الفهرس 
دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 440 |  |  |
| | | from | 440 | | |
المستخلص
مقدمة الدراسة ومشكلتها:
تهدف التربية الخاصة إلى تعليم الطفل ذي الاحتياجات الخاصة وتنمية قدراته في ضوء الإمكانات المتاحة لمساعدته على الوصول إلى أقصى ما تسمح به هذه الإمكانات، وذلك بوضع برامج تراعي ظروفه ومتطلباته وتُيسر له التعليم والتعلم، إلا أن تعليم هؤلاء الأطفال في مدارس خاصة بهم يؤدي إلى عزلهم عن المجتمع وإلى وجود حواجز نفسية بينهم وبين أقرانهم العاديين، ومع تزايد الاهتمام العالمي بتربية وتعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في الآونة الأخيرة باعتبارهم أناس لهم حق الرعاية الصحية، والتعليمية، والاجتماعية، والتأهيلية في جميع مراحل نموهم وتطورهم شأنهم شأن الأطفال العاديين، وظهرت عدة خبرات ناجحة لنظام الدمج التعليمي للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بالمدارس العادية بهدف مساعدتهم على تطوير قدراتهم التعليمية، واتجهت المؤسسات التعليمية إلى دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مع العاديين فيما يُعرف بفصول الدمج، ولكي نستطيع رعاية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال إدماجهم مع الأطفال العاديين لا بد من توافر معلم غرفة المصادر المؤهل لذلك، وأن تتوافر لديه الكفايات المهنية والشخصية المناسبة بما يمكنه من القيام بالدور التعاوني الفعّال لإنجاح عملية الدمج ولأداء عمله على أكمل وجه كما أن المعلم في مؤسسات التربية الخاصة قد يواجه أنواعاً من الضغوط تختلف عن الضغوط التي يواجهها المعلم العادي؛ نظراً لما يتطلبه تعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من جهود ضخمة وشاقة، فمعلم غرفة المصادر يتعامل مع أطفال ذوي مشكلات خاصة، وبرامج تعليمية لها طبيعة خاصة تعتمد في مضمونها على مهارات المعلم وكفاياته، إضافة إلى ما يواجهه المعلم من بعض المشكلات مثل اللامبالاة وانخفاض الدافعية بسبب التقدم البطيء وغير الملحوظ في المستوى التحصيلي والسلوك التكيفي.
والأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة الملتحقين بغرفة المصادر يواجهون تحديات حقيقية وانخفاض في مستوى التحصيل الدراسي والسلوك التكيفي بالإضافة إلى الجوانب النفسية، ورغم أنهم يشكلون مجموعة غير متجانسة، إلا أن لديهم مشكلة أساسية تجمعهم جميعاً، وهي عدم القدرة على التعلم بنفس الطريقة التي يتعلم بها أقرانهم العاديين، وبالرغم أن قدراتهم العقلية قد تكون عادية إلا أن أدائهم الأكاديمي ينخفض بشكل ملحوظ عن مستوى القدرات التي يمتلكونها، فبعضهم يواجه مشكلات جمه في تعلم الرياضيات، في حين ان أكثرهم يعاني من مشكلات في تعلم وإتقان القراءة والكتابة، ومن الممكن مساعدتهم في التغلب على هذه المشكلات من خلال العمل الجاد معهم ومن خلال البرامج التربوية الفردية والمتخصصة.
ومعلمو الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بحاجة ماسة إلى التدريب على مهارات استخدام غرفة المصادر فيما يتعلق بتجهيز المواد التعليمية، واستخدام الوسائل والتنسيق مع معلم العاديين، والاستعانة به في اختيار المادة التعليمية المناسبة، أو الطرائق المناسبة كمستشار في المواد التعليمية، أو في حل المشكلات الخاصة ببعض الأطفال.
