الفهرس 
الفصل الأوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 181 |  |  |
| | | from | 181 | | |
المستخلص
أولاً: عنوان البحث:
” تأثير برنامج ترويحي رياضي على إنقاص الوزن ومستويات القلق للمترددات على الأندية الصحية”
ثانياً: مشكلة البحث وأهميتها:
يشير بديع ثروت ( 2006م) على أن العديد من نتائج الأبحاث العلمية أكدت على أن السمنة ليست مجرد وزن ثقيل وهيئة ضخمة وحركة بطيئة ومقاسات خاصة وإنما هي مشكلة جوهرية تحمل في طياتها ما هو أخطر من ذلك, إن السمنة لها تأثيرات ضارة على صحة وكفاءة القلب والشرايين والكبد والمرارة والكلي والبنكرياس والجلد والمفاصل والثدي, كما تؤثر على عمليات الهضم والإخراج والتنفس وإفراز العرق , والسمنة تعد من أخطر العوامل التي تهيئ الفرص للإصابة بالعديد من أمراض عصرنا الشائعة كارتفاع ضغط الدم والفشل الكلوي ومرض السكر والذبحة الصدرية.
تلاحظا ھناء صدقي، فاديه عبد المجید(2007م) ان السمنة فى الماضى مظهراً من مظاهر الرقى والعظمة، لأن وجود كمية من الدهون فى جسم الإنسان يعكس ثراءه، لكن حينما بدأت شركات التأمين فى الظهور وجذبت الناس للتأمين على حياتهم، وإكتشفا أن السمنة الشديدة هى أحد أسباب حدوث الوفاة ، فبدات السمنة تتحول إلى مصدر قلق وعلامة خطر.
تضيف زينب الجبوري (2012م) إلى أن السمنة هو مرض جسدي يصيب الإنسان إلا أن البحث العلمي قد أثبت إرجاعها الى أسباب نفسية ويعني ذلك أن السمنة تكون سببا رئيسا في التأثير على الحالة النفسية للفرد، وذلك من خلال تعرض الفرد للاضطرابات تؤثر بشكل اساسي في الافراط في الشهية وفي الافرازات العصبية الهرمونية وهذا مااثبتته العديد من الدارسات على مصابات السمنة إن 44 % منهم يزيدون من استهلاكهم للطعام لدى تعرضهم للإرهاق النفسي.
ترى منظمة الصحة العالمية (2015م) أن السمنة هى من أخطر المشاكل التى تواجه البشرية ، وقد زاد معدل انتشار السمنة في العالم بأكثر من الضعف بين عامي (1980م) و (2014م) مما ادى الى تجاوز عدد البالغين الزائدي الوزن في سن (18) عاماً فأكثر (1.9) مليار شخص، وكان أكثر من 600 مليون شخص منهم مصابين بالسمنة ، و تؤكد على خطورة السمنة وذلك تعيش غالبية سكان العالم في بلدان تواجه فيها زيادة الوزن والسمنة بعدد من الأرواح أكبر مما يواجه به نقص الوزن ، وفى الحقيقة أنَ السمنة من عوامل الخطر الرئيسية المسببة للأمراض القلبية الوعائية ، والسكرى من النوع الثانى ، وفرط ضغط الدم ، والكسور ، والسكتة ، ومقاومة الأنسولين والآثار النفسية ، لذا كلما زاد منسب كتلة الجسم يزيد خطر الإصابة بهذه الأمراض غير السارية ، لذلك تؤكد على أن صلة زيادة الوزن والسمنة وبين زيادة الوفيات في العالم بالمقارنة مع نقص الوزن.
ومن خلال عمل الباحثة وكذلك الإطلاع على المراجع والدراسات العلمية وكذلك الزيارات الميدانية لبعض الصالات الرياضية وذلك للتعرف على البرامج الرياضية المستخدمة لإنقاص الوزن تبينت الباحثة عدم وجود محتوى برامج الترويح الرياضى لإنقاص الوزن وتقليل مستوى القلق لمرحلة الشباب، حيث أنها مرحلة القوة والنشاط والحيوية فيتأثر بالضغوط النفسية التي تصيبه خلال القيام بمتطلباته فتعوق حركته فليزم من وجود التوازن النفسى للقيام بمتطلباته لتقدمه المجتمع فأغلب البرامج ركزت حول إنقاص الوزن لمرحلة الشباب وأغفلت مستوى قلق الشباب من السمنة.
