Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
السرد النسائي في الرواية الليبية /
المؤلف
القنصل، هناء علي علوان.
هيئة الاعداد
باحث / هـناء علي عـلوان القنصـل
مشرف / يوسف حسن نوفل
مشرف / نعيمة مراد محمد
مناقش / جلال أبو زيد هليل
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
418ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - قسم اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 418

from 418

المستخلص

تحتل الرواية الآن مكانة كبيرة بين فنون الأدب المختلفة، وإذا كان العرب قد وصفوا الشعر بأنه (ديوان العرب) الذي يسجل أيامهم وأمجادهم ولغتهم؛ فإن الرواية قد تصدرت المشهد الأدبي في بلاد العرب، وأصبح الإقبال على قراءة الرواية أكثر من أي فنٍّ آخر من فنون الأدب، وهي نبوءة نجيب محفوظ التي تحققت بعد عدة عقود.
وإذا كان نطاق السرد قد اتسع بشكل لافتٍ للنظر؛ فإن السرد النسوي قد اتسع هو الآخر، وظهرت على السطح روائيات حققن شعبية كبيرة تضاهي شعبية الروائيين الرجال، وهو الأمر الذي عبر عنه الدكتور محمد عبدالمطلب بقوله: «لقد اتسعت مساحة المنتج السردي النسوي اتساعًا يفوق قدرة أي قارئ، وربما لا تستطيعه إلا المؤسسات الكبرى بإمكاناتها المادية والمعنوية»( ).
ولقد تعاظم تيار النسوية بعد منتصف القرن العشرين واتخذ عدة مسارات، منها ما هو سياسي، ومنها ما هو اجتماعي، ومنها ما هو أدبي، وكلها تهدف إلى نقل المرأة من الهامش إلى المتن، وإلغاء قاعدة المفاضلة، التي أدخلتها هذا الهامش مرحلة زمنية طويلة بوصفها تابعة للرجل( ).
أما على الساحة الأدبية في ليبيا؛ فقد استطاعت الأديبة الليبية فرض نفسها على الساحة الإبداعية منذ خمسينيات القرن العشرين على يد زعيمة الباروني وخديجة الجهمي ومرضية النعّاس وغيرهن من الأصوات النسائية؛ فأنتجت نصوصًا أدبية كانت مرتكزًا للأدب النسائي فيما بعد ورافدًا من روافده المهمة، فبرزت المرأة القاصة والصحافية والشاعرة والروائية مثبتة بذلك مكانة المرأة على خارطة الإبداع الليبي.
لقد رسمت الأديبات واقع المرأة المرير الذي عاشته وقاست ويلاته ردحًا من الزمن، وصورن هموم الأنثى التي تسيطر عليها، وأدركت بعضهن أن الرواية هي النص الأدبي الأرحب لاحتواء عالم المرأة المثير والمغري بالاكتشاف، كما أدركن أن الكتابة هي ضربٌ من ضروب التحرر، ومن هنا ظهرت الروايات النسائية الليبية الجديرة بالدراسة والوقوف على أبرز السمات التي تميز هذا النص الإبداعي.
وتكمن أهمية الفنِّ الروائي في نقله صورة المجتمع بما يحويه من مشاكل وأزمات ومظاهر تقدم أو تخلف، كما أنَّ الفنَّ الروائيَّ ينقل للقارئ تطور واقع المرأة في مختلف مراحله، فالنصوص الإبداعية النسائيّة –والروائية منها على الأخص – إنما هي أفضل ممثل لواقع المرأة، وفي تصوري أنَّ النصوص التي تم اختيارها لتكون موضوع الدراسة هي نماذج صادقة لما كانت تعانيه المرأة الليبية- باعتبارها أنثى- خلال الفترة الممتدة من السبعينيات حتى التسعينيات من القرن العشرين، رغم أن هذه الروايات لم تكن ناضجة في بداياتها.
ستحاول الباحثة في هذه الرسالة رصد بعض الروايات الليبية وموضوعاتها ومدى تعبيرها عن المجتمع الليبي وجدَّة موضوعاتها، وهل اقتصرت على موضوعات محلية كغالبية الروايات العربية؛ إذْ يُؤخذ على الرواية العربية ومثلها المسرحية، اقتصارهما على موضوعات ذات صبغة محلية، وغالبًا ما تتكرر هذه الموضوعات مما يوحي بعدم التجديد، ومما يوحي بفقدان الصلة بالعالم المحيط بنا... وليس لنا أن نغالي في الاتهام فنسم القصة العربية بوجه عام بتقوقعها وانطوائيتها( ).
