Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برنامج إرشادي معرفي سلوكي لتخفيف حدة
بعض الاضطرابات النفسية الناشئة عن ممارسة
سلوكيات العنف الأسري لدى عينة من الأطفال بدولة الكويت/
المؤلف
الديب, وفاء محمد سراج.
هيئة الاعداد
باحث / وفاء محمد سراج الديب
مشرف / نادر فتحي قاسم
مشرف / نبيل عبد الفتاح حافظ
مشرف / عبير عبد الله الهران
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
306 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الصحة النفسية
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - الصحة النفسية والإرشاد النفسي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 306

from 306

المستخلص

يُعد العنف الأسري شكلاً من أشكال تمزق السلوك الإنساني السوي، ونمطاً من أنماط الفوضى الشخصية والاجتماعية ، معه يغيب النضج ، وتتثاءب الأخلاق ، وتهتز الحكمة ، وتتعطل العقول ،وتعتل المسؤوليات ، فيبرز الاندفاع والتهور، وترتبك الحياة ، وتتسع مساحة الفوضى فتشوه البناء النفسي والاجتماعي، ويصبح الأمن والاستقرار في تهديد مستمر ، وتدمر العلاقات وتغتال الإنسانية فكراً ومشاعراً وسلوكاً.
لذلك فالأسرة تعد بيئة نفسية صحية لإشباع حاجات الطفل النفسية الاجتماعية، بما فيها الشعور بالأمن، أي شعور الفرد بقيمته الشخصية واطمئنانه في الأسرة وثقته بنفسه، وأيضاً الشعور بالاستقرار وضمان الحصول على الحاجات والرغبات، فالابن يحتاج من والديه إلى الوقت والرعاية والتوجيه والبعد عن العنف والحماية الزائدة المفرطة، أو الإهمال لكي يتمتع |الطفل بشخصية سوية نفسياً وعقلياً، وأن يمارس علاقته بالدفء والألفة والمحبة مع والديه
( (Glaser and prior 2002.
ويمثل الإرشاد المعرفي السلوكي – كما أشار بيك Beck – طريقة مركبة، وبنائية، ومحددة الوقت، وتوجيهية، وفعالة، يتم استخدامها في علاج بعض الاضطرابات النفسية، منها على سبيل المثال (القلق، والاكتئاب، والعدوان، والغضب، والتمرد)، كما يمثل أحد التيارات الارشادية الحديثة التي تهتم بصفة أساسية بالجانب المعرفي للاضطرابات النفسية، وينطلق من مسلمة مفادها أن التفسيرات الخاطئة، والأفكار المشوهة، والتوقعات غير المنطقية، تلعب دوراً في حدوث الاضطرابات النفسية، وقد حدد المهام المرتبطة به في تعليم الأفراد وتعريف أفكارهم الخاطئة، وتصحيح ما لديهم من أفكار، وتدريبهم على الفنيات المعرفية والسلوكية (طه عبد العظيم، 2007: 157).
ورغم ظهور عديد من الدراسات والبحوث التي تناولت الإرشاد المعرفي السلوكي، والاضطرابات السلوكية، في محاولة لقياسه والكشف عن أسبابها، والعوامل المحددة لها، إلا أن هناك قلة في تلك الدراسات التي تناولت فاعلية الإرشاد المعرفي السلوكي في تخفيف حدة الاضطرابات النفسية .
ومن هنا جاءت مشكلة الدراسة الحالية لتشكل خطوة في الاتجاه العلمي لتناول الاضطرابات النفسية الناشئة لممارسة سلوكيات العنف الأسري لدى عينة من الأطفال والاضطراب النفسي هو نمط سيكولوجي أو سلوكي ينتج عن الشعور بالضيق أو العجز الذي يصيب الفرد ولا يعد جزءًا من النمو الطبيعي للمهارات العقلية أو الثقافة. تناولاً علمياً وبأسلوب جديد من خلال برنامج إرشادي معرفي سلوكي تعتمد على الفنيات والأساليب الإرشادية في شكل منظومة ذات طابع متسق ومترابط لتتناسب مع خصائص المسترشدين ونوعية المشكلات ودرجتها، بحيث تسهم كل منها في مواجهة بعض أشكال العنف، وتلائم الفروقات الفردية بعيدًا عن التمسك بنظرية واحدة قد لا تحقق فنياتها الأثر الذي يجعل من الإرشاد فاعلاً في تناول المشكلات؛ لذا فإن الموضوع يتناول ظاهرة العنف بأسلوب إرشادي جديد في مرحلة لها من الأهمية النفسية والاجتماعية والتربوية ما يجعلها جديرة بأن تكون موضع اهتمام الباحثين.
وتتحدد مشكلة هذه الدراسة في السؤال الرئيس التالي:
ما مدى فاعلية برنامج ارشادي معرفي سلوكي في التخفيف من حدة بعض الاضطرابات النفسية الناشئة عن ممارسة سلوكيات العنف الأسري لدى عينة من الأطفال بدولة الكويت؟
هدف الدراسة:
هدفت الدراسة الحالية إلى التخفيف حدة بعض الاضطرابات النفسية الناشئة عن ممارسة سلوكيات العنف الأسري لدي عينة من الأطفال، وذلك من خلال تقديم برنامج إرشادي معرفي سلوكي لتخفيف هذه الاضطرابات لديهم، يقوم على الأسس العلمية والإرشادية المتبعة في توجيه وإرشاد الطلاب في هذه المرحلة، وكذلك التحقق من فاعلية هذا البرنامج، وما يتضمنه من فنيات معرفية وسلوكية، تسهم في تحقيق أهداف البرنامج.
