Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برنامج تنمية مهنية لمعلمي الكيمياء بالمرحلة الثانوية قائم علي الكيمياء الخضراء وأثره علي تنمية مهارات حل المشكلات واستيعاب مفاهيم البيئة /
المؤلف
محمد، سحر إبراهيم محسن.
هيئة الاعداد
باحث / سحر إبراهيم محسن محمد
مشرف / محمد سمير عبد المعز
مشرف / مصطفى محمود عمارة
مناقش / عبد المسيح سمعان عبد المسيح
الموضوع
الكمياء الخضراء
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
419ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - العلوم التربويه
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 418

from 418

المستخلص

خلال العقود الثلاثة الأخيرة تحولت البيئة ومشكلاتها الى قضايا ساخنة تفرض نفسها بإلحاح في كل مكان من العالم، لا على المعنيين بشئون البيئة والمتخصصين بها فحسب، بل على جميع الأفراد أينما وجدوا وحيثما كانوا، بغض النظر عن مستوى معيشتهم، وظروف حياتهم، ومستواهم التعليمي والثقافي. الكل أصبح متأثرًا و متضررًا من تردي البيئة ومقوماتها. إلا أنه ليس جميع المعنيين مهتمين بتداعيات المشكلات البيئية ويسعون لمعالجتها، مع أن هؤلاء يعرفون- حق المعرفة - أن من يرغب فى العيش بأمان، وينشد الخير له ولذريته، مطالب بحماية البيئة والعناية بها يدًا بيد مع الآخرين الذين يشاركونه العيش فيها، إن حماية البيئة والعناية بها مهمة ترتبط ارتباطا وثيقًا بوعي الإنسان وثقافته البيئية، وإن للتربية البيئية دورًا كبيرًا في تنمية الوعي والثقافة البيئية؛ بهدف حماية البيئة ورعايتها وتحسينها وتطويرها.
تعد التربية وسيلة المجتمع لإعداد الأجيال من خلال تنمية الفرد تنمية شاملة متكاملة من جميع الجوانب الروحية، والعقلية، والجسدية، والنفسية، والاجتماعية، والجمالية، بحيث لا يطغى جانب على آخر، من أجل إعداد الفرد الصالح إعدادًا شاملاً متكاملاً متوازناً ليكون نافعًا لنفسه، ولمجتمعه، سعيدًا فى حياته. ( (Kauffman,2005
لتحقيق هذا الهدف الكبير فإن التربية تسعي إلي تجديد أساليبها وتطوير طرائقها، وهذه النزعة نحو التجديد والابتكار في الممارسات التربوية تستند إلى تطلع التربويين الدائم نحو الأمثل، والبحث الدؤوب عن البديل الأفضل الذي يضمن لها تحقيق هذه الغاية النبيلة، ويجعلها تساير ركب التقدم والتطور الحضاري في جميع ميادين الحياة المختلفة، وحاجات المجتمع وبيئته الذي أنشئت فيه وله (وزارة التربية والتعليم، 2003). إن نجاح المنظومة التربوية والعملية التعليمية في تحقيق أهدافها يتوقف على جودة مدخلاتها وعملياتها، ويعد المعلم أهم مدخلات هذه العملية ؛ حيث يقع على عاتقه نجاح هذه العملية، ومن هذا المنطق يجب أن يكون المعلم في تنمية مهنية مستديمة؛ للارتقاء بمستواه المهني والأكاديمي.
