Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برنامج لتحسين مهام نظرية التماسك المركزي في تنمية التفاعل الاجتماعي لدى الأطفال ذوى اضطراب التوحد وخفض سلوكياتهم المضطربة/
المؤلف
المضيبري, موسى سليم سلمان.
هيئة الاعداد
باحث / موسى سليم سلمان المضيبري
مشرف / عبد العزيز السيد الشخص
مشرف / السيد أحمد الكيلانى
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
408 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - التربية الخاصة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 408

from 408

المستخلص

يُعد اضطراب التوحد أحد الاضطرابات ذات التأثير الشامل على كافة مكونات، ومظاهر، وجوانب النمو الاجتماعي، واللغوي، والعقلي، والانفعالي، والحسي للطفل، ويظهر هذا التأثير في سلوك الطفل التوحدي مؤثراً بذلك على عملية التواصل بشقيها اللفظي وغير اللفظي، والتفاعل الاجتماعي، مما يؤثر بدوره على الأداء في عملية التعلم، وقد يُظهر بعض هؤلاء الأطفال تكراراً في أصوات أو مقاطع معينة، كما يظهرون مقاومة شديدة لتغيير الروتين اليومي، كما أنهم يبدون ردود أفعال غير طبيعية لأية خبرات جديدة، ويستجيب الأطفال ذوو اضطراب التوحد للأشياء أكثر من الأشخاص العاديين، ويكررون حركات جسدية معينة، وبالتالي تؤثر هذه السلوكيات غير المرغوبة في تعرضهم للضيق والتوتر إذا حدث أي تغير في البيئة من حولهم(عبد العزيز الشخص ,2007: 21).
ويعتبر ضعف التفاعل الاجتماعي من أكثر الأعراض التي يتميز بها الأطفال ذوو اضطراب التوحد، حيث إن الطفل المصاب باضطراب التوحد يبتعد عن إقامة علاقات اجتماعية مع غيره، وينسحب من كثير من أشكال التفاعلات والتواصل الاجتماعي، ويتضمن ذلك إعاقة في استخدام عديد من السلوكيات غير اللفظية، مثل التواصل البصري، وتعبيرات الوجه المستخدمة في تنظيم الأشكال المختلفة من التفاعلات الاجتماعية والتواصلية (إبراهيم الزريقات، 2016: 38).
ويذكر Nock- Sung (2011) أن الأطفال ذوى اضطراب التوحد يظهرون صعوبة خاصة في فهم تعبيرات الوجه، والتعبيرات الانفعالية، والإيماءات، والذي يؤثر على التفاعل الاجتماعي لديهم وذلك نتيجة لضعف التماسك المركزي لديهم.
وفى ضوء ما سبق، يتضح أن الأطفال ذوي اضطراب التوحد يعانون ضعف التماسك المركزي، مما يؤدي إلى تدنٍّ في المهارات الاجتماعية والتواصلية؛ لذا يتجه البحث الحالي إلى إعداد وتطبيق برنامج تدريبي قائم على نظرية التماسك المركزي لتنمية التفاعل الاجتماعي لدى عينة من الأطفال ذوي اضطراب التوحد، وخفض سلوكياتهم المضطربة.
مشكلة البحث:
من خلال الاحتكاك بمجال ذوي الاحتياجات الخاصة، وبصفة خاصة الأطفال ذوي اضطراب التوحد، ومن خلال الإطلاع على كثير من البحوث والدراسات السابقة، لاحظ الباحث الحالي أن المشكلات المعرفية الأولية والاجتماعية الأساسية التي يعانيها الأطفال ذوو اضطراب التوحد ترجع إلى عدد من العوامل التي منها ضعف التماسك المركزي لدى هؤلاء الأطفال، وهذه المشكلة قد تؤدي إلى مشكلة كبرى ترتبط بعدم قدرة هؤلاء الأطفال على التواصل والتفاعل الاجتماعي مع الآخرين.
وهذا ما أوضحته نتائج كثير من البحوث والدراسات من أن القصور في التفاعل الاجتماعي، والتواصل مع الآخرين لدى الأطفال ذوي اضطراب التوحد يكمن في ضعف التماسك المركزي لديهم، كما في دراسات كل من: Philip (2005 ، ودراسة Lopez, ) ، ودراسة Lee Yuen Man(2008) ، ودراسة 2009) Michael ، ودراسة Kuschner(2009) ،ودراسة 2010)) Wang&Michelle ، ودراسة Trenesha (2013).
