Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أثر تحولات الأطر السياسية الحاكمة على توجهات العمارة المصرية /
المؤلف
عثمان، مي سيد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / مي سيد محمد عثمان
مشرف / علي غالب أحمد غالب
مشرف / محمد خيري امين حام
مناقش / اسلام غنيمي ابراهيم
الموضوع
الهمارة المصرية.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
338 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الهندسة المعمارية
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الهندسة بشبرا - الهندسة المعمارية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 338

from 338

المستخلص

العلاقة بين العمارة والسياسة علاقة ذات بعد تاريخي، وبالرغم من وجودها دوما فأنها تظهر بوضوح في بعض المراحل الزمنية ولا تظهر بوضوح في بعضها الآخر، ذلك أن هناك ظروفاً موضوعية تساعد على وضوح تلك العلاقة، ومن هذه الظروف التحولات السياسية الكبرى التي تحدث في المجتمعات وما يتبعها من تغيرات اقتصادية وهيكلية في التركيب الطبقي لتلك المجتمعات بالإضافة الى التغيرات الحادثة في المنظومة الإنتاجية.
يعتبر من أبرز وظائف العمارة في المجال السياسي رفع المعنويات الوطنية للشعب كما تعتبر العمارة إحدى وسائل التعبير عن الفكر الحاكم او الاتجاه السياسي السائد والترويج له عند الشعب من خلال تحويل الفكر المعماري للاتجاه الجديد وتجاهل أهمية الرموز المعمارية الممثلة لمعارضي النظام الحاكم. فكلما اتجه نظام الحكم الى الفردية والاحادية كلما اتجهت العمارة نحو الرمزية واتجه تعبيرها الى التعبير عن السلطة متجاهلا المطلب الاجتماعي العام الذي يجب ان يعبر عنه مما يؤدى الى قصور في نواحي التعبير .
إن المتتبع لتاريخ مصر يلحظ جليا أن مصر بلد تتابعت عليه التحولات السياسية منذ فجر التاريخ. والمتابع المحلل لتلك التغيرات يلحظ ما لها من تأثير مباشر على التكوين الاجتماعي والمظهر السلوكي للشعب المصري. وإذا ما تتبعنا هذه المتغيرات وجدنا أن لها بالغ الآثر على الكيان المعماري والعمراني لمصر باعتبار ان العمارة والعمران هما المرآة التي تعكس كل التفاعلات الاجتماعية بمختلف توجهاتها. ويظهر ذلك بوضوح على مدينة القاهرة التي كانت على الامتداد التاريخي لها متعددة الأوجه، تحتوي العديد من الثقافات والحضارات، كما تعكس التغيرات السياسية المصرية على العمارة والعمران بها منذ نشأتها وحتى الان.
1-المشكلة البحثية
تتمثل إشكالية هذه الدراسة في بعدين رئيسيين كالتالي:
البعد الأول:
إن العلاقة بين العمارة والسياسة هي علاقة مركبة نظرا لتعدد العوامل والطرق التي تتأثر بها العمارة بالنواحي السياسية ومنها تغير النظام الحاكم وما يتبعه من تغير في الرؤي السياسية والفكرية التي تؤثر على العمارة سواء بالسلب او بالإيجاب. فيمكن ان يكون التعبير المعماري معبراً عن السلطة بشكل مباشر كانعكاس لرؤية وايديولوجية الحاكم، وقد تكون العلاقة بين العمارة والسياسة علاقة غير مباشرة نابعة من انعكاس العوامل الاقتصادية والاجتماعية التابعة للتغيرات السياسية على النواحي المعمارية. وهنا يجب التساؤل هل يمكن وصف توجه او طراز معماري بكونه طرازا سياسيا تبعا للنظام السياسي؟ وهل يكون الارتباط بين الإطار السياسي والتوجهات المعمارية ارتباطا مباشرا ام ان هناك عوامل وابعاد آخري لتلك العلاقة؟
البعد الثاني
ركزت الدراسة على بحث أثر التغيرات السياسية في الساحة المصرية على التوجهات المعمارية والنتاج المعماري المصري بمدينة القاهرة خلال فترة زمنية محددة وهي الفترة ما بين 1805-2011، حيث تشمل تلك الفترة بداية الدولة المصرية الحديثة بتولى محمد على ولاية مصر وحتى فترة الرأسمالية والسوق الحر، وذلك للوقوف على ابعاد العلاقة بين النظم السياسية والفكر السياسي الحاكم من جهة والتوجهات المعمارية المصرية وما تنتجه من نتاج معماري من جهة آخري.
2- الهدف من البحث
يهدف البحث الي إيضاح العلاقة بين التحولات السياسية والفكر المعماري، ودراسة علاقة النظام السياسي بالتوجهات المعمارية، كذلك دراسة مدي تأثير فكر وايديولوجية الحاكم على النواحي المعمارية والنتاج المعماري، وذلك للوصول الى أبعاد العلاقة بين العمارة والسياسة وكيفية انعكاس التحولات السياسية على التوجهات المعمارية. تطبيقا على عمارة مدينة القاهرة فى الفترة من 1805 حتى 2011.