لذا كانت الحاجة إلى الإنماء المهني حاجة قائمة باستمرار؛ نظرًا لأن المعلم لا يمكن أن يعيش مدى حياته، بمجموعة محددة من المعارف والمهارات، ونظرا للتقدم المعرفي الهائل الذي يتميز به العصر الحالي. وأصبح من الضروري أن يحافظ المعلم، على مستوى متجدد من المعلومات والمهارات والاتجاهات الحديثة في طرائق التعليم وتقنياته. وبذا يكون التعليم بالنسبة للمعلم عملية نمو مستمرة ومتواصلة. (سكينة على، 2008)
تتطلب عملية النمو المهني جهدًا كبيرًا ووقتًا كافيًا، ومساعدة مستمرة في تعلم أي سلوك تعليمي جديد، يعدل أو يضيف أو يحل محل السلوك التعليمي شبه الثابت، الموجود عند المعلم، وهذا بدوره يتطلب إدارة مدرسية واعية و موجهين فنيين مقتدرين، يعملون لتغيير سلوك المعلم وإنمائه مهنيًّا، ويختارون الأسلوب الملائم الذي يتطلبه الموقف، ولكي يكون المعلم مؤهلا لأداء الأدوار المستقبلية الملائمة لإعداده وتكوينه، والتي تناط به من قبل المجتمع كما أن ارتفاع كفاءة المعلم الثقافية والمهنية، ترفع من مكانته الاجتماعية، كما أنه يشعر بالأمن في الوظيفة، وذلك لأن رفع مستوى المعلمين يؤدي إلى تخفيض نفقات التعليم، ويعمل فى الوقت ذاته على زيادة إنتاج التربية، ورفع مستواها، وهكذا نرى أن مهنة التعليم مهنة دائمة التطور والنمو، لأن المعلم عنصر فعال في عمله؛ فالتنمية المهنية هي المفتاح الأساسي لإكسابه المهارات المهنية والأكاديمية سواء عن طريق الأنشطة المباشرة في برامج التدريب الرسمية، أوباستخدام أساليب التعلم الذاتي. (بدرية المفرج وآخرون، 2007)
يعد التدريب أحد أهم وسائل التنمية المهنية، والتدريب بمفهومه العلمي يستهدف أساسًا تحقيق النمو الذاتي المستمر للقائمين بعملية التعليم في كافة المستويات ؛ لرفع مستوى الأداء والارتقاء بالمستوى العلمي والمهني والثقافي للمعلمين أنفسهم ما يحقق طموحهم واستقرارهم النفسي ورضاهم الوظيفي؛ لذا تتضح الحاجة لعمل برامج تدريب للمعلمين على أساليب وطرائق تساعدهم على مواجهة المواقف والمشكلات التي قد تواجههم في حياتهم العملية والتدريسية للمواد المختلفة ومنها الكيمياء. فعندما يواجه المعلم مشكلة ما فعليه اتخاذ القرار المناسب لمواجهتها، ووضع الخطة المناسبة، سواء أكانت خططًا أصلية أم خططًا بديلة، حيث تتضمن الخطة الخطوات التي عن طريقها يمكن حل المشكلة. (مجدي عزيز، 2003)
في هذا السياق نجد أن أهداف العديد من الدراسات قد أشارت إلى وجوب تنمية المعلم مهنيا من جميع الجوانب بشكل مستمر، مثل دراسة ( محمد حمزة، 2006) التي هدفت الى تحديد فاعلية البرنامج التدريبي المقترح لمعلمي العلوم في المرحلة الإبتدائية وتنمية الجوانب المعرفية المرتبطة بالمهارات التدريسية، ودراسة (Karen et, al , 2008) هدفت الى تحديد فاعلية برامج التنمية المهنية للمعلمين في رفع الإنجازات والمهارات العلمية لدى تلاميذهم، ودراسة (أماني عبد العزيز، 2010) هدفت الى تحديد فاعلية البرنامج التدريبي في تنمية المفاهيم العلمية والكفاءة الذاتية لدى المعلم في مصر.
في هذا الاطار لابد من تنظيم برامج التأهيل والتدريب بطريقة تساعد على تلافي جوانب القصور في مؤسسات التي تقوم بإعداد البرامج التدريبية لتحقيق أهداف العملية التعليمية بصورة أفضل، وهذا يتطلب بالضرورة اعتبار مسألة تأهيل المعلمين وتدريبهم عملية مستمرة، وبنفس القدر نجد أن هناك ضرورة ملحة للتدريب معلم الكيمياء بصفة مستمرة ؛ نظراً للتطور الهائل في هذا العلم، كي يتم تحسين التدريس ليصل المعلم بطرق بسيطة إلى ما هو جديد في علم الكيمياء.