ومن هذا المنطلق كان اختياري لدراسة الأدب النسائي الليبي، وجعلت عنوان البحث: (السرد النسائي في الرواية الليبية)، وقد شجعني على هذا الأمر ندرة الدراسات المتعلقة به، ومن ثمَّ حاولتُ الإسهام بهذه الدراسة لتكون إضافةً – ولو قليلة – في هذا المضمار.
إنَّ ما توفرَّ لي من المصادر والمراجع في هذا الموضوع كان قليلًا ومحدودًا جدًا، وجلّها دراسات انصبَّ تركيزها على القصة لا الرواية، ومقالات أخرى صحافية توزعت بين الدوريات والكتب.
وقد كان هدفي من هذه الدراسة إعلاء شأن النص الأدبي النسائي، وإبراز مشاركة المرأة الليبية في الحركة الأدبية ببلادها.
وفي ضوء ما تقدَّم رأيتُ تقسيم هذه الدراسة إلى خمسة فصول مسبوقة بتمهيد، وجاءت على النحو التالي:
التمهيـد:
تناولتُ فيه التعريف بالروائيات صاحبات النصوص المستهدفة بالدراسة، وعرضتُ لرواياتهن كما عالجت -أيضًا– إشكالية مصطلح الأدب النسائي؛ المقصود به واختلاف الآراء حوله بين مؤيد ومُعارض.
1- الفصل الأول: بدايات الرواية الليبية:
وينقسم هذا الفصل إلى ثلاثة مباحث:
 المبحث الأول: ويتعلق بظروف نشأة الرواية في ليبيا.
 المبحث الثاني: ويتحدث عن نشأة الرواية النسائية الليبية.
 المبحث الثالث: فقد تناولتُ فيه السمات العامة للرواية الليبية في فترتها المبكرة.
2- الفصل الثانـي:
ويدور هذا الفصل حول عنصر المكان في الرواية النسائية الليبية؛ حيث للأنثى أماكن محددة تتواتر في نصوصها الروائية لا يمكن الخروج عنها، ولعل أكثرها البيت، وينقسم هذا الفصل إلى أربعة مباحث:
 المبحث الأول: البيت بتقسيماته المتفرعة إلى: البيت العائلي، والبيت المستقل، وبيت الزوجية.
 المبحث الثاني: المدينة بمظاهرها المختلفة: المقاهي، المطاعم، الفنادق، المحلات والمتاجر.
 المبحث الثالث: المدرســة.
 المبحث الرابع: البحــر.
3- الفصـل الثالـث: الشخصيات:
ويتناول هذا الفصل الشخصيات التي تسيطر على النص النسائي، وقد لاحظت الباحثة أنَّ البطولة تكون فيها للشخصيات النسائية بشكل دائم، وأنَّ المرأة هي محور الحدث، وهذا الفصل وينقسم هذا الفصل بدوره إلى مبحثين:
• المبحث الأول: الشخصيات الرجالية وتضمنت شخصية الأب، والأخ، وشخصية الزوج.
• المبحث الثاني: الشخصيات النسائية، وتضمنت: الأم، الزوجـة، الأخـت، الفتاة المتعلمـة، المـرأة المتمـردة، وهن يتدرجن ضمن المرأة النمطية أو المتعلمة، وتجدر الملاحظة إلى أنّه لم يتم الوقوف على كل الشخصيات، خاصة تلك التي لم يكن لها تأثير في تطور الأحداث.
4- الفصل الرابع: وعنوانه النَص الروائي؛ دراسة في الموضوعات واللغة، وقد تم تقسيمه إلى ثلاثة مباحث:
 المبحث الأول: الموضوعات التي سيطرت على النص الروائي.
 المبحث الثاني: علاقة النص الروائي بالسيرة الذاتية للروائية.
 المبحث الثالث: اللغة الروائية في النصوص الأنثوية.
5- الفصل الخامس: وعنوانه دراسة فنية:
وتتضمن هذه الدراسة أربعة مباحث موزعة كما يلي:
 المبحث الأول: تحليل رواية (المرأة التي استنطقت الطبيعة).
 المبحث الثاني: تحليل رواية (هـذه أنا).
 المبحث الثالث: الأدوات والأسلوب في رواية(شيء من الدفء).
 المبحث الرابع: قراءة نقدية لرواية (رجل لرواية واحدة).
6- خاتمــة:
وفيها سجلت أهم النتائج التي خلصت إليها من خلال دراسة النص الروائي النسائي بليبيا.
وبعد، فآمل أن يكون هذا البحث إسهامًا ولو يسيرًا في الدراسات الأدبية والنقدية، يثريها المُطَّلع عليها بملاحظاته القيِّمة ونقده المثمر علِّي أوفّق في تطويرها مستقبلًا، والشكر موصول لأساتذتي الأكارم الذين تكبدوا عناء الإشراف على هذه الرسالة مذ كانت فكرة وحتى أضحت على النحو الذي هي عليه الآن، فلأستاذي الدكتور الناقد الكبير يوسف نوفل الشكر الجزيل ودعوات تترى بطول العمر ودوام العافية.