الأحكام التي يصدرها الفرد على قدراته لتنظيم وإنجاز الأعمال التي تتطلب تحقيق أنواع واضحة من الأداء، وهي إيمان الشخص بقدرته على إنجاز مهمة أو مجموعة من المهام(Bandura, 1997, 123).
التعريف الإجرائي للكفاءة الذاتية:
هو قدرة الطفل المصاب بالسمنة على الثقة بالنفس، والمبادرة، وتنظيم الذات، والمثابرة والتعامل بإيجابية مع المواقف الحياتية المختلفة ويعبر عنها بالاستجابات اللفظية للطفل المصاب بالسمنة على مقياس الكفاءة الذاتية (إعداد: الباحثة).
3- السمنة Obesity:
يعرفها ”لطفي الشربيني” بأنها زيادة وزن الجسم عن معدلاته المعتادة والوزنة المثلي هو الوزن المناسب للطول بالسنتمتر، وسبب البدانة اختزان الدهون وزيادة معدلات الطعام، وعدم فقدان الطاقة بالنشاط (لطفي الشربيني، 2001، 249).
التعريف الإجرائي للسمنة:
هي عبارة عن ارتفاع نسبة الدهون في الجسم مع زيادة معامل كتلة الجسم عن الوزن الطبيعي مما يعوق الفرد عن التكيف الإيجابي والرضا عن الحياة.
مؤشر كتلة الجسم:
يعكس مؤشر كتلة الجسم تناسب طول الجسم مع كتلته (وزن الجسم)، وهناك علاقة بين السمنة ومؤشر كتلة الجسم حيث أن مؤشر كتلة الجسم هو الأداة التي يتم من خلالها قياس السمنة، ويعرفه محمد عبد الرحمن بأنه = الوزن بالكيلو جرام ÷ (الطول)2. (محمد عبد الرحمن، 1999: 226).
فروض الدراسة:
أمكن صياغة الفروض كما يلي:
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي لتطبيق البرنامج على مقياس الكفاءة الذاتية للأطفال في اتجاه المجموعة التجريبية.
2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين قبل تطبيق البرنامج وبعده على مقياس الكفاءة الذاتية للأطفال في اتجاه القياس البعدي.
3- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات المجموعة الضابطة في القياسين قبل البرنامج وبعده على مقياس الكفاءة الذاتية للأطفال.
4- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي لتطبيق البرنامج علي مقياس الكفاءة الذاتية للأطفال.
منهج وإجراءات الدراسة:
أولاً: منهج الدراسة
استخدمت الباحثة المنهج التجريبي التصميم التجريبي المجموعتين الضابطة والتجريبية، والقياس القبلي والبعدي والتتبعي، وذلك من أجل الوقوف على فاعلية البرنامج في تنمية الكفاءة الذاتية لدى الأطفال المصابين بالسمنة.
ثانيًا: عينة الدراسة
تكونت عينة الدراسة من (30) طفلاً وطفلة مصابين بالسمنة المفرطة في مجموعتين تجريبية (ن=15)، وضابطة (ن=15). تراوحت أعمارهم ما بين (9-12) عامًا تم اختيار العينة بطريقة قصدية بحيث كانت درجاتهم علي مقياس الكفاءة الذاتية منخفضة، وتم تقسيمهم لمجموعتين تجريبية وضابطة.
ثالثًا: أدوات الدراسة:
استعانت الباحثة لتحقيق أهداف دراستها بالأدوات التالية:
1. استمارة بيانات أولية (إعداد: الباحثة).
2. مقياس جامعة أسيوط للذكاء غير اللفظي (طه المستكاوي، 2000).
3. مقياس المستوى الاقتصادي الاجتماعي الثقافي (محمد البحيري، 2002).
4. مقياس الكفاءة الذاتية للأطفال المصابين بالسمنة (إعداد: الباحثة).
5. برنامج لتنمية الكفاءة الذاتية للأطفال المصابين بالسمنة (إعداد: الباحثة).
رابعًا: الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة:
لحساب التكافؤ بين المجموعتين التجريبية والضابطة، ولحساب الكفاءة السيكومترية لمقياس الكفاءة الذاتية للأطفال، وللتحقق من صدق فروض الدراسة؛ استخدمت الباحثة الأساليب الإحصائية التالية:
1- اختبار (ت) البارامترى لدلالة الفروق بين المجموعات المستقلة لحساب صدق التمييز بين المجموعات المتباينة للمقياس.
2- معامل ارتباط بيرسون لحساب ثبات التجزئة النصفية.
3- معادلة سبيرمان – براون لتصحيح طول المقياس، بعد حساب معامل ثبات التجزئة النصفية للمقياسين.
4- معامل ألفا كرونباخ لحساب الثبات للمقياس.
5- المتوسطات.
6- الانحراف المعياري.
7- النسب المئوية.
8- اختبار مان ويتني اللابارامتري لدلالة الفروق بين المجموعات المستقلة للتحقق من صدق الفرض الأول.
9- اختبار ويلكوكسون اللابارامتري لدلالة الفروق بين المجموعات المرتبطة للتحقق من صدق الفروض (الثاني والثالث والرابع).