ويبدو أن هناك قلة في البحوث والدراسات العربية - في حدود اطلاع الباحث - التي تناولت مهام نظرية التماسك المركزي لدى الأطفال ذوي اضطراب التوحد، وهذا ما دفع الباحث إلى إجراء هذا البحث على أساس أن مهام نظرية التماسك المركزي تعد جانباً معرفياً مهماً إذا ما تم تحسينها وتنميتها لدى الأطفال ذوي اضطرابات التوحد، فإن ذلك يسفر عنه تغيرات إيجابية في مختلف جوانب النمو لديهم، مثل التواصل والتفاعل الاجتماعي مع الآخرين، وغيرها من جوانب النمو، كما قد يساعد في خفض السلوكيات المضطربة لدى هؤلاء الأطفال.
وعلى هذا، يمكن بلورة مشكلة البحث الحالي في التساؤل التالي:
ما مدى إمكانية تحسين مهام نظرية التماسك المركزي وتنمية مهارات التفاعل الاجتماعي لدى الأطفال ذوي اضطراب التوحد وخفض سلوكياتهم المضطربة, من خلال برنامج يتم إعداده خصيصاً لذلك؟
هدف البحث:
يهدف البحث الحالي إلى تحسين مهام نظرية التماسك المركزي وتنمية مهارات التفاعل الاجتماعي، وخفض السلوكيات المضطربة لدى الأطفال ذوي اضطراب التوحد البسيط من خلال برنامج تدريبي يتم إعداده لهذا الغرض .
أهمية البحث:
تتضح أهمية البحث الحالي على المستويين النظري والتطبيقي على النحو التالي:
الأهمية النظرية:
1- تكمن الأهمية النظرية في دراسة هذه الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وهم فئة الأطفال ذوي اضطراب التوحد، فهم بحاجة إلى مزيد من اهتمام الباحثين للوقوف على أفضل الطرق العلاجية والأساليب المناسبة لهؤلاء الأطفال.
2- الإسهام في زيادة رصيد المعلومات والحقائق عن الأطفال ذوي اضطراب التوحد سواء في عملية التعرف عليهم، أو تقديم الخدمات المناسبة لهم، والفنيات المستخدمة في ذلك، مما يتيح فهماً أفضل ووعياً بنواحي القصور لدى هؤلاء الأطفال الذين لا يزالون بحاجة إلى إجراء مزيد من البحوث والدراسات.
3- موضوع البحث، واهتمامه بتحسين مهام التماسك المركزي، ويعتبر من المواضيع الحديثة التي بدأ يتزايد الاهتمام بها، ودراسة تأثيراتها على الأطفال ذوي اضطراب التوحد.
4- قلة البحوث والدراسات العربية - في حدود اطلاع الباحث - التي تصدت لنظرية التماسك المركزي عند الأطفال ذوي اضطراب التوحد.
الأهمية التطبيقية:
1- إعداد برنامج لتحسين مهام نظرية التماسك المركزي في تنمية التفاعل الاجتماعي لدى الأطفال ذوي اضطراب التوحد، وخفض سلوكياتهم المضطربة، ويمكن أن يستفيد منه الأخصائيون في مراكز ومؤسسات التربية الخاصة المعنية بالأطفال ذوي اضطراب التوحد، وأولياء أمور هؤلاء الأطفال، وذلك من شأنه أن يسهم في زيادة فرص مشاركة هؤلاء الأطفال، وتواصلهم، وتفاعلهم، واندماجهم مع أقرانهم العاديين.
2- تشخيص مهام نظرية التماسك المركزي لدى الأطفال ذوي اضطراب التوحد من خلال مقياس يتم إعداده لذلك.
3- الاستفادة من نتائج هذا البحث في تصميم البرامج التدريبية، والتربوية، والأساليب، والطرق المناسبة التي تسهم في تنمية التفاعل الاجتماعي لهذه الفئة من ذوي اضطراب التوحد.
فروض البحث: في ضوء الإطار النظري، ونتائج البحوث الدراسات السابقة، يحاول البحث الحالي التحقق من صحة الفروض التالية:
1. توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية قبل تطبيق البرنامج وبعده على مقياس مهام نظرية التماسك المركزي لصالح القياس البعدي.
2. لا توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج مباشرة وبعد مرور شهر من المتابعة على مقياس مهام نظرية التماسك المركزي .
3. توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية قبل تطبيق البرنامج وبعده على مقياس التفاعل الاجتماعي للأطفال العاديين وذوي الاحتياجات الخاصة لصالح القياس البعدى.
4. لا توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج مباشرة وبعد مرور شهر من المتابعة على مقياس التفاعل الاجتماعي للأطفال العاديين وذوي الاحتياجات الخاصة.
5. توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية قبل تطبيق البرنامج وبعده , في اتجاه القياس القبلي على مقياس تشخيص اضطراب التوحد.