في هذا الإطار فقد أوصت دراسة كل من (ناصر عبدالرب، 2012 )،(رغد محمود،2013) بضرورة الاهتمام بالتنمية المهنية المستمرة لمعلمى الكيمياء ؛ لرفع قدراتهم ومهاراتهم التعليمية مما يساعدهم على الارتقاء بممارستهم المهنية، وذلك من خلال تدريبهم على استراتيجيات تدريسية فاعلة تناسب طبيعة مادة الكيمياء وتدريبهم – كذلك - على استخدام أساليب جيدة في تقييم مستوى طلابهم.
لذلك يحتاج معلمو الكيمياء تحقيق التنمية المهنية الشاملة لهم، ويرجع السبب في ذلك إلى طبيعة مادة الكيمياء واتصالها بالحياة الواقعية، كما أن مادة الكيمياء تعتبر من المواد المهمة في التعليم، وعليه فإنها تشكل جزءا لايتجزأ من قاعدة الهرم التي يجب أن تتسم بالصلابة؛ مما يستدعي وجود معلم كيمياء معد إعدادًا جيدًا. (رغد محمود،2013)
فلابد للمعلم أن يتعرف على علماء الكيمياء الذين أهتدوا إلى الكثير من أسرار الطبيعة، وإلى ما فى البيئة من تفاعلات بين المادة والطاقة، وصارت مهمة علمه أن يوظف البيئة فى خدمته ليحقق لنفسه المستوى الأفضل، وقد أسهمت الكيمياء فى النهضة الحضارية التى شملت شتى مجالات الحياة وبقى لها أدوار مهمة عليها القيام بها خاصة بعد تحول هذا التناغم بين الإنسان والبيئة إلى عداء مرة أخرى. فقد أسرف الإنسان إسرافا شديداً فى استغلال أشياء كثيرة أخلت بهذا التناغم.
فقد أسرف الإنسان فى استغلال الثروات الطبيعية من مصادر الوقود ومن خامات معدنية وغيرها. حتى بدأت مصادرها تشح بن يديه، كما أسرف فى النشاط الصناعى فلوث الأنهار والبحار والهواء، وأفسد الأرض الزراعية بإسرافه فى استخدام المخصبات والمبيدات.
(محمد سمير، 2007)
اتضح مما سبق الحاجة الماسة لتطوير واستحداث توجهات جديدة من الكيمياء تكون أقل خطورة على صحة الإنسان وأقل تأثيرا فى البيئة، وقد لاقت هذه الحاجة اهتماما شديدا وأصبح لهذا التوجه الجديد نحو التقنيات الكيميائية مسميات كثيرة مثل: الكيمياء الخضراء والكيمياء الحميدة أو غير الضارة بالبيئة أوالكيمياء النظيفة، وأياً كان المسمى فإن العالم يتجه نحو استخدام المعرفة لتقليل مخاطر المواد الكيميائية إلى الحد الأدنى.
تعد الكيمياء الخضراء أحد اتجاهات علوم البيئية الذى تتكامل فيه المفاهيم الكيميائية مع المفاهيم البيئية وتوضح أهمية علم الكيمياء فى مكافحة مصادر التلوث الكيميائى وعلاج المشكلات البيئية أو الحد من حدوثها، وتعد الكيمياء الخضراء من الاتجاهات الحديثة للعلم التى بدأ العالم يلجأ إليها ويهتم بها وبمبادئها التى تهدف إلى تصميم وإنتاج مواد كيماوية تعود بالخير على البيئة، وكما يدعو هذا العلم للعودة إلى الطبيعة. وحتى نساهم فى نشر هذا الاتجاه الحديث من العلم فإنه لابد من تضمنيه فى المناهج الدراسية بالمرحلة الثانوية ؛ وذلك لتنمية قدرات الطلاب على حل مشكلات التلوث الناتجه من التفاعلات والصناعات الكيميائية.
ونظرا لأهمية هذه القضية فقد اهتمت بها مجموعة من الدراسات، فعلى سبيل المثال فقد توصلت دراسة (Hjeresen, 2002) إلى أن الطلاب يهتمون بالحفاظ على عالمهم المحيط وذلك من خلال تدارسهم للكيمياء الخضراء والتي تسعي إلي استخدام الكيمياء لمنع التلوث، وتصميم منتجات كيميائية ذات وظائف غير خطرة بيئيًّا، ودراسة (حسن عبد القادر، 2011) التي قام بتقويم كل تجربة من تجارب العلوم الخضراء، ودراسة (آمال محمد، 2013) التي أسفرت عن فاعلية وحدة مقترحة فى الكيمياء الخضراء بمقرر الكيمياء في تنمية المفاهيم والاتجاهات البيئية للطلاب.
