الفهرس 
Introduction and Aim of WorkOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 181 |  |  |
| | | from | 181 | | |
Abstract
إن التسمم بعقار الباراسيتامول شائع الحدوث بسبب سهولة الوصول إليه ورخص ثمنه و من الممكن أن يؤدي إلى نخر وفشل بالكبد. الأساليب الحالية المستخدمة لتشخيص التسمم بالباراسيتامول تعتمد على التنبؤ بخطرحدوث التسمم الكبدى باستخدام مخطط المعادلة روماك-ماثيو واختلالات كل من إنزيمات الكبد و وظائفه, ومع ذلك كل هذه الطرق التشخيصية تخضع للعديد من اوجه القصور.
لاصابة الميتوكوندريا دور مركزى في سمية الباراسيتامول. ويزيد فى الدم إفراز إنزيم الجلوتامات ديهيدروجينازالموجود اساسا فى ميتوكوندريا الكبد بعد تلف الميتوكوندريا الشديد وفقدان سلامة الغشاء الميتوكوندري.هذا بالإضافة الى زيادة خصوصيته للانسجة الكبدية.
هدفت الدراسة الحالية إلى تقييم دور الجلوتامات ديهيدروجينازفى التشخيص المبكر لتسمم الكبد الناجم عن تناول جرعات زائدة حادة من الباراسيتامول والتنبؤ بسير المرض والنتائج الناجمة عن الجرعة الزائدة الحادة من الباراسيتامول بالاضافة الى اكتساب المزيد من المعرفة حول آلية النخر الكبدى الناتج عن التسمم بعقار الباراسيتامول عند الانسان.
وقد أجريت هذه الدراسة على ٩٠ مريضا من البالغين الذين تم حجزهم بمركزعلاج التسمم بمستشفيات جامعة عين شمس اثر التسمم الحاد بجرعة زائدة من الباراسيتامول فى الفترة من اغسطس ٢٠١٣.إلى يناير ٢٠١٧. و قد تم تصنيف المرضى إلى مجموعتين تبعا لنتائج فحوصات وظائف الكبد: المجموعة الأولى و التى تتميز بنتائج طبيعية لإختبارات وظائف الكبد (٦٤ حالة). أما المجموعة الثانية فهى تتميزبنتائج غير طبيعية لإختبارات وظائف الكبد (٢٦ حالة). بالنسبة لكل مريض تم جمع البيانات الشخصية, و بيانات التسمم بالإضافة إلى البيانات الإكلينيكية. وتشمل الفحوصات المعملية قياس: مستوى الباراسيتامول فى البلازما، ووظائف الكبد، واختبارات وظائف الكلى، وتحاليل عامة، ونشاط انزيم الجلوتامات ديهيدروجيناز.و تم أيضا دراسة طرق العلاج المستخدمة و سير المرض.
البيانات الشخصية
كان متوسط عمر المرضى المشاركين في الدراسة ٢١ سنة. وكانت الإناث أكثر عرضة من الذكور لتسمم الكبد الناجم من الجرعة الزائدة من الباراسيتامول.
بيانات التسمم
أما فيما يتعلق بالجرعة السمية المذكورة، وفترة ما بعد الابتلاع وطريقة الجرعة الزائدة، لم يكن هناك فرق ذو دلالة إحصائية بين المجموعتين. و كانت الطريقة الوحيدة فى تناول الجرعة الزائدة هى عن طريق الفم فى صورة اقراص.
البيانات الإكلينيكية
وكانت نسب كل من حالات القيء وآلام البطن أعلى إحصائيا في المجموعة الثانية من المجموعة الأولى.كما كان جميع المرضى فى حالة وعى و إدراك كامل. و لم تظهر على اى من المرضى أعراض او علامات الفشل الكبدى. وفيما يتعلق بالعلامات الحيوية، لم يكن هناك فرق ذو دلالة إحصائية بين مجموعتى الدراسة.
الفحوصات المعملية
١. مستوى الباراسيتامول فى البلازما
وكان متوسط مستوى الباراسيتامول فى البلازما عند حجز المريض بالمستشفى في المجموعة الثانية أعلى إحصائيا من المجموعة الأولى.
٢.إختبارات وظائف الكبد
كانت القيم المتوسطة للاسبارتات ترانساميناز, والالانين ترانساميناز, و نسبة التسوية الدولية عند حجز المريض أعلى إحصائيا في المجموعة الثانية من المجموعة الأولى. في حين لم تظهر متوسط قيمة البيليروبين الكلى في الدم أي فرق ذى دلالة إحصائية بين المجموعتين. بالإضافة إلى ذلك، كان متوسط مستوى الذروة ومتوسط الوقت إلى مستوى الذروة لاختبارات وظائف الكبد فى الدم أعلى إحصائيا في المجموعة الثانية من المجموعة الأولى.