وقد لاحظ الباحث أثناء زياراته الميدانية المتعددة لبعض مدارس الدمج أن المعلمين بهذه المدارس غير مُعدين للتعامل مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، ولديهم قصور واضح في كفاياتهم المهنية والشخصية، كما أنهم لا يمتلكون القدرة الكافية التي تمكنهم من التعامل مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى أنهم معلمين غير متخصصين في ميدان التربية الخاصة، وهم عبارة عن معلمين مُعدين للتعامل مع الأطفال العاديين ويتم توزيعهم على مدارس الدمج من قبل وزارة التربية والتعليم.ويبدو أن هناك قلة في الدراسات العربية التي تناولت تنمية كفايات معلمي غرفة المصادر، وهذا ما دفع الباحث لإجراء هذه الدراسة على أساس أن كفايات معلم غرفة المصادر تُعد أساسية ومحورية، بحيث إذا تم تحسينها وتنميتها لدى معلمي غرف المصادر ينتج عنها تغييرات إيجابية في مختلف الجوانب المهنية والشخصية، والتي قد تنعكس على الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مما يساعدهم على تحسين مستوى تحصيلهم الدراسي وسلوكهم التكيفي.
ولذلك تتحدد مشكلة الدراسة الحالية في التساؤل الرئيس التالي:
إلى أي مدى يمكن تنمية كفايات معلمي غرف المصادر، وما مدى تأثير ذلك في تحسين مستوى التحصيل الدراسي والسلوك التكيفي لدى الأطفال في مدارس الدمج؟
هدف الدراسة:
هدفت الدراسة الحالية إلى التحقق من فعالية برنامج لتنمية الكفايات اللازمة لمعلمي غرف المصادر، وكذلك بحث أثر ذلك في تحسين التحصيل الدراسي، والسلوك التكيفي لدى الأطفال في مدارس الدمج.
أهمية الدراسة:
تتضح أهمية الدراسة الحالية على المستويين النظري والتطبيقي على النحو التالي:
الأهمية النظرية:
وذلك من خلال ما يلي:
1- الإسهام في زيادة كم المعلومات والحقائق عن الكفايات اللازمة لمعلمي غرف المصادر بمدارس الدمج.
2- ندرة الدراسات والبحوث التي تناولت تنمية الكفايات اللازمة لمعلمي غرف المصادر بمدارس الدمج، حيث اتضح في حدود إطلاع الباحث قلة الدراسات العربية التي تناولت هذا الموضوع.
3- إلقاء الضوء على الكفايات اللازمة لمعلمي غرف المصادر، وتأثيراتها السلبية في حالة افتقاد المعلم إليها؛ على جوانب النمو المختلفة لذوي الاحتياجات الخاصة بصفه عامة، وعلى مستواهم الدراسي وسلوكهم التكيفي بصفه خاصة.
الأهمية التطبيقية:
وذلك من خلال ما يلي:
1- إعداد وتطبيق برنامج تدريبي مصمم على أساس علمي دقيق لتنمية الكفايات اللازمة لمعلمي غرف المصادر لمساعدتهم على التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة في بيئة الدمج مع أقرانهم العاديين، وعلى ضرورة إعطاء الطفل ذي الاحتياجات الخاصة حقه من الرعاية والتعليم بقدر ما تسمح قدراته، وإمكاناته أسوةً بزملائه العاديين.
2- توجيه نظرة المسئولين والمتخصصين إلى ضرورة الإعداد العلمي والعملي المناسب لمعلمي غرف المصادر في مدارس الدمج.
3- تحديد الكفايات المهنية والشخصية لمعلمي غرف المصادر من خلال مقياس معد لهذا الغرض.
فروض الدراسة:
في ضوء الإطار النظري للدراسة ونتائج الدراسات السابقة تمت صياغة فروض الدراسة الحالية على النحو التالي:
1- توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسط رتب درجات المجموعة الأولى (المعلمين) قبل وبعد تطبيق البرنامج على مقياس كفايات المعلمين لصالح القياس البعدي.”.
2- لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسط رتب درجات المجموعة الأولى (المعلمين) في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس الكفايات اللازمة للمعلمين.
3- توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات المجموعة الثانية (الأطفال) في التطبيقين القبلي والبعدي على الاختبار التحصيلي لصالح القياس البعدي.4- لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات المجموعة الثانية (الأطفال) في التطبيقين البعدي والتتبعي على الاختبار التحصيلي.
5- توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعة الثانية (الأطفال) قبل وبعد تطبيق البرنامج على مقياس السلوك التكيفي لصالح القياس البعدي
6- لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسط رتب درجات المجموعة الثانية (الأطفال) في التطبيقين البعدي والتتبعي على مقياس السلوك التكيفي.