يتعرض الطلاب إلى مشكلات عديدة سواء فى الفصل أو في المعمل أو البيئة المحيطة وفي حياته اليومية، ومن هذه المشكلات ( التلوث الناتج نتيجة التجارب المعملية – الحوادث المعملية نتيجة استخدام مواد كيميائية ضارة بالطالب والبيئة- المخلفات وكيفية التخلص منها) وغيرها. ومهما اختلفت المشكلات فجميعها تستدعي حلولا غير تقليدية من خلال طرق التفكير المتنوعة ؛ لذلك فقد حاول علماء التربية وعلم النفس تقسيم المشكلات (كمال زيتون، 2004)، حيث لاتوجد طريقة واحدة يمكن أن يقبلها الأفراد للوصول إلى حل ناجح للمشكلات جميعها، ولذلك شهدت السنوات الأخيرة عددًا كبيرًا من الأبحاث حول اكتساب مهارات حل المشكلات، وقد توصلت هذه الأبحاث إلى أن الطريقة التي نسلكها في حل المشكلات تختلف من موقف الى آخر ومن وقت لآخر، وبالرغم من اختلاف الطريقة التي ينهجها الفرد من مشكلة إلى أخرى واختلافها من فرد إلى آخر، إلا أن هذه الأبحاث قد حددت المظاهر الأساسية العامة لحل المشكلات والتى تحتاج استيعاب مفاهيم تلك المشكلات بشكل جيد للتمكن من حل هذه المشكلات.
(هبة فؤاد، 2016(
تحتل مهارات حل المشكلات مكانة مرتفعة لدى التربويين في الوقت الحالي كأحد النماذج التربوية الحديثة، فتنمية تلك المهارات من أهم الأهداف التي نسعى الي تحقيقها أثناء عملية التدريس، وقد أشارت عديد من الدراسات إلى ضعف مهارات حل المشكلات لدى المعلمين بالمرحلة الثانوية مثل: دراسة ( عبد العليم محمد 2007)، دراسة ( ايهاب مختار، 2007)، دراسة ( محسن فراج وآخرون، 2009)، دراسة ( سالي كمال، 2012).
نظرا لأهمية هذه القضية فقد اهتمت بها مجموعة من الدراسات، فعلى سبيل المثال دراسة )ليلى عبد الله، نوال عبد الفتاح،2005) التى أشارت إلى أن استخدام نماذج تربوية مثل مهارات حل المشكلات ؛ يؤدي إلى تنمية الاستيعاب المفاهيمي، حيث تعتبر المفاهيم من أهم نواتج التعلم التي بواسطتها تنظم المعرفة في صورة ذات معنى؛ لأنها العناصر المنظمة والموجهة لأية معلومات يتم تقديمها في الفصل الدراسي أو المعمل المدرسي، ويعد تعلم المفاهيم هدفا مهمًا من أهداف تعلم الكيمياء، لذلك يعمل خبراء المناهج وواضعو المواد التعليمية على تحديد المفاهيم العلمية التي يجب أن يتعلمها الطلاب في مراحل التعليم على اختلاف مستويلتها، ويبذلون جهودا كبيرة لتطوير المواد والإجراءات التي تكفل النجاح في تعلم هذه المفاهيم، ويرى ” مارزانو وآخرون ” (Marzano,et al ,2001) أن الاستيعاب المفاهيمي، أو ما يقصد به تعميق الفهم، يرتبط بالمرحلة النمائية التي يمر بها المتعلم( وفق منحنى بياجيه) وبخصائص الخبرة وبالظروف البيئية المحيطة ومعطياتها سواء أكانت مقصودة أم غير مقصودة، كما ضمن مارزانوا ثلاث عمليات فرعية في هذا المجال هي: ( تشكيل المفهوم، تشكيل المبدأ، والفهم والاستيعاب).