- أهمية الدراسة
- تكمن أهمية الدراسة الحالية في أهمية الموضوع الذي تتصدى لدراسته؛ حيث أنها تسعى لدراسة برنامج إرشادي معرفي سلوكي لتخفيف الاضطرابات النفسية الناشئة عن ممارسة سلوكيات العنف الأسري لدى عينة من الأطفال، وبالتالي فإن موضوع الدراسة ينطوي على أهمية كبيرة سواءً من الناحية النظرية أومن الناحية التطبيقية.
- كما تنبع أهمية هذه الدراسة من أهمية مرحلة الطفولة، فهي مرحلة هامة تتـرك آثارها العميقة على الطفل في المرحلة الحالية من حياته وفي المراحل اللاحقة.
- وعلى الرغم من تعدد الدراسات التي تناولت ظاهرة العنف مـن عوامـل الخطورة المؤدية للعنف الأسري، وآثاره المحتملة على الطفل، إلا أن الاضطرابات النفسية الناشئة عن ممارسة سلوكيات العنف الأسري لم تحظ بالاهتمام على صعيد البيئة العربية والمحلية ـ على حد علم الباحثة ـ
- وتعد الدراسة الحالية حلقة من سلسلة الأبحاث والدراسات الرامية إلى الكشف عـن آثار العنف على تكيف الطفل، فقد يكون الفرق بين درجـات الأمهـات وأطفالهن في شيوع العنف الوالدي أحد العوامل التي تلعب دورها في العلاقـة بين العنف الوالدي وتكيف الطفل.
- ويمكن أن تشكل نتائج الدراسة إسهاماً متواضعاً لما هو متوافر من أدبيـات تتعلـق بموضوع العنف الأسري، وأن تمهد الطريق أمام دراسات أخرى تتناول شـيوع العنف الأسري من وجهة نظر مراقب خارجي، والفـرق بـين درجـات الوالـد والطفل في شيوع العنف الأسري في ضوء متغيرات أخرى.
- ويمكن أن تساعد نتائج الدراسة في إعداد برامج إرشادية للآباء والأمهات تتعلق بسلوكيات العنف الأسري والبدائل التربوية في التعامل مع الطفل.
فروض الدراسة:
1. توجد فروق بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسيين القلبي والبعدي لمقياس أشكال السلوك العدواني للأطفال بعد تطبيق البرنامج الإرشادي المعرفي السلوكي في اتجاه القياس البعدي ؟
2. توجد فروق بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية والضابطة في القياس البعدي لمقياس أشكال السلوك العدواني للأطفال بعد تطبيق الإرشادي المعرفي السلوكي في اتجاه المجموعة التجريبية ؟
3. لا توجد فروق بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسيين البعدي والتتبعي لمقياس أشكال السلوك العدواني للأطفال بعد تطبيق البرنامج الإرشادي المعرفي السلوكي ؟
4. توجد فروق بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسيين القلبي والبعدي لمقياس الغضب بعد تطبيق البرنامج الإرشادي المعرفي السلوكي في اتجاه القياس البعدي ؟
5. توجد فروق بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية والضابطة في القياس البعدي لمقياس الغضب بعد تطبيق البرنامج الإرشادي المعرفي السلوكي في اتجاه المجموعة التجريبية؟
6. لا توجد فروق بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسيين البعدي والتتبعي لمقياس الغضب بعد تطبيق البرنامج الإرشادي المعرفي السلوكي ؟
7. توجد فروق بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسيين القلبي والبعدي لمقياس الغضب بعد تطبيق البرنامج الإرشادي المعرفي السلوكي في اتجاه القياس البعدي ؟
8. توجد فروق بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية والضابطة في القياس البعدي لمقياس الغضب بعد تطبيق البرنامج الإرشادي المعرفي السلوكي في اتجاه المجموعة التجريبية ؟
9. لا توجد فروق بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسيين البعدي والتتبعي لمقياس الغضب بعد تطبيق البرنامج الإرشادي المعرفي السلوكي ؟
عينة الدراسة:
تكونت عينة الدراسة الحالية من (20) طفلاً من المرحلة الأولي للتعليم الأساسي تتراوح أعمارهم الزمنية ما بين (9-12) عاماً يتم تقسيمها بالتساوي إلى مجموعتين مجموعة تجريبية ومجموعة ضابطة.
أدوات الدراسة:
‌أ. مقياس الاضطرابات السلوكية(غ-ع) إعداد / الباحثة
‌ب. مقياس أشكال السلوك العدواني للأطفال إعداد / نادر فتحي قاسم ونبيل حافظ.(1993)
‌ج. البرنامج الإرشادي المعرفي السلوكي إعداد / الباحثة
1. الأساليب الإحصائية:
‌أ. اختبار ويلكوكسون Wilcoxon لدلالة الفروق بين القياسين القبلى و البعدى .
‌ب. اختبار مان ويتنىTest Mann-Whitney لدلالة الفروق بين المجموعتين التجريبية و الضابطة.
‌ج. معامل ارتباط بيرسون لحساب صدق الاتساق الداخلي لمقاييس الدراسة .
‌د. معامل تصحيح سبيرمان براون لحساب ثبات مقاييس الدراسة بالتجزئة النصفية .
‌ه. معادلة ألفا كرونباخ لحساب ثبات مقاييس الدراسة.