حدود الدراسة:
تتحدد الدراسة الحالية فيما يلي:
- الحدود المكانية للدراسة:
قام الباحث بانتقاء عينة الدراسة من مدرسة الدكتور طه حسين الابتدائية، ومدرسة زين العابدين بنات الابتدائية، ومدرسة الشيخ الصالح الابتدائية، ومدرسة نوال عامر الابتدائية، ومدرسة زهر الربيع الابتدائية التابعة لإدارة السيدة زينب بمحافظة القاهرة.
- الحدود الزمانية للدراسة:
استغرق تطبيق البرنامج الحالي ثلاثة شهور، بواقع أربع جلسات أسبوعيا وبإجمالي جلسات (49) جلسة، وذلك خلال الفترة الدراسية ما بين (25/2/2017 - 30/5/2017) الفصل الدراسي الثاني لعام (2016 - 2017).
- المنهج المستخدم:
تتبع الدراسة الحالية المنهج شبه التجريبي، ويُعد برنامج الدراسة المتغير المستقل، والتحصيل الدراسي والسلوك التكيفي بمثابة متغيرين تابعين.
- عينة الدراسة:
تكونت العينة النهائية للدراسة من (10) معلمين من معلمي غرف المصادر تراوحت أعمارهم الزمنية ما بين (28 - 44) سنة، ومتوسط عمري (36) سنة، و(20) طفلاً وطفلة من أطفال الصف الخامس الابتدائي بمدارس الدمج من الأطفال ذوي صعوبات التعلم، ممن تراوحت معاملات ذكائهم ما (90 - 110) درجة على مقياس الذكاء كما هو مبين في سجلات المدرسة والكشف الطبي الخاص بهم في المدارس ، وأعمارهم الزمنية ما بين (10 - 11) سنة، ومتوسط عمري (10,5) سنة وذلك في عدد (5) مدارس من مدارس الدمج التابعة لإدارة السيدة زينب التعليمية بمحافظة القاهرة ، وتم تقسيم المجموعتين على النحو التالي:
- مجموعة تجريبية أولى: تضم (10) معلمين من معلمي غرف المصادر الحاصلين على درجات متدنية على مقياس كفايات المعلمين.
- مجموعة تجريبية ثانية: تضم (20) طفلاً وطفلة من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بالصف الخامس الابتدائي بمدارس الدمج، والحاصلين على درجات منخفضة على اختبار التحصيل الدراسي، ومقياس السلوك التكيفي.
- أدوات الدراسة: تتمثل أدوات الدراسة في:
1- مقياس كفايات المعلمين (إعداد/عبد العزيز الشخص، والسيد يس التهامي، قيد النشر).
2- اختبار التحصيل الدراسي في مادة اللغة العربية للصف الخامس الابتدائي (إعداد الباحث).
3- مقياس السلوك التكيفي للأطفال، المعايير المصرية والسعودية (إعداد، عبد العزيز الشخص، 2014).
4- برنامج مقترح لتنمية كفايات معلمي غرف المصادر وأثره في تحسين مستوى التحصيل الدراسي والسلوك التكيفي للأطفال في مدارس الدمج (إعداد/ عبد العزيز الشخص، السيد يس التهامي، رضا خيري عبد العزيز، حسان علي النجار، 2017).
5- تفاصيل جلسات البرنامج (إعداد الباحث).
6- مقياس المستوى الاجتماعي الاقتصادي للأسرة (إعداد/ عبد العزيز الشخص، 2013).
- الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة:
اعتمد الباحث في الدراسة الحالية على بعض الأساليب الإحصائية الملائمة لمتغيرات الدراسة، وذلك من خلال استخدام الرزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية في التحليل الإحصائي للدراسة من خلال الآتي:
1- المتوسط الحسابي.
2- الانحراف المعياري.
3- اختبار ويلكوكسون اللابارامتري للعينات المرتبطة.
4- معامل ارتباط بيرسون لحساب صدق الاتساق الداخلي.
5- معامل ألفا كرونباخ لحساب ثبات المقياس.
6- معامل تصحيح سيبرمان براون لحساب ثبات المقياس بالتجزئة التصفية.
7- الارباعيات.