٣.نشاط انزيم الجلوتامات ديهيدروجيناز
كان متوسط نشاط انزيم الجلوتامات ديهيدروجيناز فى البلازما عند الحجزو عند مستوى الذروة أعلى إحصائيا في المجموعة الثانية من المجموعة الأولى.و أيضا متوسط نشاط انزيم الجلوتامات ديهيدروجيناز فى البلازما عند الحجزأعلى إحصائيا من مستوى إينزيمى الاسبارتات ترانساميناز و الالانين ترانساميناز عند الحجز. بالإضافة إلى أن متوسط الوقت إلى مستوى الذروة للجلوتامات ديهيدروجيناز أقصر إحصائيا من غيره من اختبارات وظائف الكبد الآخرى فى المجموعة الثانية من المرضى.
٤. اختبارات وظائف الكلى
اظهرت القيم المتوسطة لمستوى اليوريا و الكرياتينين فى الدم عند الحجز عدم وجود فرق ذى دلالة إحصائية بين مجموعتى الدراسة. ومع ذلك، كان متوسط مستوى الذروة للكرياتينين في الدم أعلى في المجموعة الثانية من المجموعة الأولى.
٥. التحاليل الكيميائية العامة
لم يكن هناك فرق ذو دلالة إحصائية بين مجموعتى الدراسة فيما يتعلق بمستوى الجلوكوز, الصوديوم ونسبة الحموضة فى الدم، ولكن كان متوسط مستوى البوتاسيوم فى الدم منخفض بصورة ذات دلالة إحصائية عند الحجز في المجموعة الثانية من المجموعة الأولى.
المعالجة الإكلينيكية
تم حجز جميع المرضى إما بالقسم الداخلى أو وحدة العناية المركزة، وتلقى الإن-أسيتيل سيستايين إما عن طريق الفم أو طريق الوريد باستخدام بروتوكولات مختلفة وفقا للحالة المرضية. وقد كان استخدام الإن-أسيتيل سيستايين الفمى فى المجموعة الأولى أكثر من المجموعة الثانية وإستخدام الإن-أسيتيل سيستايين الوريدى فى المجموعة الثانية أكثر من المجموعة الأولى. و كان بروتوكول الـ ٧٢ ساعة هو اكثر البروتوكولات المستخدمة إما عن طريق الفم أو الوريد.
النتيجة
كانت هناك زيادة ذات دلالة إحصائية في متوسط مدة البقاء في المستشفى في المجموعة الثانية من المجموعة الأولى. تم شفاء جميع المرضى وخروجهم من المستشفى دون أي اعتلال أو وفيات.
العلاقة بين نشاط انزيم الجلوتامات ديهيدروجيناز وكل المؤشرات المدروسة
كان متوسط نشاط انزيم الجلوتامات ديهيدروجيناز فى البلازما عند الحجز أعلى إحصائيا في الإناث من الذكور، في حين لم يكن هناك علاقة بينه و بين الاعراض الخاصة بالجهاز الهضمى كالقىء وآلام البطن. كما ارتبط متوسط نشاط انزيم الجلوتامات ديهيدروجيناز فى البلازما عند الحجز بشكل إيجابي مع متوسط مستوى الباراسيتامول والاسبارتات ترانساميناز فى الدم عند الحجز ومستويات الذروة لجميع اختبارات وظائف الكبد فى الدم.
العوامل التنبؤية لإصابة الكبد الناجمة عن جرعة الباراسيتامول الزائدة
أظهرت هذه الدراسة ان مستوى نشاط انزيم الجلوتامات ديهيدروجيناز, و الاسبارتات ترانساميناز و نسبة التسوية الدولية فى الدم عند حضور المريض إلى المستشفى تعتبر عوامل تنبؤية مستقلة لاصابة الكبد بعد الجرعة الزائدة من الباراسيتامول.
يعتبرمستوى نشاط انزيم الجلوتامات ديهيدروجينازفى البلازما عند حضور المريض إلى المستشفى مؤشر تقنى لحدوث اصابة بالكبد بعد الجرعة الزائدة من الباراسيتامول عند مستوى اعلى من او يساوى ٦٣ وحدة/لتر بـ٧٠٪ حساسية , و٨٥٪ خصوصية , و٥,٥٢ ٪ قيمة تنبؤية إيجابية و ٩٢٪ قيمة تنبؤية سلبية.
نستنتج من هذه الدراسة أن قياس مستوى نشاط انزيم الجلوتامات ديهيدروجينازفى البلازما عند اول حضور للمريض إلى المستشفى يعتبر كمؤشر تقنى, محدد ومبكر لحالات التسمم الكبدى الناتج من الجرعة الزائدة من الباراسيتامول في البشر.