يضيف ”مارزانو وآخرون” (Marzano,et al ,2003) أنه يمكن تعميق المفاهيم وصقلها لدى المتعلم من خلال استخدام الأنشطة التعليمية القائمة على التساؤلات، حيث حدد ثمانية أنواع من الأنشطة لإمداد التلاميذ بالمفاهيم وتعميقها،أضافت ايضًا(جواهر بنت سعود،2009) أنه يوجد تدني مستوى الاستيعاب المفاهيمي لدى الطلاب وضعف تحصيلهم للمفاهيم الكيميائية والبحث عن استراتيجيات تدريسية تساهم في تنمية الاستيعاب المفاهيمي في الكيمياء وتحقيق التوازن من خلال تطوير القدرات في جميع جوانب المخ بما يتوافق مع أنماط تفكير الطلاب.
على الرغم من أن الدراسات السابقة قد استهدفت تنمية استيعاب المفاهيم البيئية لدى الطلاب إلا أنها اقتصرت على كيفية تدريس هذه المفاهيم فقط دون استيعابها وخاصة في مادة الكيمياء، ودون التفكير بتأثير نفايات التفاعلات الكيميائية وكيفية منع التلوث والتقليل من المخلفات وتحقيق مبادئ الكيمياء الخضراء أثناء التدريس والعملي في المعمل.
ترى الباحثة أن التنمية المهنية لاتعود فائدتها على المعلم وحدة وإنما على الطالب والمدرسة والبيئة ككل. فالمعلم المعد جيدا قبل الخدمة وأثنائها يفيد طلابه في فهم المحتوى العلمي واكتشاف المعلومات واستقصائها، ويدربهم على مهارات حل المشكلات بأسلوب علمي؛ حتى يكون هؤلاء الطلاب مواطنين صالحين لديهم قدر من الثقافة العلمية والتنور العلمي. أما عن المدرسة فيسهم المعلم أيضا في تحسين الأداء المدرسي وتحقيق أهداف المدرسة التي تحرص على مواكبة التطورات العلمية السريعة والتي تعمل على ترسيخ مهارات التعلم طوال الحياة، وتكوين مجتمعات تعلم من المعلمين يفيدوا هذه المدرسة، ويوجهوها نحو التجديد والتطوير في رؤيتها ورسالتها، كما أنه عند مراعاة التنمية المهنة لأهداف المدرسة والمجتمع المحيط بها وتفاصيل الحياة اليومية للمعلم والمهام الموكلة إليه فإنها تسهم بقدر كبير في تحقيق تفرد المعلمين، بحيث يتمكن المعلم من اختيار برنامج التنمية المهنية الذي يحقق أهدافه الشخصية ويعالج جوانب القصور التي قد يواجهها. لذلك لابد أن يسعى القائمون على التنمية مدى الحاجة إلى تفريد التنمية المهنية للمعلمين. فالمعلمون لا يختلفون في الأهداف المهنية التي يحددونها لأنفسهم فحسب، بل أيضًا يختلفون في نماذج تعلمهم ومراحل نموهم المهني وقدراتهم.
لاحظت ﺍﻟباحثة ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍلدراسات السابقة ومنها دراسة (عبد العزيز بن سليمان،2009) التي أوصت بضرورة عقد دورات تدريبية للمعلم بما يحقق له التنمية المهنية المستمرة بشرط ألا تقتصر عملية التدريب على المجال التربوي فقط، حتى يتسنى للمعلم مسايرة ما يستجد ويستحدث على الساحة العالمية من تطورات علمية، وهدفت دراسة(Marc, Gary ,2009) إلى دمج الكيمياء الخضراء فى مناهج الكيمياء، وأن تعليم الكيمياء الخضراء يقدم حلاً لمشاكلنا البيئية الحالية لأنه يوفر فرصة لتدريب العلماء فى المستقبل مما يدفعنا نحو مجتمع أكثر إستدامة، وأصبحت الكيمياء الخضراء أكثر شيوعاً فى المناهج الدراسية وشهد أكبر قدر من التنفيذ فى مختبر الكيمياء العضوية.
للتأكد من ذلك تم اجراء دراسة استطلاعية (*) حول مفاهيم الكيمياء الخضراء بمناقشة مجموعة من معلمي ومعلمات الكيمياء بالمرحلة الثانوية عددها (20) فرداً، ويوضح الجدول (1) يوضح تقسيمهم كالتالي ن = 20