Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
”دور رأس المال الاجتماعي في التنمية” دراسة ميدانية على عينة من الجمعيات الأهلية في محافظة القاهرة/
المؤلف
مصطفى, هبه الله مصطفى محمد.
هيئة الاعداد
باحث / هبه الله مصطفى محمد مصطفى
مشرف / محمد مصطفى الشعبيني
مشرف / أحمد أنور محمد
مشرف / نيفين زكريا محمد
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
371 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - الفلسفة والاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 371

from 371

المستخلص

ظهر مفهوم رأس المال الاجتماعي باعتباره مجموعة القيم والأخلاق الاجتماعية التي تتجسد في تنظيمات وشبكات اجتماعية متماسكة, والتي تسهل عمليات التفاعل الاقتصادي والسياسي وتشكل البنية الأساسية للعلاقات الاقتصادية وتعزز الثقة المتبادلة, وتساعد في مواجهة المشكلات الاجتماعية. ويعد المجتمع المدني ذو صلة وثيقة برأس المال الاجتماعي, حيث يعتبر المجتمع المدني مصدرا لرأس المال الاجتماعي في حين يسهم رأس المال الاجتماعي في دعم وبقاء واستمرارية منظمات المجتمع المدني. وتقع الجمعيات الأهلية في القلب من المجتمع المدني, وهي تضم في عضويتها أعدادا كبيرة من الناس, ولديها القدرة على بناء شبكة العلاقات الاجتماعية من خلال الاتصال بالأعضاء والاتصال بالناس وبناء الثقة والتعاون المشترك وهو ما يشكل مصدرا هاما لرأس المال الاجتماعي. ومن ثم يصبح لوجود الجمعيات الأهلية دورا محوريا في تحقيق التنمية والتطور والاستقرار. من هنا أصبح الحديث عن دور رأس المال الاجتماعي في تحقيق التنمية أمرا ضروريا وذلك لإثراء الدراسات النظرية والميدانية المتعلقة به والذي لا يزال مجتمعنا المصري بحاجة للمزيد منها.
وكان الهدف الرئيس من الدراسة هو التعرف على دور رأس المال الاجتماعي في التنمية من خلال دراسة بعض الجمعيات الأهلية, وذلك من خلال التعرف على الأنشطة والمشروعات التي تستخدمها الجمعيات الأهلية في تنمية المجتمع, والكشف عن مدى استفادة الفئات المستهدفة من الأنشطة التي تقدمها الجمعيات الأهلية.
ولتحقيق الأهداف السابقة تسعى الدراسة إلى محاولة الإجابة عن مجموعة من التساؤلات, أهمها: ما دور رأس المال الاجتماعي داخل الجمعيات الأهلية في تحقيق تنمية المجتمع المصري؟, وكيف تساهم الجمعيات الأهلية في بناء رأس المال الاجتماعي وتدعيم شبكة العلاقات الاجتماعية؟, وما طبيعة الأنشطة والمشروعات التي تقدمها الجمعيات الأهلية؟, وما الفائدة التي تعود على الفئات المستهدفة من هذه الأنشطة والمشروعات؟
واعتمدت الدراسة على مجموعة من النظريات التى تقدم إطار تحليلي نظري فيما يتعلق بموضوع رأس المال الاجتماعي والمجتمع المدني وماينجم عنهم من تحقيق تنمية المجتمع, كما ارتكزت على فكرة الاستثمار في العلاقات الاجتماعية التي يمتلكها الفرد لتحقيق المنافع والأرباح التي تهدف إلى تنمية المجتمع.
كما اعتمدت الدراسة على أسلوب دراسة الحالة, وكذلك استخدام دليل المقابلة المتعمقة والاستبيان كأداة لجمع البيانات. وتكونت عينة الدراسة من 20 جمعية أهلية تعمل في مجالات التنمية والرعاية الاجتماعية. بالإضافة إلى عينة عمدية تتكون من 200 فرد من المستفيدين من الجمعيات الأهلية, وعينة عمدية تتكون من 200 فرد من المتطوعين في الجمعيات الأهلية.
ومن أبرز النتائج التى توصلت إليها الدراسة، ما يلى:
1- أكدت الدراسة على أن التعاون يسهم في تحقيق أهداف مشتركة. حيث اتضح وجود تعاون على ثلاث مستويات: التعاون بين الأفراد داخل الجمعيات الأهلية وبين الإدارات المختلفة داخل الجمعية, والتعاون مع جمعيات أخرى ومؤسسات محلية, والتعاون مع منظمات ومؤسسات أجنبية.
2- توصلت الدراسة إلى أن إعادة إنتاج العلاقات الاجتماعية يحتاج إلى بذل الوقت والجهد. حيث اتضح أن التفاعل بين الأفراد داخل نطاق الجمعيات الأهلية سواء على مستوى إقامة العلاقات الاجتماعية الفردية أو الجماعية يحتاج إلى بذل الوقت. حيث أن 41% من المتطوعين يقضون من 5-10 ساعات شهريا في العمل في الجمعيات الأهلية. أما فيما يتعلق بالجهد المبذول فيتمثل في الجهد الذي يبذله الأفراد في إقامة الأنشطة والمشروعات المختلفة التي تقدمها الجمعيات الأهلية لأفراد المجتمع, حيث يشارك 57% من المتطوعين بتقديم تبرعات مادية, و46% يشاركون في محو الأمية وإعطاء دروس تقوية, و25% بتقديم تبرعات عينية, و22% يقومون بزيارات واستطلاعات ميدانية.
3- توصلت الدراسة إلى أن رأس المال الاجتماعي يهدف إلى إنتاج الأرباح والفوائد المادية والرمزية. فمن خلال مشاركة الأفراد في التفاعلات الاجتماعية المختلفة وإقامة شبكات العلاقات الاجتماعية في نطاق الجمعيات الأهلية بهدف تنفيذ العديد من الأنشطة والبرامج التي تقود إلى تحقيق أرباح وفوائد مادية ورمزية يستفيد منها المواطنون. حيث وصلت نسبة المستفيدين الذين يحصلون على مساعدات مادية من الجمعيات 66.5%, و57% من المستفيدين يحصلون على مساعدات عينية مثل مواد غذائية, وملابس, وبطاطين, وعلاج. ونسبة 89.1% استفادوا من المستوصفات التابعة للجمعيات, ونسبة 58.9% التحقوا بفصول التقوية, و37.5% تعلموا التريكو والخياطة, و27.1% حصلوا على دورات تعلم الحاسوب والانترنت.
4- أكدت الدراسة على أن الاستثمار في العلاقات الاجتماعية يحقق العوائد المتوقعة. حيث يقوم المتطوعين والعاملين في الجمعيات الأهلية باستثمار ما لديهم من موارد شخصية وإمكانات, ومن ثم تحقيق منافع وأرباح تساهم في تنمية المجتمع. فأغلب الموظفين والمتطوعين حاصلين على مؤهلات عليا حيث بلغ نسبة المتطوعين الحاصلين على مؤهل جامعي 69% وهذا يدل على أنهم لديهم خبرة ووعي ثقافي وإداري يجعلهم قادرين على استثماره من خلال المشاركة في الأنشطة والمشروعات حسب تخصصاتهم المختلفة فالطبيب يساهم في القوافل الطبية, والمدرس يساهم في محو الأمية وهكذا, ومن ثم يستثمر ما لديه من إمكانات ويعود ذلك بالنفع على المستفيدين من الفئات الفقيرة.