ثالثاً: أهمية البحث:
تتضح أهمية الدراسة على النحو التالى :
1- الأهمية النظرية للدراسة:
أ- الدراسة الحالية هي خطوة ومحاولة لإثراء البحوث العربية في مجال الترويح الرياضى.
ب- إلقاء الضوء على أهمية برامج الترويح الرياضى ودورها في إنقاص الوزن وتقليل مستوى القلق للمترددات على الأندية الصحية كي يسترشد بها الباحثين والدارسين في هذا المجال .
ج- أهمية المرحلة العمرية التي يدرسها البحث، لذلك هي مرحلة بناء المجتمع وتقدمه، وشعوره بالقلق من أمراض السمنة من شأنه أن يعيق حركته و يدمر صحته النفسية.
2- الأهمية التطبيقية:
أ- تزويد المسئولين عن إعداد البرامج لهذه الفئة ببرامج ترويح رياضى قد يسهم فى تحسين الحالة النفسية للمترددات على الاندية الصحية مما يؤدى إلى تقليل مستويات القلق كما إن لها دور في عملية التوازن النفسي مما يؤدى إلى تحقيق السعادة .
ب- توجيه نظر العاملين بالمجال إلى فعالية برامج الترويح الرياضى في الحد من مستويات القلق الذي يتحول لمرض نفسى أحد العوامل المهمة التي تمنع أو تحد من الإصابة من الكثير من الأمراض مثل(الرهاب - الذعر - الوسواس القهري ).
رابعاً: هدف البحث:
يهدف هذا البحث إلي التعرف علي تأثير برنامج ترويح رياضي مقترح على انقاص الوزن و مستويات القلق للمترددات على الاندية الصحية.
خامساً : فروض البحث:
1- توجد فروق دالة احصائية بين القياسين القبلى والبعدى فى انقاص الوزن للمترددات على الاندية الصحية ولصالح القياس البعدى.
2- توجد فروق دالة احصائية بين القياسين القبلى والبعدى فى مستويات القلق للمترددات على الاندية الصحية ولصالح القياس البعدى.
سادساً: إجراءات البحث:
1- منهج البحث:
استخدمت الباحثة المنهج التجريبي وذلك بالتصميم التجريبي لمجموعة واحدة وهي المجموعة التجريبية التي يُطيق عليها البرنامج الترويحي الرياضي المقترح، باستخدام القياس القبلي والبعدي لمناسبته لطبيعة البحث.
2- مجتمع البحث:
يتمثل مجتمع البحث من المترددات علي النادي الصحي (جيم ستايل سكوير) بمحافظة بورسعيد وبلغ عددهم (130) مترددة.
3- عينة البحث:
قامت الباحثة باختيار عينة البحث بالطريقة العمدية من المترددات علي النادي الصحي (جيم ستايل سكوير) بمحافظة بورسعيد، وذلك بعد موافقة إدارة ستايل سكوير على الاشتراك في البحث وإجراء القياسات عليهم. حيث بلغ عدد العينة (60) مترددة وتم تقسيم العينة كما يلي:
أ- العينة الأساسية:
قوامها (30) مترددة بنسبة مئوية (23.10%) من اجمالي مجتمع البحث وهي المجموعة التجريبية التي يُطيق عليها البرنامج الترويحي الرياضي المقترح.
ب- العينة الاستطلاعية:
ـــــ العينة الاستطلاعية الاولى:
بلغ عدد العينة الاستطلاعية الأولي (20) مترددة بنسبة مئوية (15.38%) من اجمالي مجتمع البحث، وقامت الباحث باختيارها بالطريقة العشوائية، وذلك بهدف إيجاد المعاملات العلمية (الصدق – الثبات) للمقياس المستخدم قيد البحث.
ـــــ العينة الاستطلاعية الثانية:
بلغ عدد العينة الاستطلاعية الثانية (10) مترددات بنسبة مئوية (7.69%) من اجمالي مجتمع البحث وتم اختيارها بالطريقة العشوائية على أن تكون هذه العينة من نفس مجتمع البحث ومن خارج عينته الأساسية ولها مواصفات العينة الأساسية، بهدف تجريب البرنامج الترويحي الرياضي المقترح قيد البحث وذلك بتطبيق ثلاث وحدات عليهم
4- تجانس العينة الأساسية:
تم إجراء التجانس على عينة البحث الأساسية للمجموعة التجريبية والبالغ عددها (30) مترددة بتاريخ 4/10/2017م في الآتي:
أ- متغيرات (السن- الطول- الوزن)
ب- معدل مؤشر كتلة الجسم (BMI)
ج- مقياس تايلور للقلق الصريح.
