الفهرس 
تحليل السلوك التطبيقييوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 192 |  |  |
| | | from | 192 | | |
المستخلص
يقتصر استخدام تحليل السلوك التطبيقي على الأطفال نظراً لوجود الكثير من الدراسات التي اثبتت فاعليتة لدى صغار السن، فجاءت هذه الدراسات تؤكد على ماجاء به لوفاس عام 1987، ويندر استخدامه مع المراهقين لحداثة وقله البحوث حول العالم التي أثبتت فاعليتة لدى المراهقين وكبار السن ذوي اضطراب طيف التوحد.
يهدف محللو السلوك إلى إزالة العوائق أمام التعلم، التى قد يواجهها الأفراد ذوي التوحد، وتعليمهم المهارات الوظيفية التي تؤدي إلى الاستقلال وتحسين جودة الحياة، وقد يكون سلوك عدم الإمتثال Noncompliance Behavior عائق يحول بين الأفراد ذوي اضطراب طيف التوحد أدائهم الوظيفى مرتفع (HFASD) وبين سلوكهم التكيفى، حيث ظهر لديهم سلوك تكيفي أدنى مما هو متوقع لمستوى قدراتهم العقلية والمعرفية، الأمر الذى يستدعي التدخل لتحسين سلوك الإمتثال والسلوك التكيفي لديهم من جهه، ومن جهة آخرى دراسة فاعلية توظيف استراتيجيات تحليل السلوك التطبيقي في علاج المراهقين ذوي اضطراب طيف التوحد.
وقد هدفت هذه الدراسة إلى اختبار فاعلية استراتيجيات تحليل السلوك التطبيقي في تحسين السلوك التكيفي لدى المراهقين ذوي اضطراب طيف التوحد ممن لديهم أداء وظيفي مرتفع. كما تكمن أهمية هذه الدراسة على المستويين النظري والتطبيقي على النحو التالي:
أولاً - الأهمية النظرية:
1- ندرة الدراسات التي تناولت فاعلية تحليل السلوك التطبيقي لدى المراهقين ذوي اضطراب طيف التوحد .
2- تعد هذه الدراسة إثراء للأطر النظرية المتعلقة بتحليل السلوك التطبيقي، وكذلك إثراء للأطر النظرية المتعلقة باضطراب طيف التوحد وفقاً للتوجهات الحديثة الواردة بالطبعة الخامسة من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية DSM-5.
ثانياً- الأهمية التطبيقية:
1- توظيف استراتيجيات تحليل السلوك التطبيقي في إعداد برنامج لتحسين سلوك الإمتثال والسلوك التكيفي لدى المراهقين ذوي اضطراب طيف التوحد أدائهم الوظيفي مرتفع.
2- توجيه نظر اخصائيين تحليل السلوك التطبيقي إلى فاعلية استراتيجيات تحليل السلوك التطبيقي لدى المراهقين وكبار السن من ذوي اضطراب طيف التوحد.
3- مساعدة المراهقين ذوي اضطراب طيف التوحد أدائهم الوظيفي مرتفع على تحسين سلوك الإمتثال والسلوك التكيفي (مهارات مساعدة الذات- مهارات التنشئة الاجتماعية- تحمل المسئولية - مهارات الحياة اليومية ).
4- تقديم أداة تشخيصية لإضطراب طيف التوحد وفقاً للمحكات التشخيصية الواردة في الطبعة الخامسة من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية DSM-5.
واتبعت الدراسة المنهج التجريبي حيث يختار الباحث مجموعة واحدة من الأفراد لإختبار مدى فاعلية استخدام استراتيجيات تحليل السلوك التطبيقي في تحسين السلوك التكيفي لدى كل فرد من أفراد العينة قبل وبعد تطبيق البرنامج.
وقد تكونت عينة الدراسة الحالية من (6) مراهقين ذوي اضطراب طيف التوحد أدائهم الوظيفي مرتفع، تم أنتقائهم من عينة مبدئية قوامها (17) مراهق ذوي اضطراب طيف التوحد ملتحقين بمدارس مصر للغات، تتراوح أعمارهم الزمنية بين (12.3) اثنى عشر عاماً وثلاثة أشهر إلى (16.4) ستة عشر عاماً وأربعة أشهر، بمتوسط عمر زمني يعادل (14.7) أربعة عشرة عاماً وسبعة أشهر، معدل ذكاء يتراوح مابين (80) إلى (98) درجة على مقياس استانفورد بينيه الصورة الخامسة، وتقنين صفوت فرج 2010، وتتراوح درجة اضطراب طيف التوحد لديهم من (18: 25) درجة، بمتوسط يساوي 22 درجة وفقاً للصورة المعربة لقائمة اضطراب طيف التوحد CASD، لسوزان مايز Susan Mayes 2012، وترجمة وتقنين الباحث، والمستخدمة في الدراسة.
واستخدم الباحث الأدوات التالية:
1. قائمة اضطراب طيف التوحد (CASD) من إعداد سوزان مايز (Mayes,2012)، (تعريب وتقنين الباحث).
2. المعايير التشخيصية لاضطراب طيف التوحد والواردة في الطبعة الخامسة من الدليل التشخيصي والاحصائي للاضطرابات العقلية (DSM V ,2013).
3. مقياس استانفورد بينيه الصورة الخامسة، تقنين/ صفوت فرج (2010).
4. التقييم الوظيفي لسلوك الإمتثال (إعداد الباحث).
5. الصورة المعدلة لمقياس السلوك التكيفي إعداد فيوليت فؤاد & محمد وهيب 2010 ، (تعديل الباحث).
6. برنامج تحليل السلوك التطبيقي (إعداد الباحث).
وقد أشارت النتائج إلى فاعلية استراتيجيات تحليل السلوك التطبيقي في تحسين سلوك الإمتثال والسلوك التكيفي لدى المراهقين ذوي اضطراب طيف التوحد أدائهم الوظيفي مرتفع (HFASD).