3- أهمية الدراسة
• ربط العمارة كعلم بالعلوم السياسية مما يحقق رؤية أكثر شموليه تساعد على معالجة موضوعيه للمشاكل المعمارية، من خلال النظرة العميقة للحاضر في محاولة للوصول الى رؤية مستقبلية أكثر موضوعيه.
• وجود توجهات معمارية مرتبطة ارتباطا واضحا بالعوامل السياسية مما فرض ضرورة دراسة تلك العوامل وتحديدها ودراسة كيفية تأثيرها على العمارة من خلال منظومة نظرية، وكذلك دراسة ارتباط تلك العوامل بالنتاج المعماري المصري لإيجاد صورة متكاملة عن تطور ذلك النتاج المعماري ارتباطا بالتغيرات السياسية في متتابعة زمنية خلال فترة الدراسة.
4- الدراسات السابقة
تناولت عدة أبحاث ودراسات إشكالية العلاقة بين العمارة والسياسة بعدة طرق لمحاولة الوصول الى ابعاد تلك العلاقة وكيفية تأثير السياسة على التوجهات المعمارية. وفي إطار البحث عن علاقة العمارة بالسياسية والنظم السياسية كان لابد من التعرف على مفاهيم السياسة العامة والنظم السياسية وتصنيفاتها، وقد تناول كل من ناصر الانصاري، تامر الخرزجي، على الدين هلال، مفاهيم السياسة العامة المختلفة طبقا لآراء الكتاب والمفكرين، كذلك مفاهيم وتصنيفات النظم السياسية المختلفة. وقد تناولت الباحثة ايه نصار في دراستها البحثية علاقة السياسية العامة بالمكان من منظور العلوم السياسية .
وقد تناول العديد من الكتاب والباحثين الأجانب إشكالية العلاقة بين العمارة والسياسة مثل Neil Leach, Joan Ockman, D Lockton, Danial J Visand، من خلال البحث في علاقة العمارة بالنظم السياسية وكيفية الارتباط بينهما ومدي إمكانية وصف نمط معماري معين بكونه ممثل لتيار سياسي وذلك من خلال ذكر لنماذج عالمية لدعم الإشكالية البحثية .
كما تناول كل من خالد عزب وشيماء عاشور علاقة السياسة بالتوجهات والنتاج المعماري المصري بينما تعرض كل من محمد حسام الدين إسماعيل، صلاح زيتون، سهير زكي حواس الى ذكر العوامل السياسية والاقتصادية بالواقع المصري خلال فترات تاريخية معينة ثم ذكر النتاج المعماري خلال تلك الفترات .
بينما تناولت الدراسات البحثية لكل من محمد حبشي، فاطمة احمد، مجيب أبو عمار، علاقة العمارة بالعوامل السياسية سواء بشكل مباشر او عن طريق العوامل الاقتصادية والاجتماعية دون التطرق الى محددات وابعاد العلاقة بين التوجهات المعمارية والنظم السياسية .
وقد تناول العديد من الكتاب والباحثين التوجهات المعمارية والنتاج المعماري المصري على الامتداد التاريخي لها، ونخص بالذكر الفترة الزمنية محل الدراسة ما بين 1805- 2011 سواء كان ذلك بدراسة علاقة تلك التوجهات المعمارية بالنواحي السياسية او من خلال رصد المتتابعة الزمنية للنتاج المعماري المصري.
فقد ناقش كل من اندرية ريمون، عمر الاسكندري، عبد الرحمن الرافعي، محمد حسام الدين إسماعيل، محمد صبري النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي مرت على مصر خلال حكم كل من محمد علي وإسماعيل. بينما تناول كل من سهير زكي حواس، خالد عزب أثر التغيرات السياسية على النتاج المعماري خلال تلك الفترات .
وقد تناول بعض الباحثين السمات العامة لفترة الاحتلال البريطاني من خلال دراسة النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية بمصر خلال تلك الفترة مثل عبد الرحمن الرافعي، عبير حسن عبد الباقي. بينما تعرض كل من صلاح زيتون، شيماء عاشور، والباحث احمد يوسف الى دراسة التوجهات المعمارية خلال فترة الاحتلال البريطاني مع رصد العوامل السياسية والاقتصادية المؤثرة على تلك التوجهات .
كما ناقش كل من جلال امين، على الدين هلال، عصمت سيف الدولة النواحي السياسية والتحول السياسي بعد ثورة يوليو1952 وحتى نهاية حكم مبارك، وما تضمنته تلك الفترة من تحولات سياسية واقتصادية مثل التحول الى النظام الاشتراكي، وسياسية الانفتاح الاقتصادي، ثم التحول الكامل للرأسمالية. وقد تناول الباحثين محمد حبشي، فاطمة احمد، مجيب أبو عمار علاقة العمارة والعمران بالنواحي السياسية من خلال دراسة أثر العوامل السياسية والاقتصادية على العمارة والعمران بمدينة القاهرة بعد ثورة يوليو سواء بتناول أثر الفكر الاشتراكي على مدينة القاهرة فقط او باستكمال دراسة العمارة والعمران بالقاهرة خلال فترات الانفتاح الاقتصادي والرأسمالية الاحتكارية.