5- أدوات البحث ( أدوات جمع البيانات ):
لجمع البيانات الخاصة بالبحث استخدم الباحث الأدوات الآتية:
1- القياسات الخاصة بمتغيرات (السن- الطول- الوزن):
أ- السن (الرجوع إلي تاريخ الميلاد من السجلات إدارة ستايل سكوير)
ب- الطول باستخدام جهاز الرستاميتر لأقرب 1/2 سم.
ج- الوزن باستخدام الميزان الطبي المعايير لأقرب 1/2 كجم.
ج- معدل مؤشر كتلة الجسم (BMI).
2- مقياس تايلور للقلق الصريح.
6- القياس القبلي:
قامت الباحثة بإجراء القياسات القبلية على عينة الدراسة الأساسية (المجموعة التجريبية) بتاريخ
4/ 10/2017م وكانت القياسات القبلية في الآتي:
1- متغيرات (السن- الطول- الوزن).
2- معدل مؤشر كتلة الجسم (BMI).
3- مقياس تايلور للقلق الصريح.
7- تطبيق الدراسة الأساسية( تطبيق برنامج الترويح الرياضى):
قامت الباحثة بتطبيق التجربة الأساسية (البرنامج الترويحي الرياضي المقترح) بصالة النادي الصحي الخاص بستايل سكوير في الفترة من 14/ 10/ 2017م الي 3/1/2018م، حيث استغرق تنفيذ البرنامج ثلاثة أشهر بواقع (36) وحدة وتم التطبيق لمدة (12) أسبوع بواقع ثلاث ايام أسبوعياً هي أيام السبت والأثنين والاربعاء، وبلغ زمن الوحدة (45) دقيقة.
8- القياس البعدى:
بعد الانتهاء من تنفيذ وتطبيق الدراسة الأساسية قامت الباحثة بإجراء القياسات البعدية للعينة الأساسية للبحث، حيث تمت في الفترة من 4/ 1/2018م إلى 5 /1 /2018م، وذلك في الوزن، ومعدل معدل مؤشر كتلة الجسم (BMI)، و مقياس تايلور للقلق الصريح.
سادساً: الاستخلاصات:
1- ان محتوي برنامج الترويح الرياضي من تمرينات بدنية وأنشطة ومسابقات ترويحية أدي الي انقاص الوزن للمترددات على الاندية الصحية، حيث ظهرت فروق دالة إحصائياً بين القياس القبلي والبعدي وكانت هذه الفروق جوهرية ولصالح القياس البعدي.
2- ان محتوي برنامج الترويح الرياضي من تمرينات بدنية وأنشطة ومسابقات ترويحية أدي الي خفض مستويات القلق للمترددات على الاندية الصحية، حيث ظهرت فروق دالة إحصائياً بين القياس القبلي والبعدي وكانت هذه الفروق جوهرية ولصالح القياس البعدي.
سابعاً: التوصيـات:
في ضوء ما أسفرت عنه نتائج البحث وما أمكن التوصل اليه من استخلاصات توصي الباحثة بمايلي:
1- تخطيط برامج ترويحية مقترحة خاصة لإنقاص الوزن وتقليل مستوي القلق لدي جميع فئات المجتمع واختيار أساليب حديثة ومطورة لتنفيذها.
2- مراعاة الجوانب النفسية عند وضع البرامج الترويحية الرياضية التي تهدف الي انقاص الوزن.
3- التوعية من خلال وسائل الأعلام بأهمية البرامج الترويحية الرياضية التي تهدف الي إنقاص الوزن و تقليل مستوي القلق من أجل صحة افضل لافراد المجتمع.
4- ضرورة الاهتمام بإجراء المزيد من البحوث في مجال برامج الترويح الرياضي للتغلب مع مشكلات وامراض قلة الحركة لجميع الفئات العمرية ولمختلف المستويات سواء للأسوياء أو المعاقين.
5- تطبيق وحدات برنامج الترويح الرياضي علي الأندية الصحية بمحافظة بورسعيد.